بالعبريةعاجل

اعتراف إسرائيلي بفشل استخباري.. وثائق سرية تنشر لأول مرة عن مصر وحرب أكتوبر 1973

إسرائيل.. نشر وثائق خطيرة عن حرب أكتوبر ورسائل مشبوهة لحاكم عربي .. فيلم في إسرائيل يروي تفاصيل احتراق جنودها بقاذفات اللهب المصرية ... "يديعوت أحرونوت" تنشر وثائق وصورا "تدعى كذبا تجسس" صهر عبد الناصر لصالح إسرائيل ...ووفاة رئيس الموساد الأسبق بأزمة قلبية حادة الذى ضلله اشرف مروان

اعتراف إسرائيلي بفشل استخباري.. وثائق سرية تنشر لأول مرة عن مصر وحرب أكتوبر 1973

اعتراف إسرائيلي بفشل استخباري.. وثائق سرية تنشر لأول مرة عن مصر وحرب أكتوبر 1973
اعتراف إسرائيلي بفشل استخباري.. وثائق سرية تنشر لأول مرة عن مصر وحرب أكتوبر 1973

كتب : وكالات الانباء 

رفعت إسرائيل السرية عن جميع ملفات حرب أكتوبر 1973 والتي كشفت العديد من التفاصيل التاريخية لما سبق الحرب والسجلات عن الفشل الاستخباري الذي سبقها، والمناقشات حول ضربة استباقية.

وكشف الأرشيف الإسرائيلي عن الحرب في 1973 حالة كبيرة من التخبط لدى صناع القرار قبل أيام من بدء الهجوم المصري.

ونشرت إسرائيل آلاف الوثائق والصور عن اللحظات الأخيرة قبل الحرب، بينها صورة لجنود إسرائيليين يحملون قاربا يقل زميلهم وفتاة للاحتفال بزواجهما قبل لحظات من بدء الهجوم المصري.

وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل” إن أرشيف إسرائيل نشر مجموعة شاملة من آلاف الوثائق والصور والتسجيلات ومقاطع الفيديو توفر نظرة معمقة على الطريقة التي تم بها التعامل مع الحرب والفشل الاستخباراتي الكبير الذي سبقها.

ويعرض الآن موقع إنترنت مخصص حاليا باللغة العبرية فقط، حوالي 3500 ملف أرشيف تحتوي على مئات الآلاف من الصفحات، و1400 وثيقة ورقية أصلية، و1000 صورة، و750 تسجيلا، و150 دقيقة من المداولات الحكومية، وثمانية مقاطع فيديو، باستثناء عدد قليل من الملفات التي لا تزال سرية، وقد استغرق تحميل المواد عامين ونصف العام من العمل.

ولم يختلف الأمر كثيرا داخل الأروقة المغلقة في إسرائيل بعدما كشف الأرشيف عن الاختلاف والتخبط بين الاستخبارات الإسرائيلية والقادة السياسيين حول حجم وطبيعة الهجوم المحتمل لمصر وسوريا.

وأقرت إسرائيل أنها أسائت التقدير فيما يتعلق بحجم الضرر الذي يمكن أن تلحقه مصر وسوريا في هجومهما خلال السادس من أكتوبر 1973.

وقالت المسؤولة عن الأرشيف روتي أبراموفيتش “هذه نظرة شاملة على قصة الحرب، التي أثرت على جميع مناحي الحياة في إسرائيل.. هذا هو أكبر كشف قام به أرشيف الدولة على الإطلاق”.

وتوفر بعض الوثائق سجلات للمداولات التي جرت بين رئيسة الوزراء آنذاك غولدا مئير وقادة الأمن في الأيام والساعات التي سبقت شن سوريا ومصر الحرب المنسقة في 6 أكتوبر 1973، بينما كانت إسرائيل تحيي “يوم الغفران”.

ولم تتوقع إسرائيل تنفيذ الهجوم ضدها على الرغم من العلامات الصريحة التي أشارت إلى أن الجيشين يستعدان للهجوم، معتقدة أنه في أعقاب هزيمة مصر قبل ست سنوات في حرب “الأيام الستة”، فإن القاهرة لن تهاجم إلا إذا اكتسبت أولا القدرة على شل سلاح الجو الإسرائيلي.

قبل يوم من بدء الحرب،  قال رئيس المخابرات العسكرية إيلي زعيرا، لمئير، إن التقييم السائد هو أن جاهزية إسرائيل تنبع بشكل أساسي من الخوف منا.. أعتقد أنهم ليسوا على وشك الهجوم، ليس لدينا دليل.. من الناحية التقنية، هم قادرون على التحرك.. أفترض أنهم إذا كانوا على وشك الهجوم، فسنحصل على مؤشرات أفضل”.

وفي تقييم آخر بعد ساعات، كرر زعيرا ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي دافيد إليعيزر موقفهما القائل بأن سوريا ومصر تخططان على الأرجح لعدوان محدود أو حتى مجرد نشر قوات دفاعية.

وأضاف إليعزر: “لا بد لي من القول، لا يوجد لنا دليل كاف على أنهم لا ينوون الهجوم.. ليس لدينا مؤشرات قاطعة على أنهم يريدون الهجوم، لكن لا أستطيع أن أقول بناء على المعلومات أنهم لا يستعدون”.

وفي صباح اليوم التالي في الساعة 7:30 صباحا، قبل 6.5 ساعات من بدء الحرب، قرأ السكرتير العسكري لمئير برقية ليلية لرئيسة الوزراء من رئيس الموساد تسفي زمير، يشير فيها إلى أن الحرب كانت مسألة ساعات.

ثم ركزت المناقشة على ما إذا كان ينبغي شن ضربة استباقية، كما فعلت اسرائيل في حرب عام 1967 قبل أن تتمكن الجيوش العربية من تنفيذ خطة هجومها.

لكن وزير الدفاع موشيه ديان قال: “لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بتوجيه ضربة استباقية هذه المرة، من منظور دبلوماسي.. في الوضع الحالي، حتى قبل خمس دقائق أمر مستحيل”.

ووافقته مئير الرأي وقالت إن “ضربة استباقية هي أمر مغر للغاية، ولكن نحن لسنا في عام 1968.. هذه المرة، العالم يكشف عن وجهه القبيح.. لن يصدقوننا”.

سؤال آخر طرح هو ما إذا كان ينبغي تسريب أن إسرائيل كانت على دراية بالهجوم الوشيك من أجل منع حدوثه.

وقال الوزير يسرائيل غاليلي، الذي لا تزال الجملة التالية التي قالها سرية، إن “مصدر تسفيكا (زمير) يقول إن بالإمكان منع الحرب من خلال تسريب المعلومات.. تسفيكا يقترح القيام بذلك”.

وأعرب الوزير يغال ألون عن تأييده لتسريب دراية إسرائيل بمخطط الهجوم لوسائل الإعلام قبل جلسة لمجلس الوزراء كان من المقرر عقدها في ظهر اليوم نفسه، لكن مئير أيدت فقط تسريب المعلومات للدبلوماسيين الأجانب، وانتهى بها الأمر بإطلاع السفير الأمريكي كينيث كيتنغ على المعلومات بعد أن قال ديان: “ينبغي علينا السير بحذر، حتى لا تكون هناك حالة من الذعر”.

وطلبت مئير من كيتنغ خلال لقائهما نقل رسالة إلى مصر مفادها “ليس لدينا شك في أننا سننتصر، ولكننا نريد أن نعلن أننا لا نخطط لهجوم، ولكننا بالطبع مستعدون لصد هجومهم”.

وعندما سأل كيتنغ ما إذا كانت إسرائيل ستضرب بشكل استباقي، أجابت مئير بأنها لن تفعل ذلك، “على الرغم من أن ذلك كان سيجعل الأمر أسهل بكثير بالنسبة لنا”.

وبعد يوم من وقوع الهجوم، وهو ما فاجأ إسرائيل لأنه حدث في وقت أبكر مما كان متوقعا، اعترف ديان لمئير وألون بأن تقييماته كانت خاطئة.

وقال: “كان لدينا تقييما يستند إلى الحرب السابقة، وكان غير صحيح.. لقد كان لدينا ولآخرين تقييمات خاطئة حول ما سيحدث أثناء محاولة عبور قناة السويس”.

وتم توثيق البروتوكولات في المذكرات الشخصية المكتوبة بخط اليد لإيلي مزراحي، مدير ديوان رئيسة الوزراء آنذاك، والتي نُشرت بعض الأجزاء منها سابقا.

وفقا للأرشيف فإن المواد المنشورة حديثا توثق الأحداث في الوقت الفعلي في جميع المجالات: السياسية والعسكرية والدولية والعامة والمدنية.

وتشمل هذه المواد مداولات الحكومة، والمشاورات العسكرية السياسية، وجلسات لجان الكنيست، ومراسلات وزارة الخارجية وتقييمات الوضع فيما يتعلق بسير الحرب والدفاع المدني وتنظيم الجبهة الداخلية خلالها.

وأفاد الأرشيف أن هذه المواد توفر لمحة مذهلة عن عملية صنع القرار من قبل القادة في ظل ظروف عدم اليقين، والقتال على مختلف الجبهات، والاتصالات السياسية التي جرت بوساطة الولايات المتحدة في نهاية الحرب وبعدها.

وانتهت حرب 1973 بوقف نهائي لإطلاق النار في 24 أكتوبر

إسرائيل.. نشر وثائق خطيرة عن حرب أكتوبر ورسائل مشبوهة لحاكم عربي

وسلطت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية  الضوء على مجموعة من الوثائق الخطيرة لحرب أكتوبر، والتي شملت تقييم القادة الإسرائيليين للحرب في اليوم السابق للمعركة.

“على الأرجح.. لن تندلع الحرب: تقييم القيادة الإسرائيلية في اليوم السابق للمعركة والأسماء الرمزية لحاكم عربي وصور نادرة من كيبور لم يتم الكشف عنها من قبل”.. هكذا كان عنوان تقرير مطول لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، شمل وثائق نادرة للغاية نشرتها إسرائيل لأول مرة في تاريخها عن حرب “يوم كيبور” التسمية العبرية لحرب السادس من أكتوبر عام 1973.

وشملت الوثائق التي نشرتها الصحيفة العبرية مراسلات مشبوهة لحاكم عربي لغولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل حينذاك يحذرها من هجوم مصري وسوري محتمل بالإضافة لأسمائه الرمزية التي كانت تستخدمها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حتى لا يتم الكشف عن هويته.

وكان تقييم رئيس الأركان الإسرائيلي قبل 18 ساعة من المعركة هو عدم قيام المصريين والسوريين بالهجوم، وتغير الاتجاه في الساعات الأخيرة واعترف وزير الدفاع موشيه ديان قائلا: “كان لدينا تقييم غير صحيح”.

وقالت يديعوت أحرونوت إنه بعد 50 عاما على اندلاع حرب “يوم الغفران”، قرر أرشيف الدولة الكشف عن بروتوكولات جديدة وصور ووثائق نادرة من اللقاء بين الملك العربي وغولدا مائير تمت قبل المعركة الأصعب على تاريخ إسرائيل.

وأضافت: “قبل ساعات قليلة من بدء صيام يوم الغفران اليهودي، جرت مناقشة أمنية في مكتب رئيسة الوزراء غولدا مائير، وكان على جدول الأعمال موضوع إجلاء العائلات السوفيتية من سوريا ومصر، والتمرين العسكري الذي أجراه البلدان معا، وكان هناك شبه إجماع بين الحاضرين على أنه ليس من المتوقع أن تندلع الحرب”.

وتظهر البروتوكولات والمواد التي نشرها أرشيف الدولة الإسرائيلي الخميس، أن الشك رافق رؤساء الدولة حتى بداية الصيام، وبعده أيضا، كما يصفون اللحظة التي تغير فيها التصور، واعتراف وزير الدفاع بأن التقييم استند إلى حرب الأيام الستة – حرب عام 1967 – و”كان غير صحيح”.

وأوضحت الصحيفة أن جميع الملخصات والصور أصبحت منشورة الآن وموجودة في صفحة خاصة على موقع أرشيف الدولة الإسرائيلي.

وتظهر البروتوكولات السرية التي تم الكشف عنها، اعتراف رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية اللواء إيلي زايرا الذي قدم لمحة عن مصر وسوريا بالقول إن “التقييم بأن الاستنفار يعود بالأساس إلى الخوف من وجهنا، لذلك يبقى هذا التقييم، ولكن لا يمكن تجاهل المناورات الروسية مع المصريين والسوريين، وليس من الواضح بالنسبة لنا سبب قيامهم بذلك”.

وكان لرئيس الأركان الإسرائيلي ديفيد إلعازار الملقب بـ”دادو” رأي مماثل أيضا، حيث قال : “ما زلت أعتقد أنهم لن يهاجموا، ليس لدينا أي دليل، من الناحية الفنية، هم قادرون على التحرك.. أعتقد أنهم إذا كانوا سيهاجمون، فسنحصل على مؤشرات أفضل”.

وكشفت البروتوكولات أن من لم يكن حاضرا في تلك المناقشة هو رئيس الموساد تسفي زامير، الذي ذهب، بحسب زايرا، بشكل عاجل إلى لندن للقاء “صديقه” ويبدو أن هذا الشخص كان “أشرف مروان”، الذي كان مقرباً من الرئيس المصري أنور السادات.

وقال وزير الدفاع موشيه ديان للحاضرين في الجلسة إن الصور الجوية حددت معدات للقوات المصرية، ويبدو أن استكمال بناء الدبابات كان ناجحاً ليس بنسبة 100%، لكنه قريب منه، وعرض ديان نقل رسالة إلى الأمريكيين مفادها أن السوريين سوف يهاجمون إسرائيل.

وبعد ساعات قليلة جرت مشاورة أخرى في مكتب غولدا، وقدم الجنرال زايرا مراجعة أخرى، لكنه ظل ثابتًا في رأيه بأن الحرب لن تندلع.

وأضاف: “ما زلنا نعتقد أن من المحتمل جدًا أن يكون التأهب السوري والمصري نابعًا من الخوف منا، ومن المحتمل جدًا أن تكون النية الحقيقية للمصريين والسوريين هي القيام بأعمال عدوانية في اتجاهات محدودة”.

وأكد رئيس الأركان دادو خلال كلمته: “التقييم الأساسي لـ AMN – التسمية العبرية لجهاز الاستخبارات العسكري – بأننا لا نواجه حربا هو التقييم الأكثر منطقية من وجهة نظري، ومن الممكن جدًا أن يكون التشكيل والاستعدادات التي نراها تتمتع بكل صفات التشكيل الدفاعي.. فلا داع للقلق، وهذه ليست المرة الأولى التي نرى فيها مخاوف لديهم”.

ومع ذلك، أشار دادو إلى أن التشكيل العسكري المصري يمكنه أيضًا التحول فورا إلى الهجوم، قائلا: “بما أنني لا أتعامل مع التفسيرات غير المنطقية فعلى أي حال فأن من خلال معلوماتنا فليس لدينا دليل على أنه ليس تشكيلًا هجوميًا. ويجب أن أقول، ليس لدينا دليل كافٍ على أنهم لا ينوون الهجوم”.

وقبل نحو 18 ساعة من شن جيشي مصر وسوريا هجوما مشتركا، قال دادو” “أننا سنتلقى المزيد من المعلومات خلال الفترة المقبلة لأنهم يعتزمون شن نوع من الهجوم المفاجئ. وإذا علمنا قبل 12 أو 24 ساعة فهذه أيضا مفاجأة كبيرة. وأرجح أنه إذا اقتربنا من مثل هذه المرحلة ستكون لدينا مؤشرات إضافية وسنعرف أكثر مما نعرفه الآن، إذا كانت لديهم نية جادة حقا”.

خبير يعلق لـ RT على فيلم في إسرائيل يروي تفاصيل احتراق جنودها بقاذفات اللهب المصرية

من ناحية اخرى بدأت دور السينما في إسرائيل عرض فيلم هميزاح” أي (رصيف الميناء) الذي يسرد تفاصيل هزيمة إسرائيل الساحقة على يد الجيش المصري عام 1973، وهي رواية تخشى إسرائيل سردها دائما عبر السينما.

وعلقت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية على الفيلم قائلة: “مثير للاعجاب، ويروي المسكوت عنه في الحرب، قصة الجنود الإسرائيليين الذين رفعوا الراية البيضاء، واستسلموا وصاروا أسرى. وهي واقعة لا يرغب الجيش الإسرائيلي في روايتها للأجيال الجديدة لأنها تكشف انهيار واستسلام جنود حصن لسان بور توفيق أو رصيف الميناء- (هميزاح) – كما أسماه الإسرائيليون –”.

فيما قالت القناة العاشرة العبرية إن فيلم “رصيف الميناء- هميزاح” قلَّب على الإسرائيليين المواجع، ورغم مرور 50 سنة، ارتفع صوت بكاء ونحيب في قاعات السينما”.

وفي هذا السياق قال الدكتور محمد عبود، الخبير في الشؤون الإسرائيلية وأستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس المصرية في تصريحات خاصة لـ”RT”، إن الفيلم الذي يعرض سينمائيا بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، يتناول قصة حصار الجيش المصري لحصن لسان بور توفيق أقوى حصون خط بارليف، وأقربها للسويس، وإحكام القبضة المصرية عليه حتى انهياره.

وأضاف عبود أن الموقع العسكري استفاد من إحاطة المياه به من ثلاث جهات لزيادة تحصينه، واستغله الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق نيران المدفعية وضرب المناطق الحيوية المصرية غرب القناة، مثل بورفؤاد والسويس ومعامل تكرير البترول بالزيتية والقاعدة البحرية بالأدبية.

وقال أستاذ اللغة العبرية إن الفيلم العبري يبدأ بمشهد طبيب إسرائيلي حديث التخرج، يسافر إلى أبعد نقطة جنوبا على شاطئ قناة السويس لأداء خدمة احتياط قصيرة، ثم العودة إلى بيته وممارسة عمله. حالة من الاطمئنان والغرور تسيطر على الأجواء منذ المشهد الأول، لدى اقترابه من الموقع، يجلس جندي حراسة بالفانلة الداخلية يقرأ صحيفة، ويفتح له الباب، وهو عبارة عن حبل سميك ممدد بالعرض لا يمنع أحدا من الدخول!.
وتابع عبود قائلا: “كل شيء هاديء في الضفة الشرقية للقناة، وكذلك في تل أبيب تجلس “باتيا” زوجة الطبيب الشاب “ناحوم فرابين”، وهي حامل في الشهر التاسع. تهاتف زوجها في الموقع لاختيار اسم المولود. كل الجنود في حالة استرخاء، واطمئنان لعدم تحرك المصريين. يستعد غالبيتهم لصيام يوم الغفران، والاحتفال بالعيد. وفجأة ودون سابق إنذار تنهمر نيران المدفعية المصرية من السماء، وتمتلأ مياه القناة بالقوارب المطاطية، وينقض الجنود المصريون على الموقع ببسالة تعجز أمامها الرشاشات متعددة الطلقات”.
وأضاف: “لم يطل الهجوم المصري المباغت الموقع فحسب، فقد سمع الجنود عبر اللاسلكي صراخ زملائهم الإسرائيليين في المواقع الأخرى بطول خط بارليف، وعويل بعضهم، وهم يحترقون بقاذفات اللهب”.

وقال أستاذ الشأن الإسرائيلي: “تصاعدت المعركة، وأحكم المصريون الحصار على الموقع، وفشلت كل محاولات القيادة الإسرائيلية في إنقاذ الجنود أو إرسال الدعم. وبين قتيل وجريح ينجح طبيب الموقع في إقناع الجنود بالاستسلام حفاظا على أرواحهم، ثم يبدأ في الضغط على قائد الموقع الضابط “شلومو أردنست” لكي يخرج حاملا الراية البيضاء، ويسلم نفسه وجنوده لكتيبة الصاعقة المصرية حفاظا على ما تبقى من الأرواح”.

وكشف عبود أن الفيلم مستوحى من قصة حقيقية، حيث يحكي بعيون إسرائيلية عملية تحرير لسان بور توفيق الشهيرة التي نفذتها كتيبة الصاعقة المصرية رقم 43 بقيادة العقيد أ. ح فؤاد بسيوني، وشملت مهمة الإغارة على موقع لسان بورتوفيق، وتضييق الخناق على جنوده، ومحاصرة اللسان حتى تحريره. ورغم محاولات الطيران والبحرية الإسرائيلية فك الحصار بكل وسيلة، أبلت الصاعقة المصرية بلاء حسنا، وتشبثت بمواقعها حتى سطرت بطولة كبيرة من بطولات أكتوبر. اكتملت سطورها عندما تسلم الرائد، آنذاك، زغلول فتحي الحصن الإسرائيلي في حضور الصليب الأحمر. عند الساعة 11:30 صباحا يوم 13 أكتوبر، وأمام عدسات الكاميرات وعلى شاشات التلفزيون، وفي مشهد لا ينساه الإسرائيليون، خرج الضابط “شلومو أردينست” مستسلما هو وجنوده، وسلّم العلم الأسرائيلي منكسا إلى الرائد زغلول فتحي، ورفع جنودنا العلم المصري، ووقع في الأسر 37 إسرائيليا منهم 5 ضباط.

 فى حين تواصل اسرائيل من خلال جهاز الموساد الاسرائيلى الادعاء بالكذب ان اشرف مروان كان يتجسس لصالح اسرائيل والدليل على الكذب وفاة اشرف مروان وسرقة مذكراته التى كتبها بخط يده مدعومة بالوثائق التاريخية عن رحلتة الاستخباراتية لتضليل اسرائيل لانه كان عميل مزدوج لصالح المصريين فلابد ان هذة المعلومات والوثائق التاريخية ضمن مذكراتة التى تم سرقتها لتزييف تاريخ مصرى رحل بجريمة مدبرة لسرقة مذكراتة لكى تتلاعب الاجهزة الامنية باسرائيل بتايخ هذا الرجل العظيم لحفظ ماء الوجه امام المصريين وامام الاجيال الحالية التى تعمل باجهزة الاستخبارات الاسرائيليةلانه وفق كتاب الموساد المنشور وهذة الوثائق الهامة التى كانت بحوزتهم ولم تصل للسيدة جولدا والقيادات العسكرية والامنية انه قصور وخزى وعدم تقدير ومسؤلية الموقف الحرج لهذا التوقيت … انما هى تاكيد لعدم وصول هذة المعلومات والوثائق اليهم لانها لو كانت بحوزتهم لتغير موقف مسرح العمليات فى الحرب على ارض الواقع وهذا يؤكد ان هذة الوثائق التاريخية سرقت مع المذكرات الاصلية التى كتبها اشرف مروان بخط يده لانه كان يريد ان يوثق تاريخه الاستخباراتى ودوره العظيم فى تضليل اسرائيل وقياداتها الامنية والعسكرية بالمعلومات والوثائق .. فكان لابد من قتله وسرقة هذا الكنز لدوره العظيم لتزييف التاريخ وقلب الحقائق وهذا اكبر دليل على تلوث يدهم بدماء قتل اشرف مروان وسرقة تاريخه العظيم .

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، صورا للعميل اشرف مروان الذي وصفته بأنه رقم 1، وهو أشرف مروان صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

ووفقا للصحيفة العبرية بعد مرور 50 عاما على اندلاع الحرب، ينشر جهاز المخابرات كتابا يتضمن وثائق تاريخية وصورة لأشرف مروان مع الضابط الذي قام بتدريبه ويدعى “دوبي”.

وادعى جهاز الموساد من خلال الوثائق التاريخية  التى سرقت مع مذكرات اشرف مروان بلندن انه يكشف لأول مرة، مساء الخميس لـ”الملاك” أشرف مروان خلال لقاء مع الضابط المسؤول عنه، حيث تم نشر الوثائق بمناسبة الذكرى الخمسين للحرب.

وقالت الوثائق إن مروان هو الذي نقل لرئيس الموساد السابق تسفي زامير التحذير من الهجوم المشترك لجيشي مصر وسوريا في الليلة التي سبقت اندلاع الحرب عام 1973.

وجاء نشر الموساد، للدراسة جديدة ومجموعة من الوثائق التاريخية، تتعلق بأنشطته إبان حرب أكتوبر 1973، في محاولة لدحض “تقارير مختلفة نشرت في الصحافة والأوساط الأكاديمية” خلال العقود الماضية، وصفها حفظا لماء وجه بأنها “مضللة”، وأشارت إلى فشل الجهاز في التحذير من نشوب حرب كانت تلوح بالأفق آنذاك.

الغريب فى الامرانه بدا أن المعلومات الجديدة التي كشف عنها الموساد تأتي قبل كل شيء للرد على التقارير التي صدرت خلال الأعوام الماضية عن شعبة الاستخبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي (“أمان”)، في ظل تلاقف المسؤولية بين الجهازين عن الفشل في توقع الحرب.

وووصل الموساد كذبه إنه “قبل حرب يوم الغفران، قدم الموساد الكثير من المواد الاستخباراتية عالية الجودة في المجالين السياسي والعسكري، والتي عبرت عن قرار مصر وسورية بخوض الحرب ضد إسرائيل”، وتسلط المعلومات التي كشف عنها الموساد الضوء على إدارة المصدر الأرفع والأبرز للجهاز حينها، وفقا للرواية الإسرائيلية، والذي تمثل بالمصري أشرف مروان.

وحمل الموساد الحظ فى عدم توصيل المعلومات قائلا هذه المواد “تضمنت الكثير من المعلومات حول جيشي مصر وسورية بما في ذلك تحذيرات ملموسة حول الموعد المتوقع لبدء الحرب”. وأضاف أنه “لسوء الحظ، فإن هذه المعلومات الاستخبارية عالية الجودة لم تمنع المفاجأة الإستراتيجية للجيش الإسرائيلي ودفع ثمن هذه الحرب باهظا بالدماء

وتضمنت المواد الأرشيفية التي كشف عنها الموساد وثائق وصور من تشغيل أشرف مروان، الذي لقبه الموساد بـ”الملاك”، ويعتبر بنظر الكثيرين أفضل عميل للموساد على الإطلاق، فيما يرى آخرون أنه كان عميلاً مزدوجًا يعمل لصالح مصر وإسرائيل في آن واحد، أو يعمل لصالح مصر في إطار مساعيها لتضليل الجانب الإسرائيلي حينها.

وكان مروان صهر الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وبدأ “التعاون مع الموساد عام 1970. وفي ليلة 5 أكتوبر 1973، عشية اندلاع الحرب، بحسب الرواية الإسرائيلية، قد وجه التحذير الأخير لإسرائيل بشأن الحرب التي نشبت في اليوم التالي.

ومن بين الوثائق التي كشف عنها الموساد، تقرير قدمه ضابط الموساد الإسرائيلي الذي كان يدير العلاقة بمروان، ويتلقى منه المعلومات، ويدعى “دوبي”، في نهاية الجولة الأولى من اللقاءات معه في ديسمبر 1970، بعيد “تجنيده للجهاز”، أي قبل حوالي ثلاث سنوات من الحرب، علما بأن مروان هو من توجه للموساد وعرض خدماته على الجهاز.

ويوثق التقرير قدرة مروان “غير العادية” على الوصول إلى القيادة المصرية والاطلاع على قراراتها واستعداده “لإرسال رسائل تحذير حول نوايا مصر لبدء حرب ضدنا”، بحسب الموساد.

ويذكر التقرير أن جميع البريد (الموجه للرئيس المصري حينها) يمر عبر مكتب مروان “قبل أن يصل إلى الرئيس (السادات)”، وأنه مسؤول عن “نقل تعليمات رئيس الجمهورية إلى جميع الأجهزة الحكومية”، و”تقديم المعلومات التي تجمعها كافة الأجهزة الاستخبارية إلى رئيس الجمهورية”.

وكتب “دوبي” هذا في تقريره أن مروان كان حاضرًا في جميع مؤتمرات رؤساء الدول العربية التي عقدت في القاهرة وفي جميع الاجتماعات التي يعقدها رئيس الوزراء المصري، وأنه “يحتفظ بعلاقات شخصية (مع جهات) في جميع قطاعات الجيش المصري”.

في حين تطرق تقرير آخر قدمه “دوبي” إلى تفاصيل شخصية عن مروان، بما في ذلك “علامات خاصة” على جسده، تشمل “ندبة على ظهر كف يده”. ولأول مرة، نشر الموساد صورتين لمروان مع “دوبي”، علما بأنه لم يسمح بعد بالكشف عن هوية “دوبي” الحقيقية.

وعلى نحو استثنائي، نشر الموساد كتابا يتطرق جزئيا إلى حرب 73 تحت عنوان “ذات يوم، حين يكون الحديث مسموحا”، أعدته إحدى موظفات قسم التاريخ التابع لشعبة الاستخبارات في الموساد، وجاء في بيان الموساد أنه أول كتاب يصدر عن الموساد ويُكشف لعامة الجمهور.

كما نشر الموساد وثيقتين استخباراتيتين مركزيتين؛ الأولى هي وثيقة داخلية للموساد، كتبت في الخامس من أكتوبر الساعة 00:30، وتوثق طلب مروان مقابلة رئيس الموساد، تسفي زامير، بشكل عاجل، عشية الحرب.

وجاء في هذه الوثيقة: “اتصل (مروان) الليلة، الساعة 9:30 مساءً (في الرابع من أكتوبر) هاتفيًا… في المحادثة قال… سيصل غدًا الجمعة، مساء الخامس من أكتوبر، لعقد لقاء، سيقدم خلاله معلومات… يقول إنها ذات أهمية كبيرة… وسأل عما إذا كان من الممكن أن يشارك رامساد (اختصار لرئيس الموساد) في اللقاء، لأهمية الموضوع… وألمح إلى أن المعلومات سيقدمها تخص… (هذا الجزء من الوثيقة لا يزال محظورا) وهي بحوزته. (هذه القائمة كما هو معروف هي رمز للإنذار)”.

واعتبرت صحيفة “هآرتس” أنه “على خلفية طلب مروان عقد لقاء عاجل مع رئيس الموساد وبسبب رمز التحذير (الإنذار) الذي أرفقه والذي يعني احتمال نشوب الحرب، تُثار العديد من التساؤلات حول السبب الذي منع الموساد من إصدار تحذير عاجل على الفور من خطر الحرب، خلال الليلة بين يومي 4 – 5 أكتوبر، حتى قبل انعقاد الاجتماع مع مروان، في الليلة التالية”.

أما الوثيقة الثانية التي كشف عنها الموساد، فهي عبارة عن بروتوكول والنص الكامل لمحضر الاجتماع الذي عقد في لندن في 5 أكتوبر 1973، بين رئيس الموساد حينها، زامير ومروان، والذي تم فيه التحذير من اندلاع الحرب قبل 16 ساعة من نشوبها.

وكان الصحافيان الإسرائيليان يوسي ميلمان وموشيه شفاردي قد كشفا عن مقتطفات من هذه الوثيقة في العام الماضي، وتم تحميلها لاحقا على موقع “مركز حرب يوم الغفران” الإلكتروني، لكن هذه هي المرة الأولى التي ينشرها الموساد بمبادرته الذاتية لـ”إطلاع الجمهور”.

وتكشف مراجعة الوثيقة عن إخفاقات عديدة محتملة في أداء الموساد في ما يتعلق بتحذير القيادة السياسية في إسرائيل من احتمال نشوب الحرب، وسط مؤشرات على ضعف قدرة زامير على قراءة الموقف حينها وتقدير أهمية المعلومة التي نقلها مروان، إذ لم يستهل اجتماعه معه في اليوم التالي حول التحذير الذي وجهه الأخير من اندلاع الحرب، وفضل الحديث عن “إحباط عملية” قبل شهر من ذلك اللقاء.

وكان مروان هو من طلب تغيير الموضوع قائلًا: “لكن دعنا نتحدث عن الحرب”، وقال لزامير إن “هناك احتمالا بنسبة 99% أن تبدأ الحرب غدا السبت”. فسأله زامير: “لماذا غدا؟”، فأجاب مروان: “لأن هذا ما تقرر، وهو يصادف يوم عيد بالنسبة لكم”، وأكد مروان أن الحرب ستبدأ على الجبهتين السورية والمصرية.

ويوضح البروتوكول أن مروان أكد في البداية أن الحرب ستبدأ “في المساء”، لكنه عاد لاحقًا ليشير إلى الساعة 16:00 موعدًا لاندلاع الحرب، وتبين لاحقا أن هذا التوقيت كان أكثر دقة، إذ أن الحرب اندلعت في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، لكن الموساد لم ينقل هذه المعلومات إلى الجيش الإسرائيلي، بل تمسك بمقولة مروان الأولى؛ “قبيل المساء”.

وخلال الاجتماع مع مروان في لندن، لم يُقدم زامير على المبادرة إلى إرسال “المعلومات الهامة” حول موعد الحرب الوشيك للقيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، وانتظر حتى نهاية الاجتماع ليقوم بذلك، عبر برقية إلى رئيسة الحكومة الإسرائيلية، غولدا مئير، بدأها بأن “الجيش المصري والجيش السوري على وشك شن حرب ضد إسرائيل يوم السبت 6.10.73”.
  
وكشف الموساد في وثائقه الجديدة عن “المعلومة الذهبية” التي نقلها عميل للجهاز في الجيش المصري في 12 أكتوبر 1973، وبحسب “المعلومة” الموثقة باللغة الإنجليزية، “يخطط الجيش المصري لشن هجوم في 13 أو 14 أكتوبر، يشمل إنزال ثلاثة ألوية مظلية بالإضافة إلى هجوم بري واستخدام صواريخ بروغ”.

وتلقى زامير “المعلومة الذهبية” خلال مشاركته في جلسة لدى رئيسة الحكومة الإسرائيلية، مئير، أقر خلالها القادة العسكريين خطة لاختراق قناة السويس ومهاجمة القوات المصرية المتمركزة على الطرف الآخر للقناة والسيطرة على المنطقة. وعقب تلقي المعلومة اقترح زامير على مجلس الوزراء تأجيل الخطة لمدة يومين “للسماح للقوات المصرية بالتوغل في سيناء والوقوع في فخ الجيش الإسرائيلي”.

وتم قبول اقتراح زامير، وبحسب الموساد فإن “المعلومة حالت دون سقوط محتمل، وأدت إلى تحول وانتصار في معركة حاسمة على الجبهة مع مصر”. وفي 14 أكتوبر دمر الجيش الإسرائيلي حوالي مئة دبابة تابعة للجيش المصري شرق القناة، وفي اليوم التالي بدأ جيش الإسرائيلي في عبورها.

وفي كتابه، يوجه الموساد انتقادات شديدة اللهجة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وقيادات الجيش عموما وتقييمهم الاستخباراتي، الذي أشار “حتى اللحظة الأخيرة” إلى أن احتمالات اندلاع الحرب “منخفضة”.

وشدد الموساد على أن “الصورة الشاملة والمفصلة والتحذيرية، التي تم رسمها في أكتوبر 1973 من مصادر الموساد ومصادر الاستخبارات العسكرية معًا، كان ينبغي أن تؤدي إلى تغيير في التقييم الاستخباراتي (للجيش) في ما يتعلق باحتمال الحرب”.

وقال الموساد إنه “في العام أو العامين السابقين لـ”حرب يوم الغفران”، حصل الموساد من مصادره على قدر كبير من المعلومات القيمة حول الخطط الحربية لمصر وسورية”، وأشار أن “التحذير من الحرب لم يكن مبنيًا على مصدر واحد فقط” وإنما على “مصادر جيدة أخرى”.

وادعى الموساد أنه كان لديه “عشرات المعلومات التحذيرية ذات الأهمية القصوى، والتي جاءت من أهم مصادر الموساد وأكثرها تقديرا (لدى قيادة الجهاز)”، غير أن هذه العلومات، لم تترجم في نهاية المطاف إلى تقديرات صريحة حول موعد نشوب الحرب.

من جهتها أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، إن أشرف مروان ضلل وخدع تل أبيب، في حرب أكتوبر 1973، والمعروفة لدى الاحتلال بـ”يوم الغفران”.
وقالت صحفة إسرائيلية إن فيلم “جاي ناتيف” الذى يحكى قصة حياة رئيسة وزراء إسرائيل الراحلة جولدا مائير، سلط عن جهود “الجاسوس الكبير” الذي كانت إسرائيل وظفته في محيط الرئيس المصري السادات – في إشارة للعميل المزدوج أشرف مروان – والذي حذر من حرب ستندلع يوم كيبور (أي يوم الغفران)، رغم أنه قال لهم إن الحرب ستندلع في السادسة مساء، وليس الساعة الثانية بعد الظهر كما اندلعت بالفعل، وهو بمثابة خدعة كبيرة لتل أبيب.
وقال الموقع العبري، إن مروان كان في الواقع عميلا مزدوجا يهدف إلى تضليل إسرائيل، وفي وقت لاحق، بعد سنوات من الحرب كشف حتى عن اسم هذا الجاسوس، وهو أشرف مروان مما أدى إلى وفاته بطريقة مريبة بـ”السقوط الغامض” من شرفة منزله بلندن.
وكشف موقع “مكور راشون” الإخباري الإسرائيلي، عن أضخم إنتاج سينمائي لفيلم جديد عن رئيسة وزراء إسرائيل الراحلة جولدا مائير، وتفاصيل جديدة تسرد لأول مرة عن حياتها خلال حرب السادس من أكتوبر.
وذكر الموقع الإسرائيلي، أن معظم الإسرائيليين ينتظرون فيلم “جاي ناتيف” الجديد بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب السادس من أكتوبر بين مصر وسوريا، وجيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1973م، حيث يقدم زاوية جديدة حول شخصية المرأة الوحيدة التي كانت رئيس وزراء إسرائيل.

أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية وفاة رئيس الموساد الأسبق شبتي شافيت، الذي كان مشرفا على العميل المصري أشرف مروان في ستينيات القرن الماضي.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن إسرائيل وخاصة الأجهزة الأمنية تكبدت خسارة فادحة بوفاة شافيت الذي قاد وكالة الاستخبارات والعمليات الخاصة بالموساد، حيث تعرض لأزمة قلبية وتوفى خلال رحلة علاج في إيطاليا عن عمر يناهز 84 عاما.

وكان شبتي شافيت رئيس جهاز الموساد السابع بين عامي 1989 و1996 ، وعمل في بداية حياته الاستخباريتة كضابط جمع معلومات في إيران، مرورا بالمناصب العملياتية إلى الجزء العلوي حيث تم توسيع الاتصالات السرية.

وخلال فترة عمل شافيت في الموساد، أحضر أكثر من 16 ألف يهودي من إثيوبيا إلى إسرائيل.

وقال شافيت بعد تقاعده إن السودان كان في عام 1982 في مهمة سرية لتحويل الأراضي السودانية كمحطة توقف لليهود الإثيوبيين في طريقهم إلى إسرائيل، حيث اقترب أفراد الموساد من السودانيين وتمكنوا من إقناعهم بأنهم كانوا يعملون في مهن البناء والعقارات لإنشاء قرية سياحية هناك.

وكشف شافيت في خطابه عام 1998 أن الموساد بنى مقرا على الأراضي السودانية، وذلك لمتابعة أعماله وإجلاء اليهود الأثيوبيين، حيث كانت القرية التي تم بناؤها بمثابة قرية لقضاء العطلات بكل المقاصد والأغراض، وكانت تستضيف غواصين من جميع أنحاء السودان، وكانت عمليات الإنقاذ تستهدف الأيام التي تكون فيها القرية خالية من الناس والضيوف.

وفي عام 2016، كتب شافيت لصحيفة “يديعوت أحرونوت” في ذكرى حرب “يوم الغفران” – التسمية العبرية لحرب السادس من أكتوبر عام 1973 التي شنتها مصر على إسرائيل – إنه كان قبل اندلاع الحرب الضابط المسؤول عن جمع المعلومات السرية التي يتم جلبها من الجبهة المصرية.
وقال شبتي شافيت: في يوم الجمعة الموافق 5 أكتوبر 1973، ذهبت إلى منزلي قبيل بداية السبت عشية يوم الغفران، وحالما دخلت طلبت من زوجتي أن تحزم لي الحقيبة العسكرية في صباح اليوم التالي للانضمام إلى الحرب”.

وقال شافيت: “استندت بياناتي إلى كمية غير عادية من المعلومات الاستخباراتية التي جاءت من مصادر مختلفة للموساد خلال الأسبوع الذي سبق اندلاع الحرب، ولم تكن أي من هذه المعلومات التي أرسلها العميل أشرف مروان، صهر الرئيس المصري الراحل عبد الناصر، وأقرب الأشخاص للرئيس المصري في ذلك الوقت أنور السادات محل شك، وفي يوم السبت 6 أكتوبر في ساعات الصباح المتأخرة كنت على اتصال مرة كل ساعة مع مساعد رئيس قسم جمع المعلومات لجمع المعلومات عن الجبهة”.

وأضاف : “في الساعة 12:00، أبلغني رئيس قسم المعلومات في منتصف محادثة بيننا أن مراقبينا على طول قناة السويس كانوا يبلغون عن اختراق السدود الترابية لخط بارليف على القناة بخراطيم المياه المضغوطة، وسألت عن تقدير الموقف فأجابني أن المصريين بدأوا هجومهم المكثف”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!