البرلمان يناقش «عزبة التعليم العالي» ومنح رجل أعمال 10 جامعات خاصة
كتب : وراء الاحداث
تقدم النائب محمد بدراوى عوض بسؤال إلي كلا من رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي، مستفسراً عن صفقة إسناد عشر جامعات دفعة واحدة لرجل أعمال واحد بما يعطي انطباع عن وجود ممارسة احتكارية في العملية التعليمية وبما يتعارض مع طبيعة المرحلة وتوجهات الدولة علي حد تعبيره.
واستند النائب في سؤاله بناء علي ما نشر من تفاصيل الواقعة في «بوابة أخبار اليوم» والتي أكدت علي منح رجل أعمال واحد الحق في تأسيس عشر جامعات وهو أمر غريب يحتاج إلي التوضيح والرد من جانب الحكومة.
وتابع النائب سؤاله عن طبيعة هذه الجامعات .. وهل هي جامعات خاصة أم جامعات تكنولوجية؟؛ وفي أي تخصص ستعمل وهل من المقبول أن يستند هذا الكم من الجامعات لرجل أعمال واحد؟؛ وهل هناك دراسات تمت لحاجة سوق العمل لتلك الجامعات العشرة؟.
ويكمل هل هذا يعد بمثابة احتكار يشوبه شبهة مصالح بين الطرفين علي حد وصفه؟!.
وهل رجل الأعمال يمتلك خبرة واسعة في مجال التعليم الجامعي تؤهله للمهمة أم هي مجاملة واضحة؟.
ويختم بدراوى أسئلته.. هل المستهدف تحقيق أرباح مادية علي حساب جودة التعليم أم هناك أهداف استراتيجية أخري؟.
ولماذا لم يتم طرح مناقصة يتنافس فيها أصحاب الخبرة وتسند لأفضل العروض المقدمة كماً وكيفاً.
وأشار «بدراوى» أن وجود المنافسة يعد من الخيارات المهمة التي تحقق الإفادة في المصلحة العامة وتحقق قدراً كبيراً من التكافؤ، خاصة إذا ارتبط الأمر بمشروعات تعليمية.
وقال «بدراوى» في نهاية التقرير إن ما نشر يستدعي النظر فيه بالتدقيق وبعين الاعتبار وطرح سؤال برلماني تحت قبة المجلس الموقر من أجل الرد علي كافة ما جاء في التقرير من تفاصيل ووقائع.
من جهته طالب الدكتور إيهاب رمزى عضو مجلس النواب باستدعاء الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى، لمجلس النواب لمعرفة ما تردد عن منحه لأحد رجال الأعمال موافقات لانشاء عشر جامعات خاصة.
وتساءل رمزى فى بيان عاجل قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى وزير التعليم العالى والبحث العلمى عن حقيقة ما تردد عبر وسائل الإعلام عن هذا الملف؟
كما تساءل الدكتور إيهاب رمزى عن ضوابط ومنح تراخيص انشاء الجامعات الخاصة، وعما اذا كان القانون يسمح بالحق لمواطن لانشاء 10 جامعات خاصة دفعة واحدة؟
نفى وزير التعليم العالي والبحث العلمي, الدكتور خالد عبد الغفار, إسناد إنشاء 10 جامعات تكنولوجية حديثة لشركة السويدي, معربا في الوقت ذاته عن أمله في أن يسهم كل رجال الأعمال في التعليم التكنولوجي لأنه أمل مصر في المرحلة المقبلة.
وأضاف عبد الغفار, خلال اتصال هاتفي مع برنامج “على مسؤوليتي” مساء السبت, أن: “التقدم لإنشاء الجامعات يمر بخطوات بداية من فحص طلب إنشاء الجامعة أو المؤسسة التعليمية من قبل لجان فنية متخصصة, ثم يرفع الأمر للمجلس الأعلى للجامعات لدراسة الطلب ثم يعرض على لجنة مشكلة من رئيس الجمهورية لدراسة الشراكات الأجنبية وهذا الأمر مؤسسي بشكل طويل”.
ورحب بأى رجل أعمال يتقدم لإنشاء جامعة أو مؤسسة تعليمية لدعم التعليم, مشيرا إلى أن دور الوزارة هو المساعدة بنوعية التخصصات التي يحتاجها سوق العمل في مصر.
وتابع: “أن من يرغب في إنشاء مؤسسة تعليمية يتقدم بطلب للجنة فحص طلبات إنشاء الجامعات الخاصة والأهلية, وتلك اللجنة تنظر في الطلب من الناحية الأكاديمية والفنية والهندسية”.
وحول التطعيم ضد كورونا, قال إن: “التطعيم أصبح جزء أساسيا من الكشف الطبي على الطلاب”, مبينا أن متوسط أعداد الكورونا أقل من الأسبوع الماضي, ومع نهاية شهر أكتوبر الحالي سيكون عدد المصابين انخفض تماما.
ولفت إلى أن مليونا و 200 ألف من المنظومة التعليمية تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا, ونحن نستهدف تطعيم 3 ملايين في المنظومة التعليمية .
