شئون عسكريةعاجل

د/مفيد شهاب يكشف رفض مبارك عرض السفير الامريكى والجكم التاريخي بعودة طابا للسيادة المصرية

د/مفيد شهاب يكشف رفض مبارك عرض السفير الامريكى والجكم التاريخي بعودة طابا للسيادة المصرية

د/مفيد شهاب يكشف رفض مبارك عرض السفير الامريكى والجكم التاريخي بعودة طابا للسيادة المصرية
د/مفيد شهاب يكشف رفض مبارك عرض السفير الامريكى والجكم التاريخي بعودة طابا للسيادة المصرية

 كتبت : منا احمد

قبيل صدور الحكم فى قضية طابا بعدة ايام طلب الرئيس مبارك اجتماع فوري مع مجلس الأمن القومي واستدعى معهم مفيد شهاب واخبرهم ان السفير الأمريكي اخطره إن الحكم سوف يصدر لصالح إسرائيل وقدم له عرض ان تسحب مصر القضية من المحكمة الدولية مقابل اتفاق تضمنه أمريكا أن تصبح طابا منطقة مشتركة بين مصر وإسرائيل، يحاكم الإسرائيليون أمام المحاكم الإسرائيلية والمصريون أمام المحاكم المصرية، وتكون هناك محاكم دولية للأجانب. وتكون السيادة مشتركة بين مصر وإسرائيل على طابا، وقال إنه أقنع الإسرائيليين بذلك وهم موافقون!

انتهى الاجتماع ولم يصل مجلس الأمن القومي المصري الى رأي حاسم بقبول عرض السفير الأمريكي ام لا … بعد الاجتماع همس الدكتور أسامة الباز مستشار الرئيس مبارك فى أذن مفيد شهاب “الرئيس عايزك” …. دخل مفيد شهاب إلى الرئيس مبارك الذى كان يفرد خريطة كبيرة على الأرض، ثم نزل على ركبتيه وراح يسأل دكتور مفيد عن كل تفصيلة فى القضية، وحتى المصطلحات القانونية التى ذكرها دكتور مفيد فى الاجتماع ولم يفهمها مبارك سأله عنها ودار هذا الحوار

 الرئيس مبارك : أنت مطمئن؟

مفيد شهاب: كل الأوراق والمستندات لمصلحتنا.

الرئيس مبارك: بنسبة كام؟

مفيد شهاب : بنسبة 90% يا افندم، لكن المحكمة ممكن تحكم بأى حكم رغم الأوراق المقدمة، مع العلم بأن هذه نسبة كبيرة جدا.

الرئيس مبارك: على خيرة الله… حرفض عرض السفير الأمريكى.

ويوم صدور حكم المحكمة الدولية كان الرئيس مبارك على خط التليفون مباشرة مع أعضاء الوفد المصرى، وفور صدور الحكم لصالح مصر راح الرئيس الأسبق مبارك يهنئ كل واحد من أعضاء الفريق شخصيا قائلا “ألف مبروك ألف مبروك لمصر” وهو يبكي

وعادت طابا الي مصر بعد معركة سياسية وقانونية بدأت فى 25 من ابريل عام 1982 وذلك عندما اختلفت كل من مصر واسرائيل حول موضع نقطة الحدود 91 بطابا ورفضت مصر وبشدة التنازل عن السيادة المصرية على طابا وبذلك تحول النزاع الى هيئة التحيكم الدولية .

وقدم الجانبان المصرى والاسرائيلي مذكرات الدفاع التى تضمنت خرائط ومستندات ووثائق تاريخية تثبت احقية كل طرف فى السيادة على المنطقة .

وفى 29 سبتمبر عام 1988 جاء قرار هيئة التحكيم الدولية ليعلن ان طابا ارض مصرية خالصة ويثبت بذلك حقها التاريخى والقانونى.

موقع طابا الجغرافـى :

تقع طابا على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى. لا تتعدى مساحتها كيلومترا مربعًا واحداً (حوالى 508.8 فدان).وتبعد عن مدينة شرم الشيخ حوالى 240 كم باتجاه الشمال، وتجاورها مدينة أم الرشراش (تحويل إيلات) المحتلة، وتمثل المنطقة الواقعة بين طابا شمالا وشرم الشيخ جنوبا أهم مناطق الجذب والتنمية السياحية بجنوب شبه جزيرة سيناء، وهى آخر النقاط العمرانية المصرية على خليج العقبة، ولطابا أهمية أخرى في فصول التاريخ المصرى أشهرها حادثة طابا عام 1906 عندما حدث خلاف بين مصر والدولة العثمانية، على تعيين الحدود بين مصر وفلسطين التي كانت تابعة للدولة العثمانية وانتهى الأمر باتفاق لرسم الحدود من طابا إلى رفح، وتم تعيين علامات الحدود وعند تطبيق معاهدة السلام المصرية- الإسرائيلية، حدث خلاف على تعيين مكان بعض علامات الحدود التي تلاشت،وحاول الإسرائيليون تحريك بعض هذه العلامات داخل الأرض المصرية للاستيلاء على طابا، لذلك اتفق الطرفان مصر وإسرائيل على مبدأ التحكيم. وفى 29 سبتمبر 1988 أصدرت هيئة التحكيم التي انعقدت في جنيف حكمها لصالح الموقع المصرى لتعيين موقع علامة الحدود، و«زي النهارده» فى 19 مارس 1989 استعادت مصر منطقة طابا وعادت إلى سيادتها.

وفي 19 مارس 1989م ، تم رفع علم مصر على طابا المصرية نداءً للسلام من فوق أرض طابا .

ولأن طابا مدينة حدودية تحيط الجبال بمنتجعاتها السياحية، كما أن شريطها الساحلى هو الأكثر جمالاً على مستوى شبه الجزيرة ويتكون من عدد من الخلجان والبحيرات ومضيق وجزيرة فهى تمثل نقطة جذب سياحى، ويأتى إليها عدد كبير من السياح من جميع أنحاء العالم ويوجد حوالى 10 فنادق في طابا المصرية، ويعد فندق هيلتون طابا الذي شيده الإسرائيليون في 1967 من أبرز معالمها، وقد أدارته شركة سونستا إلى أن تم تسليمه للسلطات المصرية في التاريخ المذكور وقد أطلق المؤرخ الراحل يونان لبيب رزق على قضية طابا قضية العصر،لأنها شكلت جزءاً رائعاً من التصميم المصرى على استعادة أرض الوطن، وتم التوقيع عليها في سبتمبر 1986 خاصة العلامة 91، إذ إن أتفاقية الهدنة المصرية- الإسرائيلية الموقعة في رودس في فبراير 1949 تنص على أن خط الهدنة لا ينبغى أن ينتهك الحدود الدولية.

وكان نداء السلام من فوق ارض طابا وسط احتفال مهيب ووسط جو يملؤه الشعور بالفخر والزهو حيث تم رفع علم مصر على ارض طابا المصرية فى 19 مارس 1989 بعد غياب دام اثنين وعشضرين عاما معلنا نداء السلام من فوق ارض طابا ..مؤكدين للعالم بأن مصر كما كانت نبع السلام على مر التاريخ سوف تظل تشع الامن والامان على شعبها واقليمها وعالمها على مر العصور فى الماضى والحاضر والمستقبل .

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!