أخبار عربية ودوليةعاجل

البرلمان العربى: إتمام إثيوبيا الملء الرابع لسد النهضة استمرار لانتهاك الاتفاقيات

ماذا يعني إعلان أثيوبيا انتهاء ملء سد النهضة بالنسبة لمصر؟ آبى حمد يتلاعب بالجمل والالفاظ ..حاجة فى نفس يعقوب

البرلمان العربى: إتمام إثيوبيا الملء الرابع لسد النهضة استمرار لانتهاك الاتفاقيات

البرلمان العربى: إتمام إثيوبيا الملء الرابع لسد النهضة استمرار لانتهاك الاتفاقيات
البرلمان العربى: إتمام إثيوبيا الملء الرابع لسد النهضة استمرار لانتهاك الاتفاقيات

كتب: وراء الاحداث

أدان البرلمان العربي استمرار إثيوبيا في اتخاذ خطوات أحادية الجانب، وذلك بعد الإعلان عن إتمامها عملية الملء الرابع لخزان سد النهضة، مؤكدًا أن تلك الانتهاكات تتناقض بشكل تام مع الاتفاقيات الثنائية والدولية التي تنظم استخدام مياه نهر النيل، وكذلك مع القوانين والاتفاقيات المنظمة لاستخدام مياه الأنهار الدولية بشكل عام، كما تتناقض مع مبادئ حسن الجوار، مطالبًا الجانب الإثيوبي بعدم المماطلة والتوقف عن التعنت المستمر لنحو عشر سنوات من المفاوضات، أثبتت خلالها كل من مصر والسودان مواقف مسئولة ومتزنة تعكس الحرص الشديد على التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح جميع الأطراف.

وأكد عادل بن عبدالرحمن العسومى رئيس البرلمان العربى، أن البرلمان العربي يجدد دعمه التام للحقوق المائية لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان في مياه نهر النيل، مؤكدًا أن هذه الحقوق تمثل جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ويرفض المساس بها بأي شكل من الأشكال.

وطالب البرلمان العربي دولة إثيوبيا بالتجاوب مع المساعي المصرية الحميدة للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء سد النهضة وتشغيله دون الإضرار بالمصالح المائية لكل من مصر والسودان.

وأكد البرلمان العربي مجددًا أن أية تصرفات أحادية لن تغير شيئًا من الطبيعة القانونية والتاريخية للحصص المائية الثابتة لكل من مصر والسودان في مياه نهر النيل، والمعترف بها دوليًا.

سد النهضة (أرشيف)

وقد أثار إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الأحد، انتهاء المرحلة الرابعة والأخيرة من عملية ملء سد النهضة، ضجة كبيرة في مصر، حيث تصدر آبي أحمد الترند بموقع التواصل الاجتماعي إكس.

وقال آبي أحمد في مقطع فيديو على حسابه بموقع “إكس”: “يسعدني الإعلان أن عملية الملء الرابع والنهائي لسد النهضة تمت بنجاح. ساعد الإثيوبيون في ذلك بتعاونهم”.

وأضاف أن “عملية الملء تمت رغم التحديات الداخلية والضغوط الخارجية”، متابعاً “أتعهد باستمرار دعم مشروع السد إلى النهاية”.

تصريح غير مفهوم 

من جانبه أكد أستاذ جيولوجيا المياه والبيئة بجامعة الفيوم الدكتور أحمد جابر شديد، أن تصريح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد حول الانتهاء من ملء المرحلة الرابعة والنهائية من سد النهضة أمر “غير واضح” و”غير مفهوم”.
 وقال شديد “منذ إعلان أثيوبيا إنشاء سد النهضة في عام 2011 وكل الحديث عن أن سعة السد 74 مليار متر مكعب من المياه، وفي 22 يونيو (حزيران) أعلنت إثيوبيا بدء المرحلة الرابعة من ملء السد، مع الإعلان عن أن هذه المرحلة سيتم ملء 42 مليار متر مكعب من المياه، فكيف يتم الإعلان عن الانتهاء من المرحلة الرابعة؟، بل والأغرب الإعلان أن هذه المرحلة النهائية لملئ السد، عكس كل ما تم التأكيد عليه من الجانب الأثيوبي بوجود مراحل أخرى بعد المرحلة الرابعة”. 

علامات استفهام

وتابع أستاذ المياه والبيئة، “هناك علامة استفهام كبيرة في تصريح أبي أحمد بالإعلان عن الانتهاء من ملئ سد النهضة بشكل نهائي، فهل هذا يعني أن أثيوبيا خفضت سعة وحجم السد من 74 مليار متر مكعب، كما كان مقرراً، إلى 42 مليار فقط؟”.

 

وأضاف شديد، “بالرجوع إلى تصريح أبي أحمد سنجد علامة استفهام أخرى كبيرة، وهي كيف يعلن الانتهاء النهائي للسد، وفي نفس التصريح يطالب الأثيوبيين بالدعم حتى يتم اكتمال السد؟ فلو تم الانتهاء من الملئ فماذا تعني جملة: حتى يتم اكتمال السد”.

عناد سياسي

 من جهته أكد مساعد وزير الخارجية المصري السفير جمال بيومي، أن إثيوبيا تتعامل في أزمة سد النهضة منذ البداية من باب العناد السياسي.
وقال بيومي : “كل ما تفعله إثيوبيا بخصوص سد النهضة مخالف للقواعد والقوانين الدولية المنظمة للأنهار العابرة لأكثر من بلد حول العالم”.
وأضاف مساعد وزير الخارجية، “أنا كمصري مطمئن بخصوص سد النهضة، لأنه سد لتوليد الكهرباء وطالما سيتم استخدامه في ذلك فلابد أن تعبر المياه من خلاله من الجنوب إلى الشمال لتعمل توربينات السد في توليد الكهرباء، أي أنه ليس سد لحجز المياه”. 

إثيوبيا لا تحتاج للمياه

وتابع بيومي، “وجود السد في أقصى شمال إثيوبيا يعني أنه ليس سداً للري، وهدفه توليد الكهرباء فقط، فلو كان هدفه الري لأقيم في جنوب الدولة الإثيوبية، كما أن 99٪ من الأراضي الأثيوبية مغمورة بمياه الأمطار بحجم 1600 مليار متر مكعب، تحتاج مصر منها إلى 55 ألف متر فقط، ما يعني أن حصة مصر من المياه لا تمثل أزمة أبداً لإثيوبيا”.
وأشار مساعد وزير الخارجية للمصري، إلى أن ما يثير القلق هو مضاعفة كمية تخزين المياه خلف سد النهضة، ما يعني الضغط على التربة، وقد يؤدي ذلك إلى زلزال أو إلى الحدث الأسوأ، وهو انهيار السد، ما يؤدي إلى مأساة خاصة في السودان، أما مصر فقد تحركت لفتح مصارف المياه في توشكى جنوب البلاد والمصافي في دمياط ورشيد شمال البلاد تحسباً لانهيار السد، والسياسة تحتاج للنفس الطويل، ومن يضحك أخيراً يضحك كثيراً.

 

 من جانبه أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الدكتور حسن سلامة، أنه من المفترض أن مصر وإثيوبيا اتفقا على إجراء مباحثات سياسية بين الدولتين للتوصل لاتفاق بشأن ملء وإدارة سد النهضة.
وقال سلامة “استمرارية إثيوبيا في فرض الأمر الواقع بشأن أزمة سد النهضة أمر غير مقبول”.

الآثار السلبية على مصر 

وتابع أستاذ العلوم السياسية، “الملء الرابع لسد النهضة له آثار سلبية على مصر، تتمثل في فقدان كميات كبيرة من المياه، وفقدان الكثير من الأراضي الزراعية، والكثير من الفلاحين لمصدر رزقهم الوحيد، وبالطبع تسعى مصر لإجراءات تقلل من هذه الآثار السلبية”.
وأضاف سلامة، “مطلوب الآن بعد الإعلان عن الانتهاء من ملء سد النهضة أن نصل إلى نتيجة، هل أثيوبيا جادة في التوصل لاتفاق ملزم للطرفين؟ أم أنها ستستمر في فرض سياسة الأمر الواقع؟، وأنا أرى أن إثيوبيا مازالت مصرة على سياسة فرض الأمر الواقع، من خلال التسويف والمماطلة”.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!