لاول مرة إسرائيل: مستعدون لتعليق اجتياح رفح.. بشرط الاتفاق على اطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين
بعد أشهر من التعنت..إسرائيل تتراجع وتناقش إنهاء الحرب على غزة ..حماس: تلقينا رد إسرائيل على "هدنة غزة" وسندرس المقترح .. تفاصيل المقترح الإسرائيلي لوقف الحرب يتضمن "تنازلات"... توماس فريدمان: على إسرائيل أن تختار بين رفح أو الرياض
لاول مرة إسرائيل: مستعدون لتعليق اجتياح رفح.. بشرط الاتفاق على اطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين
كتب : وكالات الانباء
أكد وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم السبت، أنه يمكن تأجيل التوغل المنتظر في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، فور التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.
وقال الوزير إسرائيل كاتس في مقابلة مع القناة 12 التلفزيونية إن “إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى عندنا”.
ورداً على سؤال عن تأجيل عملية مزمعة للقضاء على حماس في مدينة رفح، قال: “نعم…إذا كان هناك اتفاق، سنعلق العملية”.
في وقت سابق السبت، قالت حماس إنها تدرس ردّ إسرائيل على اقتراح هدنة محتملة في غزّة، بعد إطلاق سراح رهائن محتجزين بالقطاع، غداة وصول وفد مصري إلى إسرائيل في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثرة.
ولم تُكشف تفاصيل الردّ الإسرائيلي على مقترح الهدنة، لكنّ الصحافة الإسرائيليّة تحدّثت في وقت سابق عن الإفراج في البداية عن 20 رهينة وصفوا بـ “حالات إنسانيّة”.
وترفض إسرائيل وقفاً دائماً للنار وانسحاباً كاملاً لقوّاتها من غزّة، فيما أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو عزمه على اجتياح رفح التي يقول إنها آخر معقل لحماس، في المدينة التي تضم اليوم نحو 1,5 مليون فلسطيني معظمهم نازحون من مدن القطاع الأخرى.
فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، إن تل أبيب ناقشت لأول مرة وقفاً نهائياً للحرب في قطاع غزة ضمن مقترح للتهدئة ووقف إطلاق النار، ناقشه مسؤولون إسرائيليون مع نظرائهم المصريين.
ونقل موقع “والا” العبري عن مسؤول إسرائيلي أن “الاقتراح الجديد تضمن تنازلات كبيرة من إسرائيل، بما في ذلك لأول مرة استعداداً ضمنياً لمناقشة إنهاء الحرب“.
كما تضمن المقترح، إعادة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم بشكل كامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الشريط الذي يقسم قطاع غزة، والاستعداد لوقف دائم لإطلاق النار في المستقبل”.
وقال الموقع: “في محادثات الجمعة، بين وفد المخابرات المصرية وفريق التفاوض الإسرائيلي، قدم المسؤلون المصريون إلى حماس اقتراحاً جديداً يتضمن استعداد إسرائيل تقديم المزيد من التنازلات المهمة”.
وقال المسؤول الإسرائيلي حسب “والا” إن “الاقتراح الجديد صيغ بالاشتراك بين مسؤولي المخابرات المصرية وفريق التفاوض الإسرائيلي”.
وأضاف: “نأمل أن يكون ما اقترحناه كافياً لدخول حماس في مفاوضات جدية، ونأمل أن يكون هذا اقتراحاً يفهمون من خلاله أننا جادون في التوصل إلى اتفاق، وعليهم أن يفهموا أنه يمكن بعد تنفيذ المرحلة الأولى التقدم إلى المراحل التالية والوصول إلى نهاية الحرب”.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن تل أبيب تعتقد أن حماس تعتبر التهديد باجتياح إسرائيل لرفح بمثابة تهديد حقيقي، وهو أمر قد يشجع على التوصل إلى اتفاق.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله إن حماس تضغط من أجل صفقة رهائن شاملة لإنهاء الحرب وإذا تم الاتفاق سيتم تأجيل عملية رفح
على الجانب الاخر قال خليل الحية القيادي في حركة حماس في بيان إن الحركة تلقت رد إسرائيل الرسمي على موقفها بخصوص محادثات وقف إطلاق النار، مضيفا أنها ستدرس المقترح قبل إعلان ردها.
وقال البيان: “تسلمت حركة حماس اليوم رد الاحتلال الرسمي على موقف الحركة الذي سلم للوسطاء المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل، وستقوم بدراسة هذا المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها”.
نقل موقع إكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين، الجمعة، إن إسرائيل مستعدة لمنح مفاوضات الهدنة “فرصة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق مع حماس.
والتقى وفد مصري بمسؤولين إسرائيليين، الجمعة، لبحث سبل استئناف المحادثات لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن المتبقين.
ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول مطلع على الاجتماعات، قوله إن “إسرائيل ليست لديها مقترحات جديدة لتقديمها”.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن القيادة الإسرائيلية “مستعدة للنظر في هدنة مؤقتة يتم بموجبها إطلاق سراح 33 رهينة، بدلا من 40 رهينة كانت قيد المناقشة من قبل”.
بينما قدمت إسرائيل مقترحات جديدة لإنهاء الحرب الدائرة منذ شهر أكتوبر الماضي مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، قد تكون بداية انفراجة قريبة في المفاوضات الدائرة من أجل وقف إطلاق النار بالقطاع.
أما أبرز الاقتراحات التي أظهرت تراجعا في الموقف الإسرائيلي والتي عرضتها على حركة حماس فتتضمن:
- الاستعداد لإعادة الناحين الفلسطينيين إلى منازلهم بشكل كامل.
- انسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يقسم القطاع، والذي يعرف بممر نتساريم.
- الاستعداد لوقف دائم لإطلاق النار في المستقبل، في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاقية وقف إطلاق النار، وهي مطالب أساسية لحركة حماس.
حماس تدرس المقترح
- قال خليل الحية القيادي في حركة حماس في بيان إن الحركة تلقت رد إسرائيل الرسمي على موقفها بخصوص محادثات وقف إطلاق النار، مضيفا أنها ستدرس المقترح قبل إعلان ردها. وقال البيان: “تسلمت حركة حماس اليوم رد الاحتلال الرسمي على موقف الحركة الذي سلم للوسطاء المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل، وستقوم بدراسة هذا المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها”.
المرة الأولى
ونقل موقع والا عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه في نهاية محادثات الجمعة بين وفد المخابرات المصرية وفريق التفاوض الإسرائيلي قدم المصريون إلى حماس اقتراحا جديدا يتضمن استعداد تل أبيب لتقديم المزيد من التنازلات المهمة، بما في ذلك الاستعداد لمناقشة استعادة وضع السلم في قطاع غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى والإنسانية من صفقة وقف إطلاق النار.
وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل استعدادها لإنهاء الحرب في غزة في المراحل المتقدمة من المفاوضات.
بحسب واللا، فقد قال المسؤول الإسرائيلي إن الاقتراح الجديد تمت صياغته بالاشتراك بين مسؤولي المخابرات المصرية وفريق التفاوض الإسرائيلي.
المسؤول قال في هذا الإطار: “نأمل أن يكون ما اقترحناه كافياً لإدخال حماس في مفاوضات جدية، ونأمل أن يكون هذا اقتراحاً يفهمون من خلاله أننا جادون في التوصل إلى اتفاق – ونحن جادون، عليهم أن يفهموا أنه من الممكن أنه إذا تم تنفيذ المرحلة الأولى، سيكون من الممكن التقدم إلى المراحل التالية والوصول إلى نهاية الحرب”.
وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل تعتقد أن حماس تعتبر التهديد المتمثل في الغزو الإسرائيلي لرفح بمثابة تهديد حقيقي وهو أمر قد يشجع على التوصل إلى اتفاق.
الجانب الإسرائيلي يأمل أن يؤدي الاقتراح إلى فتح مفاوضات مكثفة حول التفاصيل خاصة بشأن عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم من غزة في مقابل تحرير الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وزير إسرائيلي: يمكن تأجيل عملية رفح إذا تم التوصل لاتفاق
قال وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم السبت إن من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينةرفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائنالإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس.
وقال الوزير إسرائيل كاتس خلال مقابلة مع القناة 12التلفزيونية إن “إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى بالنسبةلنا”.
وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة للقضاء على كتائب حماس بمدينة رفح، أجاب كاتس “نعم…إذا كان هناك اتفاق فسنعلق العملية”.
من ناحية اخرى تحدث الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن رئيس الوزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه معضلة، مع وجود اتصالات لإقامة علاقات دبلوماسية إسرائيل والسعودية، إضافة إلى التخطيط لعملية عسكرية برية في رفح جنوبي قطاع غزة.
وشدد فريدمان، على أن قرار إسرائيل اقتحام مدينة رفح جنوبي غزة “لن يؤدي إلا إلى تفاقم عزلة إسرائيل العالمية، وسيزيد الانقسامات داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن” وفق تقديره
==
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشعر بقلق بالغ إزاء احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرة اعتقال باسمه بسبب العملية العسكرية في قطاع غزة.
وأفادت صحيفة “معاريف” العبرية نقلا عن مصادر أن نتنياهو بذل في الأيام الأخيرة جهودا كبيرة لمنع مثل هذا التطور للأحداث.
وعلى وجه الخصوص، يُزعم أنه أجرى العديد من المحادثات الهاتفية في محاولة لتحقيق أي نتيجة إيجابية بشأن هذه القضية، بما في ذلك الضغط غير المباشر على الرئيس الأمريكي جو بايدن.
ووفقا لما ذكرته الصحيفة قد يكون الأمر مسألة وقت فقط قبل أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب افتراض الصحيفة، في ضوء الأعمال العسكرية المستمرة في قطاع غزة، قد تضع محكمة لاهاي أيضا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ورئيس الأركان العامة هرتسي هاليفي على قائمة المطلوبين.
وقد أدلى نتنياهو الخميس الماضي أبريل، ببيان رسمي بشأن الإجراءات المحتملة للمحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل، مؤكدا أنه لن يسمح بأي محاولات من قبل هذه الهيئة “لتقويض حق إسرائيل غير القابل للتصرف في الدفاع عن النفس”.
وبحسب رئيس الوزراء، فإن التهديد باعتقال العسكريين والمسؤولين في “الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط” التي تمثلها إسرائيل “سيخلق سابقة خطيرة” على نطاق عالمي.