«شكري» يغادر الجلسة الافتتاحية لوزراء الخارجية العرب

كتب : وراء الاحداث

أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد، أن سبب مغادرة سامح شكري وزير الخارجية والوفد المرافق له، في الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب، هو تولي نجلاء المنقوش الممثلة لحكومة منتهية ولايتها، رئاسة أعمال مجلس وزراء الخارجية العرب.

جاء ذلك ردًا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط، حول أسباب مغادرة وزير الخارجية والوفد المرافق له لتلك الجلسة، حيث أوضح السفير أبو زيد أن هذا الموضوع كان محل نقاش في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب قبل بدء الجلسة الرسمية، مضيفًا أنه علينا الانتظار لما ستسفر عنه اجتماعات المجلس على مدار اليوم في هذا الشأن.

غادر الوفد المصري برئاسة وزير الخارجية المصري سامح شكري الجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب 158 مع تولي وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش .

جاء مغادرة الوفد المصري في رسالة تشير إلى تحفظ مصر على تولي الرئاسة لممثل حكومة منتهية ولايتها.

ويأتى الاجتماع فى أعقاب انعقاد اللجان الوزارية المنبثقة عن مجلس الجامعة، والاجتماع التشاورى لوزراء الخارجية العرب.

ويتضمن مشروع جدول الأعمال بندًا حول القضية الفلسطينية والصراع العربى – الإسرائيلى، ويتضمن عددًا من الموضوعات المتعلقة بالتطورات السياسية للقضية الفلسطينية، ودعم موازنة دولة فلسطين وتقرير حول الأمن المائى العربى وسرقة إسرائيل للمياه فى الأراضى العربية المحتلة، والجولان العربى السورى المحتل.

انسحب وفد مصر الرسمى من جلسة افتتاح مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة وزير الخارجية سامح شكرى احتجاجا على تولى نجلاء المنقوش وزير الخارجية والتعاون الدولى في حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايتها رئاسة الدورة الجديدة للمجلس (١٥٨) خلفا للبنان.

لأزمة بين حكومة الدبيبة وباشاغا

منح مجلس النواب الليبى الثقة لحكومة فتحى باشاغا فى شهر مارس من العام الماضى، بدعم من المشير خليفة حفتر، وتمكنت حكومة باشاغا من تسلم المقر الحكومى فى شرق وجنوب البلاد، إلا أن تعنت رئيس الحكومة المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة عرقل تسليم السلطة فى طرابلس لباشاغا.

ورفض رئيس الوحدة عبدالحميد دبيبة تحركات مجلس النواب الليبى، مؤكدًا بأن إدارته لا تزال شرعية، وأنه لن يسلم السلطة إلا بعد الانتخابات، واتخذت بعدها حكومة الدبيبة من طرابلس مقرًا لها، فيما اتخذت حكومة باشاغا التى يدعمها البرلمان شرق البلاد مقرًا لها.

تشكلت حكومة الدبيبة فى بداية عام 2020 نتيجة لعمليات سياسية قامت الأمم المتحدة برعايتها، حيث كانت مهمة الحكومة الأساسية هى تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة فى ديسمبر الماضى قبل أن تؤجل من دون تحديد موعد جديد، ومع عدم نجاح خطة إجراء انتخابات فى ديسمبر 2021 وسط خلافات بين الفصائل الرئيسية والمرشحين البارزين في الانتخابات، مما جعل البرلمان الليبى يتحرك ويقوم بانتخاب حكومة باشاغا.

وعلقت مصر على قرار البرلمان الليبى بأن «مجلس النواب الليبى هو الجهة التشريعية المنتخبة، والمعبرة عن الشعب الليبى الشقيق، والمنوط به سن القوانين، ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية، وممارسة دوره الرقابى عليها».

انسحاب مصر من اجتماع الجامعة العربية

انسحبت مصر من جلسة افتتاح مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، احتجاجا على تولى نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية فى حكومة عبدالحميد دبيبة الليبية، رئاسة الدورة الـ158 للمجلس خلفا للبنان، رغم معارضة حكومة باغاشا المكلفة من البرلمان لهذه الخطوة ودون إصدار أى بيان حول ذلك.

فقد دعت حكومة باشاغا، أمس، الجامعة العربية إلى عدم تولى حكومة الدبيبة رئاسة دورة مجلس للجامعة على المستوى الوزارى، معتبرة فى بيان نشرته عبر فيسبوك، أن الجامعة «تخالف بهذا الإجراء دورها فى التضامن الكامل مع ليبيا في أزمتها».

وقالت الخارجية المصرية إن الانسحاب جاء «تحفظا على تولى المنقوش رئاسة الدورة وهى مسؤولة فى حكومة منتهية ولايتها».

شهدت المباحثات المصرية الأردنية تشاور وتنسيق دائم بين وزيرى خارجية مصر والأردن لدعم القضايا العربية والحفاظ علي التوافق العربي