أخبار عربية ودوليةعاجل

مقترح تمويل بقيمة 100 مليار دولار لأضرار المناخ

فى مؤتمر كوب 27 بشرم الشيخ تم تأسيس صندوق “الخسائر والأضرار” لمساعدة “الدول الأكثر تضررًا” من التغيرات المناخية ... بالأرقام.. العالم يستهلك نفطاً أكثر من أي وقت ... علماء: درجات الحرارة القياسية تدفع الأرض إلى "المجهول"

مقترح تمويل بقيمة 100 مليار دولار لأضرار المناخ

مقترح تمويل بقيمة 100 مليار دولار لأضرار المناخ
مقترح تمويل بقيمة 100 مليار دولار لأضرار المناخ

كتب : وكالات الانباء 

اقترحت دول نامية أن يوفر صندوق جديد للأمم المتحدة 100 مليار دولار على الأقل بحلول 2030، للتصدي للأضرار التي لا يمكن إصلاحها الناجمة عن تغير المناخ، وذلك في وقت تستعد فيه الدول لمناقشة من سيستفيد ومن سيدفع في قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ “كوب 28”.

فى مؤتمر كوب 27 تم تأسيس صندوق “الخسائر والأضرار”، لمساعدة “الدول الأكثر تضررًا” من التغيرات المناخية
 في 6 نوفمبر 2022 طرحت مصر مقترحًا خلال الجلسة الإجرائية لمؤتمر المناخ كوب 27 لإدراج “بند الخسائر والأضرار” على جدول الأعمال، وهو المتعلق بتمويل الأضرار الناجمة عن تغير المناخ بالدول النامية. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تدرج فيها القضية على جدول أعمال مؤتمرات المناخ؛ وذلك لمعالجة الخسائر والأضرار والتعويضات التي تقدمها الدول المتقدمة للدول النامية والمتضررة بشكل أكبر من مخاطر التغير المناخي والتي لم تسهم بشكل كبير في الانبعاثات الضارة التي أدت إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، واختتمت الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27) مفاوضاتها بالاتفاق على تأسيس صندوق “الخسائر والأضرار”، لمساعدة “الدول الأكثر تضررًا” من التغيرات المناخية، لتحمل التكاليف المتزايدة للأضرار الناجمة عنه، وتم تشكيل لجنة تعمل على وضع آلية لمتابعة التفاصيل المتعلقة بكيفية عمل الصندوق ومصادر تمويله، من أجل إقرارها خلال مؤتمر الأطراف المقبل (COP28) في دولة الإمارات بنهاية 2023.
 الاجتماع الأول للجنة “صندوق الخسائر والأضرار” بعد “كوب 27″
انعقد في الفترة 27-29 مارس 2023 أول اجتماعات اللجنة المختصة ببحث تفاصيل إنشاء صندوق “تمويل الخسائر والأضرار” الذي تم إقراره في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين “COP27” بشرم الشيخ، وجرى خلاله الاتفاق على أن تتولى لجنة انتقالية مكونة من 24 عضوًا (14 عضوًا من الدول النامية، و10 من الدول المتقدمة) وضع تعريف محدد للخسائر والأضرار، وكذلك تفاصيل الإنشاء ومصادر التمويل، وعلى أن تعقد اللجنة ثلاثة اجتماعات على مدار العام لمناقشة هذه التفاصيل، مع تقديم توصيات واضحة لاعتمادها في “COP28” الذي سيعقد بدولة الإمارات، فضلا عن ورش العمل لمناقشة كيفية تفعيل عمل الصندوق وقضية التمويل.
يذكر انه أولت مصر اهتماما بالغا بمؤتمر تغير المناخ السادس والعشرين   (cop26 ) والتي استضافته بريطانيا في العاصمة الاسكتلندية جلاسكو في 1 نوفمبر 2021 ، انطلاقا من حرص مصر على مصلحة الدول الافريقية والتشديد على ضرورة رصد التمويلات اللازمة للحد من آثار المناخ الضارة في إفريقيا، ومنحها النصيب العادل من هذه التمويلات المقدّرة بنحو 100 مليار دولار، وتتطلع مصر إلى إطلاق المبادرة الإفريقية للتكيف مع تغير المناخ، والهادفة لتمكين الدول الإفريقية من الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ إجراءات التكيف والتخفيف من آثار المناخ .

وأعلن الرئيس السيسي أمام قادة وزعماء العالم خلال كلمته عن الجهود التي تبذلها مصر للحد من التغيرات المناخية وفقا للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة 2035 والتي تهدف للوصول بنسبة الطاقة المتجددة الي 42% من مزيج الطاقة الوطني، وغيرها من المشروعات الوطنية في مجال الزراعة وإدارة الموارد المائية ، والنقل المستدام وبناء المدن الذكية والمستدامة وأنشطة الحفاظ علي البيئة 

وستحاول الدول حسم التفاصيل بخصوص صندوق “الخسائر والأضرار” خلال القمة التي تعقد من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 12 ديسمبر كانون الأول في دبي.

وفي حالة إقراره سيكون هذا أول تمويل للأمم المتحدة يُخصص لمعالجة الأضرار التي لا يمكن إصلاحها، مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر نتيجة تغير المناخ.

ووافقت الدول على إنشاء الصندوق، العام الماضي، لكنها أرجأت القرارات الأكثر إثارة للجدل، لا سيما ما يتعلق بالدول التي ستساهم بالتمويل.

وخلال اجتماع للجنة الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، اقترحت الدول النامية ومن بينها تلك الواقعة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا  -الأطلسي والدول الجزرية الصغيرة، ضرورة أن يخصص صندوق تغير المناخ 100 مليار دولار على الأقل بحلول 2030.

وجاء في المقترح المنشور ضرورة أن يكون مبلغ 100 مليار دولار هو “الحد الأدنى” وتوفير شبكة أمان، عندما تفوق تأثيرات المناخ ما تستطيع الدولة تحمله.

وتحتاج القرارات في “كوب28” إلى الموافقة بالإجماع من نحو 200 دولة تشارك في مؤتمرات قمة الأمم المتحدة للمناخ، ويتعارض المقترح مع موقف بعض الدول الغنية التي من المتوقع أن تساهم في الصندوق

البنزين هو الوقود الأكثر استهلاكاً.

جدير بالذكر انه كشف موقع “بلومبرج” حقيقة قاسية تتمثل في أن العالم يستهلك نفطاً أكثر من أي وقت مضى، رغم أن الأرض تزداد سخونة يوماً بعد يوم.

وقال خافيير بلاس في “بلومبرج” إنه في عصر أزمة المناخ هذا، يستهلك العالم خاماً أكثر من أي وقت مضى.. وتساءل ما إذا كانت هذه ذروة الطلب على النفط، ليجيب ليس بعد، “ربما يوماً ما وربما قريباً، حوالي عام 2030. لكن في الوقت الحالي، لا يزال الاقتصاد العالمي يعمل على النفط”.

وقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تصادق الحكومات عليها، لكن كل البيانات يشير إلى نفس الاتجاه: في الأسابيع القليلة الماضية تجاوز الطلب العالمي على النفط الذروة الشهرية المحددة في عام 2019 قبل جائحة كوفيد- 19.

الرقم القياسي الجديد

وبلغ الرقم القياسي الجديد لاستهلاك النفط العالمي حوالي 102.5 مليون، ومن المحتمل أن يكون سُجل في الأسابيع القليلة الماضية في يوليو (تموز)، وهو ما يزيد عن 102.3 مليون في أغسطس (آب) 2019. 

 ولفت الكاتب إلى “أننا نستخدم ما يكفي من الخام لملء حوالي 6500 حمام كل يوم، وستكون هناك حاجة لأكثر من ثلث حمامات السباحة هذه لإشباع عطش دولتين: الولايات المتحدة والصين”.

وأضاف الكاتب أن وكالة الطاقة الدولية التي تجمع إحصاءات العرض والطلب المعيارية، توقعت ذلك منذ شهور”.

الاستهلاك خلال العطلات

كان الأمر مجرد مسألة وقت، حيث ارتفع الطلب على النفط خلال صيف نصف الكرة الشمالي، عندما تستهلك ملايين العائلات الأوروبية والأمريكية البنزين ووقود الطائرات خلال عطلاتها، كما أن تكلفة البيع بالجملة للمنتجات المكررة، مثل البنزين، آخذة في الارتفاع أيضاً.

ومن المؤكد أن معلم الطلب الجديد هو مجرد نقطة بيانات واهية، وتتم مراجعة إحصاءات استهلاك النفط العالمي بشكل روتيني، ومن المحتمل ألا يتم تحديد الرقم النهائي حتى العام المقبل، أو حتى عام 2025، ولكن هامش الخطأ واسع نسبياً أيضاً، وربما لا يقل عن مليون برميل يومياً، لكن التجربة تشير إلى أن الطلب عادة ما يتم تنقيحه أعلى وليس أقل.

وأضاف: “لدينا أرقام جزئية لشهر مايو (أيار) ويونيو (حزيران)، ودليل اتجاهي لشهر يوليو (تموز)، وتشير المعلومات الجديدة، بما في ذلك الازدحام المروري في الوقت الفعلي في العديد من البلدان والسفر العالمي لشركات الطيران، إلى أن الطلب العالمي على النفط تجاوز ذروة ما قبل كوفيد مؤخراً، حتى عند النظر في هامش الخطأ”.

البنزين

ومن المفارقات أن البنزين، وهو الوقود الأول الذي عانى من صعود السيارات الكهربائية، يلعب دوراً رائداً في زيادة الطلب، وقبل بضعة أشهر فقط، كانت الحكمة التقليدية تقول إن عام 2019 يمثل ذروة استهلاك البنزين.. ولكن حالياً يبدو أن الطلب على البنزين سوف يتساوى على الأقل، مع ارتفاع ما قبل الوباء. 

وأياً كان ما سيحدث بعد ذلك مع السيارات، من الواضح أنه في ظل الاتجاهات الحالية، سيزداد الطلب العالمي على النفط بنسبة 3٪ إلى 4٪ أخرى في السنوات الخمس المقبلة، قبل الاستقرار عند مستوى مرتفع.. وفي الوقت الحالي، ليس هناك ما يشير إلى أن الاستهلاك سينخفض في أي وقت.

صورة تعبيرية (الشمس)

من ناحية أخرى ذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن سلسلة من الأرقام القياسية لدرجات الحرارة العالية وحرارة المحيط والجليد البحري في القطب الجنوبي أثارت قلق بعض العلماء الذين قالوا إن سرعتها وتوقيتها “غير مسبوقين”.

وقال عالم الجغرافيا البيئية في كلية لندن للاقتصاد، توماس سميث، لـ بي بي سي :”لست على دراية بفترة مماثلة كانت فيها جميع أجزاء النظام المناخي في وضع غير طبيعي -تحطم الرقم القياسي”.

يقول باولو سيبي، محاضر علوم المناخ في “إمبريال كوليدج لندن”، إن “الأرض في مسار مجهول -وضع غير مُكتشف بعد” الآن بسبب الاحتباس الحراري الناتج عن حرق الوقود الأحفوري، فضلاً عن الحرارة الناتجة عن ظاهرة “ال نينيو” الأولى -نظام الطقس الطبيعي الدافئ- منذ عام 2018.

فيما يلي أربعة سجلات مناخية حُطمت حتى الآن هذا الصيف: اليوم الأكثر سخونة على الإطلاق، ويونيو (حزيران) الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم، وموجات الحر البحرية الشديدة، والجليد البحري في القطب الجنوبي الذي سجل انخفاضاً قياسياً.

وشهد العالم أكثر أيامه سخونة على الإطلاق في شهر يوليو (تموز)، ما حطم الرقم القياسي العالمي لدرجة الحرارة في عام 2016، وتجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية 17 درجة مئوية لأول مرة، إذ وصل إلى 17.08 درجة مئوية في 6 يوليو، وفقاً لخدمة مراقبة المناخ في الاتحاد الأوروبي (كوبرنيكوس).

تعد الانبعاثات المستمرة من حرق الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز وراء اتجاه الاحتباس الحراري على كوكب الأرض.

تقول عالمة المناخ الدكتورة فريدريك أوتو، من “إمبريال كوليدج لندن”: “إن هذا هو بالضبط ما كان متوقعاً حدوثه في عالم يسوده المزيد من غازات الاحتباس الحراري”، وتابعت: “البشر هم 100 في المائة وراء الاتجاه التصاعدي”.

يوضح الدكتور سميث: “إذا فوجئت بأي شيء، فهو أننا نرى السجلات محطمة في شهر يونيو (حزيران) في وقت مبكر من العام. لا يكون لظاهرة (ال نينيو) تأثير عالمي فعلياً إلا بعد مرور خمسة أو ستة أشهر من بدء المرحلة”.

ظاهرة “إل نينيو” هي أقوى تقلبات مناخية تحدث بشكل طبيعي في العالم، ترتبط بجلب الماء الأكثر دفئاً إلى السطح في المحيط الهادئ الاستوائي، ودفع الهواء الدافئ إلى الغلاف الجوي.. عادة ما تزيد من درجات حرارة الهواء العالمية.

وكان متوسط درجة الحرارة العالمية في يونيو (حزيران) من هذا العام 1.47 درجة مئوية أعلى من يونيو (حزيران) النموذجي في فترة ما قبل الصناعة، بدأ البشر في ضخ غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عندما بدأت الثورة الصناعية نحو عام 1800.

عند سؤاله عما إذا كان صيف 2023 هو ما كان يتوقعه قبل عقد من الزمن، قال سميث إن النماذج المناخية جيدة في التنبؤ بالاتجاهات طويلة الأجل، ولكنها أقل جودة في التنبؤ بالسنوات العشر القادمة.

ويضيف “إن النماذج من التسعينات تضعنا إلى حد كبير فيما نحن عليه اليوم، ولكن الحصول على فكرة عما ستبدو عليه السنوات العشر القادمة سيكون صعباً للغاية.. لن تهدأ الأمور”.

موجات الحر البحرية الشديدة

حطم متوسط درجة حرارة المحيطات العالمية الأرقام القياسية لشهر مايو (أيار) ويونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، وتقترب الأرقام من أعلى درجة حرارة لسطح البحر تم تسجيلها على الإطلاق، والتي كانت في عام 2016، لكن الحرارة الشديدة في شمال المحيط الأطلسي هي التي تثير قلق العلماء بشكل خاص.

تقول دانييلا شميدت، أستاذة علوم الأرض في جامعة بريستول: “لم نشهد قط موجة حارة بحرية في هذا الجزء من المحيط الأطلسي.. لم أكن أتوقع ذلك”.

الجليد البحري ينخفض في القطب الجنوبي

سجلت المنطقة المغطاة بالجليد البحري في القطب الجنوبي أدنى مستوياتها القياسية لشهر يوليو (حزيران)، هناك مساحة تبلغ نحو 10 أضعاف مساحة المملكة المتحدة مفقودة، مقارنة بمتوسط 1981-2010.

يدق العلماء أجراس الإنذار وهم يحاولون فك الارتباط الدقيق بـ تغير المناخ.

يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة العالم إلى خفض مستويات الجليد البحري في القطب الجنوبي، لكن الانخفاض الكبير الحالي قد يكون أيضاً بسبب الظروف الجوية المحلية أو التيارات المحيطية، كما توضح الدكتورة كارولين هولمز من هيئة المسح البريطانية في القطب الجنوبي.

وشددت على أنه ليس مجرد رقم قياسي يتم تحطيمه بطريقة عادية، بل يتم تحطيمه بشكل كبير، وتابعت: “هذا لا يشبه أي شيء رأيناه من قبل في يوليو (تموز).. إنه أقل بنسبة 10% من الانخفاض السابق، وهو مستوى ضخم”، وتسميه هولمز “علامة أخرى على أننا لا نفهم حقاً وتيرة التغيير”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!