بالعبريةعاجل

لاول مرة إسرائيل: مستعدون لتعليق اجتياح رفح.. بشرط الاتفاق على اطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين

بعد أشهر من التعنت..إسرائيل تتراجع وتناقش إنهاء الحرب على غزة ..حماس: تلقينا رد إسرائيل على "هدنة غزة" وسندرس المقترح .. تفاصيل المقترح الإسرائيلي لوقف الحرب يتضمن "تنازلات"... توماس فريدمان: على إسرائيل أن تختار بين رفح أو الرياض

لاول مرة إسرائيل: مستعدون لتعليق اجتياح رفح.. بشرط الاتفاق على اطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين

لاول مرة إسرائيل: مستعدون لتعليق اجتياح رفح.. بشرط الاتفاق على اطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين
لاول مرة إسرائيل: مستعدون لتعليق اجتياح رفح.. بشرط الاتفاق على اطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين

كتب : وكالات الانباء

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم السبت، أنه يمكن تأجيل التوغل المنتظر في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، فور التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.

وقال الوزير إسرائيل كاتس في مقابلة مع القناة 12 التلفزيونية إن “إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى عندنا”.

ورداً على سؤال عن تأجيل عملية مزمعة للقضاء على حماس في مدينة رفح، قال: “نعم…إذا كان هناك اتفاق، سنعلق العملية”.
في وقت سابق السبت، قالت حماس إنها تدرس ردّ إسرائيل على اقتراح هدنة محتملة في غزّة، بعد إطلاق سراح رهائن محتجزين بالقطاع، غداة وصول وفد مصري إلى إسرائيل في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثرة.

ولم تُكشف تفاصيل الردّ الإسرائيلي على مقترح الهدنة، لكنّ الصحافة الإسرائيليّة تحدّثت في وقت سابق عن الإفراج في البداية عن 20 رهينة وصفوا بـ “حالات إنسانيّة”.

وترفض إسرائيل وقفاً دائماً للنار وانسحاباً كاملاً لقوّاتها من غزّة، فيما أعلن رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو عزمه على اجتياح رفح التي يقول إنها آخر معقل لحماس، في المدينة التي تضم اليوم نحو 1,5 مليون فلسطيني معظمهم نازحون من مدن القطاع الأخرى.

دبابات إسرائيلية في قطاع غزة (أرشيف)

فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، إن تل أبيب ناقشت لأول مرة وقفاً نهائياً للحرب في قطاع غزة ضمن مقترح للتهدئة ووقف إطلاق النار، ناقشه مسؤولون إسرائيليون مع نظرائهم المصريين.

ونقل موقع “والا” العبري عن مسؤول إسرائيلي أن “الاقتراح الجديد تضمن تنازلات كبيرة من إسرائيل، بما في ذلك لأول مرة استعداداً ضمنياً لمناقشة إنهاء الحرب“.
 كما تضمن المقترح، إعادة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم بشكل كامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الشريط الذي يقسم قطاع غزة، والاستعداد لوقف دائم لإطلاق النار في المستقبل”.

وقال الموقع: “في محادثات الجمعة، بين وفد المخابرات المصرية وفريق التفاوض الإسرائيلي، قدم المسؤلون المصريون إلى حماس اقتراحاً جديداً يتضمن استعداد إسرائيل تقديم المزيد من التنازلات المهمة”.
وقال المسؤول الإسرائيلي حسب “والا” إن “الاقتراح الجديد صيغ بالاشتراك بين مسؤولي المخابرات المصرية وفريق التفاوض الإسرائيلي”.

وأضاف: “نأمل أن يكون ما اقترحناه كافياً لدخول حماس في مفاوضات جدية، ونأمل أن يكون هذا اقتراحاً يفهمون من خلاله أننا جادون في التوصل إلى اتفاق، وعليهم أن يفهموا أنه يمكن بعد تنفيذ المرحلة الأولى التقدم إلى المراحل التالية والوصول إلى نهاية الحرب”.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن تل أبيب تعتقد أن حماس تعتبر التهديد باجتياح إسرائيل لرفح بمثابة تهديد حقيقي، وهو أمر قد يشجع على التوصل إلى اتفاق.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني قوله إن حماس تضغط من أجل صفقة رهائن شاملة لإنهاء الحرب وإذا تم الاتفاق سيتم تأجيل عملية رفح

الوقت ينفد.. لافتة لأهالي أسرى إسرائيل تطالب بهدنة غزة

على الجانب الاخر قال خليل الحية القيادي في حركة حماس في بيان إن الحركة تلقت رد إسرائيل الرسمي على موقفها بخصوص محادثات وقف إطلاق النار، مضيفا أنها ستدرس المقترح قبل إعلان ردها.

وقال البيان: “تسلمت حركة حماس اليوم رد الاحتلال الرسمي على موقف الحركة الذي سلم للوسطاء المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل، وستقوم بدراسة هذا المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها”.

نقل موقع إكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين، الجمعة، إن إسرائيل مستعدة لمنح مفاوضات الهدنة “فرصة أخيرة” للتوصل إلى اتفاق مع حماس.

وقال إن الوفد الإسرائيلي أبلغ مصر بأنه إذا لم يتم إحراز تقدم قريبا في المفاوضات فإن إسرائيل سوف تمضي قدما في اجتياح رفح بريا، بحسب مسؤولين إسرائيليين كبار.

والتقى وفد مصري بمسؤولين إسرائيليين، الجمعة، لبحث سبل استئناف المحادثات لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن المتبقين.

ونقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول مطلع على الاجتماعات، قوله إن “إسرائيل ليست لديها مقترحات جديدة لتقديمها”.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن القيادة الإسرائيلية “مستعدة للنظر في هدنة مؤقتة يتم بموجبها إطلاق سراح 33 رهينة، بدلا من 40 رهينة كانت قيد المناقشة من قبل”.

جرى تدمير غزة بالكامل في هذه الحرب

بينما قدمت إسرائيل مقترحات جديدة لإنهاء الحرب الدائرة منذ شهر أكتوبر الماضي مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، قد تكون بداية انفراجة قريبة في المفاوضات الدائرة من أجل وقف إطلاق النار بالقطاع.

بحسب ما نشر موقع واللا الإسرائيلي فإن الاقتراح الجديد يتضمن ما سماه تنازلات كبيرة من جانب تل أبيب تشمل استعدادا ضمنيا لمناقشة سبل إنهاء الحرب.

أما أبرز الاقتراحات التي أظهرت تراجعا في الموقف الإسرائيلي والتي عرضتها على حركة حماس فتتضمن:

  • الاستعداد لإعادة الناحين الفلسطينيين إلى منازلهم بشكل كامل.
  • انسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يقسم القطاع، والذي يعرف بممر نتساريم.
  • الاستعداد لوقف دائم لإطلاق النار في المستقبل، في إطار تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاقية وقف إطلاق النار، وهي مطالب أساسية لحركة حماس.

حماس تدرس المقترح

  • قال خليل الحية القيادي في حركة حماس في بيان إن الحركة تلقت رد إسرائيل الرسمي على موقفها بخصوص محادثات وقف إطلاق النار، مضيفا أنها ستدرس المقترح قبل إعلان ردها.  وقال البيان: “تسلمت حركة حماس اليوم رد الاحتلال الرسمي على موقف الحركة الذي سلم للوسطاء المصري والقطري في الثالث عشر من أبريل، وستقوم بدراسة هذا المقترح وحال الانتهاء من دراسته ستسلم ردها”. 

المرة الأولى

ونقل موقع والا عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنه في نهاية محادثات الجمعة بين وفد المخابرات المصرية وفريق التفاوض الإسرائيلي قدم المصريون إلى حماس اقتراحا جديدا يتضمن استعداد تل أبيب لتقديم المزيد من التنازلات المهمة، بما في ذلك الاستعداد لمناقشة استعادة وضع السلم في قطاع غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى والإنسانية من صفقة وقف إطلاق النار.

وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل استعدادها لإنهاء الحرب في غزة في المراحل المتقدمة من المفاوضات.

بحسب واللا، فقد قال المسؤول الإسرائيلي إن الاقتراح الجديد تمت صياغته بالاشتراك بين مسؤولي المخابرات المصرية وفريق التفاوض الإسرائيلي.

المسؤول قال في هذا الإطار: “نأمل أن يكون ما اقترحناه كافياً لإدخال حماس في مفاوضات جدية، ونأمل أن يكون هذا اقتراحاً يفهمون من خلاله أننا جادون في التوصل إلى اتفاق – ونحن جادون، عليهم أن يفهموا أنه من الممكن أنه إذا تم تنفيذ المرحلة الأولى، سيكون من الممكن التقدم إلى المراحل التالية والوصول إلى نهاية الحرب”.

وأشار المسؤول إلى أن إسرائيل تعتقد أن حماس تعتبر التهديد المتمثل في الغزو الإسرائيلي لرفح بمثابة تهديد حقيقي وهو أمر قد يشجع على التوصل إلى اتفاق.

الجانب الإسرائيلي يأمل أن يؤدي الاقتراح إلى فتح مفاوضات مكثفة حول التفاصيل خاصة بشأن عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم من غزة في مقابل تحرير الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وزير إسرائيلي: يمكن تأجيل عملية رفح إذا تم التوصل لاتفاق

قال وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم السبت إن من الممكن تأجيل التوغل المزمع في مدينةرفح بجنوب قطاع غزة في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائنالإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس.

وقال الوزير إسرائيل كاتس خلال مقابلة مع القناة 12التلفزيونية إن “إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى بالنسبةلنا”.

وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة للقضاء على كتائب حماس بمدينة رفح، أجاب كاتس “نعم…إذا كان هناك اتفاق فسنعلق العملية”.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

من ناحية اخرى تحدث الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن رئيس الوزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه معضلة، مع وجود اتصالات لإقامة علاقات دبلوماسية إسرائيل والسعودية، إضافة إلى التخطيط لعملية عسكرية برية في رفح جنوبي قطاع غزة.

وفي مقاله المعنون بـ”على إسرائيل أن تختار: رفح أو الرياض؟! في صحيفة نيويورك تايمز، قال فريدمان إن نتنياهو يواجه “أحد أكثر الخيارات المصيرية التي اضطرت إسرائيل إلى اتخاذها على الإطلاق”.

 

وشدد فريدمان، على أن قرار إسرائيل اقتحام مدينة رفح جنوبي غزة “لن يؤدي إلا إلى تفاقم عزلة إسرائيل العالمية، وسيزيد الانقسامات داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن” وفق تقديره

وتحدث الكاتب الأميركي، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، عن خيارات الحكومة الإسرائيلية، معتبرا أن الخيار المضاد للهجوم على رفح هو “التطبيع مع السعودية، وقوات حفظ سلام عربية في غزة، وتحالف أمني بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران“.

==

إسرائيل تمنح حماس الفرصة الأخيرة في التفاوض قبل اجتياح رفح

وأشار فريدمان إلى أن “هذا من شأنه أن يأتي بثمن مختلف: التزام حكومتك (بنيامين نتنياهو) بالعمل نحو إقامة دولة فلسطينية مع سلطة فلسطينية يتم إصلاحها، ولكن مع ميزة دمج إسرائيل في أوسع تحالف دفاعي أميركي عربي إسرائيلي تمتعت به الدولة اليهودية إطلاقا (…) يخلق على الأقل بعض الأمل في أن الصراع مع الفلسطينيين لن يكون حرباً للأبد”.

 عقلية الانتقام

وحذر فريدمان، من سيطرة عقلية الانتقام وتحولها إلى سياسة لدى قادة الإسرائيليين، قائلا “من الجنون المطلق أن إسرائيل قد دخلت الآن أكثر من ستة أشهر في هذه الحرب، وأن القيادة العسكرية الإسرائيلية، والطبقة السياسية بأكملها تقريبًا، سمحت لنتنياهو بمواصلة السعي لتحقيق النصر الكامل والانتقام هناك دون أي خطة خروج أو شريك عربي يصطف للتدخل بمجرد انتهاء الحرب”.

تهديد مسار السلام

وكشف الكاتب الأميركي، أنه من خلال حديثه مع كبار المسؤولين السعوديين بخصوص الحرب في غزة، فقد وجد أن سياسة الرياض تقول “كل ما تفعله إسرائيل في هذه المرحلة هو قتل المزيد والمزيد من المدنيين، وتحويل السعوديين الذين فضلوا التطبيع مع إسرائيل ضدها، وخلق المزيد من المجندين لتنظيمي القاعدة وداعش، وتمكين إيران وحلفائها، وإثارة عدم الاستقرار، وإبعاد الاستثمارات الأجنبية التي تشتد الحاجة إليها” في السعودية.

وقال إن “الطريق الذي يمكن لإسرائيل أن تسلكه الآن هو الطريق الذي ترسخه إدارة بايدن والسعوديون والمصريون والأردنيون والبحرينيون والمغاربة والإماراتيون (…) ذلك واقعي أكثر من النصر الكامل الذي يعد به نتنياهو” على حد تقديره.

وأضاف “هذا أحد أكثر الخيارات المصيرية التي اضطرت إسرائيل إلى اتخاذها على الإطلاق. وما أجده مزعجا ومحبطا في نفس الوقت هو أنه لا يوجد اليوم زعيم إسرائيلي رئيسي في الائتلاف الحاكم أو المعارضة أو الجيش الذي يساعد الإسرائيليين باستمرار على فهم هذا الخيار – منبوذ عالمي أو شريك في الشرق الأوسط – أو يشرح لماذا ينبغي أن يكون ذلك. اختر الثاني.

“كل ما تفعله إسرائيل يقود إلى قتل المدنيين”

وأشار فريدمان أيضا أنه فيما لو اقتحمت إسرائيل رفح كما قامت في خان يونس وفي مدينة غزة، وستقوم بذلك بطريقه غير مقبولة على الإدارة الأميركية، وسيضطر بايدن دراسة وضع قيود على إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل. 

وأشار فريدمان إلى حديث وسائل إعلامية عالمية عن توتر حول قضية رفح، وحتى أنه تم اقتباس مصادر أمريكية، ذكرت أن الولايات المتحدة تدرس حظر استخدام الأسلحة الأمريكية في العملية.

وأضاف :”الآن بات من الواضح أن ذلك غير ممكن، ولا توجد لديهم مصلحة بإطالة أمد الحرب، كل ما تفعله إسرائيل الآن يقود الى قتل المدنيين، وزيادة عدد المنخرطين في القاعدة وداعش وتقوية ايران وحلفائها- إضافة الى تغيير رأي السعوديين الذين دعموا التطبيع مع إسرائيل”.

نتنياهو

إعلام إسرائيلي: نتنياهو قلق من احتمال إصدر الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضده

 قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشعر بقلق بالغ إزاء احتمال إصدار المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرة اعتقال باسمه بسبب العملية العسكرية في قطاع غزة.

وأفادت صحيفة “معاريف” العبرية نقلا عن مصادر أن نتنياهو بذل في الأيام الأخيرة جهودا كبيرة لمنع مثل هذا التطور للأحداث.

وعلى وجه الخصوص، يُزعم أنه أجرى العديد من المحادثات الهاتفية في محاولة لتحقيق أي نتيجة إيجابية بشأن هذه القضية، بما في ذلك الضغط غير المباشر على الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ووفقا لما ذكرته الصحيفة قد يكون الأمر مسألة وقت فقط قبل أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.

بالإضافة إلى ذلك، وبحسب افتراض الصحيفة، في ضوء الأعمال العسكرية المستمرة في قطاع غزة، قد تضع محكمة لاهاي أيضا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت ورئيس الأركان العامة هرتسي هاليفي على قائمة المطلوبين.

وقد أدلى نتنياهو الخميس الماضي أبريل، ببيان رسمي بشأن الإجراءات المحتملة للمحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل، مؤكدا أنه لن يسمح بأي محاولات من قبل هذه الهيئة “لتقويض حق إسرائيل غير القابل للتصرف في الدفاع عن النفس”.

وبحسب رئيس الوزراء، فإن التهديد باعتقال العسكريين والمسؤولين في “الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط” التي تمثلها إسرائيل “سيخلق سابقة خطيرة” على نطاق عالمي.

وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة غزة

تفاصيل بناء الرصيف الإنساني في غزة..الأميركيون أبحروا

على صعيد اخر أبحرت من قبرص سفينة دعم بريطانية سيتمركز على متنها مئات العسكريين الأميركيين المشاركين في بناء رصيف بحري في غزة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، كما ذكر مصدر عسكري السبت.

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أن بناء الرصيف بدأ الخميس ويفترض أن يكون جاهزاً للعمل “اعتبارا من بداية مايو”.

القدرة التشغيلية

وتقول الولايات المتحدة إن القدرة التشغيلية لهذه المنصة ستكون في البداية 90 شاحنة مساعدات يوميا ثم 150 شاحنة يوميا.

وستصل المساعدات أولا إلى قبرص حيث ستخضع للتدقيق ثم سيتم إعدادها لنقلها إلى غزة.

وشدد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في بيان على الدور “الأساسي” لطاقم سفينة الدعم “كارديغن باي” (Cardigan Bay) التابعة لـ”الأسطول الملكي المساعد” (RFA) في مساهمة المملكة المتحدة في زيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

على صعيد آخر، أعلنت قبرص السبت أن سفينة مساعدات كانت في طريقها إلى غزة وعادت أدراجها بعد مقتل عدد من العاملين الانسانيين بضربة جوية إسرائيلية قبل أسابيع، أبحرت مجددا من الجزيرة في اتجاه القطاع.

وكانت السفينة “جينيفير” قد عادت إلى قبرص مطلع أبريل من دون إفراغ حمولتها من المساعدات المخصصة للقطاع، بعد مقتل سبعة من العاملين مع منظمة “وورلد سنترال كيتشن” الخيرية بضربة جوية إسرائيلية استهدفت سياراتهم.

وأقرّ الجيش الإسرائيلي بارتكاب “أخطاء فادحة”، مشيرا إلى أنه قصف السيارات لأنه كان يستهدف ما اعتقد أنه “مسلح من حماس”.

وقال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليس للصحافيين “بعد الحادث المؤسف، تم استئناف الجهود لإرسال المساعدات الإنسانية الى غزة”.

وأضاف “الحاجات (في القطاع) في تزايد دائم وبالتعاون مع الدول التي بدأنا معها هذه المهمة، الامارات والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، استأنفنا المهمة”، متابعا “إنجاز العمل سيحصل خلال الأسبوع المقبل”.

ووفق قناة “سي واي بي سي” المحلية، أبحرت السفينة “جينيفر” ليل الجمعة السبت مع حمولة جديدة من المساعدات لغزة. وبعد ظهر السبت، أظهرت مواقع تتبع الملاحة البحرية أن السفينة قطعت أكثر من نصف المسافة بين الجزيرة والقطاع الفلسطيني.

المجاعة  تهدد أكثر من مليوني شخص

وتؤكد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية أن إرسال المساعدات عبر الممر البحري من قبرص أو إلقاءها من الجو لا يمكن أن يحل محل زيادة كبيرة في دخول المساعدات الإنسانية من طريق البر إلى القطاع المحاصر حيث يتهدد خطر المجاعة أكثر من مليوني شخص، وفي ظل نقص حاد في التجهيزات الطبية وخروج غالبية المرافق الصحية عن الخدمة جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.

واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1170 شخصا غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وتسببت عملية عسكرية إسرائيلية واسعة ردا على الهجوم في كارثة إنسانية وخلفت أكثر من 34 ألف قتيل في قطاع غزة، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

ووفقا لوكالة “رويترز”، الخميس، فإنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل الرصيف ونقل المساعدات في مايو المقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، الميجور جنرال بات رايد، في تصريحاته للصحفيين: “أؤكّد أن سفنا حربية أميركية بدأت بناء المراحل الأولى من ميناء مؤقت ورصيف في البحر“.

وعن حجم وطبيعة الوجود الأميركي في الميناء والقطاع، نقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين قولهم:

لن يتم نشر قوات على الأرض في قطاع غزة، لكن جنودا أميركيين سيكونون بجوار القطاع خلال بناء الرصيف الذي ستشرف عليه قوات إسرائيلية أيضا.

تأكدت المخاوف بشأن خطر تورط القوات الأميركية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يوم الخميس، مع ظهور أنباء عن هجوم بقذائف المورتر، قرب المنطقة التي سيلامس فيها الرصيف اليابسة.

لا توجد قوات أميركية هناك، وأمر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجيش بعدم دخول شاطئ غزة.

نحو 1000 جندي أميركي سيدعمون جهود نقل المساعدات، حيث سيتعامل الرصيف في البداية مع 90 شاحنة يوميا، ثم يرتفع العدد إلى 150 عندما يعمل بكامل طاقته.

 طرف ثالث سيقود الشاحنات من الرصيف إلى الشاطئ.

الجيش الإسرائيلي، من ناحيته قال في بيان، إنه سيوفر الدعم الأمني واللوجستي للرصيف عبر لواء عسكري يضم آلاف الجنود، سيعمل إلى جانب القوات البحرية والجوية الإسرائيلية لحماية القوات الأميركية التي تبني الرصيف.

وحسب مسؤول في إدارة بايدن، رفض الكشف عن هويته للصحفيين، فإن المساعدات الإنسانية القادمة عبر الرصيف، الواقع جنوب غرب مدينة غزة، سيتعيّن عليها المرور بنقاط تفتيش إسرائيلية على الأرض، رغم أنها ستكون محل تفتيش إسرائيلي في قبرص قبل إرسالها إلى غزة.

وجاء في تقرير لصحيفة “يديعوت أحرنوت”، نشرته صباح الجمعة، تحت عنوان: “الجيش الأميركي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة”، أن القوات الأميركية ستدير الأنشطة على الرصيف، وسيقوم مقاولون من القطاع الخاص يعملون لصالح القوات الأميركية بتفريغ المساعدات في مرافق تخزين، أما التوزيع فسيكون مهمة موظفي منظمة الأغذية العالمية.

كما أشار التقرير إلى أن الميناء سيخصّص للمساعدات فقط، ولن يتم إجلاء أو إدخال أفراد من وإلى قطاع غزة.

دلالة الوجود الأميركي

عن أسباب مبادرة واشنطن لبناء الرصيف، وما يؤشّر له هذا بخصوص مستقبل الحرب في غزة الجارية منذ نحو 7 أشهر، قال الصحفي الفلسطيني، جمال سالم، لموقع “سكاي نيوز عربية”:

هناك ضغوط هائلة على أميركا أمام احتمال تعرّض أهالي غزة لمجاعة، خاصة بعد فشلها في إقناع إسرائيل بتيسير إدخال المساعدات.

فكرة الميناء البحري جاءت لتكون أميركا وإسرائيل المسيطرتين تماما على توزيع المساعدات، وليس حركة حماس، وكذلك لتقليص دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا“، التي تشك إسرائيل في دورها.

إقامة ميناء بهذا الشكل وبهذا الحجم، تشير إلى أن الأزمة باقية لفترة كبيرة، فهو لن ينشأ لاستخدامه لفترة وجيزة.

وربط المحلل السياسي، جواد الشامي، بين إنشاء الرصيف البحري وبين الاحتجاجات الجارية في الولايات المتحدة، خاصة الجامعات، ضد دعم إدارة بايدن لإسرائيل في الحرب.

وأوضح الشامي لموقع “سكاي نيوز عربية” أن واشنطن تريد “تهدئة الأوضاع” داخل الولايات المتحدة، وسيكون مجال عمل هذا الميناء هو شمال القطاع الذي تتدهور فيه الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!