بالعبريةعاجل

لبحث قضايا العمق الاستراتيجى  الرئيس الإسرائيلي يلتقي ملك الأردن بشكل سري في عمان 

"هيئة البث الإسرائيلي": مظاهرة مناهضة لاتفاق السلام في عاصمة البحرين...أشتيه يطالب واشنطن بإعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس ... جيروساليم بوست: مقايضة بينيت حل الدولتين بالاستقرار... سراب ...بلومبرج: الانسحاب الأمريكي من أفغانستان يقلق إسرائيل ... الكنيست الإسرائيلي يصوت على أول موازنة منذ 3 سنوات .. محاربة الجفاف قد تعطي دفعا للعلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية الأردنية

لبحث قضايا العمق الاستراتيجى  الرئيس الإسرائيلي يلتقي ملك الأردن بشكل سري في عمان 

الرئيس الإسرائيلي يلتقي ملك الأردن بشكل سري في عمان
الرئيس الإسرائيلي يلتقي ملك الأردن بشكل سري في عمان

كتب : وكالات الانباء

أفادت الرئاسة الإسرائيلية، اليوم السبت، بأن الرئيس يتسحاق هرتصوج قام يوم الأحد الماضي بزيارة سرية إلى الأردن التقى خلالها الملك عبد الله الثاني في قصره بعمان.

وأوضح بيان الرئاسة أن الاجتماع تناول “قضايا العمق الاستراتيجي سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي”.

وتطرق الجانبان أيضا إلى قضايا الاستيراد، والزراعة، والطاقة، وحلول أزمة المناخ.

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هرتصوج نسق رحلته إلى الأردن مع وزير الخارجية يائير لابيد ورئيس الوزراء نفتالي بينيت.

يذكر أنه في شهر مارس المنصرم أصبحت العلاقات بين تل أبيب وعمان فاترة بعد إلغاء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها، بنيامين نتنياهو، إلى الإمارات بسبب صعوبات تنسيق الرحلة إلى أبو ظبي عبر المجال الجوي الأردني.

وقبل ذلك بوقت قصير، ألغى ولي العهد الأردني الأمير الحسين زيارة للمسجد الأقصى في القدس، بسبب خلافات مع إسرائيل حول الترتيبات الأمنية.

 

فى العلاقات البحرينية الاسرائيلية قالت “هيئة البث الإسرائيلي” (كان) إن شخصيات معارضة في البحرين نظمت الليلة الماضية مظاهرة في العاصمة المنامة ضد اتفاق السلام مع إسرائيل، الذي يوافق هذا الشهر مرور عام على توقيعه.

وأظهرت مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي بضع عشرات من المتظاهرين يلوحون بلافتات تندد بالاتفاق ويدوسون على الأعلام الإسرائيلية ويهتفون “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”.

يذكر أن السفير البحريني لدى إسرائيل خالد يوسف الجلاهمة استلم مهامه رسميا سفيرا لبلاده لدى تل أبيب يوم الثلاثاء.

وكانت إسرائيل قد عينت منتصف يناير الماضي إيتاي تاغنر قائما بأعمال السفارة الإسرائيلية في المنامة.

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية (أرشيف)

فى الشأن الفلسطينى طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه الولايات المتحدة باعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس في أقرب وقت ممكن، والتي أغلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2019، لكن الإدارة الجديدة لجو بايدن تعهدت بإعادة فتحها.

واجتمع اشتيه الليلة الماضية في رام الله، العاصمة الإدارية للسلطة الوطنية الفلسطينية، مع وفد من أعضاء ديمقراطيين من مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة وطالبهم بـ”الضغط” على الإدارة الأمريكية لإعادة فتح القنصلية وعلى إسرائيل للحد من بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والالتزام باتفاقيات أوسلو التي تنص على حل الدولتين.

وذكر رئيس الوزراء الليلة الماضية على حسابه الرسمي على شبكة فيس بوك الاجتماعية عقب الاجتماع مع 4 أعضاء من مجلس الشيوخ “نؤكد أهمية العمل من اجل فتح سبيل سياسي جديد لانهاء الاحتلال وتعزيز العلاقات الثنائية”.

وانضمت القنصلية رسمياً في عام 2019 إلى السفارة الأمريكية التي نقلها ترامب من تل آبيب إلى القدس.

وعرقل تحرك ترامب الذي اتبعته بعد ذلك جواتيمالا وهندوراس وكوسوفو، العلاقات بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية.

وكشفت وسائل اعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة تعهدت حيال إسرائيل بعدم اعادة فتح القنصلية لحين اقرار الميزانية الجديدة في الكنيست.

رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت (أرشيف)

على صعيد زيارة بنت لواشنطن لقد زار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الولايات المتحدة ليبحث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ملفات عديدة أبرزها الاتفاق النووي الإيراني، الذي تسعى واشنطن للعودة إليه رغم معارضة تل أبيب، إضافة للقضية الفلسطينية وتطوراتها المتسارعة.

ويقول الكاتب السياسي الإسرائيلي توفاه لازاروف في صحيفة “جيروزالم بوست”، إن طموحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مبادلة الدولة الفلسطينية بوضع مستقر في الضفة وغزة، حل بعيد عن الواقعية وسراب يجعل الرئيس اليميني لا يشعر بالزلزال تحت قدميه.

وشبه لازاروف أوهام بينيت بنجاح أنصاف الحلول، بما يجري حالياً في أفغانستان، بعد الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة الأمريكية من مطار كابول، وفشل توقعات في إتمام الإجلاء بشكل آمن، وتعويله على الجيش الأفغاني الذي سرعان ما انهار أمام تقدم طالبان.

ويقول لازاروف، إن الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من كابول بات تهديداً حقيقياً لرئاسة بايدن، بعد الانتقادات الحادة من وسائل الإعلام المختلفة، ومن الجمهوريين وعلى رأسهم الرئيس السابق دونالد ترامب.

يؤكد الكاتب الإسرائيلي، أن رحلة بينيت إلى واشنطن في ظل الأزمة الأفغانية تهدف إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية بعد رحيل بنيامين نتانياهو، الذي أظهر تعنتاً كبيراً في معارضة العودة الأمريكية للاتفاق النووي، وواصل شن حرب مستقلة على أهداف إيرانية عديدة دون ضوء أخضر أمريكي.

أما الآن فإن بينيت يسعى للوصول إلى أرضية مشتركة مع الولايات المتحدة حول إيران، خاصة أن الولايات المتحدة تسعى للحلول الدبلوماسية بعيداً عن الضربات العسكرية التي تعكف إسرائيل على تنفيذها من حين لآخر.

وفي الملف الفلسطيني، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” أنه لم يحد عن ايديولوجيته اليمينية، وسيواصل التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، وحصار غزة، مشدداً على معارضته لدولة فلسطينية ولو على مساحة بسيطة من أراضي الضفة الغربية. 

ويقول لازاروف، إن بينيت يعارض تماماً فكرة الدولة الفلسطينية، ولا يبدي أي نية للتفاوض على حل مماثل مع الفلسطينيين. وبذلك فهو لن يسعى لحل الصراع وبدل ذلك سيسعى إلى حل وسط مثل التوصل لاستقرار أمني مع حماس، وتطوير العلاقات الاقتصادية مع السلطة.

يؤيد بينيت الوضع الراهن، وإمكانية تأجيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى وقت أفضل، لكن وفي الوقت الذي يصرف بينيت نظره عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ويسعى لتجميده، يعيش ملايين الفلسطينيين في الضفة وغزة على أمل الوصول لحل مرض في يوم ما. 

ويقول الكاتب، إن نشوب حرب جديدة بين حماس وإسرائيل ليس مستبعداً في ظل الهجمات المتواصلة بين الطرفين، وتجدد التظاهرات الفلسطينية على الحدود بين غزة وإسرائيل، وأصيب خلالها قناص إسرائيلي برصاص فلسطيني من مسافة قريبة، كما أن إلقاء البالونات الحارقة نحو إسرائيل متواصل، وهي جميعاً مؤشرات على انفجار جديد محتمل في أي لحظة.

الجيش الإسرائيلي بدوره ضرب أهدافا في غزة. وبالتالي يبدو أن الأمل في وقف دائم لإطلاق النار أو حتى تفاهم للحفاظ على الهدوء القائم، قد تعثر.

ويضيف لازاروف، لطالما ساد اعتقاد أن حل الدولتين هو أفضل طريقة لتحييد تهديد غزة. ولكن تجاهل هذا الحل، إلى جانب رفض الطرفين الالتزام بوقف إطلاق النار يعني أن إسرائيل لا تزال على شفا حرب أخرى مع غزة.

ويمثل ذلك إشكالية خاصة لإسرائيل بالنظر إلى أن حماس وسعت نفوذها إلى ما وراء غزة واستخدمت الأحداث في الضفة الغربية والقدس مبرراً لمهاجمة إسرائيل.

ويقول الكاتب الإسرائيلي، تبقى القدس جوهر الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي ظل الإجراءات الإسرائيلية التعسفية في القدس الشرقية، خاصةً في حي الشيخ جراح، وسلوان، يظل احتمال تجدد الصراع قائماً، فالفلسطينيين يخشون تغيير إسرائيل الوضع الراهن في المسجد الأقصى بتقسيم زماني ومكاني مثلاً يتيح لليهود الدخول إلى المسجد بشكل قانوني.

ويوضح لازاروف، أن بينيت مثل سلفه نتانياهو، لم يتخذ إجراءات صارمة ضد الأعداد المتزايدة من اليهود الذين يقتحمون المسجد الأقصى، وفي غضون ذلك، لا يزال مئات الفلسطينيين في القدس الشرقية، يعيشون تحت تهديد الطرد من بيوتهم.

ولقد ساعدت القضيتان في إشعال حرب غزة التي استمرت 11 يوماً في مايو (أيار) الماضي، ويمكنهما فعل ذلك مرة أخرى.

والسلطة الفلسطينية بدورها تواجه أزمة مالية حادة وخسرت مؤقتاً أحد أهم مموليها، الاتحاد الأوروبي. وزادت الاحتجاجات ضدها في الوقت الذي تجد فيه نفسها تكافح فيه لتمويل رواتب موظفيها عن أغسطس (آب). وسط مخاوف من تزايد الاحتجاجات على انقطاع الرواتب.

أصيب أكثر من 11 ألف فلسطيني على يد الجيش الإسرائيلي في احتجاجات في الضفة الغربية هذا العام، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة، وهو ما يتجاوز بكثير عدد الجرحى البالغ 2259 في  2020 و3479 في 2019.

يشدد لازاروف على أن من الصعب وصف الوضع الحالي، بالمستقر. ولذلك إذا لم تكن لدى بينيت أي نية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فهو ي حاجة إلى خطة للاستقرار تعالج كل هذه العوامل وبشكل عاجل. أما تغييب الحلول وتجاهل تلك القضية يشكل مخاطرة من بينيت لأن هذه القضية، أهم من أي قضية أخرى، وقد تخلق انقساماً بين شركائه في الائتلاف الحاكم، الذي يضم حزباً عربياً، وأحزاباً يسارية تعارض خططه.

يقول لازاروف، إن على بينيت أن يأخذ في الاعتبار تأثير أفغانستان على بايدن. لن يتطلب الأمر أكثر من حادثة صغيرة واحدة، في غزة، أو القدس أوالضفة الغربية، لإخراج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني عن السيطرة، وتقويض مستقبل بينيت السياسي.

الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.(أف ب)

على صعيد القلق الاسرائيلى من انسحاب امريكا من افغانستان .. يتحدث الصحافي الإسرائيلي زئيف شيف في موقع بلومبرغ الأمريكي، أن المسافة الجغرافية بين تل أبيب وكابول تصل إلى ألفي ميل. لكن بعد اانسحاب من أفغانستان يسود القلق في إسرائيل وكأن طالبان وحلفاءها باتوا على الأبواب.

وهذه نقطة أثارها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال اجتماعه مع الرئيس جو بايدن عشية الإجلاء الأمريكي.

وقال بينيت: “إننا نعيش في أكثر ضواحي العالم صعوبة… لدينا داعش على حدودنا الجنوبية (في سيناء)، وحزب الله على حدودنا الشمالية، والجهاد الإسلامي وحماس والميليشيات الإيرانية تحيط بنا. وكلها تريد إبادة الدولة اليهودية”.

إذلال تاريخي

ويذكر الكاتب بأن قروناً مرت على آخر مرة تمكن فيها جيش جهادي من إلحاق هزيمة ساحقة بقوى عسكرية متكتلة تابعة للغرب. يمكن الولايات المتحدة الزعم بأنها تترك من الناحية الإستراتيجية ميدان معركة لا نفع له، ولكن ما حصل يعتبر إذلالاً تاريخياً لأمريكا.

كان زعيم حزب الله في لبنان حسن نصرالله، سريعاً في التقاط الهزيمة، وقال في خطاب إن “هذه صورة لهزيمة أمريكا الكاملة وفشلها وزوالها في المنطقة”. وبيروت مثل تل أبيب تبعد 2000 ميل عن كابول. لكن هذه المدينة الآن هي عاصمة شرق أوسطية.

بعد الانهيار الأمريكي، اتصل زعيم حماس إسماعيل هنية بقائد طالبان عبد الغني برادر، مقدماً له التهاني. وقال هنية إن هذا النصر “هو مقدمة لزوال قوى الإحتلال، وفي مقدمها الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين”. وتمنى برادر في المقابل لفلسطين “النصر والتمكين نتيجة مقاومتها”.

وهللت إيران الشيعية، أيضاً، لنصر طالبان “الدولة الشقيقة” السنية على الكفار. ويبدو أن الإنقسامات الطائفية لا تهم كثيراً هذه الأيام بقدر ما يهم التضامن في المعركة ضد أمريكا “الشيطان الأكبر” وإسرائيل “الشيطان الأصغر”.

صدمة في إسرائيل
وفي إسرائيل، تسود صدمة، وقلة تتوقع أن يكون نفتالي بينيت الوافد الجديد على عالم السياسة قادر على معالجة هذا التغيير في ميزان القوى الإقليمي.

وفي انعطافة مصيرية، صادف أن بينيت كان الزعيم الأجنبي الأول الذي يلتقي بايدن بعد دفاعه عن قرار الإنسحاب من أفغانستان. وأعلن بينيت مرتين أن إسرائيل ليس لديها صديق موثوق ويمكن الاعتماد عليه، أكثر من الولايات المتحدة. قالها مرة بأسلوب جيد، والمرة الثانية بدت كأنها تمنٍ.

إن إسرائيل قلقة على نحوٍ خاص حيال قدرة الولايات المتحدة على التعامل بنجاح مع التهديد النووي القادم من إيران. وفي اجتماعه مع بينيت بالبيت الأبيض قال بايدن، إنه بينما لا يزال يفضل الديبلوماسية في ما يتعلق بالمسألة النووية الإيرانية، فإنه إذا ما أخفقت المفاوضات، سيعمد إلى “وسائل أخرى” لمنع النظام في طهران من بناء ترسانة نووية. ووافق بينيت على هذا الكلام بتهذيب، لكنه من المؤكد أنه لا يعتقد بأن بايدن سيلجأ إلى استخدام القوة للحؤول دون هذا التطور الخطير. كما أن أحداً في طهران لا يعتقد ذلك.

تقويض صدقية أمريكا
كذلك أكد بايدن بوضوح أنه ومستشاريه يريدون حل الدولتين، وهم يذهبون أبعد من خطة ترامب لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وديمقراطية على نحو 70 في المئة من مساحة الضفة الغربية. ولكن بينيت يعارض مثل هذه الدولة في المبدأ، بينما قد يكون شركاءه في الإئتلاف، والكثيرون منهم على يساره في هذه القضية، راغبين في المضي قدماً بها.

وسيجادل بينيت بأن مثل هذه الدولة ستتحول إلى منصة لإطلاق الصواريخ من إرهابيين فلسطينيين أو رأس حربة لغزو إيراني -عراقي-سوري مع حزب الله.

وفي الماضي، كان الديبلوماسيون الأمريكيون يواجهون مثل هذا التحدي من خلال اقتراح ضمانات أمنية. ولكن مع افتقار بايدن إلى إستخبارات جيدة في الأسابيع الأخيرة في الحرب بأفغانستان ومكافحته لإنقاذ مواطنين امريكيين لا يزالون في كابول، فقد تم تقويض حجج الصدقية الأمريكية بشكل خطير.

الكنيست الإسرائيلي (أرشيف)

فى الشأن السياسى الاسرائيلى بعد سنوات من الأزمة السياسية، أقرّ الكنيست في قراءة أولى، أمس الخميس أول موازنة للدولة منذ ثلاث سنوات فيما يضمن تبنيها النهائي استمرارية الحكومة الجديدة.

واقتراح الموازنة نصف السنوي الذي تمت الموافقة عليه في أغسطس (آب) من قبل الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء نفتالي بينيت الذي خلف بنيامين نتانياهو في يونيو(حزيران) نال تأييد 59 عضواً مقابل 53 صوتوا ضده في الكنيست.

في ختام التصويت في قراءة أولى، يمكن الآن مناقشة الموازنة في اللجنة البرلمانية قبل المصادقة عليها في قراءة ثانية وثالثة، خلال عمليات تصويت مقررة هذا الخريف.

ووصف رئيس الوزراء نفتالي بينيت في بيان التصويت بأنه “خطوة جديدة نحو دولة موحدة وأكثر استقراراً”.

وقال “بعد ثلاث سنوات من دون ميزانية، وافقنا في القراءة الأولى على ميزانية ممتازة تسترشد بما هو خير للمواطن وليس المصالح السياسية”.

وقالت وزارة المالية في بيان “موازنة الدولة لعام 2021 ستكون بحوالى 432,5 مليار شيكل (حوالى 113 مليار يورو) ونحو 452,5 مليار شيكل لعام 2022″، بعدما قررت الحكومة تقديم موازنة واحدة للسنوات المالية 2021 و2022.

محاربة الجفاف قد تعطي دفعا للعلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية الأردنية

فى اطار التعاون بين اسرائيل والاردن فى مجال الموارد المائية  .. يرى خبراء أن التعاون بين إسرائيل والأردن في مجال الموارد المائية قد ينتعش تحت ضغط التغير المناخي الذي يتسبب بموجات جفاف تزداد حدة، ما قد لعب دورا أيضا في تحسين العلاقات بين البلدين على صعد أخرى.

خلال الشهر الحالي، أظهرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في الأمم المتحدة بشكل لا لبس فيه، أن المناخ يتغير بوتيرة أسرع مما كان متوقعا ما يؤدي إلى زيادة الضغط على إمدادات المياه المحدودة، في حين أن الطلب يشهد بدوره نموا أكثر من أي وقت مضى.

لكن بدلا من إثارة الخلافات، يرى خبراء أن الوضع قد يحمل إسرائيل والأردن إلى زيادة غير مسبوقة في التعاون في مجال المياه في ظل التقدم التكنولوجي والضغوط المناخية، وتعزيز العلاقات.

وتقول الأستاذة في جامعة ديوك الأمريكية المتخصصة في السياسة البيئية العالمية، إريكا وينثال، إن التحذيرات العالمية بشأن “حروب مياه”، متوقعة في العالم بما في ذلك في الشرق الأوسط، مبالغ فيها في كثير من الحالات.

وتوضح وينثال التي عملت على الكثير من القضايا الإسرائيلية-الأردنية أن “المياه مورد يسمح للخصوم بإيجاد طرق للتعاون”.

وتضيف لوكالة فرانس برس “إذا نظرنا إلى المعطيات نرى تعاونا بشأن المياه أكثر من نزاعات حولها، وعند الحديث عن نزاع يكون غالبا شفهيا”.

ويعتبر الأردن من أكثر الدول التي تعاني نقصا في المياه وهو يواجه موجات جفاف شديد، ويعود تعاونه مع إسرائيل في هذا المجال إلى ما قبل معاهدة السلام التي وقعاها في عام 1994.

وتعود دبلوماسية المياه هذه إلى العام 1921 وإنشاء محطة للطاقة الكهرومائية في نقطة التقاء نهر اليرموك بنهر الأردن، واستمرت بعد قيام دولة إسرائيل في 1948 وعلى المدى العقود الماضية التي كان البلدان في مراحل كثيرة منها في حالة حرب رسميا.

وكان المهندس اليهودي الروسي بنخاس روتنبرغ الذي انتقل للإقامة في فلسطين أقنع حينها سلطات الانتداب البريطانية والعائلة الملكية الهاشمية بالموافقة على إنشاء تلك المحطة.

– الطاقة الشمسية في مقابل المياه؟ –

وعلى غرار كل أوجه العلاقات الثنائية بين الأردن وإسرائيل، عانى ملف المياه أيضا في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، إذ اتهمه خصومه بالسعي إلى توطيد العلاقات مع أعداء إيران في الخليج على حساب الأردن.

لكن منذ تولي رئيس الوزراء نفتالي بينيت السلطة في يونيو، تلوح إشارات إيجابية في الأفق بعد الموافقة في يوليو على أكبر صفقة للمياه على الإطلاق بين الطرفين.

ويقول المسؤول في منظمة “إيكو بيس ميدل إيست” غير الحكومية جدعون برومبرغ إن التقنيات الجديدة التي تخفض الكلفة جعلت تحلية المياه “مصدر قلق مربحا” خصوصا أن مستثمرين من البلدين بالإضافة إلى الإمارات أبدوا اهتماما واضحا بالمشروع.

وهذا يعني أن إسرائيل، وهي من الدول الرائدة عالميا في مجال تحلية المياه، ستكون قادرة على بيع الأردن المزيد من المياه بما في ذلك المياه الطبيعية العذبة من بحيرة طبريا، من دون تهديد الطلب المحلي.

ويرى خبراء أن ثمة حافزا جديدا يدفع إسرائيل بهذا الاتجاه، إذ إنها تريد شيئا في المقابل من الأردن.

فقد أقرّت حكومة بينيت قبل فترة قصيرة خطة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 85 في المئة على الأقل بحلول عام 2050 كخطوة للإيفاء بالتزاماتها تجاه اتفاق باريس للمناخ.

وتظهر تقديرات مختلفة أن الدولة العبرية لا تمتلك أراضي كافية لتكثيف إنتاج الطاقة الشمسية اللازمة وسيتعين عليها شراءها من الأردن لتحقيق أهدافها.

ويقول برومبرغ الذي تعمل منظمته في إسرائيل والأردن والأراضي الفلسطينية التي تعاني أيضا من أزمة مياه متفاقمة، “سيكون لدى كل الأطراف للمرة الأولى ما يبيعونه وما يشترونه”.

ويضيف أن “توافق المصالح غير المسبوق قد يساعد في تصويب العلاقات الدبلوماسية شبه المقطوعة”، معتبرا أن “ثمة فرصا قليلة نسبيا لمحاولة إعادة بناء الثقة، المياه والطاقة هما من هذه الفرص القليلة”.

القضية الفلسطينية

بعيد توليه مهامه، زار بينيت عمان حيث التقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي قال لمحطة “سي إن إن” الأمريكية إنه “متشجع للغاية” بعد محادثات عدة أجراها في الفترة الأخيرة مع مسؤولين إسرائيليين كبار.

ويُلزم اتفاق يوليو إسرائيل بيع 50 مليون متر مكعب إضافي من المياه للأردن.

وتعقد إسرائيل والأردن منذ منتصف خمسينات القرن الماضي اجتماعات حول التعاون في مجال المياه، وكانت من بينها محادثات عقدت عند التقاء نهري اليرموك والأردن بوساطة الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

وتصف وينثال الرائدة في مجال بناء السلام البيئي الأكاديمي الناشئ، تلك المحادثات بأنها “شريان حياة حتى عندما كانت هذه البلدان من الناحية التقنية في حالة حرب”.

لكنها حذرت في الوقت نفسه من التعويل كثيرا على الدبلوماسية البيئية.

وتقول “إن اتفاقية المياه بثت الحياة في عملية إحياء العلاقات لكن لا ينبغي أن نعتمد عليها لأنها ستقف عند هذا الحد ما لم يتم إدراجها في العملية السياسية الأوسع للتعامل” بين الطرفين.

كذلك، تضمن اتفاقية المياه الأخيرة زيادة سقف الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية المحتلة من 160 مليون دولار سنويا إلى حوالي 700 مليون دولار.

وشدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عقب الاتفاق على الحاجة إلى إقامة دولة فلسطينية “على خطوط الرابع من يونيو 1967” مع القدس الشرقية عاصمة لها.

وتنظر حكومة بينيت إلى هذه الشروط على أنها لعنة في ظل تصاعد الضغوط الناجمة عن أزمة المياه.

فقد جاء في تقرير صدر في ديسمبر عن مؤسسة “ذي سنتشري” البحثية الأمريكية أن “الأردن… اليوم هو ثاني أكثر بلد يعاني من انعدام الأمن المائي في العالم، وفق بعض التقديرات”.

وتوقع التقرير “أن تتجاوز احتياجاته المائية الموارد بأكثر من 26 في المئة مع حلول عام 2025”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!