أخبار مصرعاجل

عبد العاطى : نواصل العمل على إحلال وتأهيل منشآت الرى وتطوير القناطر

وزير الري: مصر لديها بنية تحتية تمكنها من مواجهة التغيرات المناخية

عبد العاطى : نواصل العمل على إحلال وتأهيل منشآت الرى وتطوير القناطر

عبد العاطى : نواصل العمل على إحلال وتأهيل منشآت الرى وتطوير القناطر
عبد العاطى : نواصل العمل على إحلال وتأهيل منشآت الرى وتطوير القناطر

كتب : وراء الاحداث 

صرح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى أنه تم إرسال خطاب القبول لشركة داى نيبون اليابانية للبدء في تنفيذ مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة خلال شهر فبراير المقبل.

وأوضح الدكتور عبد العاطى أن هذا المشروع الكبير يُعد ضمن مجموعة المشروعات الكبرى التى تقوم بها الوزارة بهدف تحديث وتأهيل وصيانة منشآت الري بمختلف محافظات الجمهورية ، وفى إطار المجهودات الكبرى المتواصلة لتنمية الصعيد والذى يحظى بالأولوية فى مشروعات التنمية.

وأضاف سيادته أن مجموعة قناطر ديروط الحالية تُعد أقدم منشأ مائى لا يزال يعمل حتى الآن ، حيث تم انشاؤها منذ 150 عاما في عام 1872 ، وكانت تسمى بقناطر التقسيم وهى عبارة عن عدد (٧) قناطر تخدم زمام ١.٦٠ مليون فدان في (5) محافظات هى (أسيوط – المنيا – بنى سويف – الفيوم – الجيزة) ، ويأتى هذا المشروع استمراراً لما تم تنفيذه خلال السنوات الماضية من أعمال إحلال وتأهيل كافة المنشآت المائية الواقعة على بحر يوسف ، تم خلالها إنشاء قناطر اللاهون الجديدة وفم ترعة الجيزة وفم ترعة حسن واصف ومازوره وساقوله ومنشأة الدهب.

كما أضاف الدكتور عبد العاطى أن الوزارة بصدد طرح مشروع تحديث منظومة تشغيل بوابات قناطر إسنا الواقعة على نهر النيل ، ومن المتوقع الإنتهاء من تنفيذ أعمال التحديث خلال العام القادم.

الجدير بالذكر أنه يجرى حاليا تنفيذ العديد من المشروعات لإحلال وإعادة تأهيل المنشآت المائية الكبرى مثل مشروع تدعيم قناطر زفتى الواقعة شمال مدينة زفتى على فرع دمياط على بعد 1046 كيلومتر خلف خزان أسوان ، من خلال تدعيم وتأهيل فتحات القناطر وتدعيم البغال وصيانة البوابات وإعادة تأهيل المبانى وعمل مشاية جديدة بالخلف وتدعيم مشاية الأمام وتدعيم وتجديد الهدار خلف قناطر زفتى ، وتدعيم قنطرة وهويس فم المنصورية وقنطرة عمر بك.

كما يجرى حالياً تنفيذ أعمال تدعيم ورفع كفاءة قنطرة جمجرة على الرياح التوفيقى شمال مدينة بنها ، لتتحمل مرور المركبات التى تخدمها الطرق المحيطة بالقنطرة.

كما يتم تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة للقناطر الرئيسية الواقعة على نهر النيل والرياحات والترع الرئيسية والقناطر الفاصلة بكافة عناصرها (بوابات – أوناش – جنازير – أجهزة تشغيل – التصوير أسفل المياه – الجسات داخل وخارج المنشآ – أعمال الحقن – الترميم) بتكلفة سنوية تصل الى حوالى 65 مليون جنيه ، مثل عملية تدعيم عدد (30) بوابة من بوابات قناطر إدفينا الواقعة على فرع رشيد.

وفى إطار تطوير الملاحة النهرية بمجرى نهر النيل الرئيسى وفرعيه دمياط ورشيد والترع الرئيسية .. يقوم القطاع أيضاً بتنفيذ عملية تحديث لأنظمة تشغيل بوابات هويس ومفيض سد دمياط ، والإنتهاء من تنفيذ عملية تدعيم وتحديث الهويس الشرقى بقناطر إسنا الجديدة الواقعة على نهر النيل والذى تم إفتتاحه فى شهر مايو الماضى ، وتنفيذ عملية تأهيل كبارى الوصلة الملاحية بترعة الاسماعيلية من الفم وحتى كيلو ٥٠.٥٠٠ ، وتأهيل عدد (٣) أهوسة بذات المسافة وهى هويس فم ترعة الإسماعيلية الجديد وهويس سرياقوس وهويس المنير ، بالإضافة لتنفيذ عملية تأهيل لهويس نهاية ترعة الاسماعيلية.

فى سياق متصل أكد المشاركون في جلسة “المسؤولية الدولية في تحقيق الأمن المائي”، التي عُقِدَت ظهر اليوم ضمن فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، أهمية مشاركة الشباب في جميع القضايا المتعلقة بقضية الأمن المائي لما لديهم من أفكار ورؤى جديدة من خلال استخدام التكنولوجيات الحديثة.  

وشدد المشاركون على أهمية احترام العلماء الذين يتولون وضع الخطط والأفكار لاستغلال الموارد المائية، وأن يكون لدينا قبل الوصول للعام 2030 الكثير من الخطط لمواجهة التحديات والاعتماد على التقنيات لتقليل استهلاك المياه. 

شارك في الجلسة وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، ونائبة رئيس وزراء الكونغو ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة ايف بازابيا، والدكتور هاني سويلم أستاذ الموارد المائية بجامعة أخن الألمانية، والدكتور هشام العسكري أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بعد بجامعة شابمان بالولايات المتحدة الأمريكية، وبرافين أجراوال مدير المكتب الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي بالقاهرة التابع للأمم المتحدة. 

من جانبه، اعتبر وزير الموارد المائية والري، التغيرات المناخية، من المخاطر التي تواجه العالم والتي ستتسبب في استمرار ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل، ومن ثم سيكون لها تأثير كبير في ندرة المياه في المستقبل. 

وأكد أن ارتفاع درجة الحرارة يزيد من استهلاك المياه ويضع جميع دول العالم تحت ضغط كبير بسبب نقص المياه؛ مثل بحيرة تشاد، التي تسببت بعد جفافها في حدوث تناحر بين السكان وظهور حركة “بوكو حرام” الإرهابية.

وقال إن إفريقيا تأثرت بسبب ارتفاع درجة الحرارة؛ مما أسفر عن حدوث هجرة مباشرة داخلية وخارجية في بعض الدول الإفريقية بسبب نقص الماء، مشددًا على ضرورة تأسيس بنية تحتية ضخمة، مع تغيير نمط استهلاك الماء، كما أن الزيادة السكانية لها عامل كبير في نقص المياه وتسبب الضغوط على الدول.

وأضاف أن من بين التحديات التي تواجه مصر هي كيفية التعامل مع التغيرات المناخية، التي أثرت في العديد من المناطق المعرضة للخطر في مصر بسبب التغيرات المناخية، موضحًا أن 74% من خسائر التغيرات المناخية تتمثل في المياه، ومؤكدًا أن مصر لديها بنية تحتية تستطيع مواجهة هذه التغيرات، فيما اعتبر تمركز سكان مصر في منطقة واحدة من المشكلات التي تواجه البلاد حاليًا.

وأشار إلى أن احتياجات مصر من المياه تقدر بـ 114 مليار متر مكعب، مؤكدًا أن مصر نجحت في تخفيض استهلاك المياه في الزراعة من 85 مليار متر مكعب إلى 75 مليار متر مكعب.

ونوه بأنّ التحديات التي تواجه مصر هي: درجات الحرارة شديدة الارتفاع أو الانخفاض التي تؤثر تأثيرًا مباشرًا في الزراعة، وهناك أيضًا الزيادة السكانية، وقلة الموارد المتجددة إذ لا يوجد إلا مياه نهر النيل، مشيرًا إلى أن عرض المشكلة هو الطريق لحلها.

فيما أعربت نائبة رئيس وزراء الكونغو، عن سعادتها لمشاركتها في منتدى شباب العالم هذا العام، مؤكدة أن هذا المحفل الدولي فرصة لتقديم الأفكار المختلفة حول روابط المياه ودمج الشباب في هذه الجهود. 

ووجهت المسؤولة الكونغولية الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لدعوة شباب العالم للمشاركة في المنتدى وعرض خططهم المستقبلية، كما وجهت التهنئة للرئيس السيسي على استضافة مصر لمؤتمر المناخ، مؤكدة استعداد بلادها للمشاركة في اللجان التحضيرية قبل المؤتمر. 

وأضافت أن الكونغو شاركت في مؤتمر التغير المناخي العام الماضي، وعرضت مشاكلها فيما يتعلق بالمياه وكيفية معالجتها والتصدي لكل هذه التحديات، مشيرة إلى أن لدى الكونغو 60% من الغابات التي تحتاج إلى المياه، والأمطار تتكفل بذلك لأن الدولة تتساقط عليها أمطار كافية وجزء منها يصل إلى مصر والسودان من خلال نهر النيل.

وتابعت أن جمهورية الكونغو تتحكم في 10% من احتياطي المياه في إفريقيا، مؤكدة أنه في المستقبل لن تكون مصادر المياه مصدرًا للنزاع بل مصدر للتعاون؛ لأن المياه توحد الشعوب من خلال الوقوف على الإدارة الجيدة لها وإقامة منظومة. 

ودعت نائبة رئيس وزراء الكونغو، مصر إلى تقديم خبراتها من خلال استخدام التقنيات الحديثة لحل مشكلات الأمن الغذائي في بلادها.

من جانبه، قال أستاذ الموارد المائية بجامعة أخن الألمانية، إن مصر بلد الأمن والأمان وهناك التزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية أثناء فعاليات منتدى شباب العالم، واستعرض، خلال الجلسة، كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة للاستفادة منها في الحفاظ على المياه وتطور إنتاجية المياه لضمان الأمن الغذائي لمصر في المستقبل وكيفية إنتاج كمية أكبر من الغذاء باستخدام كمية أقل من المياه، وخاصة في ظل الزيادة السكانية التي تواجهها مصر.

وأضاف الدكتور هاني سويلم أن المشروعات التي تنفذها الدولة المصرية حاليًا لتبطين 40 ألف كيلو متر من الترع والقنوات المائية ومعالجة مياه الصرف الزراعي تؤكد أن مصر تدير مشكلة الفقر المائي بشكل غير مسبوق. 

ودعا إلى ضرورة الاعتماد على تحلية المياه في عمليات الزراعة على الرغم من احتياج عملية التحلية إلى كمية كبيرة من الطاقة الكهربائية؛ إلا أن المشروعات الكهربائية العملاقة التي تنفذها مصر، ومنها مشروعات الطاقة المتجددة، ستسهم إسهامًا كبيرًا في توفير الطاقة اللازمة لعمليات التحلية.

بدوره، أشاد برافين أجراوال، بالمبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخصوصًا مبادرة “حياة كريمة”، منوهًا بالتعاون القائم بين مصر وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من خلال تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة.

وشدد الدكتور هشام العسكري أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بعد بجامعة شابمان بالولايات المتحدة الأمريكية، على ضرورة زيادة وعي المواطنين بأهمية ترشيد المياه ومحدودية الموارد المائية وخطورة الزيادة السكانية، وتطرق إلى موضوع التغير المناخي ومدى تأثيره في دول العالم، مؤكدًا أن الوضع الحالي يدعو للقلق على مستوى العالم وليس مصر فقط، ومصر معرضة للتأثر بالتغيرات المناخية مثل دول كثيرة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!