أخبار عربية ودوليةأخبار مصرعاجل

سمير فرج يحذر من الأزمات الحالية في السودان «مخاوف انفصال دارفور الغني بالثروات»

حمدوك:السودان سيشهد أسوأ الحروب الأهلية بالعالم ..الآلية الثلاثية في السودان تدعو البرهان وحميدتي إلى تمديد آخر لوقف إطلاق النار 3 أيام

سمير فرج يحذر من الأزمات الحالية في السودان «مخاوف انفصال دارفور الغني بالثروات»

سمير فرج يحذر من الأزمات الحالية في السودان «مخاوف انفصال دارفور الغني بالثروات»
سمير فرج يحذر من الأزمات الحالية في السودان «مخاوف انفصال دارفور الغني بالثروات»

كتب : وراء الاحداث

كشف اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، آخر تطورات الأحداث في السودان، وموقف مصر من الاشتباكات الدامية التي تدور هناك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال الخبير الاستراتيجي خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إن حدود مصر مع السودان تصل إلى 1300 كيلومتر، والأحداث في السودان تؤثر على مصر، لأنها عمق استراتيجي لنا.

وأضاف سمير فرج، أن مصر يُقيم بها 5 ملايين سوداني، والقاهرة والخرطوم يجمعهما شريان النيل، ويؤمنان البحر الأحمر سويًا؛ الأمر الذي جعل الدولتين مرتبطتين ببعضهما البعض، مشيرًا إلى أن الدولتين كانتا دولة واحدة حتى قيام ثورة 23 يوليو عام 1952.

وأوضح اللواء سمير فرج، أن إقليم دارفور من أهم الأقاليم السودانية؛ لاحتوائه على الذهب واليورانيوم والبترول، وثروة حيوانية وزراعية؛ مؤكدًا أن هناك دولًا تعمل على انفصاله عن السودان؛ وهذا الأمر أحد أسباب اندلاع الأزمة السودانية.

وأكد سمير فرج خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، أنه من الوارد أن ينفصل إقليم دارفور عن السودان؛ مثلما حدث في السودان وجنوب السودان؛ وهو أمر تمنى عدم حدوثه.

ولفت الخبير الاستراتيجي، إلى أن العلاقات المصرية السودانية في عهد الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، كنت في أسوأ حالاتها؛ لأنه كان إخواني الهوية، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي ساعد في رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الدولي؛ رغمًا عن أخذهم موقفًا عدائيًا من مصر في ملف نهر النيل.

كشف اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، تفاصيل مشاركة الرئيس السوداني المخلوع، عمر البشير، في مخطط محاولة اغتيال الرئيس الراحل حسني مبارك.

وأفاد الخبير الاستراتيجي إن البشير شارك في محاولة اغتيال مبارك عام 1995 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ولفت الخبير الاستراتيجي، إلى أن العلاقات المصرية السودانية في عهد البشير كانت في أسوأ حالاتها؛ لأنه كان «إخواني الهوية»، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ساعد في رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الدولي.

وعن مستقبل الأزمة السودانية، قال سمير فرج: «من الوارد أن ينفصل إقليم دارفور عن السودان؛ مثلما حدث في السودان وجنوب السودان؛ وهو أمر لا أتمنى حدوثه».

 

رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك (إ ب أ)

 

من جهته حذر رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك من أن النزاع في السودان قد يتفاقم إلى إحدى أسوأ الحروب الأهلية في العالم في حال لم يتم وضع حد له.

ووفقاً لوكالة ” بلومبرغ“، قال حمدوك في حديث مع قطب الاتصالات الملياردير البريطاني من أصل سوداني مو إبراهيم خلال مناسبة استضافها الأخير ضمن نشاطات مؤسسته للحكم والقيادة في نيروبي:  إن “الصراعات في سوريا واليمن وليبيا ستبدو صغيرة، مقارنة بما يمكن أن يؤول إليه الوضع في السودان”،  مشيراً  إلى أنه “ستكون له تداعيات كبيرة”.

وأضاف حمدوك أن “السودان بلد ضخم ومتنوع يضم مجموعات عرقية ودينية مختلفة”، مؤكداً أن “الحرب الشاملة ستكون كابوساً للعالم”.

واعتبر حمدوك أن النزاع الحالي “حرب لا معنى لها” بين جيشين، مشدداً “لا أحد سيخرج منها منتصراً، لهذا السبب يجب أن تتوقف”، كما دعا إلى استمرار الجهود الرامية للضغط على الطرفين المتحاربين من أجل وقف القتال.

وغرق السودان في الفوضى منذ أن انفجر في منتصف إبريل (نيسان) صراع دام على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وأدى هذا النزاع إلى سقوط ما لا يقل عن 528 قتيلاً و4599 جريحاً، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك.

ونزح حوالى 75 ألف شخص جراء النزاع في السودان الى الدول المجاورة مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فيما تنظم دول أجنبية عمليات إجلاء واسعة.

ويعاني السكان الذين يحاولون الفرار أو يقبعون في منازلهم، أزمات شاملة مع انقطاع المياه والكهرباء ونقص الغذاء.

وتولى حمدوك رئاسة أول حكومة للسودان خلال مرحلة الانتقال المضطربة إلى الحكم المدني قبل الإطاحة به واحتجازه في انقلاب. وعلى الرغم من إعادته إلى منصبه بعد ذلك، إلا أنه استقال في يناير (كانون الثاني).

حميدتي والبرهان - صورة أرشيفية

من جانبها دعت الآلية الثلاثية في السودان، مساء اليوم الأحد، قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، للموافقة على تمديد وقف إطلاق النار 72 ساعة

وقالت الآلية الثلاثية، (الاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية، والأمم المتحدة)، في بيان لها، إن «وقف إطلاق النار سيمهد الطريق لمحادثات بين الجيش والدعم السريع، والتوصل لوقف دائم للأعمال العدائية»، داعية لاحترام وقف النار لحاجة الشعب الماسة لهدنة إنسانية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!