اقتصاد وسياحةعاجل

هالة السعيد: 2,5 تريليون دولار خسار القارة الافريقية نتيجة النزاعات

آمال واسعة في التكامل وجذب الاستثمار بافريقيا

هالة السعيد: 2,5 تريليون دولار خسار القارة الافريقية نتيجة النزاعات

هالة السعيد: 2,5 تريليون دولار خسار القارة الافريقية نتيجة النزاعات
هالة السعيد: 2,5 تريليون دولار خسار القارة الافريقية نتيجة النزاعات

كتب: وراء الاحداث

أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أن أفريقيا هي قارة الموارد الهائلة والفرص الواعدة..قائلة : “إنه لكي تحقق أهداف التنمية المستدامة في أفريقيا علينا أن نجري تقييما للجهود الكثيرة التي بذلت في هذا الصدد“.

جاء ذلك في جلسة (إمكانات التنمية المستدامة في أفريقيا : فرص وتحديات) التي عقدت اليوم الاثنين في إطار منتدى شباب العالم المنعقد بمدينة شرم الشيخ.

وأوضحت الدكتورة هالة السعيد أن هذه الجهود التي بذلت لا تتناسب مع إمكانات أفريقيا الهائلة حيث تتمتع بثروة بشرية كبيرة من المنتظر أن تتضاعف إلى ملياري نسمة عام 2050 مما يجعلها سوقا واسعة للتجارة والاستثمار..مشيرة إلى أن المناطق الحضرية فيها زادت بشكل ملحوظ وهذا يخلق مجالات واسعة للقدوم والاستثمار في مشروعات البنية التحتية. وقالت : “إن هناك مواد خام وثروات طبيعية هائلة نريد أن تكون ذات قيمة مضافة عن طريق التصنيع ; مما يزيد الدخل القومي ويتيح فرص عمل جديدة لأبنائها”..مشيرة إلى أن الدول الأفريقية حققت معادلات نمو واضحة ، فهناك خمس دول حققت معدلات نمو تبلغ 5% وهو ما يزيد عن المعدلات التي حققتها دول أوروبية ولكن لاتزال أفريقيا تعاني من ضعف البنية الأساسية وهذا يمثل مشكلة كبرى لأنه من المعروف أنه لن يأتي استثمار في دول بلا موانئ أو كهرباء أو طرق للنقل..مشيرة إلى أن مصر قطعت شوطا كبيرا في مجال تطوير البنية التحتية مما يشجع المستثمرين على القدوم وضخ استثمارات فيها.

وأوضحت الدكتورة هالة السعيد أن الفجوة التمويلية اللازمة لتنفيذ مشروعات البنية الأساسية في أفريقيا تقدر بمبالغ ضخمة تصل إلى 170 مليار دولار..مشيرة إلى مشكلة زيادة أعداد العاملين في القطاع غير الرسمي وضعف البيانات والإحصاءات وهي أساس التنمية إلى جانب الخسائر الناجمة عن النزاعات في أفريقيا والتي تؤثر سلبا على مشروعات التنمية..لافتة إلى أن الدراسات تشير إلى أن هذه الخسائر تصل إلى 2 تريليون ونصف التريليون دولار نتيجة النزاعات.

وقالت : “يجب أن ندرك حجم التحديات وأوجه القصور ولابد من خطة عمل مشتركة لزيادة حجم التجارة البينية التي لا تزيد حاليا عن 15% وإن شهدت زيادة نسبية مقارنة بالعام الماضي تبلغ حوالي 3% مقارنة بنسبة 40% في الدول الآسيوية، من المهم الاهتمام بسلاسل القيمة المضافة وإنشاء شبكة متكاملة للتجارة فائقة السرعة ومشروع الجامعة الافتراضية التي نأمل أن نرى خطوات كبيرة في تنفيذها قريبا بالإضافة إلى طريق القاهرة كيب تاون الذي سيصبح شريانا كبيرا للتبادل التجاري والاستثماري“.

ومن جهتها..تحدثت أماني أبوزيد مفوض البنية التحتية في الاتحاد الأفريقي عن الإمكانات الواسعة لتحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا ، قائلة : “إن مشروعات البنية التحتية مهمة في دفع عملية التنمية”.. مشيرة إلى الموارد الطبيعية الغنية في القارة مثل أكبر محطتين للطاقة الشمسية في العالم منها بنبان في أسوان بمصر وأكبر محطة للطاقة للرياح في كينيا.

وأشارت إلى أن كبريات شبكات التكنولوجيا في العالم تأتي أفكارها من الشباب الأفريقي كما أن الدول الأفريقية لديها إمكانات واعدة وتحتاج إلى مضاعفة الجهود المبذولة لتنعكس آثارها على أبنائها..قائلة : “إن هناك 130 مليار دولار جاهزة للاستثمار في أفريقيا ، وأنه تم من القاهرة إطلاق المرحلة الثانية في مشروعات البنية التحتية العابرة للقارة في النقل والطرق والمياه، ونحن حريصون على أن تكون المشروعات على قدر كبير من الشمولية للرجال والنساء والأطفال والقرى والمدن“.

وأضافت : إنه من الضروري كذلك استخدام أحدث التقنيات في العالم في تنفيذ مشروعات التنمية..مشيرة إلى ضرورة أن تكون شبكات الطاقة في القارة ذكية للإسراع في تطوير خدمات الطاقة حيث إن أكثر من نصف سكان القارة حوالي نصف مليار شخص محرومون من الطاقة و900 مليون شخص ليس لديهم طاقة نظيفة للطهي مما ينتج عنه مشكلات صحية وبيئية..داعية إلى تشجيع الاستثمار في مشروعات توليد ونقل الطاقة في الدول الأفريقية والعمل على زيادة كفاءة الشبكات مع إنشاء سوق أفريقية موحدة للطاقة، “بما يسمح بأن نمد المناطق المحتاجة للطاقة“.

وأكدت أبوزيد أن هناك فرصا رائعة للقارة في مجال التحول الرقمي الذي يتيح لها فرصة غير مسبوقة في دفع الاقتصاد وتوفير فرص عمل..مشيرة إلى أن الشباب الأفريقي حقق تقدما مذهلا في هذا القطاع وأنجز تطبيقات أفريقية لمشكلات أفريقية مثل الفتيات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لمتابعة الحالات الصحية وتطبيقات للرعاية الصحية ورعاية الحوامل في القرى المختلفة.. قائلة :”إن العالم الذي توصل إلى مصل الأيبولا هو أفريقي ومن المهم تطويع التكنولوجيا لتحفيز الاقتصاد وتطوير المجتمع وتوفير فرص العمل للشباب“.

ولفتت إلى أن الإرهاب بات هو الخطر الذي يهدد الاستقرار وعمليات التنمية في أفريقيا ، حيث اختفت النزاعات بين الدول والتي كانت تزعزع الاستقرار..مشيرة إلى أن آخر هذه النزاعات كان بين إثيوبيا وأرتيريا وتم حله.

ومن جهتها..تحدثت الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب عن التجربة الثرية لدعم الشباب الأفريقي والروابط التي تم تشكيلها مع الخريجين لتصبح نواة ارتباط بين شباب فاعل كل في بلاده.

وقالت راغب : “إن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة استضاف مجموعات من الشباب الأفريقي للحوار حول قضايا القارة وسبل تحقيق للتقدم لها ، حيث حصلت هذه المجموعات على دورات تدريبية في مصر من خلال محاضرات وندوات وورش عمل ، والقيام برحلات سياحية والتعرف على المعالم السياحية لمصر وتفاعل مع الشباب المصري حول القضايا التي تشغل بالهم حول كيفية تحقيق التقدم في القارة الأفريقية“.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!