«الخارجية» تعلن استئناف مفاوضات سد النهضة الثلاثاء المقبل
كتب: وراء الاحداث
شارك وزيرا الخارجية سامح شكري، والموارد المائية والري، محمد عبدالعاطي، الأحد، في اجتماع دعت إليه جنوب أفريقيا بصفتها رئيس الإتحاد الأفريقي لكل من مصر والسودان وأثيوبيا لبحث تطورات مفاوضات سد النهضة، حيث تقرر أن تُستأنف المفاوضات اعتباراً من يوم الثلاثاء الموافق ١٨ اغسطس الجاري بهدف التوصل إلى إتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة.
وأكدت مصر، بحسب بيان لوزارة الخارجية، خلال الاجتماع على أهمية التفاوض من أجل إبرام اتفاق مُلزم قانوناً ينظم عمليتي ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق الدول الثلاث ويؤمن مصالحها المائية ويحد من أضرار هذا السد وآثاره على دولتي المصب.
وتتمسك مصر بحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل، وبالقرارات والقوانين الدولية في هذا الشان، وترفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها أديس أبابا، وتطالب إثيوبيا بضرورة الالتزام بمبادئ القانون الدولي.
من جانبها جدد السودان خلال اجتماع سداسي عقد اليوم الأحد تأكيده على الالتزام بالعودة لمفاوضات سد النهضة “بروح التضامن الإفريقي”، مشيرا إلى أن عملية التفاوض ستستأنف الثلاثاء المقبل.
وذكر بيان صدر عن وزارة الري والموارد المائية السودانية إثر الاجتماع، أن الوفد السوداني شدد خلاله على أن التوصل لاتفاق شامل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والمشروعات المستقبلية سيمثل دليلا إضافيا على تعزيز التعاون الإقليمي وتأكيد لمبدأ البحث عن “حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية”.
وأضاف أنه مستعد للعودة للمفاوضات على أساس الأجندة المتفق عليها سابقا ومبادئ القانون الدولي الخاصة بالاستخدام المتساوي للموارد المائية من دون التسبب في ضرر للآخرين.
وقرر المجتمعون بعد مناقشات مطولة، استئناف التفاوض الثلاثاء 18 أغسطس الجاري، للعمل على توحيد نصوص مسودات الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث.
وأوضح البيان أن الاجتماع جاء تجاوبا مع موقف السودان الذي دعى فيه لتأجيل المفاوضات الثلاثية لمدة أسبوع لإجراء المزيد من المشاورات.
وجرى الاجتماع السداسي بدعوة من الاتحاد الإفريقي تحت رعاية الأمم المتحدة، وبمشاركة وزراء الخارجية والري للسودان ومصر وإثيوبيا، في إطار جهود الاتحاد الإفريقي لاستئناف المفاوضات الخاصة بملف سد النهضة.
