أخبار مصرسياسةعاجل

شكري: مصر مستعدة لاستضافة مركز تخزين الحبوب وتوفيرها بأوقات الأزمات

«شكري» يدعو المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة الناجمة عن الكوارث الطبيعية

شكري: مصر مستعدة لاستضافة مركز تخزين الحبوب وتوفيرها بأوقات الأزمات

شكري: مصر مستعدة لاستضافة مركز تخزين الحبوب وتوفيرها بأوقات الأزمات
شكري: مصر مستعدة لاستضافة مركز تخزين الحبوب وتوفيرها بأوقات الأزمات

كتب : وراء الاحداث

شارك سامح شكري وزير الخارجية اليوم الخميس 2 مارس الجاري، في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين المنعقد في العاصمة الهندية نيودلهي خلال الفترة من ١-٢ مارس الجاري.

وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية سامح شكري ألقى كلمة خلال الجلسة أشار فيها إلى ما يواجهه المجتمع الدولي من أزمات متشابكة تتضمن التغير المناخي وأزمة الديون وزيادة أسعار الغذاء والطاقة، منوهاً إلى الحاجة لرسالة سياسية داعمة للاستقرار والتضامن الدوليين وحل الخلافات من أجل استعادة الاقتصاد العالمي لحيويته وتحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030.

وأوضح السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية شدد في كلمته على أن صمود النظام الدولي متعدد الأطراف خلال الأزمات الجيوسياسية المستقبلية يتطلب وجود تمثيل أوسع في أجهزة صنع القرار بالنظام الدولي متعدد الأطراف، بما في ذلك مجلس الأمن، مُبرزاً أولوية تعزيز البنية الاقتصادية الدولية لمساعدة الدول النامية على تجاوز التقلبات الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما حث أعضاء مجموعة العشرين على دعم توسيع انخراط بنوك التنمية متعددة الأطراف في مكافحة الفقر ودعم التنمية المستدامة.

وتطرق سامح شكرى أيضاً إلى بنية الديون الدولية، مشيراً إلى أن غياب الإصلاحات الهادفة لتعزيز فعالية آليات التعامل مع الديون ستؤدي إلى زيادة أعباء الديون على الدول النامية، مما يهدد التقدم خلال العقود الماضية في مكافحة الفقر.

كما نوه بإطلاق مصر على هامش مؤتمر المناخ الماضي في شرم الشيخ تحالف الديون المستدامة، بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، والذي يهدف إلى تقليل تكلفة الاقتراض الأخضر وتحسين شروط التمويل وتعزيز تحويل الديون إلى استثمارات مناخية، معرباً عن أمله في أن تلقى تلك المبادرة اهتماماً من الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، ومتطرقاً إلى أهمية منتدى الهيدروجين الأخضر العالمي الذي تم إطلاقه على هامش مؤتمر المناخ في دعم استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.

وكشف المتحدث باسم الخارجية عن أن كلمة وزير الخارجية تضمنت أيضاً تأثير أزمة نقص وزيادة أسعار الغذاء على القارة الأفريقية ومصر، معرباً عن استعداد مصر للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل استضافة مركز لإمداد وتخزين الحبوب، بما يسهم في توفيرها في أوقات الأزمات والتقليل من تقلب الأسعار واضطراب سلاسل الإمداد، ومشيراً إلى تطلع مصر للتعاون مع مجموعة العشرين في هذا الشأن.

سامح شكري وزير الخارجية

كما شارك سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الخميس ٢ مارس ٢٠٢٣، في الجلسة المخصصة لتناول موضوعات مكافحة الإرهاب ورسم الخارطة العالمية للمهارات وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث، وذلك خلال إجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي التي تشارك فيها مصر في إطار الدعوة الموجهة لها بصفتها ضيف الرئاسة الهندية للمجموعة.

وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن الوزير شكري استعرض في كلمته خلال الجلسة الرؤية المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، موضحاً التحديات الناجمة عن استغلال بعض الأطراف للتطور التكنولوجي في وسائل الاتصال للترويج للأفكار الإرهابية والمتطرفة، وهو الأمر الذي يفرض على أعضاء المجتمع الدولي التعاون فيما بينهم للتصدي له.

وأبرز في هذا السياق أهمية نجاح المساعي الرامية إلى بلورة اتفاقية قانونية دولية ملزمة في إطار الأمم المتحدة حول تجريم استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بغرض ارتكاب الجرائم، مشيراً إلى أنه من شأن إبرام مثل هذه المعاهدة تعزيز جهود محاربة الجرائم السيبرانية، بجانب ضرورة تبادل الخبرات والمعلومات وتعزيز التشريعات الوطنية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.

وأضاف السفير أبو زيد، أن وزير الخارجية أكد كذلك على مسئولية المجتمع الدولي للعمل من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن الكوارث الطبيعية، سواء فيما يتعلق بفقدان الأرواح  أو الخسائر المادية أو تدفق النازحين، منوهاً في هذا الصدد بزيارته الأخيرة إلى كل من تركيا وسوريا في أعقاب الزلزال المدمر الذي شهدته البلدان. 

كما أشار الوزير شكري إلى ما تشهده النظم البيئية حول العالم من تحديات بالغة إرتباطاً بالظواهر الجوية القاسية، على غرار ارتفاع منسوب البحار والتصحر وندرة المياه، وما لها من تداعيات على جهود تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

وأبرز في هذا الصدد نجاح مؤتمر المناخ بشرم الشيخ COP27 في إقرار صندوق لتمويل جهود معالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ، مؤكداً على ضرورة البناء على هذه الخطوة الهامة من خلال انخراط مؤسسات التمويل وبنوك التنمية الدولية والجهات المانحة، لدعم جهود التعافي من آثار تغير المناخ وتطوير بنيات تحتية مرنة مناخياً.

واختتم المتحدث الرسمي باسم الخارجية تصريحاته بالإشارة إلى تأكيد الوزير شكري على أن تعاون الدول بين بعضها البعض، انطلاقاً من مبادئ التضامن المشترك والاحترام المتبادل، هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعوب في السلم والتنمية وتعزيز قدرة العالم على الصمود في مواجهة الكوارث والتحديات.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!