أخبار عربية ودوليةبالعبريةعاجل

أخى جاوز الاسرائليون الظالمون المدى «كواد كوبتر» أداة الاحتلال لإعدام المدنيين في غزة.. ماذا تعرف عن مُسيّرة المهام الخاصة ؟

إسرائيل تواصل القتال جنوب غزة ...الاتحاد الأوروبي يدرس خطوات "تصعيدية" ضد إسرائيل وحماس ... تردّد أمريكي… وانتهازية إيرانيّة!

أخى جاوز الاسرائليون الظالمون المدى «كواد كوبتر» أداة الاحتلال لإعدام المدنيين في غزة.. ماذا تعرف عن مُسيّرة المهام الخاصة ؟

أخى جاوز الاسرائليون الظالمون المدى «كواد كوبتر» أداة الاحتلال لإعدام المدنيين في غزة.. ماذا تعرف عن مُسيّرة المهام الخاصة ؟
أخى جاوز الاسرائليون الظالمون المدى «كواد كوبتر» أداة الاحتلال لإعدام المدنيين في غزة.. ماذا تعرف عن مُسيّرة المهام الخاصة                  

كتب: وراء الاحداث

عادت مسيرات «كواد كوبتر» إلى الواجهة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وعقب تداول سكان شمالي القطاع شهادات تفيد بأن الاحتلال يستخدم تلك المسيرات ضئيلة الحجم كأداة لإعدام المدنيين والتنكيل بمن قرروا مخالفة أوامر الإخلاء القسري والاتجاه جنوبا.

شاهد عيان

من داخل أحد شوارع مدينة غزة شمالي القطاع، سرد م. ع لـ«المصري اليوم» شهادته حول استخدام قوات الاحتلال مسيرات «كواد كوبتر» في جرائم إعدام بحق المدنيين في مدينة غزة شمالي القطاع، معتبرا أن الاحتلال يتعمد معاقبة من خالفوا أوامر الإخلاء القسري.

سرد م. ع شهادته حول وقائع إعدام طالت 19 مدنيًا من سكان الحي مع تعثر سحب جثامينهم، مؤكدًا أن مدينة غزة تشهد تحليقًا كثيفًا لمسيرات كواد كوبتر التي تحمل ذخائر لاستهداف كل متحرك في شوارع وأزقة المدينة الضيقة أوتوماتيكيًا.

افتتح م.ع شهادته بأن من تبقوا من سكان مدينة غزة يقعون تحت مقصلة الموت بالتجويع والتعطيش من جانب أو الاستهداف العمدي من جانب آخر، موضحا: «الناس ضايلين في بيوتهم وبنضلنا هون رغم الإبادة، رغم التجويع ورغم الترهيب لكننا مؤخرا مجبرين على التزام المنازل منذ الجمعة الفائتة وحتى اليوم ودع شارعنا الصغير 19 شهيدا».

وأوضح م. ع أن «قوات الاحتلال تستهدف المدنيين في مدينة غزة من المسافة صفر أو عبر قنصنا بطائرات كواد كوبتر التي باتت تستهدف كل متحرك في الشوارع أوتوماتيكيا».

مُسيّرة المهام الصعبة

«كواد كوبتر Quadcopter» طوافة رباعية المراوح ذات مهام خاصة يصعب على قوات المشاة ونظيرتها الجوية تنفيذها، خاصة إذا كانت العملية في منطقة سكنية عالية الكثافة مثل قطاع غزة، وذلك نظرا لصغر حجمها وسهولة التحكم في مسارها عن بعد.

كانت المُسيّرة «كواد كوبتر» مصنعة لأغراض مدنية بينها التصوير الإعلامي حتى أدخلت عليها شركات صناعة الأسلحة تطورات عديدة جعلتها إحدى المسيرات مزدوجة الاستخدام.

القسام تعلن إسقاط كوادكوبتر استخدمها الاحتلال لأغراض تجسسية في غزة في يناير2023

 

عملت إسرائيل على تصنيع المسيرات الـ«كواد كوبتر» وتعني المروحية الرباعية واستخدامها لأغراض عسكرية، بينها التجسس وتنفيذ الاغتيالات بعدما أدخلت عليها مميزات جديدة كتزويدها بأدوات تنصت عالية الدقة ورشاشات آلية يمكن التحكم بها عن بعد.

ظل استخدام «كواد كوبتر» سرًا في إسرائيل لمدة عقدين قبل أن يعترف جيش الاحتلال باللجوء إليها كسلاح إستراتيجي نهاية عام 2022 بعد أن وافقت الرقابة العسكرية في المؤسسة الأمنية على رفع الحظر عما يسمى «السر الذائع»، وقال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) رونين بار، آنذاك، إنه بفضل الكواد كوبتر «تمكنا من الوصول إلى بعض أهدافنا في غزة ودقة في أماكن معقدة». وفق«إندبندنت عربية».

مهام اغتيال وتجسس

واستخدمت إسرائيل «كوادكوبتر» ضد الفلسطينيين عام 2018 بهدف تفريق المتظاهرين في الاحتجاجات الشعبية الأسبوعية على حدود غزة فيما عرف بفعاليات «مسيرات العودة»، وحينها أرسلت عدد منها للاستطلاع من خلال تصوير المشاركين في المسيرات، وخلال الاحتجاجات نفسها تطور استخدام «كوادكوبتر» وبات يعتمد عليها الجيش في إطلاق النار وإلقاء قنابل الغاز .

وفي عام 2019 نقلت وسائل إعلام فلسطينية محلية عن «اتحاد لجان الصيادين الفلسطينيين» قوله إن جيش الاحتلال يستخدم مسيرات الـ«كوادكوبتر» في استهداف قارب لصيادين في عرض البحر، مما يعني أنها طائرات انتحارية تنفذ عمليات معينة.

وفي أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2021 أدخل جيش الاحتلال أسرابًا منظمة من «كوادكوبتر» إلى سماء غزة لأغراض الاستطلاع وتحديد بنك الأهداف، ووقتها اكتشفت وأطلقت عليها النيران، كما أكدت الفصائل الفلسطينية أنها تمكنت من إسقاط عدد منها.

وفي يناير من العام الجاري 2023، قالت كتائب القسام إنها تمكنت من إسقاط مسيرة من طراز «كوادكوبتر» داخل قطاع غزة، بعث بها الاحتلال لإتمام مهام تجسس، حسبما نقلته وكالة «مهر» الإيرانية .

وفي مايو 2023، استعان جيش الاحتلال بكوادكوبتر في اغتيال قياديي حركة «الجهاد الإسلامي» في غزة، ما تسبب بمقتل 30 فلسطينيا، بينهم 626 مدنيا و6 قياديين في حركة الجهاد، وفق وزارة الصحة في القطاع، آنذاك.

ويمكن لمسيرة «كوادكوبتر»، ذات الأربع مراوح أفقية، الإقلاع والهبوط بشكل عمودي، وعادة ما تحلق عن بعد بواسطة لوحة التحكم، كما يمكنها الطيران بشكل ذاتي عبر برمجتها وتحديد مسارها مع التحكم عن بعد في اتجاه الكاميرات المزودة بها؛ إذ اعتمد على طاقة مخزنة في بطارياتها التي تمكنها من التحليق لمدة 40 ساعة متواصلة بسرعة تصل لـ 60 كيلومترًا في الساعة.

وكما يمكن لـ«كوادكوبتر» التحليق من مسافة قريبة في الممرات الضيقة والأنفاق، فضلًا عن قدرتها على حمل مواد متفجرة والقيام بعمليات اغتيال أو تفجير بدقة عالية جدًا تفوق نظيراتها من الطائرات المسيرة التي تحمل ذخائر، لذا تستخدمها قوات الاحتلال بكثافة منذ انطلاق العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.

قوات إسرائيلية في خان يونس (رويترز)

حاولت الدبابات الإسرائيلية شق طريقها والتوغل غرباً، في قتالها ضد حركة حماس داخل مدينة خان يونس وحولها، اليوم الاثنين، حيث تواجه مقاومة وسط قتال كثيف في الحرب التي دخلت شهرها الثالث دون نهاية تلوح في الأفق.

ويأتي القتال في خان يونس، المدينة الرئيسية في جنوب قطاع غزة، والتي يقطنها نحو 626 ألف شخص منهم نازحون من الشمال بسبب القصف الإسرائيلي، فيما تعيد إسرائيل تركيز جهود الحرب على الجنوب.

ووسط تقارير من منظمة الصحة العالمية عن وضع صحي “كارثي” في غزة، دعا نشطاء فلسطينيون إلى إضراب عالمي اليوم الاثنين، في إطار جهود منسقة للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار.

وورد في واحدة من الدعوات “حان الوقت- إضراب شامل على مستوى العالم”، لكن لم يتضح إذا كانت تلك الجهود ستحظى بدعم عالمي أو سيكون لها أي تأثير على خطط الحرب الإسرائيلية”.

وقال دبلوماسيون أمس الأحد، إن من المرجح أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضواً غداً الثلاثاء، على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار.

واستخدمت الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي حق النقض “فيتو” في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ضد مشروع قرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

وفي مؤتمر دولي أمس الأحد في الدوحة عاصمة قطر، التي لعبت دور الوسيط الرئيسي في هدنة استمرت أسبوعاً، وشهدت إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة في نهاية الشهر الماضي، انتقد وزراء خارجية عرب واشنطن لاستخدامها حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار في مجلس الأمن.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان بثه التلفزيون إن العشرات من مقاتلي حماس استسلموا، ونفت حماس استسلام مقاتليها وقالت إنها دمرت 180 آلية عسكرية إسرائيلية خلال القتال دون تقديم أدلة.

وأعلن مجمع ناصر الطبي، المستشفى الرئيسي في خان يونس، أن المستشفيات في غزة بلغت طاقتها القصوى في استيعاب القتلى والجرحى الفلسطينيين.

البرلمان الأوروبي (أرشيف)

من جانبه يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، الخطوات التالية المحتملة رداً على الأزمة في الشرق الأوسط، بما في ذلك حملة على الموارد المالية لحركة حماس، وحظر سفر المستوطنين الإسرائيليين المسؤولين عن أعمال عنف في الضفة الغربية.

وفي اجتماع في بروكسل، سيستمع وزراء دول الاتحاد الأوروبي، البالغ عددها 27 دولة، أيضاً إلى نظيرهم الأوكراني دميترو كوليبا، أثناء مناقشة المساعدة الأمنية المستقبلية لكييف.

وبينما يصر مسؤولو الاتحاد الأوروبي على أن مساعدة أوكرانيا على صد الهجوم الروسي تظل أولوية قصوى، فإن الحرب بين إسرائيل وحماس، أجبرت التكتل على التركيز من جديد على الشرق الأوسط.

وكشفت الحرب عن انقسامات عميقة وطويلة الأمد بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بين دول الاتحاد الأوروبي.

لكن الوزراء سيحاولون إيجاد أرضية مشتركة أثناء بحث تقرير مناقشة من الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، تحدد نطاقاً واسعاً من الخطوات التالية المحتملة.

وأدرج الاتحاد الأوروبي حماس بالفعل كمنظمة إرهابية، مما يعني أنه يجب تجميد أي أموال أو أصول لها في الاتحاد الأوروبي، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي الجمعة، إضافة محمد الضيف القائد العام للجناح العسكري لحركة حماس ونائبه مروان عيسى، إلى قائمته للإرهابيين الخاضعين للعقوبات.

ويشير تقرير المناقشة، الذي اطلعت عليه رويترز، إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يذهب إلى أبعد من ذلك من خلال استهداف الموارد المالية لحماس والمعلومات المضللة.

وقالت دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فرنسا وألمانيا، إنها تعمل معاً بالفعل لدفع مثل هذه المقترحات.

كما أعرب مسؤولون كبار في الاتحاد الأوروبي، مثل مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل، عن قلقهم إزاء تصاعد أعمال العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

ويشير التقرير إلى أن رد الاتحاد الأوروبي يمكن أن يشمل حظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي، بالنسبة للمسؤولين عن أعمال العنف، وعقوبات أخرى على انتهاك حقوق الإنسان.

وقالت فرنسا الشهر الماضي إن على الاتحاد الأوروبي أن يدرس مثل هذه الإجراءات، فيما أعلن رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو الأسبوع الماضي أنه سيتم منع “المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية” من دخول الاتحاد بلاده.

وأفاد دبلوماسيون أنه “سيكون من الصعب تحقيق الإجماع اللازم لفرض الحظر على مستوى الاتحاد الأوروبي، لأن دول مثل النمسا وجمهورية التشيك والمجر حلفاء مخلصون لإسرائيل”، لكن البعض أشاروا إلى أن القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة، أكبر داعم لإسرائيل، الأسبوع الماضي، بالبدء في فرض حظر على تأشيرات الدخول على الأشخاص المتورطين في العنف في الضفة الغربية، يمكن أن يشجع دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ خطوات مماثلة.

على صعيد الاذدواج الامريكى وشراسة قتال اسرائيل دخلت حرب غزّة شهرها الثالث من دون ما يشير إلى احتمال وضع حدّ للمأساة قريباً، تحتاج إسرائيل إلى المزيد من الوقت لالتقاط أنفاسها في ظلّ إدارة أمريكيّة تتعاطى مع الوضع القائم بنوع من التساهل تجاه ما ترتكبه إسرائيل.

من الواضح سعي الإدارة الأمريكيّة إلى استيعاب الوضع الإسرائيلي المعقد عبر الجمع بين التناقضات.

نجد إدارة جو بايدن تدفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى اتخاذ موقف جريء من المجزرة من جهة، فيما تلجأ من جهة أخرى إلى استخدام الفيتو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمنع تمرير مشروع قرار إماراتي يوقف مأساة غزّة وتداعيات المأساة من منطلق “إنساني” قبل أيّ شيء آخر.

في ظلّ إدارة أمريكيّة متردّدة، ليس في استطاعة إسرائيل التي فقدت صوابها الردّ على الضربة التي وجهتها إليها “حماس” سوى عبر سياسة الأرض المحروقة. يعني ذلك رغبة في تدمير للقطاع الذي مساحته 365 كيلومتراً مربّعاً، بغية إزالته من الوجود.
ليس معروفاً هل إزالة غزّة من الوجود سيعيد إلى إسرائيل صوابها وقوة الردع التي افتقدتها يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأوّل)، سيكون هذا اليوم، الذي هاجم فيه مقاتلو “حماس” مستوطنات غلاف غزّة، نقطة تحوّل على صعيد المنطقة كلّها إن لم يكن العالم، خصوصاً بعدما عوّمت غزّة فلاديمير بوتين، عاد بوتين يتصرّف كرئيس روسيا الواثق من نفسه، عاد يسافر إلى خارجها بعدما خفّ الضغط عليه في أوكرانيا… بسبب حرب غزّة.

يمكن النظر إلى حرب غزّة من زوايا مختلفة أولاها الزاوية الإسرائيليّة، كانت الحرب، ولا تزال، كارثة على الدولة العبريّة التي نجدها تلجأ إلى قتل المزيد من النساء والأطفال والمتقدمين في السنّ وتدمير المزيد من المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد من أجل تأكيد وجودها وتأكيد أنّها ما زالت قادرة على الردّ. بكلام أوضح، سيكون على إسرائيل ارتكاب المزيد من الأعمال الوحشية والجرائم لإثبات أنّها ستهزم “حماس”.

تدفع إسرائيل ثمن رهانها التاريخي على “حماس” من أجل إفشال أيّ تسوية سياسيّة كانت تقوم على خيار الدولتين كانت في متناول اليد أيّام ياسر عرفات، تجد نفسها في ظلّ حكومة بنيامين نتانياهو خارج الخيارات السياسيّة في مرحلة لا جدوى فيها من هذه الخيارات.
لا جدوى من الخيارات العسكريّة، كونها لن تعيد إلى إسرائيل ما فقدته يوم 7 أكتوبر 2023 في ذكرى مرور خمسين عاما ويوم واحد على حرب تشرين أو حرب أكتوبر 1973.

تبدو إسرائيل في مأزق كبير ليس ما يشير إلى أنّ في استطاعتها الخروج منه قريبا ما دام “بيبي”، الذي يقدّم إنقاذ نفسه ومستقبله السياسي على إنقاذ إسرائيل، على رأس الحكومة.
لا يمنع المأزق الإسرائيلي من الاعتراف بالمأزق الذي تعاني منه “حماس” التي يبدو أنّها ارتكبت خطأ لن يكون في استطاعتها العودة عنه، خصوصاً أنّها سمحت لإسرائيل بتدمير غزّة وتهجير أهلها من جهة والسعي إلى تصفية القضيّة الفلسطينية من جهة أخرى.
الأكيد أنّ تدمير غزّة احتمال وارد، ما ليس وارداً تصفية القضيّة الفلسطينيّة بأي شكل، لا يمكن تصفية قضيّة شعب موجود على الخريطة السياسيّة للمنطقة، على أرض فلسطين نفسها، وليس في أيّ مكان آخر.
لا بدّ في ضوء هذه المعطيات الإسرائيلية والحمساوية التوقف عند نقطة تتمثّل في أنّ “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران تسعى إلى الاستفادة إلى أبعد حدود من حرب غزّة، يكشف كلّ ما تقوم به إيران رغبة في عقد صفقة مع “الشيطان الأكبر” الأمريكي العاجز عن الدخول في مثل هذه الصفقة لاعتبارات داخليّة.
أكثر من أيّ وقت، تعتبر “الجمهوريّة الإسلاميّة” نفسها مؤهلة لتمثيل المنطقة بصفة كونها القوة المهيمنة فيها، خصوصاً في ضوء سيطرتها على العراق وسوريا ولبنان وجزء من اليمن.
على هامش حرب غزّة تخوض إيران معركة إثبات وجودها في دول عربيّة معيّنة، تفعل ذلك معتمدة الانتهازية بغض النظر عمّا إذا كان هجوم “حماس” الذي استهدف مستوطنات غلاف غزّة كان بالتنسيق معها أم لا، ليس إطلاق ميليشيات عراقيّة تابعة لـ”الحرس الثوري” قذائف في اتجاه السفارة الأمريكيّة في بغداد سوى رسالة إيرانيّة أخرى إلى واشنطن، كشف هذا الهجوم مدى السيطرة الإيرانيّة على العراق من جهة ومدى هشاشة حكومة محمّد شيّاع السوداني ودورها غير الموجود على أرض العراق من جهة أخرى.

تبدو حرب غزّة فرصة لا تعوّض كي تعرض إيران عضلاتها في المنطقة، بما في ذلك تهديد الملاحة في البحر الأحمر، ما لا مفرّ من الاعتراف به أنّ حرب غزّة أسفرت عن نجاح باهر لإيران في نقل معركتها مع إسرائيل إلى الداخل الإسرائيلي.
لا وجود لأيّ مشروع سياسي إسرائيلي في الوقت الحاضر باستثناء تدمير غزّة وتحويلها أرضا لا حياة فيها، تعتبر ذلك خطوة على طريق تصفية القضيّة الفلسطينيّة.
كذلك، لا وجود لأيّ مشروع سياسي لدى “حماس”، صحيح أن الحركة، التي هي جزء لا يتجزّأ من تنظيم الإخوان المسلمين، استطاعت هزّ الكيان الإسرائيلي من أساسه، لكن الصحيح أيضاً أنّ ليس لديها ما تفعله بهذا الانتصار الذي هو هزيمة كبيرة لها ولفكرها… ولغزّة.

عاجلاً أم آجلاً، سيترتب على الفلسطينيين التساؤل ما الذي فعلته بنا “حماس”؟ سيثبت الشعب الفلسطيني بكلّ الوسائل المتاحة لديه، وليس عبر الوسائل التي اتبعتها “حماس”، وجوده على أرض فلسطين.

سيكون السؤال الكبير في المستقبل القريب هل لدى إدارة بايدن الخروج من ترددها، على الرغم من كل ما تمتلكه من نيات طبية؟ هل لديها القدرة على ممارسة دور قيادي؟ الأهم من ذلك كلّه، هل تستطيع الإدارة عقد صفقة مع إيران التي تجد نفسها مضطرة كلّ يوم إلى رفع سقف مطالبها من منطلق أن حرب غزّة فرصة لا تعوض بالنسبة إليها؟

“نيويورك تايمز”: نتنياهو شجع لسنوات الدعم المالي القطري لـ”حماس”

 

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شجع لسنوات الدعم المالي الذي كانت ترسله الحكومة القطرية إلى “حماس” في قطاع غزة.

وفي تقرير حمل عنوان “شراء الصمت: داخل الخطة الإسرائيلية التي دعمت حماس”، ذكرت الصحيفة الأمريكية أنه “قبل أسابيع فقط من شن حماس هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل، وصل رئيس الموساد ديفيد بارنيا، إلى الدوحة، قطر، لعقد اجتماع مع المسؤولين القطريين”، مشيرة إلى أنه “لسنوات، كانت الحكومة القطرية ترسل ملايين الدولارات شهريا إلى قطاع غزة، وهي أموال ساعدت في دعم حكومة حماس هناك. ولم يتسامح نتنياهو مع هذه المدفوعات فحسب، بل شجعها”.

وحسب عدد من الأشخاص المطلعين على المناقشات السرية، فإن “خلال اجتماعاته في سبتمبر مع المسؤولين القطريين، سُئل رئيس الموساد، سؤالا لم يكن مدرجا على جدول الأعمال: هل تريد إسرائيل أن تستمر المدفوعات؟. وكانت حكومة نتنياهو قد قررت مواصلة هذه السياسة، لذلك قال بارنيا نعم. لا تزال الحكومة الإسرائيلية ترحب بالأموال القادمة من الدوحة”.

وقالت “نيويورك تايمز” إن “السماح بالمدفوعات – مليارات الدولارات على مدى عقد من الزمن تقريبا – كان مقامرة من قبل نتنياهو بأن التدفق المستمر للأموال من شأنه أن يحافظ على السلام في غزة، ويبقي حماس تركز على الحكم، وليس القتال”.

ولفتت إلى أن “المدفوعات القطرية، رغم أنها سرية ظاهريا، معروفة على نطاق واسع ومناقشتها في وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ سنوات”، مبينة أن “منتقدي نتنياهو انتقدوا هذه الهجمات كجزء من استراتيجية “شراء الصمت”، وهذه السياسة تمر الآن بعملية إعادة تقييم قاسية في أعقاب الهجمات. وقد رد نتنياهو على هذه الانتقادات، واصفا الإيحاء بأنه حاول تمكين حماس بأنه سخيف”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “هذه المدفوعات كانت جزءا من سلسلة من القرارات التي اتخذها القادة السياسيون الإسرائيليون، وضباط الجيش ومسؤولو المخابرات، وكلها تستند إلى تقييم خاطئ بشكل أساسي مفاده أن حماس لم تكن مهتمة أو قادرة على شن هجوم واسع النطاق”.

وأوضحت أن “الأموال القطرية كان لها أهداف إنسانية مثل دفع رواتب الحكومة في غزة وشراء الوقود للحفاظ على تشغيل محطة توليد الكهرباء. لكن مسؤولي المخابرات الإسرائيلية يعتقدون الآن أن الأموال كان لها دور في نجاح هجمات 7 أكتوبر، لأن التبرعات سمحت لحماس بتحويل بعض ميزانيتها الخاصة نحو العمليات العسكرية”.

لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. مستشار الأمن القومي الأمريكي يزور إسرائيل نهاية هذا الأسبوع

لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. مستشار الأمن القومي الأمريكي يزور إسرائيل نهاية هذا الأسبوع

أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، بأن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان، سيصل إلى إسرائيل ما بين يومي الخميس أو الجمعة المقبلين في زيارة هي الأولى منذ اندلاع الحرب.

وقالت هيئة البث اليوم الأحد إن “من المتوقع أن يصل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان إلى إسرائيل في نهاية الأسبوع الجاري”.

وسيلتقي مستشار الأمن القومي الأمريكي مع كبار المسؤولين في إسرائيل ويناقش معهم، من بين أمور أخرى، زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الحرب في غزة هي حاليا في ذروتها، ولكنها “بداية النهاية” لحركة “حماس” الفلسطينية.

وقال نتنياهو، في بيان، اليوم الأحد: “في الأيام الأخيرة، استسلم العشرات من مخربي حماس لقواتنا.. إنهم يلقون أسلحتهم ويسلمون أنفسهم لمحاربينا الأبطال.. سيستغرق الأمر مزيدا من الوقت، فالحرب في ذروتها، ولكن هذه هي بداية النهاية لحماس”.

ويشهد قطاع غزة وضعا إنسانيا حرجا بسبب الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من شهرين، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 17997 مواطنا حتى الآن وإصابة نحو 49 ألفاً آخرين حسب آخر تقرير لوزارة الصحة في القطاع.

الجيش الإسرائيلي يكشف حصيلة جديدة لقتلاه في غزة

بدوره أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين ارتفاع حصيلة قتلاه إلى 430 منذ 7 أكتوبر الماضي، فيما بلغ عدد الجنود القتلى منذ انطلاق العملية البرية في غزة في الـ27 من أكتوبر 120.

وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان عبر موقعه الإلكتروني إلى مقتل 4 جنود إضافيين في صفوفه وهم:

  • الضابط احتياط جدعون إيلاني 35 عاما، من مشاعل، مقاتل في الكتيبة 2855 تشكيل رأس الحربة (55)، قتل في معركة بقطاع غزة.
  • الرقيب أول (احتياط) إيتاي بيري، 36 عاماً من موديعين، ضابط ارتباط في الكتيبة 8111، اللواء الخامس، قتل في معركة جنوبي قطاع غزة.
  • الرائد (احتياط) أفيتار كوهين 42 عاماً من كفار سابا، ضابط تدريب في الكتيبة 8111، اللواء الخامس، قتل في معركة جنوبي قطاع غزة.
  • الرائد غال بيشر 34 سنة من أورانيت، ضابط تدريب في الفرقة 36، توفي في حادث سيارة عسكرية جنوبي “إسرائيل”
الجيش الإسرائيلي يكشف حصيلة جديدة لقتلاه في غزة

 

وأعلنت وزارة الداخلية بغزة أمس الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 17997 قتيلا وأكثر من 51 ألف جريح.

ودخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ66 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!