أخبار مصرعاجل

مسؤولون بفريق التفاوض الإسرائيلي: نتنياهو يضيع الوقت

بعد تهرّب نتنياهو.. وزير دفاع الاحتلال يعقد جلسة بديلة لبحث صفقة تبادل الأسرى ... لابيد: صفقة إعادة الأسرى تستحق الثمن وستحظى بكامل دعمنا ولا نصر دون عودتهم ... "نتنياهو يتحدى تحذيرات بايدن".. واشنطن تدرس ردا على إسرائيل حال تنفيذ عملية برفح ... ميناء غزة يرجئ المواجهة بين أمريكا وإسرائيل

مسؤولون بفريق التفاوض الإسرائيلي: نتنياهو يضيع الوقت

مسؤولون بفريق التفاوض الإسرائيلي: نتنياهو يضيع الوقت
مسؤولون بفريق التفاوض الإسرائيلي: نتنياهو يضيع الوقت

كتب : وكالات الانباء

قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية نقلا عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية، اليوم السبت، قولهم إن لديهم انطباع بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول تأخير القرارات الصعبة.

فيما نقلت القناة 13 العبرية عن مسؤولين كبار في فريق التفاوض الإسرائيلي، تصريحات يشيرون فيها إلى أن نتنياهو يضيع الوقت.

كذلك قالت هيئة البث العبرية، اليوم السبت، إن وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت عقد جلسة بديلة حول صفقة الأسرى بعد رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد المجلس الوزاري المصغر.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية أشارت، في وقت سابق من اليوم، إلى أن مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفض طلبا من وزير الدفاع يوآف جالانت والوزيرين في مجلس الحرب بيني جانتس وغادي آيزنكوت للتحدث مع نتنياهو بشأن صفقة الأسرى لدى حماس.

كما لفتت إلى أن تل أبيب تقول إنها ستتحرك في رفح جنوبي قطاع غزة قبل نهاية شهر رمضان حال فشلت مفاوضات إطلاق سراح الأسرى.

وأفادت تقارير إعلامية، مساء اليوم السبت، بأن لعائلات الأسرى الإسرائيليين خرجوا في مظاهرات احتجاجا على حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وللمطالبة بإعادتهم من غزة، وفق ما نقلته “الجزيرة” عن مراسلتها.

وأشارت إلى أن المظاهرة تم تنظيمها أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بإقالة نتنياهو والتوجه لانتخابات مبكرة.

من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن المتظاهرين ضد حكومة نتنياهو يغلقون شارع إيالون الرئيسي في تل أبيب.

يوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي

فيما قالت هيئة البث العبرية، اليوم السبت، إن وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت عقد جلسة بديلة حول صفقة الأسرى بعد رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد المجلس الوزاري المصغر.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية أشارت، في وقت سابق من اليوم، إلى أن مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفض طلبا من وزير الدفاع يوآف جالانت والوزيرين في مجلس الحرب بيني جانتس وغادي آيزنكوت للتحدث مع نتنياهو بشأن صفقة الأسرى لدى حماس.

كما لفتت إلى أن تل أبيب تقول إنها ستتحرك في رفح جنوبي قطاع غزة قبل نهاية شهر رمضان حال فشلت مفاوضات إطلاق سراح الأسرى.

وأفادت تقارير إعلامية، مساء اليوم السبت، بأن لعائلات الأسرى الإسرائيليين خرجوا في مظاهرات احتجاجا على حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وللمطالبة بإعادتهم من غزة، وفق ما نقلته “الجزيرة” عن مراسلتها.

وأشارت إلى أن المظاهرة تم تنظيمها أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بإقالة نتنياهو والتوجه لانتخابات مبكرة.

من جانبها، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن المتظاهرين ضد حكومة نتنياهو يغلقون شارع إيالون الرئيسي في تل أبيب

 يائير لابيد

من جانبه اكد زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حكومة الاحتلال الأسبق يائير لابيد، اليوم السبت، إن صفقة إعادة الأسرى تستحق الثمن وستحظى بكامل دعم المعارضة، مؤكدا أنه لا نصر دون عودتهم.

سبق وأن قالت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، إن تل أبيب تقول إنها ستتحرك في رفح جنوبي قطاع غزة قبل نهاية شهر رمضان حال فشلت مفاوضات إطلاق سراح الأسرى

وكانت هيئة البث الإسرائيلية أشارت، إلى أن مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفض طلبا من وزير الدفاع يوآف جالانت والوزيرين في مجلس الحرب بيني جانتس وغادي آيزنكوت للتحدث مع نتنياهو بشأن صفقة الأسرى لدى حماس.

نتنياهو وبايدن

الغريب فى الامر انه على الرغم من حديث الكثيرين عن تصاعد حدة الأزمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب الهجوم على رفح، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجددا أمس بعزمه اقتحام مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.

وعلى الرغم من أن البيت الأبيض أكد بدوره أمس، أنه لم يطلع على أي خطط إسرائيلية تتعلق برفح، فإن حراكاً حثيثاً يجري في كواليسه، لبحث كيفية الرد على أي تحرك إسرائيلي من هذا النوع، حسبما أعلنت وسائل إعلام أمريكية.

ووفقا لما كشفه مسؤول أمريكي سابق وثلاثة حاليين لشبكة “إن بي سي”، اليوم السبت، فإن إدارة بايدن تدرس عدة خيارات حول كيفية الرد، إذا تحدى نتنياهو تحذيرات الرئيس المتكررة من شن غزو عسكري على المدينة الفلسطينية التي يتكدس فيها آلاف النازحين، من دون خطة موثوقة لحماية المدنيين.

ولفت المسؤولون، إلى أن المناقشات تجري وسط قلق متزايد في الإدارة وإحباط بين الديمقراطيين في الكونجرس، من تجاهل مناشدات بايدن بكل بساطة من قبل تل أبيب.

وفي السياق، قال السيناتور الديمقراطي عن ولاية ماريلاند كريس فان هولين: “دعا بايدن مراراً وتكراراً الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات معينة لحماية المدنيين الفلسطينيين، لكن نتنياهو تجاهلها مرارًا وتكرارًا أيضا”.

يأتي هذا فيما أعلن البيت الأبيض، أمس الجمعة، أنه يريد الاطلاع على خطة إسرائيل حول تنفيذ عملية عسكرية في رفح بحيث تضمن حماية المدنيين، وذلك بعدما أكد نتنياهو أن الحكومة المصغرة وافقت على خطة الجيش لشن الهجوم على المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، والتي أضحت ملجأ لمئات الآلاف من الفارين من الحرب.

مروان عيسى (تايمز أوف إسرائيل)

تقرير إسرائيلي: حماس تؤكد في محادثات مغلقة مقتل مروان عيسى

من ناحية اخرى أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، مقتل المسؤول الكبير في “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، مروان عيسى، في قصف للجيش الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، الأسبوع الماضي.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة “جيورزاليم بوست” الإسرائيلية، نقلاً عن تقرير لهيئة البث الإسرائيلية (كان)، أكدت حركة حماس في محادثات مغلقة، أن مروان عيسى نائب القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف، قُتل في هجوم لسلاح الجو الإسرائيلي قبل نحو أسبوع، وبقي مدفوناً تحت أنقاض أحد أنفاق حماس

وقُتل في الغارة أيضاً راضي أبو طعمة، قائد إحدى كتائب حماس، بحسب التقرير.

ويذكر أن تقارير إسرائيلية، أفادت الأسبوع الماضي، أن حركة حماس تحقق فيما إذا كان العضو البارز في الحركة، مروان عيسى، قد قتل في استهداف للجيش الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وبحسب التقارير، فإن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت، بالنشر عن أن “الجيش قصف ليلة السبت – الأحد، من الجو هدفاً في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، حيث وردت معلومات استخباراتية عن وجود نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس والرقم 3 في الحركة مروان عيسى”، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وفي السياق، أكدت مصادر فلسطينية مطلعة في قطاع غزة، أن مروان عيسى كان فعلاً في المنطقة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في النصيرات، وسط قطاع غزة، الإثنين الماضي، في محاولة لاغتياله، وقد أصيب، لكن مصيره لم يتضح.

وأضافت المصادر: “في البداية تأكدت إصابته. كان مصاباً لكن لا يُعرف وضعه حالياً. الوضع معقد برمته”.

وتحاول إسرائيل التحقق من مصير عيسى، وهو أهم شخص تستهدفه حتى الآن.

واطلع مسؤولون أمنيون، الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني، الجمعة، على أن “جميع المؤشرات تشير إلى مقتل نائب قائد الجناح العسكري لحركة (حماس) في وسط قطاع غزة، مروان عيسى، في غارة للجيش الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الأسبوع”.

وذكرت تقارير إعلامية عبرية أن المؤشرات لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تزداد حول مقتل عيسى.

ونقل موقع “واي نت” الإسرائيلي عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قوله تعقيباً على الإحاطة الأمنية حول عيسى إنه “إنجاز عظيم لإسرائيل”.. “لقد قتلنا بالفعل الرجل الثالث في حماس”، مضيفاً  “سوف نصل إلى الجميع”.

 

أسامة حمدان

على الجانب الاخر حماس: ما قدمناه في عرضنا الأخير واقعي بطريقة لا يمكن أن يرفضها الاحتلال

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان، اليوم السبت، إن ما قدمته الحركة في المفاوضات يتمثل في إنهاء العدوان وعودة النازحين والإغاثة وبدء الإعمار، مؤكدا أن الحركة مازالت تنتظر رد الاحتلال وموقف الإدارة الأمريكية التي رعت العدوان على غزة.

وأوضح حمدان في تصريحات لقناة “الجزيرة مباشر”، أن الحركة أكدت لكل الأطراف حرصها على التوصل للاتفاق وليس التفاوض فقط، مشيرا إلى أنهم ينتظرون موقفا نهائيا من الاحتلال وهناك تباين رصدوه داخل حكومة الاحتلال.

وأكد حمدان أن الاحتلال لم يحقق أيا من أهدافه المعلنة في غزة، موضحا ان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرك أن جيشه يصرخ من الألم في القطاع.

وشدد حمدان على أن الحركة حريصة في كل اتصالاتها مع الوسطاء على منع مواصلة العدوان على قطاع غزة، لافتا إلى أن نتنياهو شخصيا يعطل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وأوضح حمدان أن ما قدمته الحركة في عرضها الأخير واقعي بطريقة لا يمكن أن يرفضها الاحتلال، مشيرا إلى أن حماس قدمت تفاصيل محددة في قضية الأسرى وانسحاب الاحتلال في العرض الأخير الذي قدمته للوسطاء.

واتهم حمدان بيان حركة فتح الأخير بالوقوف إلى جانب الاحتلال في روايته ضد المقاومة ولا يستحق الرد، مؤكدا على أن من حق الحركة التعليق على تشكيل الحكومة الجديدة لخروجها عن المسار الذي تم الاتفاق عليه.

وشدد حمدان على أن المقاومة ليست مقامرة أو مغامرة بل عمل محسوب وله تداعياته، كاشفا أن الانفجار في وجه الاحتلال كان قادما لا محالة والمقاومة هي الحل لتحرير الأراضي الفلسطينية.

ونوّه حمدان إلى أن الاحتلال هو من قرر تجويع أهالي غزة منذ أكثر من 17 عاما والمقاومة تعاني ما يعانيه الفلسطينيون.

حركة

حركة “فتح” تهاجم “حماس” والفصائل: من تسبب في إعادة احتلال غزة لا يحق له تحديد أولويات الشعب

من جانبها صرحت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في بيان صحافي اليوم السبت، بأن من “تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة لا يحق له تحديد أولويات الشعب الفلسطيني”.

وقالت في البيان إن “حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح تؤكد أن من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصا في قطاع غزة، لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية”.

وأضاف البيان: “إن المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني هي قيادة حركة حماس التي لم تشعر حتى هذه اللحظة بحجم الكارثة التي يعيشها شعبنا المظلوم في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية”.

ويأتي بيان حركة فتح ردا على بيان أصدرته اليوم حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” بالإضافة إلى “الجبهة الشعبية” وحركة “المبادرة الفلسطينية”، والتي اعترضت فيه على قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل حكومة جديدة، متهمة السلطة الفلسطينية بالتفرد والهيمنة في صنع القرار.

وأعربت حركة “فتح” عن استغرابها واستهجانها من حديث حركة “حماس” عن التفرد والانقسام، متسائلة “هل شاورت حماس القيادة الفلسطينية أو أي طرف وطني فلسطيني عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، والتي قادت إلى نكبة أكثر فداحه وقسوة من نكبة العام 1948”.

وتساءلت فتح: “وهل شاورت حماس القيادة الفلسطينية وهي تفاوض الآن إسرائيل وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات وأن لا هدف لها سوى ان تتلقى قيادتها ضمانات لأمنها الشخصي”.

كما اتهمت حركة “فتح”، حركة “حماس” بمحاولة الاتفاق مع نتنياهو مجددا “للإبقاء على دورها الانقسامي في غزة والساحة الفلسطينية”.

وانتقدت “فتح” تصرفات وممارسات قيادة “حماس” وسلوكياتها اتجاه الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه “على ما يبدو أن حياة الرخاء التي تعيشها هذه القيادة في فنادق السبع نجوم قد أعمتها عن الصواب، متسائلة لماذا تعيش معظم قيادت حماس في الخارج، ولماذا هربت وعائلاتها وتركت الشعب الفلسطيني يواجه حرب الإبادة الوحشية دون أي حماية”.

ودعت “فتح” قيادة حركة “حماس” إلى “وقف سياستها المرتهنة لأجندات خارجية، والعودة الى الصف الوطني من أجل وقف الحرب وإنقاذ شعبنا وقضيتنا من التصفية، ومن أجل إغاثة شعبنا وإعادة إعمار غزة، وصولا إلى الانسحاب الكامل عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس”.

جندي أمريكي في مطار أردني تغادر منه طائرات أمريكية لإسقاط مساعدات في غزة.

واشنطن بوست: حرب غزة تعيد أمريكا إلى المنطقة

فى سياق متصل رفع اللفتنانت كولونيل جيريمي أندرسون مقدمة طائرته من طراز “سي 130” التابعة للقوات الجوية الأمريكية وأسقط 16 حزمة من المساعدات الغذائية الطارئة خارج منطقة الشحن في سماء شمال غزة.

وعلى مسافة آلاف الأميال، قبالة سواحل اليمن، أقلعت الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية الأمريكية من سطح السفينة “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور”، بفارق دقائق فقط في كثير من الأحيان، لمحاربة المقاتلين الحوثيين الذين يهاجمون السفن في البحر الأحمر وما حوله.
وفي كلا المكانين، قال العسكريون الأمريكيون إن مهامهم كانت غير متوقعة، وتغيرت مع تحرك البيت الأبيض بسرعة لاحتواء التداعيات الأوسع نطاقًا للحرب بين إسرائيل وغزة. ولكن الآن، تقول صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها إنه مع توجه طاقم من الجيش الأمريكي إلى غزة لبناء رصيف عائم، فإنهم يشكلون جزءًا ثابتًا من البصمة العسكرية الأمريكية المتسعة في الشرق الأوسط. إنها منطقة كان الرئيس بايدن يأمل في التقليل من التركيز عليها، وغالبًا ما كان التدخل الأمريكي فيها مدمراً ومكلفًا.

وقال أندرسون يوم الثلاثاء بعد عودته إلى المطار الأردني الذي كان ينقل منه المساعدات: “لم يكن هذا بالتأكيد شيئًا كنت أتوقعه…لم نتوقع أن نكون هنا للمساعدة”.

البحر الأحمر

وفي البحر الأحمر، حيث هاجم المقاتلون الحوثيون من اليمن السفن احتجاجًا على الحرب الإسرائيلية، قال الأدميرال مارك ميغيز إن مجموعته الهجومية، بقيادة “أيزنهاور”، كان من المقرر أصلاً أن تعبر الشرق الأوسط، وتستضيف كبار الشخصيات الأجنبية وتنظم عمليات تمارين عسكرية.
وأوضح ميغيز، قائد المجموعة الضاربة أنه قبل الحرب “كنا سنقوم بزيارة ميناء في البحرين، ونستضيف ملكًا، وكان لدينا الكثير من الأمور المجدولة”. ولكن بدلاً من ذلك، تقوم قواته باعتراض هجمات الحوثيين بالطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية في أحد الممرات المائية الأكثر استراتيجية في العالم، وتضرب الجماعة في عمق اليمن. وأضاف: “سنبقى هنا طالما اقتضت الحاجة”.
وتقول “واشنطن بوست” إن الحرب في غزة والأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك علمتا الرئيس الأمريكي جو بايدن درساً تعلمه العديد من الرؤساء من قبل ومفاده أنه ليس من السهل الانسحاب من الشرق الأوسط.

“الحروب الأبدية”

بعد انتهاء “الحروب الأبدية” في العراق وأفغانستان، أرادت الإدارة توجيه قوة سياستها الخارجية نحو مواجهة روسيا والتوسع الصيني. لكن صباح السابع من أكتوبر(تشرين الأول)، عندما قتل مقاتلو حماس نحو 1200 شخص في إسرائيل، غيَّر كل ذلك.
ويجد البنتاغون نفسه حالياً منخرطًا بشكل متزايد في الصراع الأكثر صعوبة في المنطقة، وهو دور متزايد يعكس دعم بايدن القوي لإسرائيل وإحباطه المتزايد من الطريقة التي شنت بها الحرب اللاحقة.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 31 ألف شخص منذ بدء الحرب. ومع رفض إسرائيل دعوات الإدارة الأمريكية لإدخال المزيد من المساعدات للقطاع، هناك القليل من الدلائل على أن المهام العسكرية الأمريكية ستنتهي قريبًا.
في وقت سابق من هذا الشهر، أرسل الجيش سفنًا من فيرجينيا إلى البحر الأبيض المتوسط، كجزء من جهد لتوصيل ما يصل إلى مليوني وجبة يوميًا إلى غزة عن طريق البحر.

ويصرح المسؤولون الأمريكيون إن الأفراد سيساعدون في إنشاء رصيف عائم وجسر يمكن أن يسهل شحنات المساعدات إلى غزة دون نشر قوات على الأرض.
وقال آرون ديفيد ميلر، وهو زميل بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ودبلوماسي أمريكي سابق يركز على الشرق الأوسط: “يجب أن تكون “أوتيل كاليفورنيا” الأغنية الرسمية لإدارة بايدن… يمكنك تسجيل الخروج في أي وقت تريد، ولكن لا يمكنك المغادرة أبدًا.”
بدأ البنتاغون في إرسال الأصول العسكرية إلى المنطقة فورًا تقريبًا بعد 7 أكتوبر، في البداية لردع حزب الله، أقوى وكيل لإيران، من فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، ولكن أيضًا لتجنب حرب أوسع نطاقًا”.
وذكرت الصحيفة بأن أمريكا اتخذت خطوة غير عادية تتمثل في نشر حاملتي طائرات، بما في ذلك ” آيزنهاور” و”يو إس إس جيرالد آر فورد”، في الشرق الأوسط. كما نشرت سفنًا من مجموعة “باتان” البرمائية الجاهزة قبالة إسرائيل، وأعلنت أنها سترسل سربًا من الطائرات المقاتلة من طراز “إف-“16 وأنظمة دفاع جوي إضافية إلى المنطقة.
تمثل هذه التحركات زيادة طفيفة في النشاط العسكري الأمريكي في المنطقة، لكنها تظل حتى الآن بعيدة كل البعد عن البصمة الأكبر بكثير التي أشرف عليها البنتاغون في ذروة حروب التمرد بعد 11 سبتمبر (أيلول)، عندما تم نشر أكثر من 160 ألف جندي في العراق ونحو 100 ألف في أفغانستان.
واليوم، بالإضافة إلى قواعدها الأكبر والأقدم في المنطقة، لدى الولايات المتحدة نحو 4000 جندي في الأردن، و2500 في العراق، و900 في سوريا. ولا تزال العمليات متواضعة نسبيًا، مع عدم وجود زيادة كبيرة في عدد القوات العسكرية على الأرض.

سفينة "أوبن آرمز" التي نقلت مواد غذائية مساعدات إنسانية إلى غزة

فى اتجاه اخر قال غريغ بريدي، زميل أول مختص في شؤون الشرق الأوسط في مركز ناشيونال إنترست البحثي الأمريكي، إن مبادرة الرئيس بايدن المتمثلة في بناء الجيش الأمريكي ميناء مؤقتاً في غزة لتوصيل إمدادات الإغاثة، والتي تم الإعلان عنها في 7 مارس (آذار) خلال خطاب حالة الاتحاد السنوي، تتميز بالقدرة على المساهمة  في حل مشكلة نقص الغذاء في القطاع، لكنها تتجنب في الأساس المعالجة الفورية للمشكلة وتؤخر المواجهة المختمرة بين الإدارة الأمريكية وحكومة نتانياهو بشأن اللاجئين الفلسطينيين في غزة.

وأكد المسؤولون الأمريكيون “أنهم لا ينتظرون الإسرائيليين”، وبهذا المعنى فإن الولايات المتحدة تنفصل عن إسرائيل من خلال عدم طلب الإذن. ومع ذلك، هناك طريقة أخرى للنظر في المسألة، وهي تجنب الحاجة إلى قيام الولايات المتحدة بإجبار إسرائيل على السماح بدخول كميات أكبر من المساعدات إلى غزة عبر المعابر الحدودية القائمة.
وأوضح الباحث في مقاله بموقع “ناشونال إنترست” أن مشروع الميناء سيكون حلاً أكثر فائدة نظراً لحاجته الملحة، وسيستغرق ما يقرب من شهرين إعداد المنفذ المؤقت وبدء العمل.

ومع ذلك، وبالنظر إلى فشل نتانياهو في الاستجابة للطلبات المتكررة من بايدن لزيادة المساعدات بطريقة مستدامة، فمن المحتمل أن يتطلب ذلك من بايدن التهديد ببعض الشروط على الإمدادات الأمريكية لإسرائيل، وهو ما لا يزال غير راغب في القيام به.

مشاكل محتملة

ووفق الكاتب، فإن مشروع الميناء نفسه يواجه مشاكل محتملة، فقد أكدت إدارة بايدن عدم ذهاب أي من العسكريين الأمريكيين إلى الشاطئ في غزة لتفريغ أو توصيل المساعدات أو لتوفير الأمن.
ومع ذلك، فإن وجودهم في المياه القريبة جداً من ساحل غزة قد يضعهم في نطاق أسلحة حماس. كما تم الإبلاغ عن أن موظفي المورِّدين الأمريكيين يمكن أن يشاركوا في تنظيم توزيع الإمدادات بمجرد وصولهم إلى الرصيف، الأمر الذي سيتطلب منهم النزول إلى الشاطئ. وبحسب ما ورد ستعتمد العملية أيضاً على القوات الإسرائيلية لتوفير الأمن على الشاطئ، بينما سيوزع الفلسطينيون المساعدات وينقلونها إلى المستفيدين.
ولفت الباحث النظر إلى أن هذه الخطوات ستثير مشاكل محتملة. فقد أدت قافلة مساعدات على متن شاحنات وصلت إلى غزة من الشمال، برفقة القوات الإسرائيلية، في الآونة الأخيرة، إلى إثارة اشتباكات قُتل فيه أكثر من 100 شخص عندما هرع الفلسطينيون اليائسون إلى الشاحنات.
بالإضافة إلى ذلك، وبالنظر إلى المماطلة الواضحة من جانب حكومة نتانياهو بشأن تسهيل زيادة كميات الإمدادات القادمة عن طريق البر، هل يمكننا التأكد من أن إسرائيل ستسهل زيادة الإمدادات القادمة؟

ويرتبط هذا السؤال حتماً برغبة نتانياهو المعلنة في شن هجوم عسكري على رفح، حيث لا تزال هناك قوات كبيرة من حماس وربما قيادات من الحركة. وقال نتانياهو إن الهجوم سيستمر، حتى في الوقت الذي عبر فيه الرئيس بايدن عن رفضه لاستمرار الهجوم دون خطة قابلة للتطبيق لنقل أكثر من مليون لاجئ فلسطيني محشورين في المدينة.

إسرائيل تتجاهل المخاوف الأمريكية

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح إلى حد كبير ما إذا كانت إدارة بايدن ستكون مستعدة أخيراً لفرض أي عقوبات جوهرية على إسرائيل فيما يتعلق بالإمدادات العسكرية أو غير ذلك، إذ تتجاهل إسرائيل مخاوف الولايات المتحدة بشأن احتمال حدوث كارثة إنسانية وربما إجبار اللاجئين على اللجوء إلى مصر نتيجة هجوم رفح.
وصرح العديد من المسؤولين الأمريكيين لصحيفة “بوليتيكو” أن الولايات المتحدة ستفكر في فرض شروط على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل في حالة تحدي إسرائيل للبيت الأبيض في رفح. لكن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان نفى بشدة وجود أي “خطوط حمراء”، قائلاً: “لم يصدر الرئيس أي تصريحات أو بيانات أو إعلانات” في المقابلة التي أجراها نهاية الأسبوع الماضي.
ويبدو أن هذا النمط يكرر السلوك الأمريكي منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، حيث تعرب إدارة بايدن عن مخاوفها، وتقدم المواعظ والطلبات، ولكنها تتجنب أي تهديدات بعواقب ملموسة إذا تجاهلت إسرائيل رغباتها.

منع وصول الخلافات إلى ذروتها

وفي هذا السياق، يقول الكاتب، تبدو مبادرة ميناء غزة وكأنها محاولة لمنع وصول الخلافات السياسية مع إسرائيل إلى ذروتها. وتقوم الولايات المتحدة الآن “بفعل شيء” من أجل الفلسطينيين الجائعين، وسيكون له تأثير بعد شهرين، ولكن فقط إذا اختارت إسرائيل تسهيل ذلك عندما تصل المعدات الأمريكية بعد أن فشلت سابقاً في تسهيل الإمدادات الكافية عن طريق البر، رغم المناشدات المتكررة من بايدن.
وحتى مع احتمال حدوث كارثة إنسانية تلوح في الأفق في رفح، والتي يمكن أن تلحق أيضاً أضراراً جسيمة بالمصالح الأمريكية في المنطقة وربما تؤدي إلى حرب أوسع نطاقاً، فإن إدارة بايدن تتراجع عن أي إشارة توحي بأن لديها “أي خطوط حمراء” تجاه إسرائيل.

 تجاهل المصالح الأمريكية

وذكر الكاتب بحادثة الميكروفون المفتوح سيئة السمعة في عام 2001، عندما سمع نتانياهو يقول: “أمريكا شيء يمكن تحريكه بسهولة”. وإلى أن تجد إدارة بايدن عمودها الفقري وتتوقف عن تجنب المواجهة، يتوقع الكاتب أن يستمر نتانياهو في تجاهل الولايات المتحدة ومصالحها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!