أخبار عربية ودوليةعاجل

وول ستريت جورنال: سياسة بايدن في الشرق الأوسط مخيفة يعادى الحلفاء ويتحالف مع الاعداء

بايدن نظم حملتة الانتخابية على أساس وعد الرئيس الراحل وارن جي هاردينج في 1920 "بالعودة إلى الحياة الطبيعية"اما ادارته تعود إلى استراتيجية باراك أوباما "غير الطبيعية

وول ستريت جورنال: سياسة بايدن في الشرق الأوسط مخيفة يعادى الحلفاء ويتحالف مع الاعداء

وول ستريت جورنال: سياسة بايدن في الشرق الأوسط مخيفة يعادى الحلفاء ويتحالف مع الاعداء
وول ستريت جورنال: سياسة بايدن في الشرق الأوسط مخيفة يعادى الحلفاء ويتحالف مع الاعداء

كتب : وكالات الانباء

رأى كبير الباحثين في معهد “هدسون” مايكل دوران أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، باعلانه مراجعة تصنيف “أنصارالله ” الحوثية منظمة ارهابية، ونيته العودة إلى الاتفاق النووي، ينتهج سياسة “مُخيفة” في الشرق الأوسط حيث يُعادي الحلفاء ويتحالف مع الأعداء.

وكتب دوران، في مقال في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن بايدن شن، خلال حملته الانتخابية، حملة ضمنية على أساس وعد الرئيس الراحل وارن جي هاردينج في 1920 “بالعودة إلى الحياة الطبيعية”.

لكن إدارته تعود إلى استراتيجية باراك أوباما “غير الطبيعية” والمتمثلة في استراتيجية الرئيس الأسبق  أوباما في الشرق الأوسط.

وقال الكاتب: “السياسة الطبيعية تقوم على احترام الوصية الأساسية لفن الحكم السليم، من خلال تقوية الأصدقاء ومعاقبة الأعداء، ويُمكن التفريق بينهما من خلال تساؤلين بسيطين: ما هي الدول التي تميل إلى الاحتماء بمظلّة القوة الأمريكية؟ وما هي الدول التي تسعى لتدمير النظام الأمريكي؟”.

ركائز النظام الأمريكي
وأشار دوران إلى أن إسرائيل، وتركيا، ودول الخليج “شكلت ركائز للنظام الأمريكي، في المقابل، لم تكف إيران على مدى السنوات الـ40 الماضية، عن مناهضة النظام الأمني الأمريكي”.

هناك ثلاثة تفاصيل تتعلّق بالموقف الإستراتيجي الإيراني، يُمكن أن تؤدي إلى تفاقم المخاطر في المستقبل القريب:

-الأول: سعي ايران إلى الهيمنة على منطقة الخليج التي تضمّ خمسة من أكبر عشرة احتياطيات نفطية مؤكدة في العالم.

-الثاني: التحالف المتصاعد بين إيران وروسيا والصين.

-الثالث: غضب حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، من تواصل واشنطن مع إيران.

سياسة احتواء مُعاكسة
ووفقاً للكاتب، يجب أن تقوم السياسة الطبيعية على “احتواء إيران”، حيث اعتبر جميع الرؤساء الأمريكيين منذ الرئيس جيمي كارتر، أن طهران تهديد، باستثناء أوباما، الذي وقع الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والذي ينوي بايدن العودة إليه.

واعتبر أن خطة العمل الشاملة المُشتركة لن تحتوي إيران، بل أوجدت بنودها النهائية طريقاً واضحاً أمام إيران لإمتلاك الأسلحة النووية، وبرفع العقوبات، فإنها تمد “الحرس الثوري” بالمال.

وقال الكاتب: “تخلّى أوباما أيضاً عن الردع العسكري التقليدي، حيث وجدت إيران الضوء الأخضر لتوسيع وتسليح شبكة ميليشياتها. وعندما ترك أوباما منصبه، كان لإيران نفوذ قوي على 4 عواصم عربية هي بغداد، بيروت، دمشق، وصنعاء”.

إيران والحوثيون
وعلى النقيض من أوباما، عاد ترامب إلى سياسة الردع وفرض عقوبات على إيران، وفي نفس الوقت دعم العمليات العسكرية والاستخباراتية للحلفاء، خاصة إسرائيل، ضد إيران ووكلائها.

وأضاف الكاتب أن “بايدن ينوي تبديد قرارات ترامب في الملف الإيراني، وإعادة النظر في السياسة الأمريكية تجاه اليمن. علي سبيل المثال، كانت أولى خطواته مراجعة تصنيف حركة “أنصار الله” الحوثية منظمة إرهابية، بينما تعمل إيران على تقوية الحوثيين ليكونوا النسخة الثانية من “حزب الله” اللبناني. ومثلما يُهدّد “حزب الله” إسرائيل بالقذائف دقيقة التوجيه والصواريخ، فإن الحوثيين أيضاً يُهدّدون السعودية بالطريقة ذاتها. كما يُوفر الحوثيون لإيران مدخلاً إلى البحر الأحمر وبالتالي يتيحون لها الاقتراب من قناة السويس، من المحيط الهندي”.

وبدل أن يُجبر إيران على التراجع، يعمل بايدن ضد السعودية، حليفة الولايات المتحدة. “إن مراجعة تصنيف الحوثيين، سيتشجع إيران وتُضعف معنويات السعودية وجميع الحلفاء الأمريكيين المُهدّدين بالعدوان الإيراني”، وفقاً للكاتب.

وختم الكاتب قائلاً،  إن “التخلّي عن سياسة الاحتواء، وتدمير الردع، وتبديد النفوذ، ومعاداة الحلفاء، والتحالف مع الأعداء، هي العناصر الرئيسية لإستراتيجية أوباما بايدن. إن تبني إدارة بايدن هذا النهج مُخيف أكثر من أن يكون غير طبيعي”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!