بالعبريةعاجل

متظاهرون ضد الحكومة الإسرائيلية يغلقون أحد أكبر شوارع “تل أبيب”..رئيس الموساد السابق يوصي بوقف التعديلات القضائية

الاستخبارات الإسرائيلية تتوقع حرباً مع "حزب الله" بحلول نهاية 2023

متظاهرون ضد الحكومة الإسرائيلية يغلقون أحد أكبر شوارع “تل أبيب”

متظاهرون ضد الحكومة الإسرائيلية يغلقون أحد أكبر شوارع "تل أبيب"
متظاهرون ضد الحكومة الإسرائيلية يغلقون أحد أكبر شوارع “تل أبيب”

كتب: وكالات الانباء

أغلق آلاف المتظاهرين الإسرائيليين، مساء اليوم /الخميس/، طريق “أيالون” السريع، خلال مظاهرة في مدينة تل أبيب، ضد خطة حكومة بنيامين نتنياهو المتعلقة بجهاز القضاء.

وتجمع المتظاهرون عند شارع “روتشيلد” وسط تل أبيب، واتجهوا إلى ساحة “كابلان”، وذلك ضمن الاحتجاجات المستمرة منذ نحو 8 أشهر ضد خطة التعديلات القضائية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المتظاهرين نجحوا في الوصول إلى شارع “أيالون”، أحد أكبر الشوارع بالمدينة، وأغلقوا مساره المتجه شمالا.

وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، أمس /الأربعاء/، أمرا احترازيا، يجبر الائتلاف الإسرائيلي الحاكم على تقديم تفسيرات يبرر من خلالها تعديل قانون أساس يقلص “ذريعة عدم المعقولية”، في إطار الالتماسات المoقدمة للمحكمة في هذا الشأن، والتي تعتزم النظر بها في الـ 12 من شهر سبتمبر المoقبل. والأمر الاحترازي هو أمر يوجه للسلطة التنفيذية أو التشريعية، ويلزمها بالمثول أمام المحكمة في موعد محدد، والرد على الادعاءات التي قدمها الملتمسون ضد قرار حكومي، وذلك إذا ما كان لدى هيئة المحكمة انطباع بوجود أساس قوي للادعاءات المقدمة في الالتماس.

وتنظر المحكمة (بكامل هيئتها المكونة من 15 قاضيا وهو أمر غير مسبوق في تاريخ إسرائيل) يوم 12 سبتمبر المقبل، في التماس ضد تعديل القانون والذي ينزع عن المحكمة إحدى الأدوات التي تمتلكها في التدخل وإلغاء قرارات للحكومة والوزراء إذا رأت في هذه القرارات عدم المعقولية. وتصاعدت الاحتجاجات في إسرائيل ضد حكومة بنيامين نتنياهو وخطتها الرامية إلى إضعاف “جهاز القضاء”، بعد تصويت “الكنيست” الإسرائيلي في 24 يوليو الماضي بالقراءتين الثانية والثالثة، على مشروع القانون الذي يقلص “ذريعة عدم المعقولية”، ليصبح بذلك قانونا نافذا.

ومن شأن القانون أن يمنع المحاكم الإسرائيلية بما فيها المحكمة العليا، من تطبيق ما يعرف باسم “معيار المعقولية” على القرارات التي يتخذها المسئولون المنتخبون.

وقانون إلغاء حجة المعقولية هو واحد من 8 مشاريع قوانين طرحتها الحكومة الإسرائيلية في إطار خطتها لإضعاف الجهاز القضائي. واستقطبت التظاهرات الاحتجاجية تأييدا من مختلف الأطياف السياسية والمجموعات العلمانية والدينية والطبقة العاملة وموظفي قطاع التكنولوجيا وعسكريين احتياطيين.

يوسي كوهين وبنيامين نتانياهو (يديعوت أحرونوت)

من جانبه أوصى الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين، بإيقاف التعديلات القضائية من أجل “مواجهة إيران”، التهديد الرئيسي للأمن الإسرائيلي.

وطالب كوهين في مقاله بصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، بإبعاد الجيش الإسرائيلي عن الخلاف الداخلي في إسرائيل ووقف التعديلات القضائية لصالح الحوار الفوري بين المجموعات المختلفة.

وكتب أن “إسرائيل تأسست قبل 75 عاماً على أساس مفهوم استراتيجي، بأن كل يهود العالم واليهود الموجودين في إسرائيل ليس لديهم خيار سوى إقامة دولة يهودية وديمقراطية “، و “حتى في السنوات السابقة، عرفنا الخلافات والأزمات الوطنية والخارجية والداخلية والانقسامات والمنافسات، لكننا كنا نعلم أن وجود إسرائيل فوق كل الجدل والخصومات”. 

 وأضاف كوهين: “في الماضي، حتى في الأيام التي اختلفنا فيها حول الطريقة التي يجب أن نتصرف بها ضد إيران، أجرينا مناقشات بصدق وإخلاص فيما بيننا، بينما عبر كل منا عن رأيه وموقفه في إطار مسؤولياتنا، حتى تم التوصل إلى قرار مشترك ومتفق عليه”. وتابع: “أمن البلاد كان دائماً أمام أعيننا كرؤساء للأجهزة الأمنية والمستوى السياسي”.

تحدّ جديد

وأشار إلى أن “الأشهر القليلة الماضية كانت تحدياً شخصياً لي لم أواجه مثله طوال 42 عاماً من الانخراط في الأمن القومي، لهذا السبب عملت في الآونة الأخيرة بأفضل ما يمكنني للتقريب بين أشخاص مختلفين، من قطاعات مختلفة وآراء مختلفة، وهذا لهدف مركزي واحد، وهو الوصول إلى عملية مفاوضات أكثر صحة”، ولكن”لسوء الحظ، لم تنجح جهود الآخرين في الوطن”.

ودعا كل شخص يخدم إسرائيل في الأجهزة الأمنية، سواء في الاحتياط أو بشكل طوعي، أن “يبقي الخلاف خارج حدود الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية بشكل حاسم في الوقت الذي يحوم فيه التهديد الإيراني فوق رؤوسنا على عدة جبهات”، مشدداً على وجوب “التأكد من أن القوة الأمنية لدولة إسرائيل لن تتضرر”.

وأضاف: “لذلك، بصفتي فرداً من الجيل التاسع في إسرائيل، وحفيد وابن المقاتلين السريين، مؤسسي الدولة وبناءها، أطالب بوقف التعديلات القضائية، وإجراء حوار فوري وعاجل بين مختلف الفئات، التي تمثل آراء مختلفة، بهدف الوصول إلى نفس الإجماع الوطني الذي كان مصباحاً لإسرائيل طوال سنوات وجودها”. 

تهديد سلاح الجو

وكان أكثر من ألف جندي احتياط في سلاح الجو الإسرائيلي أعلنوا في رسالة إلى أعضاء الكنيست، ورئيس الأركان وقائد سلاح الجو الإسرائيلي، عن إنهاء تطوعهم، إذا استمر التشريع القانوني المتعلق بالتعديلات القضائية، والذي يسمح للحكومة بالتصرف بطريقة تضر بأمن البلاد.

وأفادت الصحف الإسرائيلية التي نقلت تلك الرسالة أن أكثر من 500 طيار  ومئات من المسؤولين الآخرين وقعوا على عريضة،  الجمعة، تفيد بأنهم سيتوقفون عن التطوع، إذا استمرت التشريعات المتعلقة بالتعديلات القضائية. ووصفت القناة الـ13 الإسرائيلية عدد الذين وقعوا على العريضة بأنه هائل، ويلحق أضراراً جسيمة بتشكيل القوات الجوية، وقدراتها على شن حرب.

وتابعت: “ستتعرض القوات الجوية لأضرار قاتلة في جميع أنشطتها، بدءاً من الهجمات والعمليات الاستباقية إلى التدريب والحفاظ على كفاءة الطيارين المتقاعدين، الذين سيفقدون قدرتهم على الطيران بمرور الوقت، وحتى إذا عادوا إلى التطوع في الاحتياط، سيستغرق الجيش الإسرائيلي وقتاً للتعافي من هذه الإصابة المميتة”.

جولة وزير الدفاع الإسرائيلي على الحدود اللبنانية (وزارة الدفاع الإسرائيلية)

على صعيد اخر ذكرت القناة الـ 14 الإسرائيلية، أن حماسة حسن نصرالله الأمين العام لتنظيم “حزب الله” اللبناني تتزايد نحو بدء عمل مهم ضد إسرائيل، وعرضت تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” في هذا الشأن.

وأوضحت القناة في تقرير على موقعها الإلكتروني أن تلك التقديرات تشير إلى أن نصرالله قد يرتكب خطأ يؤدي إلى اشتعال الحرب بين إسرائيل والحزب بحلول نهاية عام 2023.

ونقلت عن مصادر أمنية، أن تلك التقديرات تشير إلى أن نصرالله يرى hgفرصة سانحةK نظراً إلى التغيرات الداخلية التي تشهدها إسرائيل بسبب أزمة “التعديلات القضائية” والاحتجاجات ضدها، بالإضافة إلى الاحتجاجات داخل الجيش أيضاً، والتي شملت تهديدات بعدم الانصياع بحال تطبيق تلك التعديلات. 

 غليان الجبهة الشمالية

وتقول القناة إن الزيارات المتكررة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، ووزير الدفاع يوآف غالانت إلى الجبهة الشمالية ليست من أجل لا شيء، مشيرة إلى أنهم يأتون إلى القطاع الشمالي لأنه “يغلي”.

زيارة غالانت

ولفتت إلى أن غالانت قام بجولة على طول الحدود الشمالية برفقة قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين وضباط آخرين، حيث أجرى  تقييماً للوضع في منطقة جبل الروس، وتحدث عن آخر التطورات في القطاع.

وتلقى وزير الدفاع الإسرائيلي من القادة لمحة عامة عن الجهود الدفاعية الجارية على طول الحدود، والتقدم في بناء الحاجز الحدودي الجاري تنفيذه هذه الأيام مع لبنان. 

وحذر غالانت حزب الله ونصرالله من ارتكاب خطأ، وتابع: “إذا نشأ هنا تصعيد أو صراع، سنعيد لبنان إلى العصر الحجري”، مضيفاً خلال جولته: “لن نتردد في استخدام كل قوتنا إذا اضطررنا لذلك”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!