أخبار عربية ودوليةعاجل

الخرطوم: لن ندخل في مواجهة مع إثيوبيا إذا شرعت في ملء سد النهضة

الخرطوم: لم نيأس من الاتفاق حول سد النهضة ...الخرطوم تنفي تدخل الإمارات في زيارة دقلو لإثيوبيا ... مسؤول سوداني كبير يتحدث عن "التجارب العظيمة" لإثيوبيا رغم أزمة سد النهضة

الخرطوم: لن ندخل في مواجهة مع إثيوبيا إذا شرعت في ملء سد النهضة

الخرطوم: لن ندخل في مواجهة مع إثيوبيا إذا شرعت في ملء سد النهضة
الخرطوم: لن ندخل في مواجهة مع إثيوبيا إذا شرعت في ملء سد النهضة

كتب : وكالات الانباء

قال وزير الدولة في الخارجية السودانية عمر قمر الدين، إن بلاده لن تدخل في مواجهة مع إثيوبيا في حال إقدامها على ملء سد النهضة دون اتفاق مع مصر والسودان.

وشدد في تصريحات صحفية، على أن الخرطوم ستتعامل مع الأمر الواقع وتبحث عن حلول عبر الحوار.

وأكد قمر الدين، أن بلاده ترفض تصعيد القاهرة لقضية السد ولجوءها إلى مجلس الأمن الدولي ونوه بأن ذلك سيزيد تعقيد هذه الأوضاع الحساسة.

ونفى أي نية للخرطوم لتوقيع اتفاق ثنائي مع إثيوبيا بعد تحقيق شروطها المتعلقة بالسد.

الخرطوم: لم نيأس من الاتفاق حول سد النهضة

من جانبه، قال ياسر عباس وزير الري السوداني في حديث صحفي: “لا نريد التصعيد في موضوع سد النهضة، والتفاوض هو الحل الوحيد”.

وشدد على ضرورة توقيع اتفاق ثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا، قبل أن تباشر الأخيرة بملء سد النهضة في الأول من يوليو. 

أكد وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، أن السودان لم ييأس من التوصل لاتفاق حول سد النهضة مع إثيوبيا ومصر، مشيرا إلى أن المفاوضات هي أنجع السبل للتفاهم.

وأشار خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد، إلى أن الجانب السوداني بذل مجهودا بـ”إخلاص”، مضيفا أن السودان لجأ إلى أن يرفع الأمر لرؤساء الدول بعد أن شعر بعدم وجود تقدم في النواحي القانونية على مستوى وزراء المياه، والتي قال إنها تحتاج لقرار سياسي.

وجدد عباس تمسك السودان بالتوقيع على اتفاق كشرط أساسي قبل البدء في ملء السد، وذلك لضمان سلامة وتشغيل سد الروصيرص في السودان، مؤكدا أن بلاده متحسبة لكل السيناريوهات لضمان حقوقها.

من جهته أشار رئيس الجانب الفني في مفاوضات سد النهضة عن الجانب السوداني، صالح حمد، إلى أن المفاوضات توصلت لتفاهمات حول 90 إلى 95% من الجوانب الفنية، متضمنة ملء وتشغيل السد وسلامة وأمان جسم السد، مع التركيز على تأمين سلامة وأمان سد الروصيرص أثناء تشغيل السد الإثيوبي.

مصر تعلن تقديمها طلبا رسميا لمجلس الأمن بشأن أزمة سد النهضة

يذكر انه فى وقت سابق وجهت مصر خطابا للمندوب الفرنسي لدى مجلس الأمن الدولي بصفته الرئيس الحالي للمجلس بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، أكدت فيه أنها استنفدت كل سبل التوصل إلى حل ودي للوضع عبر الاتفاق.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في الرسالة: “بالنظر إلى خطورة الوضع، وفي ضوء التعنت المستمر لإثيوبيا، والذي قد يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، أطلب من مجلس الأمن الدولي أن يتدخل في هذه المسألة على وجه السرعة”.

وأضاف أن مصر اختارت إحالة مسألة السد لمجلس الأمن الدولي بعد أن “بحثت واستنفدت كل سبيل للتوصل إلى حل ودي لهذا الوضع عبر إبرام اتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي يحفظ ويعزز حقوق ومصالح الدول الثلاث المُشاطئة للنيل الأزرق”.

وشدد شكري على أن عزم إثيوبيا على الشروع في ملء السد خلال موسم الأمطار في يوليو “أمر ذو تداعيات ضخمة على مصر ويخالف التزامات إثيوبيا القانونية الدولية”، مؤكدا أن “فشل المفاوضات بشأن سد النهضة يرجع إلى سياسة إثيوبيا الثابتة في المراوغة والعرقلة”. 

وأضاف أن مصر قد “شاركت بحسن نية في جولات تفاوضية لا حصر لها لمدة عقد تقريبا بشأن سد النهضة الإثيوبي، بيد أن هذه الجهود لم تثمر عن نتيجة بسبب النزعة أحادية الجانب لإثيوبيا ورغبتها في فرض أمر واقع على دولتي المصب”.

وتابع: “إثيوبيا تواصل الإصرار على بدء حجز المياه في خزان السد بشكل أحادي الجانب”.

وأشار إلى أن خطط إثيوبيا تمثل “محاولة خطيرة لإقامة وممارسة سيطرة غير مقيدة على نهر حيوي عابر للحدود، فضلا عن أن ذلك سيشكل خرقا لاتفاق إعلان المبادئ بشأن سد النهضة، المبرم بين الدول الثلاث في 23 مارس 2015 وينص على وجوب القيام بملء وتشغيل سد النهضة وفقا للمبادئ التوجيهية والقواعد التي سيتم الاتفاق عليها بين مصر وإثيوبيا والسودان”.

وقال شكري في ختام خطابه، إن موقف إثيوبيا يعكس رغتها “في ملء وتشغيل سد النهضة دون أي تدابير حماية ذات مغزى من شأنها أن تقلل من الآثار السلبية لهذا السد على دول المصب، فضلا عن تكريس حق غير مُقيد وبدون ضوابط في بناء مشاريع مستقبلية أعالي النهر واستخدام مياه النيل الأزرق من جانب واحد، حتى وإن كان ذلك على حساب حقوق دول المصب”.

وأكد أن الوضع المتشكل حول سد النهضة  “لا يمكن احتماله” وأضاف أن استخدام موارد نهر النيل لا بد وأن يكون محكوما بالقواعد المعمول بها في القانون الدولي وعملا بالاتفاقيات التي تحفظ وتنمي حقوق ومصالح كافة الدول المشاطئة، ولا يجوز إخضاعها للسيطرة أحادية الجانب من إثيوبيا. 

الخرطوم تنفي تدخل الإمارات في زيارة دقلو لإثيوبيا

على صعيد أخر نفت وزارة الخارجية السودانية “الأخبار المختلقة” حول زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو لإثيوبيا يوم الأربعاء الماضي، ودور دولة الإمارات في تنظيمها.

وجاء في بيان الوزارة أن بعض الوسائط الاجتماعية تداولت تصريحا وخبرا مختلقين منسوبين إلى وزارة الخارجية بشأن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي إلى إثيوبيا، وأنها تمت “بدون تنسيق من الوزارة” وجاءت “بتوجيه من دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وأضاف البيان: “وعليه، تود وزارة الخارجية أن تنفي بشكل قاطع صحة الخبر المذكور وتفيد بأنه عار تماما من الصحة. كما تود الوزارة أن تنبه كافة الناشطين علي وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة والمواقع الإلكترونية إلي ضرورة تحري الدقة والمصداقية في نقل وتداول الأخبار، وأن تنأى بنفسها عن الاستغلال كمنصة، بقصد أو بدون قصد، لاختلاق وترويج الأخبار والشائعات الضارة بمصالح البلاد العليا والمسيئة لعلاقاتها الحيوية مع الدول الشقيقة والصديقة”. 

يذكر انه فى وقت سابق أشاد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني محمد حمدان دقلو بنتائج زيارته إلى إثيوبيا، واصفا إياها بأنها كانت ناجحة وفرصة للوقوف على “التجارب العظيمة” لإثيويبا.

جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب عودته، اليوم السبت، إلى الخرطوم بعد زيارة رسمية لأديس أبابا استغرقت 3 أيام بدعوة من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد. 

ووصف دقلو الزيارة بالناجحة  لافتا إلى أنه بحث خلالها قضايا الحدود وسد النهضة ومسيرة السلام بالسودان ودولة الجنوب، فضلا عن الأوضاع بمنطقة إبيي. 

وأضاف أن “الزيارة كانت فرصة طيبة للوقوف على التجارب العظيمة لاثيوبيا في مجالات البنى التحتية، وخاصة الطرق والسكة الحديد، فضلا عن المدن الصناعية والزراعية والتقنية”، مشيرا إلى أنه بحث مع رئيس الوزراء الإثيوبي مشروع خط سكة حديد يربط بين جيبوتي وبورتسودان والخرطوم لتكملة الربط مع إثيوبيا. 

وحث دقلو رجال الأعمال من الشباب السوداني للاستفادة من تجربة إثيوبيا في مجالات التجارة والاقتصاد. 

ذكر أن زيارة دقلو تزامنت مع تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي، غيدو أندارغاشيو، أمس الجمعة، بأن بلاده ستمضي قدما وستبدأ بملء سد النهضة الشهر المقبل وفقا للجدول الزمني المحدد، حتى من دون اتفاق مع مصر والسودان.

وشدد على أن بلاده ستبدأ بملء سد النهضة من دون التوصل إلى اتفاق قبل ذلك.

وأثارت تصريحات الوزير الإثيوبي زوبعة في مصر التي تقدمت بطلب لإحالة ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن الدولي. 

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن جيش بلاده قادر على الدفاع عن أمن البلاد القومي داخل وخارج حدودها، مشيرا إلى أن “الجيش المصري من أقوى جيوش المنطقة ولكنه جيش رشيد.. يحمي ولا يهدد.. وقادر على الدفاع عن أمن مصر القومي داخل وخارج حدود الوطن”.

من جهته اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن تصريحات نظيره الإثيوبي بشأن سد النهضة خلال مقابلة تلفزيونية “لهجة وزير الخارجية الإثيوبي عدائية وهو شيء مؤسف ولكن هذا لن يجعلنا نتخلى عن سياستنا فى التفاوض والوصول لحلول سلمية”، مشيرا إلى أن تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي غير لائقة واتهاماته لمصر غير مقبولة، مؤكدا أن أزمة سد النهضة تهدد الأمن والسلم الدوليين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!