عاجلعالم الفن

11 مسرحية للزعيم توجت عادل إمام ملكاً للكوميديا مع مواجهة طويلة بأفلام ضد الإرهاب والجماعات الأصولية

40 عام على القمة ..نجوم الفن يحتفلون مع عادل إمام بعيد ميلاده الـ83 (صور)

11 مسرحية للزعيم توجت عادل إمام ملكاً للكوميديا مع مواجهة طويلة بأفلام ضد الإرهاب والجماعات الأصولية

11 مسرحية للزعيم توجت عادل إمام ملكاً للكوميديا مع مواجهة طويلة بأفلام ضد الإرهاب والجماعات الأصولية
11 مسرحية للزعيم توجت عادل إمام ملكاً للكوميديا مع مواجهة طويلة بأفلام ضد الإرهاب والجماعات الأصولية

كتب : وراء الاحداث

“عاوز أبقى ملك”.. لم يكن يعلم الطفل عادل إمام برده الطفولي العفوي، على سؤال عن حلمه عندما يكبر، بأنه سيصبح أحد ملوك الكوميديا ورمزاً من رموز الفن المصري في المسرح والسينما والدراما، على مدار 60 عاماً، يطل على جمهوره بأعمال لا يمل منها المشاهد، حفظها عن ظهر قلب واستمر في متابعتها ومشاهدتها لعقود.

عاصر وشارك عمالقة الفن المصري في المسرح، الذي بدأه بدور بائع حلوى مرتدياً جلابية فلاحي، بمسرحية “ثورة القرية”، فكان الظهور الأول لعادل إمام على خشبة المسرح، أمام عزت العلايلي، الذي كتب المسرحية، يردد جملة واحدة “حلاوة عسلية بمليم الوقية”.

لينتقل بعدها الزعيم إلى دور أكبر قليلاً لكنه بسيط في حجمه، عميق في مضمونه، فظهر في الفصل الثاني من مسرحية “أنا وهو وهي” 1964 على مسرح الأوبرا، أمام عمالقة مثل عبدالمنعم مدبولي، وشويكار، وفؤاد المهندس، ليقول النص المكتوب له، فضحك الجمهور، فزاد كلمات أخرى خارج النص، فزاد ضحك الجمهور أكثر، فاستمر في ذلك حتى صفق له الجمهور بحرارة، دون أن يعلم أن تصبح عبارته جملة شهيرة تتناقلها الألسنة، “بلد بتاعة شهادات صحيح”، جملة ظلت ولا تزال عالقة في الأذهان.

بداية النجومية والشهرة

تحولت المسرحية الناجحة إلى فيلم، وذهب عادل إلى السينما مع فؤاد المهندس وشويكار من المسرح.. وجاءت ضربة البداية مزدوجة، بين الشاشة الفضية وخشبة المسرح، واشترك مع المهندس، الذي كان المشرف العام على المسرح الجامعي في جامعة القاهرة، في مسرحية “سري جداً”، واستمر عادل إمام مع أستاذه المهندس في عدة أعمال، كانت بداية نجوميته وشهرته.

عشق الزعيم لخشبة المسرح

حالة عشق ورحلة تألق طويلة امتدت على مدار 50 عاماً، ارتبط فيها الزعيم بخشبة المسرح، الذي عشقه الجمهور وعشق مسرحياته، حيث بدأ رحلة التألق المسرحي، بعد استعانة فؤاد المهندس به للمرة الثالثة في مسرحية “أنا فين وأنتِ فين” عام 1965، ومع الخبرة والتجربة والصبر التي اكتسبها عادل إمام، طوال رحلته مع الأستاذ المهندس، أصبح وجهاً مميزاً ومحبوباً جماهيرياً، فشارك في مسرحيتين في العام ذاته “البيجاما الحمرا” مع عبدالمنعم مدبولي وسعيد صالح، ومسرحية “حالة حب” مع المهندس وشويكار” عام 1967.

بداية التربع على عرش المسرح

في عام 1970 شارك الزعيم في مسرحية “غراميات عفيفي” مع أمين الهنيدي ومحمود المليجي وليلى طاهر، لتبدأ نقطة الانطلاق الأكثر قوة للزعيم وبداية التربع على عرش كوميديا المسرح، من خلال دور “بهجت الأباصيري” ومسرحية “مدرسة المشاغبين” عام 1973، التي أحدثت زلزالاً فنياً وحققت جماهيرية واسعة ونجاحاً غير مسبوق، وشاركه فيها مع سعيد صالح كل من يونس شلبي، وأحمد زكي، وحسن مصطفى، وسهير البابلي وهادي الجيار، وتأليف علي سالم، واستمر عرض المسرحية لمدة 4 سنوات.

وفي عام 1976 قدم عادل إمام، مسرحية “شاهد ماشفش حاجة”، من دون زميليه، يونس شلبي وسعيد صالح، فقد انفصل عنهما ليواصل نجاحه المنفرد، في المسرحية التي شارك فيها مع عمر الحريري واستمر عرضها لمدة 7 سنوات، ثم تبعتها مسرحية “الواد سيد الشغال” عام 1985 والتي حملت أبعاداً سياسية واجتماعية ممزوجة بالكوميديا، واستمر عرضها لمدة 8 سنوات، وهي فترة عرض طويلة وغير مسبوقة في تاريخ المسرح المصري.

ليأتي بعدها بمسرحية “الزعيم” 1993، للمخرج شريف عرفة، وشاركه مصطفى متولي، ورجاء الجداوي، وأحمد راتب، ويوسف داوود، واستمر عرضها لأكثر من 10 أعوام متتالية، ومنها اكتسب لقبه. 

وجاءت آخر مسرحيات صاحب لقب “إمبراطور المسرح” ليختتم مسيرته على المسرح بـ”بودي غارد” عام 1999، والتي كتبها يوسف معاطي، وأخرجها نجله رامي إمام، محطمة الأرقام القياسية، بعرضها لمدة 11 عاماً على خشبة مسرح الهرم، وعرضها بأكثر من بلد عربي.

عادل إمام.. مواجهة طويلة ضد الإرهاب والجماعات الأصولية

عادل إمام (أرشيف)
“ليسقط الإرهاب.. ليسقط طيور الظلام.. ليسقط أعداء الإنسانية”.. عبارة صدح بها عادل إمام في ختام أحد عروض مسرحيته “بودي غارد”، التي استمر عرضها 11 عاماً، ورددها معه الجمهور وفريق العمل، لم تكن سوى واحدة من أسلحة “الزعيم” التي لوح بها في وجه الإرهاب، معتلياً قمة النجومية، فهو الفنان الملتزم الذي كرّس جزءاً من مسيرته الفنية لمواجهة التطرف والحركات الأصولية.

مواقف الزعيم الشجاعة وأعماله التي لم تنفصل عن المجتمع وقضاياه، محفورة في ذهن المشاهد المصري والعربي، وبصمة خالدة في تاريخ الفن، ففي ذروة الأحداث التي ارتكبتها جماعات إرهابية في مصر بداية تسعينيات القرن الماضي، لم يخش تهديدات الإرهاب بالقتل، وقدم فيلم “الإرهابي” للمخرج نادر جلال عام 1994، بل ذهب إلى عقر دارهم إلى أسيوط، رغم نشاط تلك الجماعات آنذاك في صعيد مصر، وعرض مسرحيته “الواد سيد الشغال” على مدار 3 أيام متتالية، أدخل فيها البسمة والضحكة لقلوب الصعايدة.

قلوب الجماهير.. مقر سفارة الزعيم

تتجلى أعمال سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، الذي اختار مقر سفارته قلوب الجماهير، حاملاً شهادة حبهم بدرجة امتياز، في بساطتها وقوة وصولها إلى مشاهدي عائلات الطبقة الوسطى والفقيرة، إذ نجح عادل إمام بالقفز بجمهور السينما الشعبية في فترات الاسترخاء، إلى السينما الواقعية، التي تعكس الصورة الحقيقية لأحوال المواطن الكادح الباحث عن رزقه وسط معاناة الحياة، ليس هذا فحسب، بل كانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في عدد من أفلامه، مثل “السفارة في العمارة” 2005.

 

سلاح الزعيم ضد الإرهاب

ومن الأفلام الأخرى، التي حملت رسائل عادل إمام السياسية ضد الإرهاب والأصوليين من جهة، والفاسدين والعابثين “اللعب مع الكبار 1991″، و”الإرهاب والكباب 1992″، و”المنسي 1993″، الذي حاز بفضله جائزة أفضل ممثل لعام 1995 في مهرجان القاهرة السينمائي، و”طيور الظلام 1995″، و”النوم في العسل 1996″،  و”مرجان أحمد مرجان 2007″، و”حسن ومرقص 2008”.

“مضحكة، ونبيلة”، هي “خلطة” عادل إمام في أفلامه القيمة، التي لم تنحدر إلى مستوى الضحك من أجل جني الأرباح، وتصدر شباك التذاكر فقط. وفي كثير من مشاهد تلك الأفلام وغيرها كان عادل إمام يمرر رسائله الواضحة ضد الإرهاب، ومناهضة تيار الإخوان، ضمن مشواره الفني الحافل بـ126 فيلماً و16 مسلسلاً و11 مسرحية ومسلسل إذاعي مع العندليب الراحل عبدالحليم حافظ، الذي قدم في رمضان 1973، ثم توقف بثه، بسبب الحرب.

برؤية فنية ذكية، أخذ عادل إمام على عاتقه مهمة تمثيل أحوال المشاهد على شاشة السينما، فانتقل به من الكوميديا الهزلية، التي لم تعُد مناسبة لجذب جمهور السينما، إلى الكوميديا الذكية التي تحمل سوطاً إصلاحياً في يدها، فتمرر من خلالها المشورة والنصيحة والعبر الأخلاقية، في قالب كوميدي ساخر هادف، يمزج الفكاهة والضحك مع القضية المراد وضعها أمام المشاهد، دون الانخراط بعمق في تفاصيلها الكثيرة والمملة، حتى لا يصبح العمل منبراً خطابياً أو درساً تعليمياً، وهذا ما أبدع فيه عادل إمام، الكوميديان الذكي، الذي حمل بين يديه ميزاناً حساساً، فلم يفقد المشاهد معه متعة المشاهدة، بل ظلت “إفيهاته” تتناقل بين ألسنة الجمهور بمختلف طبقاته، حتى بلغت عصر السوشيال ميديا، باستحضار “كوميكس” من أعماله الفنية في مختلف المواقف الحياتية اليومية على الصعيدين السياسي والاجتماعي.

أبدع عادل إمام طوال مسيرته الفنية على مدار 60 عاماً، في تطويع موهبته متفاعلاً مع المتغيرات التي تطرأ على المجتمع، فحملت أعماله السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، كل أنواع الشخصيات التي يمكن أن يجسدها فنان عربي، وتلامس أرض الواقع، بشخوصه المختلفة، فجسد الإرهابى، والموظف، والأفوكاتو، والرياضي، والطبيب، واللص، والمتسول، والهلفوت، والفلاح، والصعيدي، والعاشق، والكفيف، والضابط، ومسجل خطر، وعضو مجلس شعب، والشيخ، والقسيس، ورجل أعمال، وغيرها، ما دفع بعض النقاد لتبني دعوات لدراسة الزعيم كظاهرة فنية فريدة من نوعها، فلم يكتب لفنان مثله هذا النجاح لا من قبله ولا بعده، حتى من أبناء جيله.

رحلة نضال ضد الإرهاب

ولكن، لم يسلم عادل إمام برحلة نضاله السينمائية ضد التنظيمات المتطرفة وفضح أسالبيها الملتوية، فتم تلفيق عدة اتهامات ضده مثل الإساءة إلى الإسلام وازدراء الأديان، كما واجه برفقة أسرته العديد من التهديدات بالقتل، ورغم ذلك لم يتوان في أي مناسبة أو مهرجان، في التعبير عن آرائه السياسية المناهضة للتكفيريين، مطالباً المصريين بأن يتوحدوا تحت راية واحدة ضد الإرهاب.

عادل إمام (أرشيف)

يحتفل زعيم السينما وملك الكوميديا وأسطورة المسرح، النجم المصري القدير عادل إمام بعيد ميلاده الـ83، الذي قدم مسيرة فنية حافلة امتدت لنحو 60 عاماً، بأكثر من 160 عملاً بين المسرح والسينما والمسلسلات، متربعاً على عرش النجومية في الوطن العربي لعقود.

وحتفل نجوم الفن المصري والعربي بميلاد الزعيم، الذي ولد في 17 مايو (أيار) 1940، موجهين له رسائل حب وتقدير، معتبرين أنه القدوة والمثل الأعلى في الوسط الفني.

وتصدر اسم عادل إمام الترند عبر السوشيال ميديا، وانتشرت عبارات الاحتفاء بالزعيم بعد سنوات طويلة من العطاء الفني، ووسط غياب مثير للجدل.
“تروح نجوم، تيجي نجوم، وأنت هتفضل نجم النجوم”..بهذه الكلمات الجميلة هنأ الفنان المصري صلاح عبدالله الزعيم، ووصفه بـ”إمام المبدعين”.

معدداً أبرز أعماله الفنية، وجه رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس رسالة تهنئة وشكر للزعيم، على السعادة والفرحة التي أدخلها على قلوب عشاقه ومحبيه، متمنياً له دوام الصحة والعافية.

فيما هنأه خالد سرحان، ومحمود البزاوي، وأشرف عبدالباقي، وعمر عرفة، وتذكر الأخير موقفاً للزعيم في أحد أفلامه، تعكس أخلاقيات الزعيم في تعامله مع القائمين على العمل الفني الذي يقوم بتصويره، إذ استأذنه إمام في جملة يضيفها لم تكن مكتوبة في النص، فغرد عرفة: “عمره ما كان بيخرج عن النص الا بعد الرجوع للمؤلف و المخرج”.

ولم تنحصر التهاني والمعايدات على الصعيد الفني فحسب، بل شملت المتابعين والجمهور، الذين أعربوا عن اشتياقهم لأعماله الفنية الكوميدية، فغرد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، عبر حسابه على تويتر، مستحضراً مقابلة للزعيم مع الإعلامية هالة سرحان، مثمناً دوره كفنان واع يحارب التكفيريين بأعمال فنية ذات قيمة، موجهاً له رسالة تهنئة.

وعبر مداخلة هاتفية ببرنامج “التاسعة”، عايدت إلهام شاهين الزعيم، معتبرة أنه “ظاهرة فنية يصعب تكرارها، فهو ليس له شبيه، ولا يقلد أحداً، ولن يأتي بعده أحد مثله”، مؤكدة أنها تعلّمت منه فنياً وإنسانياً، خاصة من مواقفه العظيمة ضد الإرهاب، فهو أول فنان يقدم مجموعة أفلام ضد الإرهاب، مشيرة إلى أنه ساعدها كثيراً في بداية مشوارها الفني، معربة عن فخرها بمشاركته فيلم “الهلفوت”.

وغردت شاهين عبر تويتر “كل سنه و صديق عمري و زميلي الغالي جداً و أستاذي، الذي تعلمت منه الكثير طيب و بخير “.

 

أما النجمة شريهان فقد هنأت الزعيم بكلمات مؤثرة، ووصفته بـ “عَلَم مصري عظيم”، مغردة “رحلتك درس في العطاء والإلتزام والاحترام..كنت ولا تزال وستظل عادل إمام واحد ليس له مثيل”

كما وجه عدد آخر من النجوم تهان عبر برامج متلفزة ووسائل إعلام مصرية، معربين عن اشتياقهم للزعيم وفخورين بمشاركتهم في بعض أعماله، مثل بيومي فؤاد، وعمرو وهبة، وأوس أوس، وهنا الزاهد، وإيمان العاصي، كما هنأته الإعلامية الكويتية مي العيدان، مغردة “في عيد ميلادك نقول لك بنحبك يا زعيم. . أسعدتنا وأمتعتنا وعلمتنا وأبهجتنا”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!