أخبار مصرعاجل

زيارة السلطان هيثم بن طارق للقاهرة تؤكد عمق العلاقات العُمانية المصرية الضاربة في أعماق التاريخ لأكثر من 3500 سنة

393 مليونا و628 ألف ريال حجم التبادل التجاري بين عُمان ومصر في 2022

زيارة السلطان هيثم بن طارق للقاهرة تؤكد عمق العلاقات العُمانية المصرية الضاربة في أعماق التاريخ لأكثر من 3500 سنة

زيارة السلطان هيثم بن طارق للقاهرة تؤكد عمق العلاقات العُمانية المصرية الضاربة في أعماق التاريخ لأكثر من 3500 سنة
زيارة السلطان هيثم بن طارق للقاهرة تؤكد عمق العلاقات العُمانية المصرية الضاربة في أعماق التاريخ لأكثر من 3500 سنة

كتب : وراء الاحداث

قال السفير عبد الله الرحبي: زيارة السُّلطان هيثم للقاهرة تؤكد اهتمام الحكومة العُمانية بمصر البلدان الشقيقان يؤمنان بمبادئ مشتركة عزّزت الثقة والعلاقة بينهما:  

السفير خالد راضي: زيارة السلطان هيثم للقاهرة نقطة تحوّل كبيرة ومهمّة في مسار العلاقات توجيه من القيادتين للعمل وفق برنامج محكم لتطوير العلاقات بين البلدين: 

تؤكد الزيارة الرسميّة التاريخية التي يقوم بها السُّلطان هيثم بن طارق إلى مصر اليوم /الأحد/ عمق العلاقات العُمانية المصرية الضاربة في أعماق التاريخ لأكثر من 3500 سنة ، وتحمل دلالات عميقة، حيث إن المباحثات الذي سيُجريها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ستكون بمثابة دفعة لرفع مستويات التعاون خاصة وأن البلدين الشقيقين وقّعا خلال زيارة الرئيس السيسي إلى سلطنة عُمان في 27 يونيو 2022م على ستّ مذكرات تفاهم واتفاقيتين وثلاثة برامج تنفيذية ورسائل تعاون في مجالات تعزيز المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية وترويج الاستثمار وتنمية الصادرات والنقل البحري والموانئ وإنشاء وإدارة المناطق الصناعية وحماية البيئة والاعتراف المتبادل بالشهادات الأهلية البحرية للملاحين وأعمال النوبة بالإضافة إلى التعاون العلمي وبرامج تنفيذية للتعاون في مجالات الشباب والرياضة والعمل والتدريب والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وتشير أحدث الإحصاءات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى أن حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية شهد في عام 2022 م ارتفاعًا بلغ ما يقارب 393 مليونًا و628 ألف ريال عُماني (1.022.277 مليار دولار).مقارنة بـ 217 مليونًا و742 ألف ريال عُماني(565.490 ألف دولار)، في عام 2021م.

وسجلت قيمة الصادرات العُمانية إلى مصر ارتفاعًا من 157 مليونًا و515 ألف ريال عُماني في عام 2021 إلى 298 مليونًا و77 ألف ريال عُماني في عام 2022م، في حين بلغت قيمة الواردات العُمانية في مصر 95 مليونًا و551 ألف ريال عُماني في عام 2022م مقارنة بـ 60 مليونًا و227 ألف ريال عُماني في عام 2021م.

وتوضح الإحصاءات أن كفة الميزان التجاري بين البلدين الشقيقين في عام 2022م كانت لصالح سلطنة عُمان حيث بلغت 202 مليون و526 ألف ريال عُماني.

ـ جاء هذا الارتفاع الملحوظ في حجم التبادل التجاري بين سلطنة عٌمان وجمهورية مصر العربية، كنتيجة طبيعية لتفعيل الدبلوماسية الاقتصادية مع انطلاق رؤية (عُمان  2040) وتوجيهات السلطان هيثم بن طارق بتعظيم التنوع الاقتصادي وعدم الاعتماد على سلعة واحدة في مصادر الدخل، ومع بداية انطلاقة عُمان بنهضتها المتجدد بقيادة السلطان هيثم بن طارق، وجه بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية للبعثات الدبلوماسية العُمانية في الخارج باعطاء  الدبلوماسية الاقتصادية جل الاهتمام  بهدف التعريف بالمناخ الاستثماري في سلطنة عُمان والترويج لها كوجهة سياحية وتعزيز فرص الصادرات العُمانية إلى الخارج.

وتنفيذاً لذلك، استقبلت بعثة سفارة السلطنة بالقاهرة 80 وفداً رسمياً عُمانياً زار مصر خلال النصف الثاني من عام 2022، وتم عقد لقاءات مع مستثمرين مصريين ومع رئيس هيئة الدواء المصرية، بهدف تصدير الأدوية المصرية إلى السلطنة ، وتم توقيع اتفاقية بين شركة نفط عُمان وشركة مصر للبترول لتسويق منتجات الشركة العُمانية في مصر، وقامت بعض شركات السياحة المصرية بزيارة سلطنة عُمان وفي إطار الترويج السياحي للسلطنة كوجهة سياحية.

وفي إطار التوجه لتعزيز العلاقات الثنائية بين السلطنة ومصر، تم عقد لقاءات مع كافة السفراء المعتمدين لدى سلطنة عُمان والمقيمين في القاهرة بالفرص الاستثمارية الواعدة والمتوفرة في سلطنة عُمان، بهدف ترويج الاستثمار.وتم عقد عدة لقاءات مع كبرى الشركات المصرية في مجالات الطاقة والطباعة والعقارات وخدمات الهندسة والإنشاء والضيافة وفي مجال إدارة المخلفات وإعادة التدوير.(شركة طاقة عربية ـ أوراسكوم للإنشاءات ـ السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار ـ أوراسكوم للتنمية ـ بالم هيلز للتعمير ـ مجموعة طلعت مصطفى ـ النصر العامة للمقاولات ـ شركة قنا لصناعة الورق). كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة “زد العُمانية العالمية”.

السفير عبد الله بن ناصر الرحبي: زيارة السُّلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة تؤكد اهتمام الحكومة العُمانية بمصر

وقال السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير السلطنة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إن الزيارة الرسميّة التي يقوم بها السُّلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة بعد أقلّ من عام من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سلطنة عُمان في يونيو الماضي تؤكد على اهتمام الحكومة العُمانية بمصر نظرًا لما تشهده العلاقة من تطوّر ونموّ مستمرّ.

وأضاف الرحبي أن البلدين الشقيقين احتفلا في نوفمبر الماضي بمرور 50 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما حيث شهدت هذه الفترة أحداثًا أكّدت على عمق ومتانة هذه العلاقة أهمّها وقوف سلطنة عُمان مع مصر إثر المقاطعة العربية عقب توقيعها اتفاقية كامب ديفيد..مبيّنًا أن البلدين الشقيقين يُؤمنان بمبادئ مشتركة من بينها عدم التدخّل في شؤون الآخرين والاهتمام بالأمن والاستقرار في المنطقة والقيام بدور مهمّ في هذا الجانب كلٌّ في مجاله وبطريقته، وهو الأمر الذي عزّز الثقة في السياسة والعلاقة بينهما.

ووضّح السفير الرحبي أن البلدين وقّعا على مذكرة تفاهم سياسية، فيها من البنود التي تسمح بالتحرّك في مساحات الحوار السياسي والتشاور بينهما…مبيّنا أن سلطنة عُمان تؤمن بتعظيم مساحة الحوار بين الأطراف المتنازعة وهذا أيضًا ما تفعله مصر المشهود لها في القضايا العربية.

وأكد الرحبي على أن مؤشرات الاستثمار بين البلدين الشقيقين بدأت تتحسّن منذ ما يُقارب الـ ٣ سنوات، مشدّدا على ضرورة أن يرقى التعاون في المجال الاقتصادي إلى مستوى العلاقات التاريخية سيما وأن البلدين يشهدان حراكًا اقتصاديًّا في مجالات عدة مثل الطاقة المتجدّدة والصناعة والأمن الغذائي والتعدين والصناعات التحويلية والنقل والأمن والصناعات الدوائية.

الرحبي: ندعو المستثمرين المصريين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المُتاحة في السلطنة

ودعا سفير سلطنة عُمان بالقاهرة، المستثمرين المصريين إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المُتاحة في سلطنة عُمان والممكنات الداعمة مثل المناطق الاقتصادية والموانئ والتشريعات الجاذبة للاستثمار.. مبيّنا أن عددًا من المستثمرين المصريين بدأوا بالاستثمار في مجالات مختلفة مثل صناعة الأسمدة والبلاستيك الموجودة في المناطق الحرة إضافة إلى الجانب السياحي وهناك أيضًا حديث مع بعض المستثمرين في مجالات الأمن الغذائي.

وتطرّق السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، إلى العلاقات التاريخيّة بين البلدين الشقيقين حيث قال إن عُمان ومصر “صنوان” في التاريخ، وعلاقتُهما بدأت منذ وقت مبكّر حيث تشير الآثار والدراسات البحثية التاريخية التي وجدت في المقابر الفرعونية إلى وجود بقايا لُبان وخريطة دلّت على رحلات الفراعنة إلى جنوب عُمان -محافظة ظفار حاليًّا- واهتمام الفراعنة باستجلاب اللبان لاستخدامه في المعابد الفرعونية والتحنيط بالإضافة إلى وجود بعض القبائل العُمانية ضمن القبائل العربية التي جاءت في فتح مصر على يد الصحابي عمرو بن العاص وظلت مستقرة حتى وقتنا الحالي.

السفير خالد راضي: زيارة السلطان هيثم للقاهرة نقطة تحوّل كبيرة ومهمّة في مسار العلاقات العُمانيّة المصريّة

من جهة أخرى أكَّد السفير خالد محمد راضي سفير جمهورية مصر العربية لدى سلطنة عُمان على أن الزيارة التاريخيّة التي يقوم بها السُّلطان هيثم بن طارق إلى مصر ولقاء أخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي في أول زيارة له يُعمّقان العلاقات التاريخية المتأصلة والقوية التي تضرب جذورها في التاريخ، وتتعزز وتنتقل إلى آفاق رحبة ومراحل أكثر عمقًا وتطوّرًا بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.

وقال راضي، إن الزيارة تبحث مختلف القضايا الثنائية والدولية التي تهم صالح البلدين والشعبين الشقيقين، وستكون نقطة تحوّل كبيرة ومهمّة في مسار العلاقات العُمانيّة المصريّة. وأضاف السفير المصري لدى سلطنة عُمان أن السُّلطان هيثم والرئيس السيسي سوف يبحثان سبل تعزيز العلاقات وتطويرها سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو التجاري أو الثقافي أو الاجتماعي إلى جانب التنسيق المصري العُماني في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أن المنطقة بحاجة إلى مزيد من التنسيق والتعاون لتأمين السلام في المنطقة، لتنعم شعوبها بمزيد من الأمن والاستقرار.

ولفت إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى سلطنة عُمان كانت نقطة فاصلة في مسار العلاقات بين البلدين وشهدت التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات، شملت مجالات كثيرة منها ما هو مرتبط بالملاحة البحرية والاستثمار والتجارة والصناعة ومكافحة الاحتكار وتوفير سبل المنافسة الحرّة والتنمية الصناعية وترويج الاستثمار، كما شملت موضوعات البيئة والتدريب المهني والتقني ورفع القدرات البشرية والتعليم العالي.

راضي: ما تشهده سلطنة عُمان من استقرار ومناخ إيجابي مشجع للاستثمار … الروابط الثقافية بين مصر وعُمان “كبيرة جدًّا”

وأكد السفير خالد راضي أن ما تشهده سلطنة عُمان من استقرار ومناخ إيجابي مشجع للاستثمار وتشريعات ونظم مثل ما توفره للمستثمر الأجنبي عبر المنفذ الواحد يشجع المستثمر على القدوم إلى سلطنة عُمان، حيث نجد تصنيف سلطنة عُمان الائتماني في تقدّم وارتفاع وهو ما يدل على الجهد والعمل الدؤوب بتوجيهات سامية جعل سلطنة عُمان واحة للأمن والاستقرار ومحطة للمستثمر الأجنبي، بما في ذلك المستثمر المصري.

ووصف السفير المصري لدى سلطنة عُمان، العلاقات والروابط الثقافية بين البلدين بأنها “كبيرة جدًّا” ومتنوعة ومتشعّبة في مجالات كثيرة منها: الفنون والآداب والترجمة والسينما والمسرح والفنون بمختلف أنواعها، حيث نجد أن هناك روابط كبيرة ووثيقة واتصالًا وتواصلًا دائمًا بين البلدين والشعبين.

وأكد السفير راضي على أن هناك تطابقًا في المواقف السياسيّة بين سلطنة عُمان ومصر في مختلف القضايا السياسيّة الدوليّة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، ويرجع ذلك إلى المنطلقات المشتركة بين البلدين التي تعتمد على إرساء مبادئ الأمن والسلم والقانون الدولي، وهذا يؤهل الدولتين للالتقاء في مختلف المسائل والموضوعات، مشيدًا بما تبذله سلطنة عُمان من دبلوماسية متميزة دائمة في مختلف الموضوعات التي تشهدها المنطقة.

خالد راضي: سلطنة عُمان لا تألو جهدا في دعم واستقرار السلام في مختلف ربوع المنطقة

وأشار سفير مصر لدى السلطنة، إلى أن سلطنة عُمان لا تألو جهدا في دعم واستقرار السلام في مختلف ربوع المنطقة، وأن جهودها مثمرة ومكلّلة بالنجاح بفضل ما تقوم به سلطنة عُمان من جهود ملموسة يشهده الجميع، وهي تتوازى مع جهود مصر في مختلف القضايا المهمة في المنطقة لإيجاد سبل سلمية في حلحلة القضايا التي تمر بها في بعض الأحيان، مؤكدًا على أن المواقف المشتركة بين البلدين تتطابق وتتوافق في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!