أخبار مصرالمرأة والطفلعاجل

نهلة الصعيدي أول مستشارة لشيخ الأزهر؟ هى عارضت زواج القاصرات ودعمت سفر المرأة دون مِحرم

نهلة الصعيدي: تعييني مستشارة لشيخ الأزهر تقديراً للمرأة المصرية

نهلة الصعيدي أول مستشارة لشيخ الأزهر؟ هى عارضت زواج القاصرات ودعمت سفر المرأة دون مِحرم

نهلة الصعيدي أول مستشارة لشيخ الأزهر؟ هى عارضت زواج القاصرات ودعمت سفر المرأة دون مِحرم
نهلة الصعيدي أول مستشارة لشيخ الأزهر؟ هى عارضت زواج القاصرات ودعمت سفر المرأة دون مِحرم

كتب :وراء الاحداث

كلف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، الدكتورة نهلة الصعيدي عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، بمنصب مستشار شيخ الأزهر لشئون الوافدين، لتكون أول إمرأة في تاريخ الأزهر الذي زاد عن 1000 عام يتم فيه تعيين سيدة في منصب مستشار شيخ الأزهر.

فور الإعلان عن اسم الدكتورة نهلة الصعيدي، بدأت العديد من التساؤلات حول إمكانيات السيدة التي حازت على ثقة شيخ الأزهر وتاريخها الأكاديمي في ساحات الأزهر الشريف أكبر مؤسسة دينية للمسلمين في العالم.

الدكتورة نهلة الصعيدي، أول سيدة تشغل منصب مستشارة شيخ الأزهر.

أزهرية بنت أزهري

في عام 1974 كان العالم الأزهر صبري قطب الصعيدي، مبعوثا أزهريا في الجزائر لنشر الدين الإسلامي، هناك ولدت نجلته نهلة التي ستصبح فيما بعد أول إمرأة تتبوأ منصب مستشارة شيخ الأزهر في التاريخ.

قضت الطفلة نهلة 4 سنوات في الجزائر، ومن ثم عادت إلى بلدها الام مصر لتبدأ رحلتها التعليمية في كنف الأزهر الشريف، ومنذ بداية مراحلها التعليمية كانت «نهلة» واحدة من العقول النابغة إذ حصلت في الثانوية العامة على المركز الأول، وتم تكريمها من قبل الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي.

تخرجت الدكتورة نهلة الصعيدي من جامعة الأزهر عام 1996، وحصلت على تقدير ممتاز في تخصص اللغة العربية، ومن ثم حصلت على الماجستير في البلاغة والنقد، واستطاعت أن تحصل على درجة الدكتوراة في التخصص ذاته عام 2004.

وتدرجت الدكتورة نهلة الصعيدي وظيفيا في كلية الدراسات الاسلامية والعربية بنات بالقاهرة، من معيد إلى مدرس مساعد، إلى مدرس إلى أستاذ مساعد ثم إلى أستاذ دكتور، ولها العديد من المؤلفات من بينها: أضواء البيان، اساس البديع، الأزهر في ماضيه وحاضره.

تدرجت الدكتورة نهلة الصعيدي في المناصب بدء من معيدة في بداية حياتها الأكاديمية وصولا إلى أستاذ دكتور، وعُينت في يناير 2019 وكيلًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة، وعميدا لكلية العلوم الإسلامية للوافدين بمدينة نصر.

الدكتورة نهلة الصعيدي – صورة أرشيفية

رافقت شيخ الأزهر للفاتيكان

رافقت الدكتورة نهلة الصعيدي، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في زيارته للعاصمة الإيطالية روما؛ للقاء قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، حيث ضم الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر كلا من، الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة نهلة الصعيدي، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف.

عارضت زواج القاصرات

عارضت الدكتورة نهلة الصعيدي مدير مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، مسألة تزويج القاصرات، إذ قالت: «الأولى منع تزويج الصغيرة، لما فيه من تحقيق لمصلحة الفتاة، ودفع الضرر عنها ، فأهل الاختصاص الطبي والنفسي والاجتماع يجمعون على وجود مضار جمة في تزويج الصغيرة».

وأوضحت الصعيدي في تصريحات صحفية لها: «تطورات العصر والأعباء التي تلقي على كاهل الزوجة لا تقوى عليها طفلة صغيرة، ولذا لا يقال بتزويجها في عصرنا حتى لوثبت تزويج الصغيرات قديما لاختلاف البنية الجسدية والعقلية والتكوين النفسي والأعباء التي تتحملها المرأة في الأزمنة السابقة عن زماننا».

دعمت سفر المرأة دون محرم

كما دعمت «الصعيدي»، سفر المرأة دون محرم، إذ قالت في إحدى الندوات: «إن السفر في هذا العصر يختلف عن السفر في الماضي، فقد تطورت وسائل السفر وتدابيره الأمنية في زماننا، فأصبح في الغالب بطريقة جماعية سواء أكان في طائرة أو باخرة أو قطار أو حافلة، مما يتوفر فيه التأمين وعدم الخلوة، ورفع المشقة والحفاظ عليها، وهذا يكون بمثابة المحرم أو يزيد».

من جانبها قالت الدكتورة نهلة الصعيدي عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين ومستشار شيخ الأزهر، إن تعيينها مستشارةً لشيخ الأزهر مسؤولية وتكليف وتشريف في الوقت ذاته: «تكليف بحمل الأمانة الثقيلة جدا، وتشريف بهذه الثقة العظيمة من فضيلة الإمام الأكبر، وهذه الثقة نعتز بها دائما».

وأضافت «الصعيدي» في مداخلة هاتفية ببرنامج «في المساء مع قصواء»، على قناة «cbc»، من تقديم الإعلامية قصواء الخلالي: «كان وراء هذا القرار تكريم فضيلة الإمام وتقديره لعمل المرأة في الأزهر الشريف، وهذا ما عهدناه منه منذ أن عملنا في هذه المنظومة، وكان وراء هذا القرار أيضا جهودا كبيرة جدا في هذه المنظومة واكتسبنا خبرة كبيرة».

وتابعت أنها منذ عام 2015 تعمل في ملف الوافدين، كما ترأست مكتب تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، حيث بدأ هذا المركز بدايةً عملاقة بدعم كبير من الإمام الأكبر، وتم البدء في تطوير هذه المنظومة تطويرا كاملا شاملا على صعيد البنية التحتية والمناهج الدراسية والطلاب والمعلم.

وأكدت: «انطلقنا من خطة استراتيجية لمدة 10 سنوات، وهي خطة متوافقة مع خطة الدولة المصرية 2030، وهذه المنظومة كان لا بد أن تكون على مستوى عالٍ جدا، لأنها تتعلق بأمر الدين واللغة وبنشر رسالة الأزهر العالمية»، مشددةً على أن رسالة الأزهر تحمل الوسطية والسلام والعدل والرحمة والتسامح في كل أنحاء العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!