عاجل

دخول المساعدات بالتزامن مع قمة القاهرة للسلام 2023 رسالة للعالم بضرورة منع التصعيد

دخول المساعدات بالتزامن مع قمة القاهرة للسلام 2023 رسالة للعالم بضرورة منع التصعيد

دخول المساعدات بالتزامن مع قمة القاهرة للسلام 2023 رسالة للعالم بضرورة منع التصعيد
دخول المساعدات بالتزامن مع قمة القاهرة للسلام 2023 رسالة للعالم بضرورة منع التصعيد

كتب : وراء حداث

نجحت مصر فى فرض إرادتها الكاملة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد رفض إسرائيل في بداية العدوان على غزة بإدخال أية مساعدات، وذلك في إطار المخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى تجويع أبناء الشعب الفلسطيني والدفع بهم من شمال ووسط غزة إلى جنوب القطاع.

وتبذل مصر جهود مضنية وتكثف من اتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لدعم الرؤية المصرية التي تهدف إلى خفض التصعيد وإدخال كافة المساعدات اللازمة إلى قطاع غزة، وذلك في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع ومنع دخول أيا من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ويتزامن دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مع عقد قمة القاهرة للسلام 2023 وهي القمة التي تتطلع فيها مصر إلى حشد كافة الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، وتجنيب المدنيين من الطرفين عن الصراع المسلح بين جيش الاحتلال والفصائل الفلسطينية المتواجدة في قطاع غزة.

وحرصت الدولة المصرية منذ اندلاع العدوان على غزة على ادخال المساعدات إلى القطاع بشكل عاجل عبر الضغوطات التي مارستها القيادة السياسية ووزير الخارجية سامح شكري، وذلك للرد على الأكاذيب التي روجتها إسرائيل حول الوضع الصحي والإنساني داخل غزة.

وتتمحور التحركات المصرية على المستوى الثنائي أو الثلاثي مع الأردن والسلطة الفلسطينية أو حتي بدبلوماسية القمم في الدفع قدما نحو توضيح أسباب الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومعالجة جذور الازمة بين الطرفين والممتدة منذ عقود، وهو ما يؤكد صواب الرؤية المصرية التي تتفاعل دوما مع المشهد الفلسطيني وتطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة خلال العقود الأخيرة.

وعملت مصر خلال الأيام الماضية على حشد المجتمع الدولي كافة حول القضية الفلسطينية والتأكيد على ضرورة وقف العنف وخفض التصعيد بشكل كامل، ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التي تتعلق بضرورة إدخال مساعدات عاجلة إلى غزة والتعامل عبر المسارات السياسية والدبلوماسية بعيدا عن لغة العنف والسلاح التي لن تولد الأمن والاستقرار في الإقليم.

سيطرت فرحة عارمة على المواطنين ظهرت من خلال زغاريد وتهليل بالهتافات أمام معبر رفح بعد فتحه من أجل إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية للأشقاء في غزة، وكانت إحدى الهتافات: “فتحوا السكة يافلسطين”

وأعلنت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل منذ قليل، عن فتح معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية الموجودة منذ أيام عند المعبر في إطار الدعم لأهالي القطاع الذي يعيشون واحدة من أصعب أيامهم تحت قصف إسرائيلي متواصل منذ السبت قبل الماضي.

وبالهتافات والزغاريت قام المواطنون بالتكبير والهتافات، مرددين “الله أكبر وتحيا مصر” فور دخول المساعدات عبر معبر رفح

عرضت فضائية إكسترا نيوز لقطات مباشرة من دخول المساعدات الطبية والإنسانية لأهالي قطاع غزة ، وذلك بعد فتح معبر رفح ودخول الشاحنات.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أمام معبر رفح المصرى بالأمس، إلى دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم، وأضاف خلال مؤتمر صحفى أن أهالى غزة بحاجة عاجلة إلى كل أنواع المساعدة، وأن مصر هى عماد السلام والوحيدة القادرة على نزع فتيل العنف، ودعا إلى ضرورة وقف إطلاق النار لإدخال المساعدات.

ومن المقرر أن تركز قمة القاهرة للسلام 2023 في الضغط لوقف إطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى غزة، الدفع نحو تفعيل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهي مرحلة متأخرة لكن ضرورية كي يتم معالجة جذور الصراع، والتوصل إلى حلول مستدامة للوضع في الشرق الأوسط لتجنيب المنطقة حرب شعواء يمكن أن تندلع وتشارك فيها أطراف إقليمية.

التحركات التي تقوم بها مصر ويقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي تعمل في مسارات متوازية وتهدف بالأساس لوقف التصعيد والدفع نحو إعلان وقف لإطلاق النار ودخول المساعدات.

ويترقب الشارع المصري والعربي ما ستسفر عنه قمة القاهرة للسلام 2023 في إطار الحرص العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص على إرساء الامن والاستقرار بالمنطقة ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامته دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويرفض الشارع المصري بشكل كامل أي محاولات لاستهداف المدنيين الفلسطينيين أو تهجير إلى خارج الأراضي المحتلة، وهو ما يمكن أن يؤدي لتفريغ القضية الفلسطينية من مضمونها.

وتشكل مصر والأردن جبهتان فاعلتان لإجهاض مخطط تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن أو من قطاع غزة إلى مصر، وذلك في إطار اللقاءات والتفاعلات المصرية الأردنية التي تجري على مدار الأعوام الماضية على المستوى الثنائي أو حتى على المستوي الثلاثي بالتشاور مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وهو ما يؤكد تمسك البلدين دعم تطلعات أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتعد مصر طرفا فاعلا ورئيسيا في المشهد الفلسطيني والصراع الذي يجري منذ عقود على الأراضي المحتلة، وتعد أحد أبرز الوسطاء المرحب بهم من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في أي هدنة إنسانية أو اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك لحرص الدولة المصرية على إرساء حالة الاستقرار في الشرق الأوسط بعيدا عن الصراع والاستقطاب داخل الأراضي المحتلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!