أخبار مصرعاجل

السيسي يشارك في مائدة مستديرة مع رؤساء كبرى الشركات الصناعية الألمانية

رسائل الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع شولتز ..السيسي وشولتز يتفقان على التعاون في بناء اقتصاد الهيدروجين ويناقشان تحضيرات قمة المناخ بشرم الشيخ

السيسي يشارك في مائدة مستديرة مع رؤساء كبرى الشركات الصناعية الألمانية

السيسي يشارك في مائدة مستديرة مع رؤساء كبرى الشركات الصناعية الألمانية
السيسي يشارك في مائدة مستديرة مع رؤساء كبرى الشركات الصناعية الألمانية

كتب: وراء الاحداث

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي, مساء اليوم الاثنين, بالعاصمة الألمانية برلين, في مائدة مستديرة مع ممثلي مجتمع الأعمال ورؤساء كبرى الشركات الصناعية الألمانية, وذلك بمشاركة عدد من كبار المسئولين الألمان, وبحضور وزراء الخارجية, والكهرباء والطاقة المتجددة, والتخطيط والتنمية الاقتصادية, والبترول والثروة المعدنية, والنقل, والتجارة والصناعة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أعرب عن ترحيبه بالمشاركة في هذا اللقاء الذى يجسد روح التعاون المتميز بين مصر وألمانيا، مؤكداً سيادته حرص مصر خلال الفترة القادمة على الاستمرار في تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات الألمانية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر، وذلك على غرار النماذج الناجحة في هذا الصدد بين مصر والعديد من الشركات الألمانية العملاقة، وفي إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.

كما أشاد السيد الرئيس بالتطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين خلال الأعوام القليلة الماضية، موضحاً سيادته ما توفره المشروعات العملاقة الجاري تنفيذها فى مصر من فرص استثمارية متنوعة، وفى مقدمتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتى تتضمن عدداً من المناطق الصناعية واللوجستية الكبرى، وهو ما يوفر فرصاً واعدة للشركات الألمانية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، التي تربطنا بالعديد منها اتفاقيات للتجارة الحرة، لاسيما في المنطقتين العربية والأفريقية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس أكد كذلك أن النقلة النوعية التي شهدتها مصر مؤخراً في القطاعات التنموية المختلفة، إنما تعكس الإرادة القوية لدى الدولة لتعظيم إمكاناتها الكامنة وتحقيق التنمية المستدامة، وهو ما سينعكس على تعزيز الفرص المتاحة أمام الاستثمارات الألمانية في مختلف القطاعات وفتح أسواق جديدة للمنتجات الألمانية، معرباً سيادته عن تقديره للدور الذي تقوم به كبرى الشركات الألمانية في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وألمانيا، ومشيراً إلى أهمية دور القطاع الخاص في هذا الإطار كقاطرة للنمو من خلال زيادة الاستثمارات ونقل المعرفة والخبرات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وأعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي عن مختلف الإنجازات التنموية والاقتصادية في مصر خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن قيام السادة الوزراء باستعراض الآليات والفرص الاستثمارية المتاحة في كافة القطاعات.

من جانبهم، أشاد الحضور بالتقدم المحرز على صعيد جهود الإصلاح الاقتصادي في مصر والتطور والتنامي الملحوظ في الاقتصاد المصرى، لاسيما من خلال التدابير التي تم اتخاذها للإسراع من عملية التنمية وتحسين بيئة الاستثمار وتشجيعه، فضلاً عن المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها، والتي أسهمت في أن تكون مصر نموذجاً وقصة نجاح يحتذى بها على الصعيد التنموي على الساحتين الإقليمية والدولية، وذلك على الرغم من الظروف الاقتصادية الضاغطة على المستوى الدولي، مع الإعراب عن الحرص على العمل خلال الفترة المقبلة على تعزيز الاستثمارات الألمانية في مصر خاصةً مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة بها، لاسيما في قطاعات الصحة والطاقة والتكنولوجيا والسياحة والاتصالات وصناعة السيارات ووسائل النقل.

وقد شهد اللقاء حواراً مفتوحاً مع رؤساء وممثلى الشركات الألمانية، والذين أكدوا ترحيبهم بتكثيف التعاون مع مصر لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، مع استعراض خططهم للاستثمار فى مصر أو للتوسع فى مشروعاتهم القائمة فى العديد من المجالات، في حين أكد السيد الرئيس اعتزام مصر مواصلة جهود الإصلاح والتطوير فى ظل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″، مشدداً سيادته على تقدير مصر للعلاقة الاستراتيجية الخاصة مع ألمانيا، والترحيب في هذا الصدد بتزايد نشاط الشركات الألمانية العاملة في مصر.

 الرئيس عبد الفتاح السيسي وأولاف شولتس

ونعرض اهم رسائل الرئيس السيسى : لقد شهدت السنوات الماضية، نقلة نوعية حقيقية، في الشراكة الثنائية بين مصر وألمانيا على كل الأصعدة، وكما أكدت للمستشار “شولتس” اليوم فإن مصر ملتزمة بالمضي قُدمًا بكل قوة، على طريق تعزيز وتعميق الشراكة التقليدية بين بلدينا وشعبينا خاصة، مع احتفالنا خلال العام الجاري، بمرور سبعين عامًا، على إقامة العلاقات الدبلوماسية المصرية الألمانية.

السادة الحضور،
لقد أعربت للمستشار “شولتس” اليوم عن تقدير مصر البالغ، للتعاون الاقتصادي والتنموي القائم مع ألمانيا والذي يشهد، ومنذ سنوات، مشاركة ألمانية نشيطة في جهود التنمية المصرية وانخراطًا قويًا للشركات الألمانية العملاقة، في تنفيذ مشروعات كبرى، تساهم في تغير وجه الحياة على أرض مصر من خلال إقامة بنية تحتية ضخمة وحديثة، في العديد من القطاعات الحيوية.

فخامة المستشار “شولتس”،
تشهد الساحة الدولية اليوم تحديات متعددة في ظرف دولي دقيق وحرج ويتطلب منا جميعًا، إبقاء قنوات التشاور مفتوحة فضلًا عن شحذ الأفكار، للتوصل لحلول لمعالجة هذه التحديات.

وفى هذا الإطار، فقد أسعدني أن تبادلنا اليوم وجهات النظر، بشأن عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، فقد أطلعت المستشار “شولتس”، على استعدادات مصر الجارية، لاستضافة القمة العالمية للمناخ “COP-٢٧” في “شرم الشيخ” في نوفمبر القادم ولقد سعدت اليوم، في إطار التحضير لاستلام مصر لرئاسة القمة، أن شاركت مع المستشار “شولتس”، في افتتاح حوار “بطرسبيرج” حول المناخ والذي يعد محفلًا مهمًا، للتداول في كيفية تنسيق الجهود الدولية، لتحقيق تقدم ملموس حول هذه القضية، التي تمثل التحدي الأبرز لمستقبل الأسرة الإنسانية بأكملها.

كما تطرقت مناقشاتنا اليوم كذلك، إلى الوضع الاقتصادي الدولي الصعب، الناشئ عن الأزمة في أوكرانيا خاصة على صعيد أمن الغذاء والطاقة في العالم والتأثيرات السلبية غير المسبوقة، التي شهدتها أسواقهما بسبب الأزمة واتفقنا على أن الوضع الحالي يفرض على كافة الفاعلين الدوليين، التحلي بالمسئولية، لإيجاد حلول وآليات عملية، تخفف من تداعيات الأزمة على الدول الأكثر تضررًا.

تناولت مباحثاتنا اليوم كذلك، عددًا من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك والتي تمس مباشرة الاستقرار والأمن على امتداد منطقتنا حيث أكدت للمستشار “شولتس”، أن مصر، انطلاقًا من دورها ومسئوليتها التاريخية في محيطها الإقليمي، عازمة على الاستمرار في بذل جهودها الصادقة، بالتنسيق مع الأشقاء والشركاء، لتسوية الأزمات ومعالجة مسـببات التوتـر في المنطقـة.

وقد اتفقنا على أن يظل التنسيق بيننا، إزاء قضايا المنطقة مستمرًا وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا، وسوريا، واليمن فضلًا عن سبل مواجهة التطرف والإرهاب، وظاهرة الهجرة غير الشرعية.

كما أطلعت المستشار “شولتس”، على آخر تطورات قضية سد النهضة مؤكدًا على استمرار مصر، في سعيها لإيجاد حل عادل، يراعى متطلبات أمنها المائي الذي لا تفريط فيه من خلال التوصل لاتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد.

لقد تناولت مع المستشار “شولتس” أيضًا بحث سبل تعزيز تعاوننا في مجال الطاقة سواءً على المستوى الثنائي مع ألمانيا، أو مع الاتحاد الأوروبي حيث أكدت للمستشار “شولتس”، استعداد مصر التام، لوضع أسس لشراكة قوية مع ألمانيا في مجال الطاقة بأنواعها سواء من خلال تصدير الغاز الطبيعي إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي، أو من خلال إقامة شراكة ممتدة، في إطار رؤية مصر الطموحة، للتحول لمركز تميز في إنتاج وتصدير الطاقة النظيفة خاصة من الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.

واعتزازًا من مصر بشراكتها مع ألمانيا، والحوار الشفاف حول كافة اهتماماتنا فقد حرصت خلال لقائي بالمستشار “شولتس”، على اطلاعه على التطورات المهمة التي يشهدها محور أساسي، من محاور عملنا الوطني في الشهور الأخيرة، وهو ملف حقوق الإنسان في إطار المقاربة الشاملة التي تتبناها الدولة المصرية في هـذا الصـدد انطلاقًا من أن حق الإنسان في الحياة الكريمة والتنمية، وفي مجتمع يتمتع بالحقوق والحريات السياسية، التي كفلها الدستور المصري والتي تلتزم الدولة بصونها وحمايتها.

ولقد كان على رأس هذه الخطوات، إصدار الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والتي تتضمن خطوات تنفيذية، وآليات للتقييم والمتابعة، بمشاركة المجتمع المدني فضلًا عن إطلاق الحوار الوطني، وإنهاء حالة الطوارئ في مصر.

فخامة المستشار “أولاف شولتس”،
أشكركم مجددًا على حسن استقبالكم وعلى مباحثاتنا المثمرة والبناءة اليوم وأتطلع لاستقبالكم بالقاهرة في القريب – ضيفًا عزيزًا كريًما على مصر – لنستمر معًا، في ترسيخ أواصر صداقة بلدينا، وشراكتهما التقليدية التي نعتز بها.

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الإثنين خلال حوار بيترسبرغ السنوي غير الرسمي حول المناخ في برلين عن اتفاقيات للتعاون في بناء اقتصاد الهيدروجين في إطار جهود أوروبا لتنويع مصادر الطاقة للحد من اعتمادها الحالي على الغاز الروسي. وحثا الدول الصناعية على ألا تسمح للحرب الروسية في أوكرانيا بتقويض معركتها ضد التغير المناخي. كما تطرقا إلى تحضيرات قمة المناخ (كوب 27) المقرر عقدها بمنتجع شرم الشيخ السياحي في تشرين الثاني/نوفمبر بمصر.

قال المستشار الألماني أولاف شولتز الإثنين خلال حوار بيترسبرغ السنوي غير الرسمي حول المناخ في برلين بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بيع الهيدروجين إلى ألمانيا هو فرصة كبيرة لمصر مؤكد أنه و”من أجل تحول الصناعة في دول مثل ألمانيا، ستكون الكهرباء والهيدروجين من المصادر المهمة”.

وتابع “سيتم استيراد الكثير من هذا الهيدروجين”، واصفا حاجة ألمانيا إلى واردات الغاز بأنها “فرصة كبيرة جدا” لدول أخرى.

ومضى قائلا “شيء واحد علينا تعلمه من هذه الأزمة هو أهمية التنوع. لا يجب أن تعتمد على شريك واحد ولكن يجب أن يكون لديك شركاء كثيرين مناسبين”.

قمة المناخ 27

وقد حث قادة ألمانيا ومصر الإثنين الدول الصناعية على ألا تسمح للحرب الروسية الأوكرانية بتقويض معركتها ضد التغير المناخي، وتطرقت المناقشات إلى تحضيرات مؤتمر الأطراف للمناخ “كوب 27 ” المقرر عقده بمنتجع شرم الشيخ السياحي في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال المستشار الألماني شولتز في كلمته خلال حوار بيترسبرغ السنوي غير الرسمي حول المناخ إن الحرب الروسية “زادت من عزمنا” على تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.

بدوره، حث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدول الغنية على مواصلة الكفاح ضد تغير المناخ وقال “في هذا الوقت الحرج الذي يمر به العالم من المهم أن نبذل جهودا وأن نعمل معا لمواجهة التحديات”.

“الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب بتفاقم أزمة الطاقة والغذاء”

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن قادة الدول يعملون بجد للبقاء “على مسار إنجاح مؤتمر كوب 27 في مصر”. وأضافت إن “الظروف العالمية لا تجعل من ذلك مهمة سهلة”، ملقية باللوم على الغزو الروسي لأوكرانيا لما نتج عنه من تفاقم “أزمة الطاقة والغذاء في العالم التي تدفع بالملايين إلى الفقر والجوع والمجاعة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!