أخبار مصرعاجلمجتمع مدنى

المفتي: ينبغي للمسلم ألَّا تشغله العبادة عن عمله الدنيوي المكلَّف به

- الشرع حثَّ على العمل ورغَّب فيه ودعا إليه؛ أخذًا بأسباب الحياة وجودتها ..المفتي: على الصائم أن يمارس حياته بصورة طبيعية دون عزلة

المفتي: ينبغي للمسلم ألَّا تشغله العبادة عن عمله الدنيوي المكلَّف به

المفتي: ينبغي للمسلم ألَّا تشغله العبادة عن عمله الدنيوي المكلَّف به
المفتي: ينبغي للمسلم ألَّا تشغله العبادة عن عمله الدنيوي المكلَّف به

كتب : وراء الاحداث 

قال فضيلة الدكتور شوقي علَّام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: ينبغي للمسلم ألَّا تشغله العبادة عن عمله الدنيوي المكلَّف به؛ فالعبادة والعمل قيمتان متلازمتان في سائر أحوال المسلم، فكما أنَّ العبادةَ طاعة لله تعالى فكذلك العمل عبادة وطاعة لله تعالى.

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج “كل يوم فتوى” مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم حث على العمل والاجتهاد فيه وإتقانه، فقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه).

وأشار فضيلة مفتي الجمهورية إلى أن الشرع الشريف حثَّ على العمل ورغَّب فيه ودعا إليه؛ أخذًا بأسباب الحياة وجودتها، مع الاعتناء بإتقانه واتخاذ الأسباب من أجل تحصيل منافعه؛ فقال الله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ [الملك: 15].

وأشار فضيلة المفتي إلى أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم جعل طلب التماس أسباب الرزق فريضة؛ فروي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «طَلَبُ الْكَسْبِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ».

وأوضح مفتي الجمهورية أن الشريعة الإسلامية تحث على العمل والإنتاج، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا إلى العمل ورغَّب فيه بقوله: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «منْ باتَ كالًّا منْ طلبِ الحلالِ باتَ مغفورًا لهُ»، وهو حث على الكسب الحلال، والعمل والإنتاج، وأداء الأمانة في العمل والإخلاص فيه، فهذا كسب حلال.

كما استدل فضيلة مفتي الجمهورية أيضًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها»، وهو ما يدعونا إلى العمل والإنتاج وتحقيق النفع للبشرية حتى في آخر لحظات الحياة.

وشدد فضيلته على أن ديننا الإسلامي يحتم علينا أن نفتح باب العمل وإعمار الأرض والبناء والتعمير والتنمية بدافع من طاعتنا لربنا، وإدراكٍ صحيحٍ صادقٍ لمصلحتنا الدينية والدنيوية، فتاريخ المسلمين في العمل والعلم والإبداع والإنجاز الحضاري يشهد به القاصي والدَّاني.

قال فضيلة الدكتور شوقي علَّام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن النفقة على الفقراء والمساكين أولى لمن أدى حج الفريضة، وقد حدَّد العلماء محددات هذه المسألة، فيقولون: ما كانت منفعته متعدية أولى مما كانت منفعته قاصرة. 

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج “كل يوم فتوى” مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، في معرض رده على سؤال عن حكم توجيه أموال نافلة العمرة والحج على الفقراء والمحتاجين مضيفًا فضيلته أن هذا الأمر ينسحب على العمرة أو حج النافلة، فكأني اعتمرت وكأني حججت إلى بيت الله الحرام عندما أنفق هذه الأموال لصالح الفقراء والمساكين، وهذا القول هو قول المذاهب الأربعة وغيرهم من العلماء؛ لأن القاعدة واحدة والمقياس واحد.

وردًّا على سؤال عن حكم سماع الأغاني في نهار رمضان شدد فضيلة مفتي الجمهورية على أنه لا ينبغي للمسلم أن يضيِّع وقته في المباحات، مؤكدًا أهمية استغلال وقت الصيام في الطاعة والعبادة، وأن المسلم أثناء الصيام ليس لديه رفاهية تضييع الوقت.

وردًّا على سؤال لسائل يريد أن ينعزل عن الناس بالكلية أثناء نهار رمضان لتخوفه من ارتكاب الذنوب، ويسأل عن حكم الشرع في ذلك؟ قال فضيلة المفتي: إنه يجب على الصائم أن يمارس حياته بصورة طبيعية دون عزلة، ولكن يجب ضبطها بضوابط الشرع، فلا يجاري المسيئين أو المتجاوزين، وعليه أن يقابل السيئة بالحسنة، وعليه الالتزام بالرد الطيب الحسن، كما قال الله عزَّ وجلَّ في كتابه العزيز: ﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا﴾ [الفرقان: 63]، وكذلك قول النبي الكريم للصائم: “فإن سابَّك أحد، أو جهل عليك، فقل: إني صائم“.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!