أخبار عربية ودوليةعاجل

الولايات المتحدة والهند وإسرائيل والإمارات.. مشاريع مشتركة في حقول الطاقة والأمن الغذائي

عون: لبنان متمسك بسيادته الكاملة على المنطقة الاقتصادية في الجنوب ..فورين بوليسي: على بايدن تغيير سياسته الشرق أوسطية ..وزير خارجية اليمن: زيارة بايدن فرصة لتحقيق توافقات حول الأزمة اليمنية

الولايات المتحدة والهند وإسرائيل والإمارات.. مشاريع مشتركة في حقول الطاقة والأمن الغذائي

الولايات المتحدة والهند وإسرائيل والإمارات.. مشاريع مشتركة في حقول الطاقة والأمن الغذائي
الولايات المتحدة والهند وإسرائيل والإمارات.. مشاريع مشتركة في حقول الطاقة والأمن الغذائي

كتب: وراء الاحداث

أعلن قادة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل والهند والإمارات، الخميس، عن مجموعة ضخمة من المشاريع المشتركة في حقول الطاقة النظيفة والأمن الغذائي.

وعقد الزعماء الأربعة قمة افتراضية خلال الزيارة التي يجريها الرئيس الأمريكي، إلى إسرائيل.

وقال بيان مشترك، إن «الدول الأربع تهدف إلى تسخير حيوية مجتمعاتنا وروح المبادرة لمواجهة بعض أكبر التحديات التي تواجه عالمنا، مع التركيز بشكل خاص على الاستثمارات المشتركة والمبادرات الجديدة في مجالات المياه والطاقة والنقل والفضاء والصحة والأمن الغذائي». حسبما ذكر موقع يورونيوز.

في سياق متصل، تعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الخميس، في إعلان أمني تم توقيعه مع إسرائيل، بأن بلاده ستستخدم «جميع عناصر قوتها الوطنية» لمنع إيران من حيازة السلاح النووي.

وجاء في النص الذي وقعه بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، في القدس الغربية أن «الولايات المتحدة تؤكد أن جزءا لا يتجزأ من هذا التعهد هو الالتزام بعدم السماح لإيران مطلقا بامتلاك السلاح النووي، وبأنها مستعدة لاستخدام جميع عناصر قوتها الوطنية لضمان هذه النتيجة»، حسبما ذكرت مونت كارلو الدولية.

الرئيس الأمريكي جو بايدن.(أرشيف)

توقع رئيس المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي جون حنا، ألا يصدّق أحد الرئيس جو بايدن حين سيتوجه إلى الشرق الأوسط لإعادة طمأنة حلفاء واشنطن بأنها ملتزمة بأمن واستقرار المنطقة.

الضرر التراكمي الذي تحقق خلال أكثر من عقد مع توجه رؤساء أمريكيين من كلا الحزبين إلى الابتعاد عن الشرق الأوسط كان عظيماً جداً. إذا طمح بايدن فعلاً إلى كسر دينامية تآكل الردع والصدقية الأمريكيين فسيحتاج للذهاب أبعد من التقاط الصور والحديث السعيد في مقاله الأخير بواشنطن بوست، مع إيضاح أن زيارته تمثل بداية تغيير أكثر جوهرية للاستراتيجية الأمريكية، من الانسحاب نحو إعادة الالتزام. لن يكون الأمر سهلاً.

لائحة اتهام طويلة
كتب حنا في مجلة “فورين بوليسي” أن مسار فك الارتباط الأمريكي وصل إلى ذروته في الأشهر السبعة عشر الأولى لبايدن في البيت الأبيض. الانسحاب الكارثي من أفغانستان ربما كان الدليل الأول على ذلك. لكن قائمة الاتهام أطول بكثير. هي تتضمن تعهد بايدن تحويل المملكة العربية السعودية إلى دولة منبوذة، علماً أنها كانت أقدم شريك عربي لواشنطن وأكثرهم تأثيراً. وعلقت أمريكا مبيعات أسلحة إلى المملكة والإمارات العربية المتحدة وسط حربهما ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

وسحبت الولايات المتحدة أصولاً جوية دفاعية من الخليج العربي بالتحديد حين بلغ إطلاق الحوثيين طائرات بلا طيار وهجمات صاروخية على مراكز سكنية وبنى تحتية حيوية أوجه. يضاف إلى ذلك رفض الرد أو الرد بشكل غير متناسب لا على عشرات الهجمات المدعومة من إيران ضد الجنود والديبلوماسيين الأمريكيين وحسب بل أيضاً ضد هجمات صاروخية وبالمسيرات استهدفت حلفاء قدامى.

ثمة المزيد
تابع حنا أن ما جعل الأمور أسوأ وبشكل لا حد له جهد الإدارة المفتوح لإغراء إيران كي تعود إلى الاتفاق النووي. يعارض معظم أصدقاء واشنطن الأقوياء في المنطقة، الاتفاق لكونه وصفة مؤكدة النجاح لتعزيز إيران وشحن برنامجها للعدوان الإقليمي. هذه عقبات أكثر من إمكانية تخطيها.

إيقاظ فظ
بعدما وجد نفسه في مباراة موت مع روسيا حول أسعار الطاقة العالمية استدار بايدن واكتشف أن السعودية، وهي أعظم منتج للنفط وشريك استراتيجي لبلاده لأكثر من 80 عاماً، لم تعد في المعسكر الأمريكي. كان ذلك بلا شك إيقاظاً فظاً لبايدن. لقد أثمرت جهوده في تقليل أهمية العلاقة مع الرياض نتائج عكسية وأضرت بمصالح الولايات المتحدة في واحدة من أسوأ الأزمات التي تواجهها السياسة الخارجية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية. يساعد ذلك في تفسير قرار بايدن الصعب بالاعتراف المذل بأخطائه والسفر إلى المملكة يوم الجمعة لبذل جهد في إجراء تعديلات بالرغم من صيحات الاحتجاج في حزبه.

التغيير الهامشي غير كاف
أضاف حنا أنه بينما قد تساعده الزيارة في إجابة الرياض على اتصالاته في المستقبل، من غير المرجح أن تكون الزيارة كافية واحدها لمعالجة التهديد الطويل المدى لقوة وتأثير الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. إن التعديل البسيط والهامشي لميزان سياسات بايدن الحالية، كاسترضاء أقل بقليل لإيران واستعداء أقل بقليل للسعوديين، من غير المرجح أن يكون كافياً للتخلص من المخاوف العميقة حيال التزام واشنطن الاستراتيجي في المنطقة. لتحقيق هذه الغاية في وقت متأخر كما هي الحال اليوم يجب اتخاذ خطوات أكثر جذرية.

عقيدة كارتر
قد يكون التطلع إلى الرئيس الأسبق جيمي كارتر غير بديهي لاستلهام الطموح حسب حنا. لكن في أواخر سنة 1979، وبعد احتجاز رهائن أمريكيين في إيران والغزو السوفياتي لأفغانستان، كانت صدقية الولايات المتحدة تنزف في الشرق الأوسط. رد بايدن عبر خطاب حال الاتحاد سنة 1980 معلناً ما سيتحول إلى عقيدة كارتر التي ألزمت الولايات المتحدة باستخدام كل الوسائل الضرورية، بما فيها القوة العسكرية لمنع أي قوة خارجية من السيطرة على منطقة الخليج العربي.

لا تحبسوا أنفاسكم
يجب على عقيدة بايدن إلزام واشنطن بشكل علني ولا لبس فيه باستخدام جميع عناصر القوة الوطنية بما فيها القوة للدفاع عن مصالحها الحيوية في الشرق الأوسط ومنع سعي إيران للحصول على إمكانات تصنيع سلاح نووي. إن عقيدة جديدة ستشدد على أولوية دعم أقوى شركاء أمريكا في الشرق الأوسط والعالم العربي لصياغة تحالف قادر على الرد على التهديدات المشتركة. لكن لا تحبسوا أنفاسكم، حسب نصيحة حنا.

ليس على مستوى المهمة
ما من سبب وجيه للاعتقاد بأن بايدن على مستوى المهمة. تضمن مقاله في واشنطن بوست لائحة تبييض لمزاعم مشبوهة بغالبيتها حول مساهمة سياساته بتحسين المنطقة. وسيرفض فريق بايدن أي مقترح يتضمن مقارنة مع آخر رئيس ديموقراطي فشل في التجديد لولاية ثانية. مع ذلك، أصبحت عقيدة كارتر واحدة من أكثر المبادرات تأثيراً في السياسة الخارجية خلال العقود الماضية وبقيت حجر الزاوية للاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط. وختم الكاتب أن إعادة إحياء عقيدة كارتر ستساعدة الولايات المتحدة في العودة إلى المسار الصحيح وسط الصراع الجيلي ضد أخطر أعدائها.

 ميشيل عون، رئيس لبنان الجديد - صورة أرشيفية

على صعيد اخر شدد الرئيس اللبناني العماد ​ميشال عون على أن لبنان متمسك بسيادته الكاملة وبحقوقه في استثمار ثرواته الطبيعية، ومنها استخراج النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب.

وأبلغ الرئيس اللبناني العماد ​ميشال عون​ مستشار النمسا كارل نيهامر، خلال استقباله له في قصر بعبدا، الخميس أن لبنان يتطلع إلى تعزيز العلاقات مع النمسا وتطويرها في المجالات كافة، لا سيما أنها تقوم على أسس متينة من الصداقة والتعاون، شاكرا المساهمة النمساوية في القوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» منذ 2011، منوها بالعلاقة القائمة بين العسكريين النمساويين وأهالي المنطقة التي ينتشرون فيها.

كما شكر عون المستشار النمساوي على المساعدات التي تقدمها بلاده للبنان لمواجهة أزمته الراهنة، ومن بينها مساعدات إنسانية ولقاحات ضد «كوفيد-19».

وعرض الرئيس عون للمستشار نيهامر الأوضاع الراهنة في لبنان، لا سيما الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها والوضع في الجنوب، خصوصا في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية في البر والبحر والجو، مشيرا إلى أن الطيران الإسرائيلي نفذ خلال 15 سنة متتالية 22 ألف طلعة جوية فوق الأراضي اللبنانية ما يشكل انتهاكا للقرارات الدولية ولا سيما القرار 1701.

في السياق ذاته، حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، أمس لأربعاء، من نشوب حرب اعتبر أنها قد تُخضع إسرائيل في حال مُنع لبنان من استخراج النفط والغاز من مياهه.

وتسارعت منذ بداية الشهر الماضي التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بعد توقف، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع مياهها الإقليمية الخالصة وتطالب ببدء استخراج الغاز منه.

الرئيس الأمريكي جو بايدن (أرشيف / غيتي)

بينما اعتبر وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمدينة جدة (غرب السعودية)، فرصة لتحقيق توافقات إقليمية ودولية تنعكس على حل الأزمة اليمنية.

وقال بن مبارك، لصحيفة “الشرق الأوسط” في عددها الصادر اليوم الخميس، إن “ضمان استقرار أسواق الطاقة عالمياً، وتدفق إمدادات الطاقة والغذاء تمر عبر المنطقة واليمن تحديداً، وعليه، فإن وقف التدخل الإيراني في اليمن هو الطريق الوحيدة لإحلال السلام والأمن”.

وفي حين شدد وزير الخارجية على أن اليمن لا يحتاج إلى مبادرات جديدة، بل إلى تنفيذ المبادرات القائمة، تحدث عن “صعوبة التعويل على استمرار الهدنة ونجاحها في ظل عدم تنفيذ الميليشيات الحوثية أياً من التزاماتها والتصعيد في مختلف الجبهات”.

ووصف بن مبارك العلاقات اليمنية – الأمريكية بـ”الاستراتيجية”، وبأنها لا تقف عند حدود مكافحة الإرهاب فقط، بل تتجاوز ذلك إلى دعم بناء المؤسسات اليمنية، وتقديم المساعدات الإنسانية، ودعم الشعب اليمني في مختلف الأزمات والمراحل.

كما تحدث الوزير عن إعادة نظر الإدارة الأمريكية الحالية في تصنيف الحوثيين لقائمة الإرهاب وغيرها من الملفات الحساسة، مشيراً إلى أن “الإدارة الأمريكية قامت بفرض العقوبات على عديد من قيادات هذه الجماعة الإرهابية، كما أن موضوع إعادة تصنيفها كجماعة إرهابية أصبح تحت المراجعة ونأمل أن يتم ذلك قريباً”.

وحول المشاركة اليمنية في القمم المزمع عقدها في السعودية خلال زيارة بايدن، قال بن مبارك إنه “تم الإعداد لهذه القمة منذ وقت طويل، وهناك دول عربية شقيقة ستشارك فيها، وما يهمنا هو أن تكون القضية اليمنية مطروحة على أجندة القمة”.

وأضاف: “نحن واثقون بأن الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج ستحمل الملف اليمني وتضعه دائماً في أولويات القمة، واعتقد أن مصيرنا المشترك يحتم ذلك”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!