أخبار مصرعاجلمجتمع مدنى

اعلان التقريرالسنوى للمجلس القومى لحقوق الإنسان

«القومى لحقوق الإنسان».. الداخلية من أكثر الجهات اهتماما بالرد على بلاغات المجلس.. ومراكز التأهيل بوادى النطرون وبدر نموذج لتطوير المؤسسات العقابية

اعلان التقريرالسنوى للمجلس القومى لحقوق الإنسان

اعلان التقريرالسنوى للمجلس القومى لحقوق الإنسان
اعلان التقريرالسنوى للمجلس القومى لحقوق الإنسان

كتب : وراء الاحداث

منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى حكم مصر وهو يؤسس للجمهورية الجديدة بنهضة فكرية وثقافية ودينية واقتصادية وصناعية وزراعية ومعمارية وسياحية فى مجالات وملفات كثيرة كانت معطلة وحبيسة الادراج وخرجت الى النور هذا بجانب ملف حقوق الانسان بمصر يدخل عهد وعصر جديد من الانفتاح على حرية الكلمة والتعبير والتى بدأت بالغاء قانون الطوارىء ستكون بمثابة دستور نسير عليه الان ونحترمه ويعمل به الاجيال القادمة بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي تعد أول استراتيجية وطنية شاملة في مجال حقوق الإنسان، بهدف النهوض بكافة حقوق الإنسان في مصر للمراة والطفل و الأشخاص ذوى الإعاقة والشباب، وكبار السن لبناء مصر المستقبل .

واليوم أعلن المجلس القومى لحقوق الإنسان تقريره السنوى عن حاله حقوق الإنسان فى مصر.

ويغطى التقرير السنوى السادس عشر للمجلس حالة حقوق الإنسان خلال الفترة من ديسمبر 2020 حتى نهاية ديسمبر 2021، ويتضمن 94 موضوعا فى 6 فصول، من بينها فصل عن حالة حقوق الإنسان فى مصر، وفصل عن شكاوى المواطنين ونشاط المجلس وجهوده فى التعامل معها، وفصل عن نشر ثقافة حقوق الإنسان وأنشطة المجلس وأبرز التوصيات خلال تلك الفترة.

ورصد التقرير موقف الشكاوى الواردة للمجلس خلال الفترة التى يغطيها التقرير وتقييم مستوى التنسيق، مع الجهات ذات الصلة وأصحاب المصلحة المعنيين تلقاها المجلس، حيث رصد 3412 شكوى وطلبا، بمعدل 1420 شكوى وطلبا خلال الفترة من ديسمبر 2020 حتى نهاية ديسمبر 2021، و1992 شكوى وطلبا خلال الفترة من يناير حتى نهاية أكتوبر 2022، لا تشمل طلبات الاستفادة من مبادرة العفو الرئاسى.

وأكد التقرير أن عدد الشكاوى والطلبات التى تمس الحقوق المدنية والسياسية بما فيها الطلبات المتعلقة بمبادرة العفو الرئاسى بلغ 6333 شكوى وطلبا، وتنوعت حسب تصنيفات فرعية، أهمها وأكثرها عددًا الشكاوى والطلبات المتعلقة بحقوق نزلاء مراكز التأهيل «السجناء» والمحتجزين احتياطيا على ذمة قضايا، وهى الشكاوى والطلبات التى تنوعت بدورها إلى عدة تصنيفات فرعية.

وأكد التقرير حدوث تطور تشريعى فى مجال الحقوق المدنية والسياسية، بما تشمله من الحق فى الحياة والسلامة الجسدية ومعاملة السجناء والمحتجزين والحق فى التقاضى وتعزيز ضمانات المحاكمة العادلة والمنصفة ومكافحة الإرهاب والحق فى التنظيم وتكوين الجمعيات والمؤسسات الأهلية والحق فى الحرية الشخصية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلا عن صدور تعديلات تشريعية، تعنى بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يعزز الحق فى الصحة والتعليم والعمل.

وأكد التقرير أن الفترة التى يغطيها التقرير شهدت تقدما على صعيد التشريعات التى صدرت لتعزيز حقوق الإنسان، ما عكس اهتماما من الحكومة والبرلمان بتطوير البنية التشريعية، خاصة تلك المتعلقة بضمان حقوق المرأة بتغليظ عقوبات تشويه الأعضاء التناسلية للإناث والمعروف باسم «ختان الإناث» و«التحريض الجنسى»، وحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة وتوفير الدعم والرعاية لهن وضمان حقوقهن وتشديد العقوبات المتعلقة بالتنمر ضدهن، والحقوق المدنية والسياسية بما تشمله من الحق فى الحياة والسلامة الجسدية ومعاملة السجناء والمحتجزين والحق فى التقاضى وتعزيز ضمانات المحاكمة العادلة والمنصفة ومكافحة الإرهاب والحق فى التنظيم وتكوين الجمعيات والمؤسسات الأهلية والحق فى الحرية الشخصية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلا عن صدور تعديلات تشريعية، تعنى بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يعزز الحق فى الصحة والتعليم والعمل.

وأشار التقرير إلى أنه لايزال هناك جهد تشريعى مطلوب لاستكمال البنية التشريعية اللازمة لتعزيز الحقوق والحريات العامة وتعزيز التوافق مع أحكام الدستور من جانب، والتزامات مصر بموجب انضمامها لعدد من الاتفاقيات والصكوك الدولية من جانب آخر، مشيدا بقرار مجلس النواب بتعديل قانون الإجراءات الجنائية، وهو الأمر الذى من شأنه التعامل الجاد مع قضايا مثل الحبس الاحتياطى والعدالة الناجزة.

وأفاد التقرير بتحسن ملف حقوق السجناء، مشيرا إلى أنه فى 20 مارس 2022 صدر القانون رقم 14 لسنة 2022 بتعديل بعض أحكام قانون السجون «تنظيم مراكز الإصلاح والتنظيم المجتمعى»، وأن تلك التعديلات تأتى فى إطار خطة الدولة لتطوير المؤسسات العقابية فى فلسفتها، على نحو يهدف إلى ترسيخ وتنفيذ قيم ومبادئ حقوق الإنسان، وأن التعديلات الجديدة سعت إلى توفير الحماية المجتمعية للمحرومين من حريتهم وتأهيلهم بهدف إعادة إدماجهم فى المجتمع والاستفادة من تأهيلهم فى برامج وخطط التنمية وضرورة قيام إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل بتشجيع النزلاء على الاطلاع والتعليم وتيسير الاستذكار لمن لديهم الرغبة فى استكمال دراستهم وتعليمهم.

سياسات تبنتها الدولة في مجال تعزيز حقوق الإنسان

الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

خلال الفترة التي يغطيها التقرير بادرت الدولة من خلال رئيس الجمهورية في سبتمبر 2021 بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي تعد أول استراتيجية وطنية شاملة في مجال حقوق الإنسان، بهدف النهوض بكافة حقوق الإنسان في مصر، من خلال تعزيز وحماية كافة حقوق الإنسان المتضمنة في الدستور والتشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية والإقليمية المنضمة اليها مصر، تحقيقا للمساواة وتكافؤ الفرص دون أي تمييز، مؤكدا أن الاستراتيجية الوطنية تعد خارطة طريق وطنية طموحة في مجال حقوق الإنسان.

وتعنى الاستراتيجية المكونة من أربعة محاور، بالحقوق المدنية والسياسية في محورها الأول، وذلك من خلال تسعة بنود “الحياة والسلامة الجسدية والحرية الشخصية والتقاضى وتعزيز ضمانات المحاكمة المنصفة ومعاملة السجناء وغيرهم من المحتجزين وحرية التعبير وحرية التجمع السلمى وحرية التنظيم وحرية الدين والمعتقد والحق في الخصوصية”، والمحور الثانى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من خلال ثمانية بنود “الحق في الصحة، الحق في التعليم ، الحق في العمل، الحق في الضمان الاجتماعى، الحق في الغذاء، الحق في مياه الشرب الأمنه والصرف الصحى، الحق في السكن اللائق، الحقوق الثقافية”، والمحور الثالث الخاص بحقوق الإنسان للمراة والطفل و الأشخاص ذوى الإعاقة والشباب، وكبار السن من خلال خمسة بنود ” حقوق المرأة وحقوق الطفل وحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة  وحقوق الشباب وحقوق كبار السن”، وأخيرا المحور الرابع المعنى بالتثقيف وبناء القدرات في مجال حقوق الإنسان والذى جاء في خمسة بنود ” نشر ثقافة حقوق الإنسان وإدماج مكون حقوق الإنسان في مراحل التعليم المختلفة وتدريب أعضاء هيئة الشرطة وتدريب أعضاء الجهات والهيئات القضائية وتعزيز برامج تدريب العاملين بالجهاز الإدارى للدولة وتثقيفهم”، ويعرض كل بند من البنود المشار إليها في المحاور الأربع ما تحقق من إنجازات تعد نقاط قوة وفرص يبنى عليها والتحديات ذات الصلة.

إنهاء حالة الطوارئ

بتاريخ 25 أكتوبر 2021 أعلن الرئيس السيسى إنهاء العمل بإعلان حالة الطوارئ التي يتيحها له القانون رقم 162 لسنة 1958 لينهى بذلك عقود طويلة من فرض الأحكام الاستثنائية التي امتدت طوال 140 عاما لم يتم خلالها وقف العمل بتلك الأحكام الا لسنوات قلائل، وجاء في التقرير السنوي للمجلس القومى لحقوق الإنسان أن قرار إنهاء العمل بحالة الطوارئ أمر يعكس حالة الاستقرار والأمن الذى تعيشه البلاد في ظل الجمهورية الجديدة، موضحا أن القرار يشير الى أن الحالة الأمنية في البلاد لم تعد بحاجة الى فرض حالة الطوارئ بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها أجهزة الأمن في القضاء على الإرهاب، إضافة لكفاءة التشريعات الوطنية الطبيعية في التعامل مع أي تجاوزات أو أحداث للخروج على القانون لتكون تلك الخطوة أحد أهم الاستجابات من قبل الحكومة للمطالبات الحزبية والمجتمعية التي تكررت في العديد من المناسبات.

الحوار الوطنى

جاء في التقرير السنوي الـ 16 للمجلس القومى لحقوق الإنسان أنه تعزيزا للحق في المشاركة السياسية، وممارسة حرية الرأي والتعبير، أطلق رئيس الجمهورية مبادرة الحوار الوطنى لتكون أداة للحوار المجتمعى، موجها الدعوة للأحزاب السياسية والمجتمع المدنى والنقابات والشخصيات العامة لتقديم المقترحات حول آلية عمل الحوار ومحاوره وأهدافه وآلية عمله، وبناء عليه تكونت المجموعة الوطنية للحوار الوطنى لتكون القناة الشرعية ما بين القيادات السياسية والشبابية من كل الاتجاهات والتيارات، ولقد تلقت أمانة المجموعة الوطنية للحوار عدد 96532 مقترحا وطلبا للمشاركة في المحاور المختلفة وبناء على تلك المقترحات تم توزيع محاور المبادرة الى ثلاث محاور “سياسى – اقتصادى – مجتمعى”، وعقدت أمانة الحوار الوطنى اول جلسة تتناول حقوق الإنسان بعنوان “القضاء على كافة أشكال التمييز”، وتسارعت الخطوات التنفيذية للحوار بداية من التوافق على تشكيل مجلس للأمناء تحت مظلة الأكاديمية الوطنية للتدريب كجهة حيادية على رأسه ضياء رشوان نقيب الصحفيين السابق ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات وعضوية عدد 19 عضو يمثلون أطياف وطوائف العمل العام والتي بدأت عملها في 5 يوليو 2020 باختيار المقررين والمقررين المساعدين لمحاور الحوار الثلاثة “السياسى – الاقتصادى – المجتمعى”، إضافة لمقررى اللجان الفرعية والمقررين المساعدين لعدد 19 لجنة والتوافق على مدونة السلوك والقواعد التنظيمية الخاصة بالحوار وأسلوب سير الجلسات.

لجنة العفو الرئاسي

تضمن التقرير السنوي السادس عشر للمجلس القومى لحقوق الإنسان ضمن رصده للسياسات التي تبنتها الدولة في مجال تعزيز حقوق الإنسان، لجنة العفو الرئاسي، جاء فيه أنه خلال حفل إفطار الأسرة المصرية اتخذ رئيس الجمهورية قرارا بإعادة تشكيل لجنة العفو الرئاسي، وتضمن القرار توسيع نطاق عملها لتشمل الغارمين والغارمات الى جانب الشباب المحبوسين، وذلك استفادة من نص المادة 155 من دستور 2014 التي تعطى لرئيس الجمهورية الحق في إصدار قرارات العفو الرئاسي عن السجناء أو تخفيف العقوبة عنهم، كما بينت المادة حالات لا يجوز العفو فيها حيث نصت على أن العفو يخص عقوبة المسجونين في بعض القضايا الجنائية غير المخلة بالشرف وذلك لمن قضى نصف المدة من غير المحكوم عليهم في قضايا قتل عمد ومخدرات أو محكوم عليهم بقضايا إخلال بأمن الوطن وذلك بموجب شروط خاصة يحددها القرار السيادى، في المقابل فقد نصت المادة على أن العفو الرئاسي لا يطبق في الجرائم المضرة بأمن الحكومة من الخارج والداخل وقضايا المفرقعات والرشوة والتزوير وأيضا جرائم تعطيل المواصلات وجرائم الأسلحة والذخائر والمخدرات وجنايات الكسب غير المشروع والجرائم المنصوص عليها في قانون البناء.

وأوضح التقرير أنه اعتمادا على تلك الآلية فقد وصلت قرارات العفو التي صدرت خلال الفترة من مايو حتى أكتوبر 2022 الى 13 قرار بالعفو عن المحبوسين إضافة الى قرارات جمهورية بالعفو عن مدانين بلغ عددها 4 قرارات جمهورية وبلغ عدد المفرج عنهم حتى تاريخ طباعة التقرير 1400 فرد “تحديث الأرقام”، وفيما يتعلق بملف الغارمين والغارمات الذي أضيف لعمل اللجنة ومهامها التنفيذية فقد قامت مؤسسة حياة كريمة بإجراء دراسة ميدانية بزيارة  17 سجنا “مركز للإصلاح والتأهيل ” داخل 13 محافظة حيث مثلت القاهرة مع محافظات الدلتا 40% من الأعداد ثم الصعيد  38 %  ووجه بحري  22 %  وتم إنهاء الموقف القانوني لعدد  75 غارم وغارمة بعد دراسة الحالات والشروط بإجمالي مبلغ دين وقدره 2 مليون و 861 ألف و 50 جنيه ساهمت فيها منظمات مجتمع مدني وعلى رأسهم مؤسسة حياة كريمة، وتقرر تشكيل لجنة مشتركة من قطاع المبادرات والتنمية المتكاملة وقطاع الفئات المستهدفة في مؤسسة حياة كريمة لتجهيز برنامج توعية وتأهيل للغارمين والغارمات ، وقيام فريق عمل مبادرة فرصة كريمة بإعداد خطة لدمج وتأهيل الغارمين والغارمات لإعادة دمجهم في المجتمع بالتعاون مع كافة قطاعات مؤسسة حياة كريمة .
ولفت التقرير الى أن المجلس القومى لحقوق الإنسان شارك في تفعيل قرار رئيس الجمهورية من خلال التنسيق مع لجنة العفو وتلقى طلبات العفو ورفع قوائم مستحقى العفو الرئاسي والإفراج عن المحبوسين احتياطيا الى اللجنة، مشيرا الى نجاح تلك الآلية في إحداث تغير ملموس وواضح فيما يتعلق بالعفو عن المحتجزين والإعفاء من قضاء باقى العقوبة عن بعض السجناء وقدرة تلك القرارات على تحقيق انفراجة واضحة فيما يتعلق بالصورة العامة للدولة واحترامها لضوابط ومعايير حقوق الإنسان التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!