أخبار عربية ودوليةعاجل

مبعوث الأمم المتحدة يطالب بتشكيل “حكومة موحدة” في ليبيا

احتدام المعارك حول قاعدة "سلاح المدرعات" في الخرطوم

مبعوث الأمم المتحدة يطالب بتشكيل “حكومة موحدة” في ليبيا

مبعوث الأمم المتحدة يطالب بتشكيل "حكومة موحدة" في ليبيا
مبعوث الأمم المتحدة يطالب بتشكيل “حكومة موحدة” في ليبيا

كتب: وراء الاحداث

دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي، الثلاثاء، إلى الإسراع في تشكيل حكومة موحدة بتوافق من جميع الأطراف الرئيسية الفاعلة قبل الانتخابات، في تحول واضح عن موقف سابق بضرورة إجراء الانتخابات أولاً.

ولا يعترف مجلس النواب الليبي، الذي يتخذ من شرق ليبيا مقراً له، بحكومة الوحدة الوطنية، ومقرها طرابلس، منذ عام 2021، بعد محاولة باءت بالفشل لإجراء انتخابات عامة.
وظهرت مخاطر هذا الصراع الأسبوع الماضي، عندما وقعت اشتباكات بين فصائل مسلحة في طرابلس، ما أدى لمقتل 55 شخصاً، في أسوأ موجة قتال هناك منذ سنوات. 

وركزت الأمم المتحدة في جهودها الدبلوماسية خلال السنوات الماضية على ضرورة إجراء انتخابات عامة رغم الخلافات بدلاً من استبدال رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وتشكيل حكومة مؤقتة أخرى للإشراف على الانتخابات.
وقال المتخصص في الشؤون الليبية بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن  جلال حرشاوي، “إنه يوم سيء لدبيبة. الأرض تهتز تحت قدميه”.
ويضغط باتيلي على مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وهو هيئة استشارية تدلى برأيها في القضايا السياسية الرئيسية، لوضع اللمسات الأخيرة على قوانين الانتخابات.
وقال باتيلي في تصريحات أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، إنه يتوقع عقد “أصحاب المصلحة الرئيسيين أو ممثليهم” اجتماعاً لحل القضايا الرئيسية.
ولم تنعم ليبيا بسلام أو أمن يُذكر منذ انتفاضة 2011 التي دعمها حلف شمال الأطلسي، لتنقسم البلاد في 2014 بين فصيلين متحاربين في الشرق والغرب. ورغم توقف الصراع مؤقتا بعد وقف إطلاق النار في عام 2020، فإن الثقة تكاد تكون منعدمة بين قادة الفصائل الرئيسية.
ويعتقد عدد كبير من الليبيين أن القادة السياسيين لا يبالون بالتوصل لتسوية دائمة، أو إجراء انتخابات قد تؤدي لإعفائهم من مناصبهم التي يشغلونها منذ سنوات.

وقال الباحث في الشؤون الليبية لدى “تشاتام هاوس” تيم إيتون، “يبدو أن هناك فرصة للتفاوض على حكومة مؤقتة جديدة، لأن هناك دافعاً للأطراف المتنافسة على المشاركة. ولكن بمجرد تشكيلها ستختفي جميع الإجراءات المشجعة على إجراء لانتخابات. وباتيلي لا يملك وسيلة لعقابهم”.
وقال باتيلي، إنه يعمل مع محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، ومقره طرابلس، للتحضير لعقد اجتماع تحضره الأطراف الرئيسية الفاعلة.
وإلى جانب منفي، ذكر باتيلي أسماء الدبيبة ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح وخليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا.

عناصر من الجيش السوداني فوق مدرعة (أرشيف)

فى الشأن السودانى تجددت الاشتباكات، الثلاثاء، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حول قاعدة عسكرية تابعة لسلاح المدرعات في الخرطوم، وسط تضارب للأنباء حول من يسيطر على المنطقة، التي تمثل قيادة القوات البرية بالبلاد.

وبعد أن نشرت قوات الدعم السريع شبه العسكرية مقطعاً مصوراً لجنودها أعلنوا فيه أنهم دخلوا القاعدة، واستولوا على دبابات، قالت مصادر بالجيش إن القوات المسلحة تمكنت من طردهم.

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان على حسابها في موقع إكس (تويتر سابقاً)، أن “قواتها حققت انتصاراً جديداً على قوات الانقلابيين وكتائب النظام البائد بقيادة المدرعات الشجرة بالخرطوم، وتمكنوا من السيطرة على مجمل المعسكر عدا جيوب صغيرة جاري التعامل معها”. 

وبحسب البيان، فإن مجمل ما سيطرت عليه قوات الدعم السريع هو 101 دبابة، و90 مدرعة، و21 عربة قتالية، وكميات من الأسلحة والذخائر. 
وإذا خسر الجيش القاعدة التابعة لسلاح المدرعات، فإن آخر معقل له في العاصمة الخرطوم سيكون مقر الجيش في وسط المدينة.

من جهته، كشف مستشار قائد قوات الدعم السريع مصطفي محمد إبراهيم اليوم، بأن “المعركة قاربت على الانتهاء، وأن جنودهم يحاصرون سلاح المدرعات”، وفقاً لما ذكره موقع “الراكوبة نيوز“. 
وشهدت سماء العاصمة الخرطوم، تحليقاً لطيران الاستطلاع التابع للجيش السوداني، مع سماع دوي قصف مدفعي عنيف، وإطلاق أعيرة نارية بصورة متتالية، جراء استمرار المعارك حول محيط سلاح المدرعات، ومنطقة الشجرة العسكرية.

وأفادت لجان الأحياء بوجود نزوح ووفيات بين المدنيين خلال الاشتباكات المستمرة منذ أيام.

وتدور اشتباكات عنيفة بين الجانبين للسيطرة على القواعد وطرق الإمداد غربي الخرطوم في منطقتي كردفان ودارفور.
وشن الجيش ضربات جوية مكثفة وواجه نيران المدفعية، في أثناء محاولته قطع خط إمداد لقوات الدعم السريع بين أم درمان وبحري المجاورتين للخرطوم.
وخارج العاصمة، تركزت المعارك في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور وأحد أكبر محاور البلاد.

اشتباكات في أمدرمان 

وفي أم درمان تجددت الاشتباكات بين الطرفين بصورة عنيفة في أحياء المدينة القديمة، حيث تركزت المعارك الحربية في سوق أم درمان، والسوق الشعبي وفي محيط معسكر قوات الاحتياطي المركزي أمدرمان، في وقت استهدفت القذائف المدفعية التي أطلقها الجيش من معسكراته في شمال أم درمان مواقع للدعم السريع بالقرب من جسر شمبات الرابط بين مدينتي أم درمان والخرطوم بحري. 
وقُتل ما لا يقل عن 60 شخصاً وفر 50 ألفاً من منازلهم في الفترة من 11 إلى 17 أغسطس (آب)، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، مع احتدام القتال في الأحياء السكنية وانقطاع خدمات المياه والكهرباء.

وفي ظل تزايد أعداد القتلى بشكل كبير وتبدد الآمال بوقف القتال المستمر منذ أبريل (نيسان) الماضي، حذرت منظمات محلية وإفريقية ودولية من تحول السودان إلى ملاذ للإرهابيين. 

عناصر الجيش في تشاد (أرشيف)

على صعيد الاحداث بالنيجر بينما تخطف النيجر الأضواء، بعد الانقلاب العسكري هناك، فإن جماعة متمردة في تشاد هددت، الثلاثاء، بالتصدي للحكومة التي يقودها الجيش في البلاد، بعد أيام من إعلان جماعة متمردة أخرى إنهاء وقف إطلاق النار المستمر منذ 2021، والذي استدعى توجه الرئيس المؤقت إلى خطوط المواجهة.

وتجدد التوتر على الحدود الشمالية لتشاد مع ليبيا، حيث انحسر القتال بين المتمردين والجيش، بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي في ساحة المعركة في 2021.

واستولى ابنه محمد إدريس ديبي على السلطة بعد وفاة والده، ويسعى إلى استعادة السلام، إذ عفا عن مئات المتمردين السجناء وحث الجماعات على المشاركة في محادثات سلام، ووقع أكثر من 30 فصيلاً معارضاً ومتمرداً اتفاقية سلام مع السلطات الانتقالية التشادية في الدوحة في العام الماضي، إلا أن أقوى الجماعات المتمردة، وهي جبهة التغيير والوفاق في تشاد والمتمركزة في ليبيا، رفضت المشاركة في الاتفاقية.

وعانى ديبي من انتكاسة أخرى، السبت الماضي، حينما اتهمت الجبهة السلطات بقصف إحدى قواعدها الأسبوع الماضي، وأنهت سريان وقف إطلاق النار الذي أعلنته في 2021، ورد ديبي يوم الأحد قائلاً إن “الجيش نفذ الهجوم بعد عبور متمردي الجبهة إلى الأراضي التشادية”.

وقال ديبي في خطاب تلفزيوني من خط المواجهة إنه “سيكون هناك لمدة أسبوع للإشراف على العمليات”، وحذر الجبهة من أنه سيقود‭ ‬بنفسه معركة لمحاربتهم، إن لم يكفوا عن القتال.

وحذت جماعة متمردة أخرى حذو الجبهة، الثلاثاء، وتعهدت باستخدام “جميع السبل اللازمة” لاستعادة الديمقراطية في تشاد.
وقالت الجبهة الشعبية للإصلاح في بيان “بلادنا رهينة لدى حفنة من المستهترين”، داعية جميع “القوى الوطنية” إلى الاتحاد من أجل “انتفاضة وطنية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!