رانيا المشاط: 83 مليار دولار لمشروعات الهيدروجين الأخضر

كتب : وراء الاحداث

تعد مصر من الدول التي أولت اهتماما كبيرا بتطوير وتحديث استراتيجيتها للطاقة 2035، فيما يناسب مستجدات العصر فتهتم مصر بمشروعات الهيدروجين الأخضر، وطاقة الرياح، والطاقة الشمسية فتستحوذ مصر ونيجيريا على ثلث الناتج المحلي الإجمالي للقارة وتمكنت الدولتان من تجنب تأثيرات كوفيد – 19 الاقتصادية، كما سجل الناتج المحلي الإجمالي لكلتا البلدين زيادة قدرها 30% خلال 2021.

وفى سياق متصل أعلنت وزارة التعاون الدولي، خلال فعاليات مؤتمر المناخ COP27، شراكة مع صندوق الاستثمار في المناخ CIF، حول تعزيز الاستثمار في الزراعة المستدامة والمجتمعات الريفية، فضلا عن تنظيم حدث مشترك مع البنك الاوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وصندوق الاستثمار في المناخ لتعزيز التعاون في مجالات الهيدروجين الأخضر.

وأشارت وزيرة التعاون الدولى إلى أن إنتاج الهيدروجين الأخضر يعد من أبرز الموضوعات التي تستحوذ على اهتمام كبير على مستوى العالم باعتباره أحد أنواع الوقود التي تم إزالة الكربون منها، كما سيكون لها دور هائل في تحول الطاقة العالمي، وهو ما يعد ضرورة من أجل تطوير طاقة متجددة وحماية البيئة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وبالفعل كان هناك إعلان النوايا المشترك للتعاون في مجال الهيروجين الأخضر بين الحكومتين المصرية والألمانية.

وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أهمية إعلاني النوايا المتعلقين بالتعاون في مجالي الهيدروجين الأخضر والغاز المسال، حيث أن إعلان النوايا الخاص بالتعاون في مجال الهيدروجين الأخضر يهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر وتعزيز التنمية المستدامة، والتعاون من أجل تحقيق أهداف اتفاقية باريس المتعلقة بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما يهدف إعلان النوايا الخاص بالتعاون في مجال تصدير الغاز المسال إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص بكلا البلدين في مجال الطاقة خاصة الغاز الطبيعي المسال.

ومن ناحية أخرى أوضح اللواء رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر ، أن مصر تستهدف تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة في الناتج المحلي بحلول 2025، ضمن الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين الأخضر التى تعتزم البلاد الإعلان عنها خلال المؤتمر ، لافتا إلى أن “مصر لديها القدرة على إنتاج الهيدروجين الأخضر بأقل تكلفة في العالم”.. ومن المتوقع وفقا لما أعلنته الحكومة أن تتيح الاستراتيجية أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة، بجانب خفض وارداتنا من المواد البترولية، وتقليل انبعاثات الكربون. 

كما وقعت وزيرة التعاون الدولي، خطاب نوايا مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز محور الطاقة ضمن المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج “نُوَفِّي”، بقيمة 35 مليون يورو يتم توجيهها للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، كما شهدت التوقيع على مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، حول “الشراكة المتوسطية للهيدروجين”، لتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة

وبالفعل بدأت الحكومة في تعاون استراتيجي مع شركة سكاتك النرويجية لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لتصبح مركزًا هامًا لقارة أفريقيا، مؤكدة أن الشراكات الدولية ودور مؤسسات التمويل الدولية حاضر في هذه الشراكة أيضًا من خلال مؤسسة التمويل الدولية.

كما كشفت، النائبة نيفين حمدي عن حزب حماة الوطن ، عن إتاحة أكثر من 100 ألف وظيفة جديدة في حال زيادة استخدام القدرات المحلية بصناعات الهيدروجين، والمساهمة فى تخفيض واردات مصر من المواد البترولية.

وأضافت ، أن الاستراتيجية تهدف لتحقيق المستهدفات الوطنية المتعلقة بتقليل انبعاثات الكربون، بما يعزز من مساهمة مصر في تحقيق المستهدف العالمي المتعلق بتقليل انبعاثات الكربون العالمية بمقدار 55 مليون طن سنويا بحلول عام 2050، مؤكدة علي ان مصر لديها قدرة على إنتاج الهيدروجين الأخضر بأقل تكلفة في العالم، وذلك بدءا من 2.68 دولار/ كجم في عام 2025.

كشفت الدكتورة إيمان شاكر، تفاصيل دراسة علمية لاستخراج الهيدروجين الأخضر من الطحالب، موضحةً: “الهيدروجين الأخضر أحدث طفرة كبيرة في إنتاج الطاقة، لأن إنتاج الطاقة مرتبط بالمناخ، ولدينا دول صناعية كبرى تعتمد على الوقود الأحفوري مثل الفحم والبترول والغاز الطبيعي، من أجل استخدامه في الصناعات وهو ما كان يؤدي إلى التلوث”.

وأضافت خلال حوارها ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، الذي يعرض على القناة الأولى والفضائية المصرية، “مؤخرا، ظهرت استراتيجية لإنتاج الهيدروجين الأخضر من تحلل المياه، وبالتالي تم افتتاح مصنع بالتزامن مع مؤتمر المناخ cop27، حيث ينتج الهيدروجين عن طريق فصل جزيئات الأكسجين والهيدروجين”. 

وتابعت: “أما نحن، فقد قمنا بإنتاج الهيدروجين الأخضر من الطحالب، وهناك طريقتين لإنتاج الهيدروجين الأخضر، الأولى كيميائية وطريقة بيولوجية، الكيميائية موجودة في مصر بكثرة في منطقة العين السخنة دون أي انبعاث كربوني، وبالنسبة للطحالب فإننا ننتج منها الهيدروجين الأخضر عن طريق عملية التخمر، حيث نجفف الطحالب ونقوم بعمل عملية التخمر”. 

وأكدت: “بالنسبة لمصدر الفكرة، فإن لدينا الدكتور مصطفى الشيخ نائب رئيس جامعة طنطا السابق الذي يعتبر أول مدرسة لإنتاج البيوديزل، وبدأنا البيو هيدروجين عن طريق التعاون البحثي بين الجامعات وكان مجرد بروتوكول ولكن وفقنا فيه جدا، والميزة الأولى للمشروع هو التكلفة كما أننا لن نكون في حاجة إلى مصدر للمياه الذي يستخدم للشرب، لكن يمكننا استخدام مياه الصرف الصحي وبالتالي فإننا سنستفيد بماء ملوث مع طحالب لإنتاج الهيدروجين”.