أخبار عربية ودوليةعاجل

المخابرات الأمريكية: الصراع السوداني سيطول ..استمرار المعارك في السودان رغم إعلان هدنة جديدة وبايدن يهدد بعقوبات

الأمم المتحدة: 12 ألف لاجئ سوداني في إثيوبيا .. مساع سعودية لوقف التصعيد في السودان

المخابرات الأمريكية: الصراع السوداني سيطول ..استمرار المعارك في السودان رغم إعلان هدنة جديدة وبايدن يهدد بعقوبات

المخابرات الأمريكية: الصراع السوداني سيطول ..استمرار المعارك في السودان رغم إعلان هدنة جديدة وبايدن يهدد بعقوبات
المخابرات الأمريكية: الصراع السوداني سيطول ..استمرار المعارك في السودان رغم إعلان هدنة جديدة وبايدن يهدد بعقوبات

كتب : وكالات الانباء

قالت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز الخميس، إن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع “سيطول على الأرجح” لأن كلا منهما يعتقد بأنه قادر على تحقيق الانتصار عسكرياً.

وقدمت هاينز تقييم المخابرات الأمريكية القاتم للقتال الذي اندلع في 15 أبريل (نيسان) في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ.

ويلقى التقييم بظلال من الشك على الجهود الدولية لإقناع الخصوم بإنهاء العنف الذي أودى بحياة المئات ودفع نحو 100 ألف شخص للفرار إلى الدول المجاورة وأثار شبح تفاقم أزمة إنسانية.

وأضافت هاينز في شهادتها “القتال في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع من المرجح أن يطول في ظل اعتقاد كلا الجانبين أنه قادر على الانتصار عسكرياً وأنه ليس لديه حوافز تذكر للجلوس إلى طاولة المفاوضات”.

واسترسلت قائلة إن الخصمين يسعيان للحصول على “مصادر خارجية للدعم” وإذا توافرت هذه المصادر، “ستفاقم، على الأرجح، الصراع واحتمال انتشار التحديات في المنطقة”.

وحذرت هاينز من أن العنف المستمر فاقم “ظروفاً إنسانية سيئة بالفعل” وأجبر منظمات الإغاثة على تقليص عملياتها وسط مخاوف متزايدة من “تدفقات هائلة من اللاجئين”.

شوارع شبه خالية في العاصمة السودانية الخرطوم على وقع استمرار المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، 2 أيار/ مايو 2023.شوارع شبه خالية في العاصمة السودانية الخرطوم على وقع استمرار المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، 2 أيار/ مايو 2023.

فى الاتجاه ذاته تستمر المعارك في الخرطوم الخميس لليوم العشرين بين الجيش وقوات الدعم السريع في صراع على السلطة في السودان. فيما هدد الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات جديدة على المسؤولين في حال عدم توقف الحرب. ويأتي هذا التحذير الأمريكي في وقت يتخوف مراقبون من صراع “طويل الأمد” في البلاد.

على وقع استمرار المعارك في السودان رغم إعلان هدنة جديدة، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس على أن المعارك الدائرة منذ أسابيع في السودان “يجب أن تنتهي” مهددا بعقوبات جديدة على الجهات المسؤولة عن إراقة الدماء.

ورغم إعلان “اتفاق مبدئي” لتمديد الهدنة التي لم تُحترم حتى 11 أيار/مايو، فإن “المواجهات والانفجارات” مستمرة في الضاحية الشمالية للخرطوم.

وعلى غرار أكثر من خمسة ملايين شخص من سكان العاصمة، يعيش هؤلاء فقط على وقع القصف. ولتجنّب الرصاص الطائش، يلازمون منازلهم التي تفتقر الى المياه والكهرباء مع تضاؤل مستمر للمال والغذاء.

وقال بايدن إنه وقع مرسوما يعزز صلاحيات الحكومية الأمريكية لفرض عقوبات على “الأفراد الذين يهددون السلام والأمن والاستقرار في السودان ويقوضون الانتقال الديمقراطي ويستخدمون العنف ضد المدنيين ويرتكبون انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

كما جدد بايدن في البيان دعوته “لوقف دائم لإطلاق النار” بين الجيش وقوات الدعم السريع.

“خيانة للشعب السوداني”

واعتبر أن “العنف الدائر في السودان مأساة، وخيانة للمطالب الواضحة للشعب السوداني بحكومة مدنية وانتقال إلى الديمقراطية” مضيفا “يجب أن ينتهي”.

من جهتها، حذرت مديرة الاستخبارات الأمريكية أفريل هينز خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الخميس من أنه يجب توقع نزاع “طويل الأمد” لأن “الجانبين يعتقدان أنهما قادران على الانتصار عسكريا وليس لديهما أي أسباب للجلوس إلى طاولة المفاوضات”.

وحذرت مثل مسؤولين دوليين آخرين من أن القتال قد يسبب “تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين وحاجات ضخمة لتقديم مساعدة في المنطقة”.

ومنذ 15 نيسان/أبريل، أسفر القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي عن سقوط نحو 700 قتيل وآلاف الجرحى، بحسب مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه (إيه سي إل إي دي).

وبات أقل من مستشفى واحد من أصل خمسة في الخرطوم قيد الخدمة مع شبه انعدام للخدمات الاستشفائية في إقليم دارفور (غرب).

وأجبرت المعارك أكثر من 335 ألف شخص على النزوح ودفعت 115 الفا آخرين إلى اللجوء لدول مجاورة، وفق الأمم المتحدة التي تخشى بلوغ ثمانية أضعاف هذا العدد من اللاجئين.

وأكد مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر، عبر حسابه على موقع تويتر، عبور 50 ألف شخص إلى الأراضي المصرية عبر الحدود السودانية بينهم 47 ألف سوداني.

والخميس قالت الأمم المتحدة في بيان إنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص قد يفرون بحلول تشرين الأول/أكتوبر من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين نداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مشيرة إلى أن مصر وجنوب السودان ستسجّلان أكبر عدد من الوافدين.

إخفاق “أممي” و”لا منتصر”

في يوم اندلاع الحرب، كان مقررا أن يبحث الجنرالان اللذان تحالفا في انقلاب 2021 مع الأمم المتحدة والوسطاء الدوليين سبل دمج قوات الدعم السريع بالجيش، وهو شرط كان لا بد من تنفيذه تمهيدا لإعادة السلطة إلى حكومة مدنية واستئناف المساعدات الدولية التي علّقت بسبب الانقلاب.

ولكن بدل المفاوضات السياسية، استيقظ 45 مليون سوداني على دوي قصف مدفعي وغارات جوية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأربعاء: “يمكن القول إننا اخفقنا في منع” اندلاع الحرب التي “فاجأت” المنظمة الأممية.

وعلّق خالد عمر يوسف، وهو وزير مدني سابق خسر منصبه بسبب الانقلاب، “مع كل دقيقة إضافية من الحرب، يموت أناس أو يُرمَون في الشوارع ويزداد تفكك الدولة”.

وقال زعيم أحد فصائل التمرد السودانية المسلحة في دارفور عبد الواحد النور في مقابلة مع الأنباء الفرنسية في جوبا الخميس إن الحرب الدائرة بين القائدين العسكريين في السودان “لن تعرف منتصرا”.

وأضاف النور: “الشعب السوداني لا يريد أيا منهما .. بل يريد حكومة مدنية”، مؤكدا أنه لا يدعم أحدا من الطرفين في الحرب وأن مقاتليه لا يؤدون أي دور فيها.

في إقليم دارفور الذي شهد حربا دامية بدأت العام 2003 بين نظام الرئيس السابق عمر البشير ومتمردين ينتمون إلى أقليات إتنية، لفت المجلس النرويجي للاجئين الى سقوط “191 قتيلا على الأقل واحتراق عشرات المنازل ونزوح الآلاف” فضلا عن تعرض مكاتبه للنهب.

نهب أغذية بأكثر من 13 مليون دولار

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الخميس، إن منتجات غذائية مخصصة للمحتاجين في السودان تقدر قيمتها بما يتراوح بين 13 و14 مليون دولار تعرضت للنهب منذ اندلاع القتال الشهر الماضي.

وقال إيدي رو، مدير البرنامج في السودان، متحدثا لوكالة رويترز من بورتسودان عبر اتصال مرئي، إن النهب في البلاد متفش، وإن بعض التقارير عن سرقة إمدادات برنامج الأغذية العالمي ما زالت قيد التحقيق.

وأضاف: “قدرنا أن نحو 17 ألف طن تعرضت للنهب، بعضها في مستودعاتنا، والبعض الآخر من شاحنات… وهذا يعادل ما بين 13 و14 مليون دولار، في صورة كلفة الطعام فحسب. نتلقى كل يوم تقريبا تقارير عن عمليات نهب أخرى”.

“حلول أفريقية”

وأعلن جنوب السودان الذي غالباً ما يقوم بوساطة في السودان أن طرفي النزاع وافقا على هدنة “من 4 إلى 11 أيار/مايو”.

وأعلن الجيش السوداني موافقته على الهدنة شرط أن تلتزم بها قوات الدعم السريع التي لم تعلق على الأمر.

وفي وقت تتكثف الاتصالات الدبلوماسية في أفريقيا والشرق الأوسط، قال الجيش إنه اختار هذا الاقتراح الذي تقدمت به الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (ايغاد) بسبب الحاجة إلى “حلول أفريقية لمشاكل القارة”.

ورحب أيضا بالوساطات الأمريكية والسعودية بعد جولة قام بها موفده هذا الأسبوع شملت الرياض ثم القاهرة وجامعة الدول العربية.

 

لاجئون من السودان في تشاد (رويترز)

من جهتها ذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الخميس، إن أكثر من 12 ألف شخص لجأوا إلى بلدة ميتيما الإثيوبية الحدودية، منذ بداية القتال في السودان قبل حوالي ثلاثة أسابيع.

وقالت المنظمة إن الوافدين الجدد على المدينة يصل عددهم إلى أكثر من ألف شخص. ويشمل الفارون من ويلات الحرب، مواطنين سودانيين، وإثيوبيين عائدين، ورعايا أكثر من خمسين دولة أخرى.

ووفقاً للمعلومات الخاصة بها، تقوم المنظمة الدولية للهجرة بدعم اللاجئين عبر نقلهم من الحدود إلى جوندار، وهي أقرب مدينة إثيوبية، وكذلك إلى العاصمة أديس أبابا. ولا يحمل كثير من هؤلاء أي متعلقات، وتم إيواؤهم في مراكز عبور تابعة للمنظمة.

واندلع القتال بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي) منتصف شهر أبريل (نيسان) الماضي.

مجندون في جيش تحرير السودان في الخرطوم (أرشيف)

بينما بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في اتصال هاتفي، الخميس، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جهود وقف التصعيد العسكري فى السودان، وأكد “استمرار المملكة، في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة رعاياها”.

وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن بن فرحان وغوتيريش بحثا خلال  الاتصال، “الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضها”.

كما استعرض الجانبان” أوجه التعاون بين المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة، بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين”.

وكان أنطونيو جوتيريش أعرب عن أسفه لـ”إخفاق” المنظمة في وقف الحرب في السودان حيث تقوّض المعارك المستمرة جهود ترسيخ الهدنة.

وقال: “نريد الاجتماع مع طرفي الصراع في السودان في غضون يومين أو 3 أيام” مشيراً إلى أننا “نسعى للحصول على ضمانات علنية منهما بخصوص توفير ممر آمن للمساعدات الإنسانية”.

في سياق متصل بالأزمة السودانية أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالين هاتفيين، الخميس، مع كل من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، والفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع.

وصرح المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، بأن شكري أكد في الاتصالين على قلق مصر البالغ نتيجة استمرار المواجهات العسكرية، وما أسفرت عنه من وقوع ضحايا أبرياء، وتعريض أمن واستقرار السودان لمخاطر بالغة، مناشداً بالوقف الفوري لإطلاق النار حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا.

وأكد وزير الخارجية خلال الاتصالين، على أن مصر لن تألو جهداً في الوقوف إلى جوار السودان في هذه المحنة الخطيرة وغير المسبوقة، وأن الشعب المصري يعتصر ألماً لما يلاقيه الشعب السوداني من معاناة نتيجة الاقتتال الدائر، الأمر الذي يقتضي ضرورة التزام جميع الأطراف بالهدنة لإتاحة الفرصة لعمليات الإغاثة وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لمستحقيها وتوفير الحماية للمدنيين.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن شكري أعاد التأكيد خلال الاتصالين على موقف مصر الثابت الداعي لاحترام سيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وأن كافة الاتصالات والجهود الدبلوماسية التي تضطلع بها مصر حالياً ترتكز على تلك المحددات، وتستهدف مساعدة السودان في الخروج من محنته، وتوفير البيئة الملائمة لحل الخلافات من خلال الحوار.

وزارة الخارجية السودانية (أرشيف)

من جانبها دعت وزارة الخارجية السودانية الخميس، المجتمع الدولي ومنظمة التنمية الحكومية، لإدانة قوات الدعم السريع، التي وصفتها بـ”المليشيا المتمردة” علي الانتهاكات والجرائم المستمرة التي ترتكبها ضد الدولة والمواطنين والبعثات الدبلوماسية في السودان.

وطالبت الخارجية السودانية، في بيان نقلته وكالة الأنباء السودانية/سونا/ الخميس، المجتمع الدولى ومنظمة بتصنيف هذه المليشيا كمنظمة ارهابية وتطبيق إجراءات المساءلة القانونية والعدلية بحقها في الوقت المناسب .

وأوضحت الوزارة، أنه “في الوقت الذي أعلنت فيه حكومة السودان موافقتها واحترامها للهدنة الانسانية التي اقترحتها منظمة الايجاد، والتي بدأ سريانها رسميا صباح اليوم 4 مايو، تواصل قوات التمرد سلوكها غير المسؤول بانتهاك الهدنة كما هو ديدنها منذ إعلان تمردها على الدولة”.

وأشارت الوزارة في بيانها أن هذا السلوك يؤكد تجاهل قوات التمرد القانون الدولي وعدم احترامها لتعهداتها أمام المجتمع الدولي والاقليمي.

وأضاف البيان أنه “رغم التزام القوات المسلحة بالهدنة لدواع إنسانية وتوفير ظروف مواتية لإجلاء الرعايا الأجانب، قامت مليشيا الدعم السريع صباح الخميس بشن هجوم مباغت على عدة مواقع منها منطقة بحري العسكرية حيث تصدت لها القوات المسلحة وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وأضاف البيان أن “القوات المتمردة تواصل خروقاتها للهدنة وذلك بتعرضها لمقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية بالسرقة والنهب، وباتخاذها المستشفيات والمراكز الصحية مقرات عسكرية وطرد المواطنين من مساكنهم، ونهب ممتلكاتهم واتخاذهم دروعا بشرية، وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية تدين هذا السلوك الإرهابي”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!