الجيش الليبي: كلمة السيسي الشجاعة التاريخية أعادت حسابات تركيا
انتشار مكثف لبحرية "الجيش الليبي" في سواحل سرت ورأس لانوف والبريقة...حكومة السراج بصدد الإفراج عن روسيين ... حكومة الوفاق الليبية تحشد قواتها قرب سرت
الجيش الليبي: كلمة السيسي الشجاعة التاريخية أعادت حسابات تركيا
كتب: وكالات الانباء
ذكرت شعبة الإعلام الحربي الليبي، اليوم السبت، أن السواحل المقابلة لمدن سرت ورأس لانوف والبريقة، شهدت انتشار كثيفا للدوريات البحرية التابعة لـ”الجيش الوطني الليبي”.
وأشارت مصادر ليبية إلى أن “هناك إعادة تمركز رصدت من قبل الجيش الليبي للقوات التابعة لحكومة الوفاق في المنطقة بين الوشكة وأبو قرين غربي سرت”.
وأضافت، أن “التحرك العسكري للوفاق هو إعادة تموضع غربا وليس شرقا”.
إنتشار دوريات إستطلاعية مُكثفة للقوات البحرية في سواحل مُدن ” سرت ، وراس لانوف والبريقة ”
..#قواتكم_المُسلحة_لن_تخذلكم#شعبة_الاعلام_الحربي
#ليبياpic.twitter.com/PT9faoC4F9— شعبة الإعلام الحربي (@warinformationd) July 18, 2020
وأكد المتحدث باسم القيادة العامة “للجيش الوطني الليبي”، اللواء أحمد المسماري، الأربعاء الماضي، أن الساعات المقبلة ستشهد معركة كبرى في محيط سرت والجفرة.
وأشار المسماري في هذا السياق، إلى وجود ما وصفها بـ”تحركات كبيرة لميليشيات الوفاق وتركيا” في محيط المنطقتين.
ورأى المتحدث العسكري أن المعركة القادمة “لن تكون ليبية فقط، وإنما ستدخل فيها أطراف عربية وأجنبية، لأن مخطط تركيا يهدد الأمن والسلم في المنطقة”.
واكد العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن «تاريخ ليبيا ومصر تاريخ واحد، ولو لم تقف مصر مع ليبيا هذه الوقفة لا يمكن أن نقول عنها مصر».
أضاف المحجوب، خلال مداخلة عبر برنامج «90 دقيقة» عبر فضائية «المحور»، مساء اليوم السبت، أن انقسام الدولة الليبية لدولتين أمر غير وارد، لافتا إلى أن طرابلس تحكمها عصابة تسيطر على السلطة بالقوة، وهناك إجماع على وحدة ليبيا من كل الليبيين.
تابع أن دخول مصر الأزمة الليبية جعل تركيا تُعيد حساباتها بشكل مختلف تماما عما كانت عليه، موضحا: «نحن نجحنا في صد هجوم على سرت، وعقبه بدأت تركيا تحشد من المرتزقة ووصل الآلاف منهم، إضافة إلى الأسلحة والطيران وما إلى ذلك، طمعا في أن تخرج بشيء من ليبيا بعد أن فشلت في السيطرة على الهلال النفطي واكتشفت أنها لن تحصل على شيء في الغرب، ودخول مصر على الخط والكلمة الشجاعة التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي كان مدعاة لإعادة حسابات تركيا مجددا، لأن القدرة المصرية القتالية تعرفها تركيا جيدا».
استكمل: «نحن الآن نواجه تنظيم الإخوان الإرهابي الذي يسيطر على تركيا وقطر ويرغب في العودة إلى مصر ويعتبرها الهدف الاستراتيجي الأكبر لوزنها السياسي والاجتماعي والعسكري في المنطقة، ويعتبرون ليبيا بيت المال الأكبر والخزينة المفتوحة للإخوان».
على الجانب الاخر حركت حكومة الوفاق الليبية، اليوم السبت، مقاتلين باتجاه مدينة سرت التي تعد البوابة إلى مرافئ النفط الرئيسية بالبلاد، والتي تقول إنها تخطط لانتزاعها من قوات “الجيش الوطني الليبي”.
وقال شهود وقادة عسكريون بقوات حكومة الوفاق الوطني إن رتلا من نحو 200 مركبة تحرك شرقا من مصراتة على ساحل البحر المتوسط باتجاه مدينة تاورغاء وهو نحو ثلث الطريق إلى سرت.
وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم القيادة العامة “للجيش الوطني الليبي”، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، قد أكد أن الساعات المقبلة ستشهد معركة كبرى في محيط سرت والجفرة.
وأشار المسماري إلى وجود ما وصفها بـ”تحركات كبيرة لمليشيات الوفاق وتركيا” في محيط المنطقتين.
ورأى المتحدث العسكري باسم “الجيش الوطني الليبي” أن المعركة القادمة “لن تكون ليبية فقط، وإنما ستدخل فيها أطراف عربية وأجنبية، لأن مخطط تركيا يهدد الأمن والسلم في المنطقة”.
جدير بالذكر أن سعد عقوب، وزير الصحة في الحكومة الليبية المؤقتة المتمركزة في شرق البلاد، طالب برفع حالة الطوارئ القصوى بالمؤسسات الطبية في مدينتي سرت والجفرة.
جاء ذلك في بيان للمتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حول مصير المواطنين الروسيين المحتجزين في طرابلس منذ أكثر من عام، مكسيم شوغالي وسامر سعيفان، اللذين اتهمتهما حكومة الوفاق الليبية بالتجسس وممارسة أنشطة مضرة بأمن الدولة.
وقال البيان: “نتيجة جهودنا المتواصلة، تلقينا مؤخراً تأكيدات خطية من وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني محمد سيالة على أن مشكلة مواطنينا ستتم تسويتها في المستقبل القريب”.
وجرى في مايو من العام الماضي في ليبيا اعتقال المواطنين الروسيين، اللذين يعملان في صندوق حماية القيم الوطنية في روسيا.
وكان رئيس إدارة التحقيقات الجنائية في مكتب المدعي العام الليبي قد أفاد في وقت سابق بأن المواطنين الروسيين احتجزا في طرابلس لمحاولتهما التأثير على الانتخابات المقبلة.