أخبار عربية ودوليةعاجل

مليار شخص تحت الحجر حول العالم … وكالة فرانس برس 11 ألف وفاة في العالم بكورونا …منظمة الصحة العالمية: إصابة 266 ألف شخص ووفاة أكثر من 11 ألفا جراء فيروس كوفيد19 عبر العالم

فيروس كورونا يسبب اضطراباً في عمليات الجيش الأمريكي ... من روما إلى نيويورك.. عزل مئات الملايين لمنع تفشي كورونا

مليار شخص تحت الحجر حول العالم … وكالة فرانس برس 11 ألف وفاة في العالم بكورونا …منظمة الصحة العالمية: إصابة 266 ألف شخص ووفاة أكثر من 11 ألفا جراء فيروس كوفيد19 عبر العالم

مليار شخص تحت الحجر حول العالم ... وكالة فرانس برس 11 ألف وفاة في العالم بكورونا ...منظمة الصحة العالمية: إصابة 266 ألف شخص ووفاة أكثر من 11 ألفا جراء فيروس كوفيد19 عبر العالم
.منظمة الصحة العالمية: إصابة 266 ألف شخص ووفاة أكثر من 11 ألفا جراء فيروس كوفيد19 عبر العالم

كتب : وكالات الانباء

يخضع أكثر من 900 مليون شخص حول العالم، من روما إلى نيويورك مروراً بباريس، لعزلة في بيوتهم في عطلة نهاية الأسبوع على أمل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي أسفر عن وفاة أكثر من 11 ألف شخص ويهز الاقتصاد العالمي.

وفي الولايات المتحدة، قررت ولايات كاليفورنيا ونيويورك ونيوجيرسي وإلينوي وبنسلفانيا ونيفادا إيقاف الأنشطة غير الضرورية، رغم استبعاد الرئيس دونالد ترامب فرض حجر عام حالياً في كامل البلاد.

وبذلك، يشمل التوقف أكبر 3 مدن في البلاد، نيويورك ولوس أنجليس وشيكاغو، ويلتزم سكانها البالغ عددهم حوالي 100 مليون شخص منازلهم.

وتستعد إيطاليا البلد الأكثر تضرراً في أوروبا بالفيروس الذي أودى بحياة 4032 شخص فيها، وكانت أول دولة في القارة العجوز تأمر بوضع جميع السكان في الحجر، لتعزيز إجراءاتها في مواجهة انتشار المرض، وستغلق كل الحدائق والمحميات أمام الجمهور في عطلة نهاية الأسبوع على أن تفرض قيوداً أخرى لدفع الإيطاليين إلى البقاء في بيوتهم.

ودعي أكثر من 900 مليون شخص في حوالي 35 بلداً لالتزام منازلهم، وأغلب هؤلاء (حوالي 600 مليون في 22 بلداً) يخضعون لقرارات غلق إجباري، على غرار فرنسا وإيطاليا، فيما يخضع البقية إلى حظر تجول (على غرار بوليفيا) وحجر (مثل المدن الكبرى في أذربيجان وكازاخستان)، أو دعوات غير إلزامية لعدم مغادرة المنزل (على غرار إيران).

وبعد تسجيل 25 حالة في أستراليا مرتبطة بحفل زواج في جنوب سيدني، اتخذت السلطات إجراءات تضرب في الصميم قطاع تنظيم الزيجات المزدهر في البلاد ما أرغم عدة أشخاص على إلغاء حفلات زواجهم.

وقالت لارا بيسلي وهي منظمة حفلات زواج في سيدني “أنتم تقومون بإلغاء حدث كان يحلم به أشخاص ولم يتوقفوا عن التفكير فيه منذ أيام وأشهر”، مضيفة “نتلقى اتصالات من أشخاص وهم ينهمرون بالبكاء”.

وأغلقت السلطات أيضاً اليوم السبت شاطئ بوندي الشهير في سيدني، الذي كان يشهد ازدحاماً رغم منع التجمعات الكبيرة، وأسواق مكتظة هنا وشوارع خالية هناك: هل ينقسم العالم إلى قسمين، بين أناس جديين يلتزمون منازلهم من أجل الصالح العام وأنانيين لا يفكرون سوى في متعهم الخاصة؟.

وتجيب أستاذة الاقتصاد السلوكي أنجيلا سوتان بلا، إذ ترى أنه يوجد عدد كبير من المترددين يشكلون الأغلبية، ويمكن أن يكونوا “الأخطر”، ففي حال “رأوا أن الآخرين لا يتعاونون، لن يواصلوا التعاون”.

ودفاعاً عن إجراءات العزل هذه التي تطبق بشدة عموماً من قبل السكان، أكدت منظمة الصحة العالمية أن ووهان التي كانت بؤرة الوباء في الصين وحيث لم تسجل أي حالة إصابة جديدة من منشأ محلي منذ أول أمس الخميس، تشكل “بارقة أمل” للعالم.

ولكن مديرها حذر في الوقت نفسه الشباب الذين لا يبالون كثيراً بمخاطر الوباء، قائلاً لهم “لستم أشخاصاً لا يقهرون”.

وتتفاقم خسائر الاقتصاد العالمي يومياً نتيجة تعليق الأنشطة، ولن يعوض توظيف كثيرين في المجموعات العملاقة للتوزيع وعلى رأسها وولمارت وأمازون في مواجهة غزو المستهلكين للمراكز التجارية، عن الوظائف التي ألغيت.

وفي أوروبا، أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة تعليق قواعد الانضباط الميزانية، في إجراء غير مسبوق سيسمح للدول الأعضاء بإنفاق الأموال اللازمة للحد من التباطؤ الاقتصادي.

وأعلنت ليتوانيا اليوم السبت عن أول وفاة مرتبطة بفيروس كورونا المستجد وهي امرأة مسنة كانت تعالج في مستشفى محلي لإصابتها بأمراض أخرى.

وفي أفريقيا، أعلنت جمهورية الكونغو الديموقراطية عن أول وفاة بفيروس كورونا المستجد في كينشاسا هي الثالثة في دول أفريقيا جنوب الصحراء، وكذلك عن 5 حالات جديدة مؤكدة ليصل الإجمالي إلى 23 منذ الإعلان عن أول حالة في 10 مارس(أذار) الجاري.

وكانت أول حالتين في أفريقيا جنوب الصحراء سجلتا في بوركينا فاسو الأربعاء الماضي والجابون يوم الجمعةـ وحذرت منظمة العمل الدولية من أن غياب رد منسق على المستوى الدولي يهدد عدداً قد يصل إلى 25 مليون وظيفة.

وفي مواجهة هذا الوضع، يسود حذر كبير أسواق المال، فبعد أسوأ أسبوع شهدته منذ أزمة 2008، أغلقت البورصات أمس بنتائج متفاوتة إذ تراجعت سوق المال في وول ستريت بينما سجلت البورصات الأوروبية ارتفاعاً.

ويخشى بعض الخبراء من أن تكون الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء أسوأ من أزمة الرهن العقاري التي حدثت في 2008، لا سيما إذا طال أمد عزل السكان.

وانضمت دول أخرى في نهاية الأسبوع إلى لائحة البلدان التي تفرض عزلاً، فقد أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد فرض حجر صحي عام في البلاد يبدأ غداً الأحد، كما اتخذت كولومبيا الإجراء نفسه اعتباراً من الثلاثاء المقبل.

وعززت بريطانيا بشكل كبير أمس ردها على الوباء وأمرت بإغلاق الحانات والمطاعم ودور السينما والصالات الرياضية، كما عززت سويسرا من جهتها إجراءاتها ومنعت كل تجمع لأكثر من 5 أشخاص، لكنها استبعدت فرض عزل معتبرة أنها “سياسة استعراضية”.

وبدأ الإيطاليون الذين يلازمون بيوتهم منذ حوالي 10 أيام التململ، ووجه تأنيب إلى أكثر من 53 ألفاً منهم بسبب خروجهم غير المبرر إلى الشوارع، وفي غامبيا تبحث السلطات بجد عن 14 شخصاً فروا من فندق وضعوا فيه في الحجر.

وفي المقابل، في لوس أنجليس، خلا شارع المشاهير “ووك أوف فيم” الشهير المزدحم عادة بالسياح الذين يلتقطون الصور أمام النجوم التي تحمل أسماء المشاهير، من المارة باستثناء قلة من المشردين.

وأما بوينوس آيرس العاصمة الأرجنتينية المعروفة بحيويتها بوجود حانات ومسارح ومكتبات، فقد تحولت إلى مدينة أشباح بعدما قررت الحكومة فرض العزل على السكان حتى نهاية مارس الجاري.

ولكن يصعب تطبيق الإجراءات الوقائية في أماكن بالغة الحساسية مثل الأحياء العشوائية في آسيا أو السجون المكتظة والمتهالكة في جميع أنحاء العالم، ولا يملك 3 مليارات نسمة الحد الأدنى من وسائل مكافحة الفيروس مثل المياه الجارية والصابون حسب خبراء الأمم المتحدة الذين يخشون موت “ملايين”.

وفي سان سلفادور يسود خوف من أن يفوق الوضع قدرات السلطات إلى درجة أنها “استبقت” الأمر حسب رئيس البلدية، وقامت بحفر 118 قبراً جاهزاً للاستخدام.

 

توفي 11,401 شخصاً على الأقل بوباء كورونا المستجد في العالم منذ بدء انتشاره، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى مصادر رسمية السبت الساعة 11,00 ت غ.

وأحصيت 271,660 إصابة في 164 بلداً ومنطقة منذ بدء انتشار الوباء. ولا يعكس هذا الرقم الواقع بشكل كامل، إذ صار عدد كبير من الدول يقتصر على إحصاء الحالات التي تحتاج إلى رعاية طبية في المستشفيات.

ومنذ آخر احصاء الساعة 19,00 ت.غ يوم الجمعة، سجلت 272 وفاة و12,725 إصابة جديدة في العالم.

وصارت الحصيلة الإجمالية في إيطاليا، التي سجلت أول وفاة بفيروس كورونا المستجد بداية فبراير ، 4,032 وفاة و47,021 إصابة. وسجلت شبه الجزيرة 5,129 حالة تعافي.

وسجلت الصين دون اعتبار هونج كونج وماكاو، حيث ظهر الفيروس أول مرة نهاية ديسمبر (كانون الأول)، إجمالي 81,008 إصابة (32 جديدة بين الجمعة والسبت) بينها 3,255 وفاة (7 جديدة) و71,740 حالة تعافي.

الدول الأكثر تضرراً بعد إيطاليا والصين هي إيران بـ1,556 وفاة من بين 20,610 إصابة، وإسبانيا بـ1,002 وفاة من بين 19,980 إصابة، وفرنسا بـ450 وفاة من بين 12,612 إصابة، والولايات المتحدة بـ260 وفاة من بين 19,624 إصابة.

ومنذ الساعة 19,00 ت.غ الجمعة، سجلت وفيات أولى بالفيروس في الإمارات العربية المتحدة وليتوانيا وإسرائيل وباراجواي. وسجلت أول إصابة في زيمبابوي.

وبلغت حصيلة الإصابات في أوروبا حتى الساعة 11,00 ت.غ السبت 127,056 (6,028 وفاة)، وفي آسيا 95,565 إصابة (3,455 وفاة)، والشرق الأوسط 23,327 إصابة (1,581 وفاة)، والولايات المتحدة وكندا 20,360 إصابة (269 وفاة)، وأمريكا الجنوبية والكاريبي 3,226 إصابة (35 وفاة)، وأوقيانيا 1,121 إصابة (7 وفيات) وأفريقيا 1,006 إصابة (26 وفاة).

واستقت مكاتب وكالة فرانس برس معطيات هذا الإحصاء من السلطات الوطنية المختصة ومعلومات المنظمة العالمية للصحة. 

منظمة الصحة العالمية: إصابة 266 ألف شخص ووفاة أكثر من 11 ألفا جراء فيروس كورونا عبر العالم

بدورها أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد المصابين بفيروس كورونا عبر العالم بلغ 266 ألفا، وراح ضحيته أكثر من 11 ألف شخص.

وذكرت المنظمة، في بيان، اليوم السبت، أن 32 ألف حالة إصابة جديدة بالفيروس تم تسجيلها في مختلف دول العالم خلال الساعات الـ 24 الماضية

(أرشيف)

ويسبب فيروس كورونا المستجد الذي أجبر السلطات على إبقاء العسكريين داخل قواعدهم اضطراباً في عمليات الجيش الأمريكي في العالم من تأجيل الانسحاب من أفغانستان، إلى خفض الوجود في العراق، وإلغاء تدريبات وتوقف في التجنيد.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر لقناة فوكس نيوز أن المهمة الأولى للجيش الأميركي تبقى تأمين حماية الشعب الأمريكي والبلاد ومصالحنا في الخارج. أؤكد لكم أن كل شيء تحت السيطرة”.

في الوقت نفسه، أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي التي تغطي العراق وسوريا عن “إعادة انتشار” لقواتها في المنطقة.

وقالت القيادة المركزية في بيان “لمنع انتشار لكوفيد-19، علق الجيش العراقي كل تدريب. نتيجة لذلك سيرسل التحالف موقتاً إلى بلدانهم في الأيام المقبلة بعض العناصر المتخصصين في التأهيل”.

وقرر الجيش الأميركي الذي يمثل الجزء ألأكبر من القوات المنتشرة في العراق سحب قواته من قواعد صغيرة أبعد يمكن أن تتعرض فيها لهجمات مجموعات مسلحة موالية لإيران، لإعادة تجميعها في قواعد أكبر وتتمتع بحماية أكبر.

وحذرت القيادة المركزية من أنه “في المستقبل، نتوقع أن يدعم التحالف القوات العراقية من عدد أقل من القواعد، بعدد أقل من الأفراد”، مؤكدة أن التحالف “يبقى ملتزما على الأمد الطويل” في المعركة ضد تنظيم داعش.

في أفغانستان حيث بدأت الولايات المتحدة سحب أكثر من خمسة آلاف جندي في مرحلة أولى من تنفيذ اتفاق مع حركة طالبان، توقفت كل التحركات.

وأعلن الجنرال أوستن ميلر قائد القوات الأمريكية في أفغانستان “لحماية قوتنا وهي في صحة جيدة حاليا” تجرى تعديلات “ضرورية” عبر “وقف كل التحركات على ساحة” الحرب.

وأوضح الجنرال ميلر في بيان الخميس “في بعض الحالات ستدفع هذه الإجراءات بعض عناصر القوات المسلحة إلى البقاء في أفغانستان إلى ما بعد الفترة المقررة وسيواصلون مهامهم”.

منذ ظهور فيروس كورونا المستجد، ألغي عدد من التدريبات العسكرية خصوصاً في كوريا الجنوبية وإفريقيا. وتم تقليص التدريب الواسع المعروف باسم “ديفندر-20” الذي كان يفترض أن يشارك فيه عشرين ألف جندي أمريكي في القارة الأوروبية في زمن “المنافسة الاستراتيجية” مع موسكو، إلى حد كبير.

واعترف الوزير الأميركي لسلاح البر- راين ماكارثي بأن “ديفندر-20” الذي يفترض أن يكون أكبر تدريب للجيش الأمريكي في أوروبا منذ 25 عاما، سيجري “بنسبة 45%”.

وفي كل مكان، وضع العسكريون الأميركيون في قواعدهم التي تراقب مداخلها بدقة عبر استمارات وقياس درجات الحرارة. والعسكريون الذين يعانون من عوارض أو أصيبوا بالعدوى يوضعون في حجر صحي في غرف منفصلة بينما تتخذ إجراءات الوقاية الصحية والحد من الاتصالات وتطبق بصرامة، وفق نظام انضباط الجيش.

ومنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) منذ بداية الشهر العسكريين من الرحلات الدولية سواء للسفر إلى الخارج أو للعودة إلى عائلاتهم.

وأدى فيروس كورونا إلى تغيير طريقة عمل القيادة العليا العسكرية الأمريكية. فوزير الدفاع ورئيس أركان الجيوش لا يتحدثان حالياً إلا عبر الفيديو.

وحتى التجنيد الذي يرتدي أهمية خاصة في الربيع مع إنهاء المرشحين لدراستهم، أصبح يجري عبر الانترنت، كما قال رئيس أركان القوات البرية الجنرال جيمس ماكونفيل.
وصرح الجنرال ماكونفيل في مؤتمر صحافي “ننتقل إلى التجنيد الافتراضي”. وأضاف “الجزء الأكبر يجري على شبكات التواصل الاجتماعي وهذا يسمح لنا بحماية جنودنا وكذلك المجندين الجدد”.

ويحاول العسكريون التقليل من خطورة الوضع معتمدين على واقع أن خصومهم أكثر انشغالاً منهم بمكافحة الفيروس.

(رويترز)

فى الوقت ذاته يخضع مئات الملايين من الأشخاص في العالم، من روما إلى نيويورك، لعزلة في بيوتهم في عطلة نهاية الأسبوع على أمل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أسفر عن وفاة أكثر من أحد عشر ألف شخص وهز الاقتصاد العالمي.

وتستعد إيطاليا البلد الأكثر تضرراً في أوروبا بالفيروس الذي أودى بحياة أربعة آلاف شخص فيها، وكانت أول دولة في القارة العجوز تأمر بوضع السكان في الحجر، لتعزيز إجراءاتها في مواجهة انتشار المرض. وستغلق كل الحدائق والمحميات أمام الجمهور في عطلة نهاية الأسبوع على أن تفرض قيودا أخرى لدفع الإيطاليين إلى البقاء في بيوتهم.

وأعلنت السلطات الإيطالية وفاة 627 شخصاً بالفيروس خلال 24 ساعة في البلاد، في ما يشكل ذروة منذ بداية الأزمة.

وفي الولايات المتحدة، حيث استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض إجراءات عزل تام على أراضي كل البلاد في الوقت الراهن، أعلنت بنسلفانيا ونيفادا وقف كل الأنشطة غير الأساسية لتحذو حذو كاليفورنيا ونيويورك ونيوجيرسي وإيلينوي.

وبالتالي باتت أكبر ثلاث مدن في الولايات المتحدة، نيويورك ولوس انجليس وشيكاغو متوقفة عن الأنشطة حيث عزل حوالى مئة مليون شخص أنفسهم في منازلهم.

وقال حاكم ولاية نيويورك الأمريكية أندرو كومو “نحن في الحجر الصحي”، مؤكداً أنه “الإجراء الأكثر تشدداً الذي يمكن أن نتخذه”.

أثر كبير
وهذا الإغلاق على مستوى العالم ترك أثراً على الحياة اليومية لأكثر من نصف مليار شخص.

بعد تسجيل 25 حالة في أستراليا مرتبطة بحفل زواج في جنوب سيدني، اتخذت السلطات إجراءات تضرب في الصميم قطاع تنظيم الزيجات المزدهر في البلاد ما أرغم عدة أشخاص على إلغاء حفلات زواجهم.

وقالت لارا بيسلي وهي منظمة حفلات زواج في سيدني “انتم تقومون بالغاء حدث كان يحلم به أشخاص ولم يتوقفوا عن التفكير فيه منذ أيام واشهر” مضيفة “نتلقى اتصالات من أشخاص وهم ينهمرون بالبكاء”.

دفاعاً عن إجراءات العزل هذه التي تطبق بشدة عموماً من قبل السكان، أكدت منظمة الصحة العالمية أن ووهان التي كانت بؤرة الوباء في الصين وحيث لم تسجل أي حالة إصابة جديدة من منشأ محلي منذ الخميس، تشكل “بارقة أمل” للعالم.

لكن مديرها حذر في الوقت نفسه الشباب الذين لا يبالون كثيرا بمخاطر الوباء، قائلاً لهم “لست أشخاصاً لا يقهرون”.

واستبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قلل لفترة طويلة من خطورة انعكاسات الوباء، الجمعة توقف البلاد بأكملها. قال: “لا اعتقد أننا سنرى أن ذلك ضروري يوماً ما”.

ضربة قاسية
وهذه ضربة قاسية أيضا لأول اقتصاد في العالم إذ إن كاليفورنيا ونيويورك وحدهما تمثلان حوالي ربع إجمالي الناتج الداخلي للولايات المتحدة. وتعد نيويورك قلب قطاع المال العالمي بينما تشكل كاليفورنيا مركزا للتكنولوجيا والإنترنت.

وبدأ الاقتصاد الأمريكي يشعر بآثار انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم. ولن يعوض توظيف كثيرين في المجموعات العملاقة للتوزيع وعلى رأسها وولمارت وأمازون في مواجهة غزو المستهلكين للمراكز التجارية، عن الوظائف التي ألغيت.

في أوروبا، أعلن الاتحاد الأوروبي يوم  الجمعة تعليق قواعد الانضباط الميزانية، في إجراء غير مسبوق سيسمح للدول الأعضاء بإنفاق الأموال اللازمة للحد من التباطؤ الاقتصادي.

وأعلنت ليتوانيا السبت عن أول وفاة مرتبطة بفيروس كورونا المستجد وهي امرأة مسنة كانت تعالج في مستشفى محلي لاصابتها بأمراض أخرى.

في إفريقيا، أعلنت جمهورية الكونغو الديموقراطية السبت عن أول وفاة بفيروس كورونا المستجد في كينشاسا هي الثالثة في دول أفريقيا جنوب الصحراء وكذلك عن خمس حالات جديدة مؤكدة ليصل الإجمالي إلى 23 منذ الإعلان عن أول حالة في 10 مارس .

وكانت أول حالتين في أفريقيا جنوب الصحراء سجلتا في بوركينا فاسو الأربعاء والغابون الجمعة.

تحذيرات
حذرت منظمة العمل الدولية من أن غياب رد منسق على المستوى الدولي يهدد عدداً قد يصل إلى 25 مليون وظيفة.

في مواجهة هذا الوضع، يسود حذر كبير أسواق المال. فبعد أسوأ أسبوع شهدته منذ أزمة 2008، أغلقت البورصات الجمعة بنتائج متفاوتة إذ تراجعت سوق المال في وول ستريت بينما سجلت البورصات الأوروبية ارتفاعاً.

ويخشى بعض الخبراء من أن تكون الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الوباء أسوأ من أزمة الرهن العقاري التي حدثت في 2008، لا سيما إذا طال أمد عزل السكان.

وانضمت دول أخرى في نهاية الأسبوع إلى لائحة البلدان التي تفرض عزلاً. فأعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد فرض حجر صحي عام في البلاد يبدأ الأحد كما اتخذت كولومبيا الإجراء نفسه اعتبارا من الثلاثاء المقبل.

وعززت بريطانيا بشكل كبير الجمعة ردها على الوباء وأمرت بإغلاق الحانات والمطاعم ودور السينما والصالات الرياضية.

عززت سويسرا من جهتها إجراءاتها ومنعت كل تجمع لأكثر من خمسة أشخاص، لكنها استبعدت فرض عزل معتبرة أنها “سياسة استعراضية”.

وهذا الإجراء المشدد غير المسبوق في تاريخ البشرية يجري تنفيذه بدرجات متفاوتة حسب الدول. فقد بدأ الإيطاليون الذين يلازمون بيوتهم منذ حوالي عشرة أيام التململ. ووجه تأنيب إلى أكثر من 53 ألفاً منهم بسبب خروجهم غير المبرر إلى الشوارع.

في جامبيا تبحث السلطات بجد عن 14 شخصاً فروا من فندق وضعوا فيه في الحجر.

عزل منزلي
في المقابل، في لوس أنجليس، خلا شارع المشاهير “ووك اوف فيم” الشهير المزدحم عادة بالسياح الذين يلتقطون الصور أمام النجوم التي تحمل أسماء المشاهير، من المارة باستثناء قلة من المشردين.

أما بوينوس آيرس العاصمة الأرجنتينية المعروفة بحيويتها بوجود حانات ومسارح ومكتبات، فقد تحولت إلى مدينة أشباح بعدما قررت الحكومة فرض العزل على السكان حتى نهاية مارس الجارى.

وتزدهر أيضاً المبادرات للتخفيف من وطأة الحجر. فقد بثت إذاعات حوالى ثلاثين دولة أوروبية الأغنية الشهيرة “يو ويل نيفر ووك ألون” (لن تسير وحدك أبداً) التي تعد من اشهر أناشيد كرة القدم، موجهة بذلك رسالة تضامن في مواجهة أزمة كورونا.

لكن يصعب تطبيق الإجراءات الوقائية في أماكن بالغة الحساسية مثل الأحياء العشوائية في آسيا أو السجون المكتظة والمتهالكة في جميع أنحاء العالم.

نقص في الوسائل
ولا يملك ثلاثة مليارات نسمة الحد الأدنى من وسائل مكافحة الفيروس مثل المياه الجارية والصابون حسب خبراء الأمم المتحدة الذين يخشون موت “ملايين”.

في سان سلفادور يسود خوف من أن يفوق الوضع قدرات السلطات إلى درجة أنها “استبقت” الأمر حسب رئيس البلدية، وقامت بحفر 118 قبراً جاهزاً للاستخدام.

وقررت دول عدة إغلاق حدودها لمحاولة عزل الوباء. فقد منعت بلجيكا الجمعة الدخول إلى أراضيها “غير ضروري”. وقررت كوبا أيضاً عدم استقبال سياح متخلية بذلك عن مصدر أساسي للقطع الأجنبي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!