بالعبريةعاجل

الصراع على السلطة يتفاقم في إسرائيل والمحكمة العليا تحسم الامر

الحكومة الإسرائيلية ستعلن إغلاقاً شاملاً اليوم لمواجهة كورونا ...الجيش الإسرائيلي يطالب باستلام ملف كورونا

الصراع على السلطة يتفاقم في إسرائيل والمحكمة العليا تحسم الامر

الصراع على السلطة يتفاقم في إسرائيل والمحكمة العليا تحسم الامر
الصراع على السلطة يتفاقم في إسرائيل والمحكمة العليا تحسم الامر

كتب : وكالات الانباء

تفاقمت حدة الأزمة السياسية فى إسرائيل بعد أن رفض رئيس الكنيست المنتهية ولايته، يولى إدلشتاين، إجراء تصويت كان مقرراً اليوم، لانتخاب من يخلفه، وتهديده بإجراء انتخابات رابعة إذا تم استبداله، ومقاطعة نواب اليمين المتطرف جلسات الكنيست، فى محاولة للإبقاء على رئيس الوزراء المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو فى السلطة، بداعى مواجهة وباء كورونا، إلا أن المحكمة العليا تدخلت، وأمرت رئيس الكنيست بطرح التصويت داخل البرلمان لانتخاب رئيس جديد له اليوم، والتصويت على قانون يمنع نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة، وأكدت المحكمة أن رئيس الكنيست ليس هو الكنيست كله. 

جاء تدخل المحكمة العليا النادر فى إجراءات الكنيست، عقب رفض إدلشتاين، حليف نتنياهو، إجراء تصويت كان مقررًا اليوم، يمكن أن يطيح به من رئاسة الكنيست، إضافة إلى التصويت على قانون خاص يمنع نتنياهو من تشكيل حكومة جديدة، مع اقتراب محاكمته فى مايو المقبل، فى 3 قضايا فساد.

وأمهلت المحكمة العليا، بعد الاستماع لطلب حزب «أزرق- أبيض»، لإجبار إدلشتاين على إجراء تصويت لاختيار رئيس جديد للكنيست، ساعات لإعلان إن كان مستعدًا لإجراء التصويت، وقبل انتهاء المهلة، قال إدلشتين على «تويتر»:«مع كل الاحترام الواجب، لا يمكننى الموافقة على الإنذار المقدم لى ولبرلمان إسرائيل لعقد الجلسة فى موعد لا يتجاوز 25 مارس»، وقال إن تحديد أجندة البرلمان من سلطة رئيسه وليس القضاء، وفور ذلك، أصدرت المحكمة حكما بإجراء التصويت خلال اليومين المقبلين.

وقال إدلشتاين، عضو «الليكود» اليمينى بزعامة نتنياهو، إن أزمة كورونا ودعوة نتنياهو لتشكيل حكومة طوارئ وطنية، يعتبران سببين لتأجيل التصويت.

بدورها، قاطعت الأحزاب اليمينية أعمال الكنيست، واتهم حزب «الليكود» حزب «أزرق- أبيض» باتباع سلوك «ديكتاتورى مدمر» فى ظل تفشى كورونا، بينما قال «جانتس» أمام الكنيست إنّ «نتنياهو حاول شلّ الكنيست»، وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن المحكمة العليا تنظر فى التماس يطالب بتعيين رئيس جديد للكنيست، وكشفت أن حزب «أبيض- أزرق» يعتزم اختيار النائب مائير كوهين بدلاً من إدلشتاين.

وأسفرت انتخابات 2 مارس الجارى عن «كنيست» منقسم، وكلف الرئيس الإسرائيلى، رؤوفين ريفلين، جانتس بتشكيل حكومة جديدة خلال 28 يوما، بعدما نال دعم 61 صوتا من أعضاء الكنيست الـ120، وفى مقدمتهم القائمة العربية المشتركة ويمثلها 15 نائب، وحزب «إسرائيل بيتنا» اليمينى القومى برئاسة وزير الدفاع السابق، أفجيدرو ليبرمان، ويمثله 7 أعضاء 

وبالنسبة لازمة فيروس كرونامن المتوقع أن تصادق الحكومة الإسرائيلية في اجتماعها الذي سيعقد عبر الانترنت مساء اليوم الثلاثاء على الإغلاق شبه الكامل للمواطنين الإسرائيليين، حظر خروج المواطنين من بيوتهم بشكل شبه كامل وتطبيق القرار بشكل صارم.


وبعد نقاش ساخن، جرى عبر الفيديو واستمر حوالي سبع ساعات يوم أمس، بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومسؤولي وزارات الصحة والمالية والداخلية وقيادة الشرطة، تقرر تشديد القيود على المواطنين الإسرائيليين لمدة أسبوع. 

وقال مصدر رفيع شارك في المناقشات لصحيفة إسرائيل هيوم إن “هذا هو أقرب شيء للحجر الصحي، نحن على مقربة نصف خطوة من الشل الكامل للاقتصاد”.

وفقًا للوائح الجديدة، يمكن للمواطن الذي يغادر المنزل فقط للأسباب التالية: التزود بالطعام، والخروج للعمل في أماكن تُعرف على أنها “خدمات أساسية”، أو القيام بنشاط رياضي على مقربة من المنزل، أو المشاركة في نشاطات دينية وعائلية ضرورية.

كما تقرر إغلاق كل المتاجر التي لا تزال مفتوحة، مثل متاجر الملابس والكومبيوتر، ولن يسمح إلا بفتح متاجر السلع الغذائية والصيدليات.

وبالإضافة إلى القيود الصارمة المفروضة على المواطنين، من المتوقع أن تقوم وزارة النقل بوقف كل وسائل النقل العام بشكل شبه كامل، إضافة إلى ذلك، سيتم النظر في فرض الحجر المنزلي الكامل على من بلغوا سن 65 عاماً وما فوق.

وقال مسؤول رفيع: “مشاهد الناس في الحدائق العامة، كما كانت في نهاية الأسبوع، لن تتكرر، ستقوم الشرطة بوقف الظواهر التي رأيناها في قطاعي المتدينين الحريديين والعرب، هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف الفيروس، لا أحد يريد رؤية مشاهد مثل إيطاليا هنا، لا مفر من هذه الخطوات”.

الجيش الإسرائيلي يطالب باستلام ملف

من جانبه طالب الجيش الاسرائيلي أن يتولى هو التعامل مع ملف تفشي “كورونا”، حيث قالت مصادر أمنية إسرائيلية إنه يجب التعامل مع هذه الأزمة على أساس أن البلاد في حالة حرب. 

وطالب مسؤولون أمنيون بنقل مسؤولية وقف انتشار الفيروس من وزارة الصحة إلى وزارة الدفاع.

ونقلت وكالة “كان” العبرية عن مصدر أمني أن هذا الوقت ليس هو المناسب لإجراء التجارب، ويتعين تكليف هيئة تتمتع بنظرة استراتيجية وخبرة في اتخاذ قرارات مصيرية ومواجهة مشاكل لوجيستية، تكليفها بإدارة أزمة “كورونا”.

وتتزامن هذه التطورات مع تسجيل قفزة كبيرة في عدد الإصابات في إسرائيل حيث وصل وفقا المعطيات الرسمية إلى 1656 حالة.

هذا وقد حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم من أن تصل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد إلى مليون مصاب في غضون شهر، وحالات الوفاة إلى 10 آلاف حالة، إذا لم تتخذ اجراءات صارمة لوقف انتشار الفيروس.

ومن المقرر أن يتم افتتاح مختبر داخلي في الجيش الإسرائيلي، لإجراء اختبارات للجنود والضباط الإسرائيليين للتأكد من إصابتهم أو عدم إصابتهم بالفيروس، وسيُدير المختبر عسكريون تابعون للقطاع الصحي في الجيش الإسرائيلي وبمشاركة أطباء يعملون في المختبرات المدنية.

وفي حال قررت الحكومة الإسرائيلية فرض إغلاق تام في الدولة، ستُخصص نحو 8 كتائب عسكرية لمساعدة الشرطة.

ووفقا للمعطيات الإسرائيلية فإن 23 حالة مؤكدة تم تسجيلها في صفوف الجيش الإسرائيلي، ويخضع حاليا للحجر الصحي  5579 جنديا من الخاضعين للخدمة الإلزامية، وعاملون في الجيش الإسرائيلي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!