محافظ القاهرة أمام «محلية النواب»: «مفيش مواطن بينزل من شقته إلا بعد تعويضه عن نزع الملكية»

كتب : وراء الاحداث 

قال اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، إن الدولة تمنح المواطنين حقوقهم كاملة، ويتم تعويضهم وفقًا للقانون في حال نزع ملكية العقارات لإقامة مشروعات ذات نفع عام.

وأضاف «عبدالعال» خلال اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب،  لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب أحمد مقلد بشأن هدم سور مدرسة نوتردام ديزابوتر بالعباسية: «مفيش مواطن في محافظة القاهرة بينزل من شقته إلا إذا كان حصل على تعويض، وذلك في إطار ما حدده قانون نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة».

وأكد ممثل وزارة التخطيط ما ذكره محافظ القاهرة عن أن التعويضات تُمنح للمواطنين وفقًا للقانون وتتم الإجراءات في أسرع وقت.

وقال النائب أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية: «نحيي الحكومة على هذا الكلام، والحرص على منح التعويض للمواطنين حال نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة، ونحن في مجلس النواب عدلنا قانون نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة مرتين لصالح المواطنين».

وقال النائب أحمد مقلد، مقدم طلب الإحاطة، إنه منذ بداية العام الدراسي والمدرسة تواجه مشكلة ضخمة في دخول وخروج الطالبات بسبب إغلاق الشوارع الرئيسية والجانبية المؤدية إلى المدرسة.

وأضاف أن أعمال الحفر أمام مداخل المدرسة تسببت في العديد من الإصابات بكسور لدي الطالبات، وأضاف أنه أثناء اليوم الدراسي فوجئت إدارة المدرسة بزيارة من إحدي اللجان الهندسية تخطرهم بأنه سيتم هدم السور المحيط بالمدرسة مما يعرض سلامة الأطفال لخطر داهم.

وطالب «مقلد» اللجنة بإصدار توصية بتشكيل لجنة هندسية من الحكومة لمحاولة إيجاد بديل عن هدم سور المدرسة

وخلال ترأسه للمجلس التنفيذى لمحافظة القاهرة أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة على رؤساء الأحياء ومديري المديريات بضرورة متابعة تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا وعدم السماح بدخول أي موظف لمقر عمله أو مواطن لتلقي الخدمات الحكومية دون التأكد من حصوله على اللقاح، بالإضافة إلى الالتزام بارتداء الكمامات، مطالبا بالمزيد من الحملات لمنع تقديم الشيشة بالمقاهي.

وأضاف أنه تم تطعيم ٩٥% من العاملين بالتربية والتعليم، كما يتم حاليا متابعة تطعيم الطلبة في الفئة العمرية من سن ١٢ إلى ١٨ سنة، مشيرًا إلى أنه رغم أن المستهدف تطعيم مليون و٢٠٠ ألف طالب إلا أنه لم يتم تلقى سوى ٢٠ ألف موافقة من أولياء الأمور على تطعيم أبنائهم حتى الآن، مطالبًا بالتواصل مع أولياء الأمور لتوضيح أمان التطعيمات وأهمية تلقى التطعيم لحمايتهم.

وطالب مدير مديرية التربية والتعليم بمتابعة الوجبات المدرسية والتأكد من صلاحيتها حفاظا على سلامة الطلبة.

و خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمحافظة القاهرة، وطالب باستمرار الحملات لإزالة التعديات على نهر النيل والبالغ عددها ١٠٦٦ تعديا تمت إزالة ٤١٥ تعديًا منها حتى الآن، كما طالب باستمرار حملات استرداد الأراضى، مشيرًا إلى أن محافظة القاهرة تعد الأولى بين المحافظات في إنجاز هذا الملف .

كما وجه نواب المحافظ وهيئة النظافة والرصد البيئي بإعداد تقرير أسبوعي عن مستوى النظافة بالمناطق التي تتولى مسؤوليتها شركات النظافة الجديدة .

وأكد على رؤساء الأحياء وهيئة النظافة بضرورة الحفاظ على المحاور والطرق والكباري الجديدة بالعاصمة والتي كان للمنطقة الشرقية النصيب الأكبر منها من خلال المتابعة والصيانة المستمرة لها.

كما طالب محافظ القاهرة بحصر جميع المواقف الرسمية والعشوائية بالمحافظة لوضع آلية لإدارتها خاصة العشوائية والتى تعددت شكاوى المواطنين منها في الفترة الأخيرة خاصة عند محطة جامعة حلوان.

وأكد أن رؤساء الأحياء يقع على عاتقهم عبء كبير ولابد من تواجدهم الميداني بالشوارع بصفة مستمرة لمتابعة شكاوى المواطنين، مع ضرورة تفعيلهم للمشاركة المجتمعية من أجل تطوير الأحياء.

كما طالب النواب ورؤساء الأحياء بتخصيص لقاء أسبوعي بكل من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ والمواطنين من أجل التواصل معهم والتعرف على مشاكل المواطنين والعمل على حلها.

وأكد أن التواجد الميدانى بالشارع هو أساس عمل رئيس الحى مطالبًا النواب بمتابعة عمل رؤساء الأحياء ومحاسبة المقصر منهم على الفور .

وأكد محافظ القاهرة خلال الاجتماع على ضرورة متابعة رؤساء الأحياء للمباني الآيلة للسقوط والتي أصبحت تمثل مشكلة كبيرة، مع إخلاء تلك المساكن من المواطنين وتسكينهم في مساكن بديلة مشيرًا إلى أنه يجرى حاليًا بالتنسيق مع وزارة الإسكان دراسة إنشاء مساكن بديلة للمواطنين الذين يتم إخلاؤهم بسبب أن مساكنهم آيلة للسقوط باعتبار أن هذا الأمر واجب إنسانى وقانوني.

وأشار إلى أن مشروع الفواخير أصبح مكانا حضاريا وطالب بتقنين أوضاع المتواجدين به، ووضع إجراءات صارمة للحفاظ على ما تم تحقيقه، مؤكدا أنه لن يتم السماح بالتلاعب بأموال الدولة أو المال العام أو التواجد دون وجه حق بالقرية .

كما شدد على جميع الأجهزة المعنية ورؤساء الأحياء باستمرار رفع حالة الاستعداد لمواجهة موسم سقوط الأمطار خلال فصل الشتاء والتعامل الفورى مع التغييرات المناخية التي قد تشهدها البلاد خلال الفترة القادمة، مع ربط غرفة العمليات المركزية بالمحافظة بخطوط تليفونية مفتوحة مع هيئة الأرصاد الجوية لمعرفة حالة الطقس على مدار اليوم وإخطار كافة الأحياء على مدار الساعة للتحرك السريع عند الضرورة تجنباً لوقوع أزمات مع ربط كافة غرف عمليات الأحياء بغرفة العمليات المركزية للتعامل الفورى مع أي طارئ .

وأكد على ضرورة التنسيق بين هيئة النظافة والصرف الصحى ورؤساء الأحياء للتأكد من عملية التطهير الكاملة لبالوعات صرف مياه الأمطار المنتشرة بكافة شوارع ومناطق العاصمة والتأكد من صلاحيتها، مشيرًا إلى أن هذا العام شهد تنفيذ 3500 بالوعة صرف أمطار ليصبح لدينا ٢١ ألف بالوعة أمطار بخلاف بالوعات الصرف الصحي والبالغ عددها ٥٥ ألف بالوعة، كما تم الانتهاء من إنشاء خزانات الأمطار في بعض مناطق كالأوتوستراد بمدينة نصر، كما تم رفع كفاءة بعض المحطات مثل عين شمس .

وأشاد بالجهود المبذولة في إزالة منطقة عزبة أبو قرن العشوائية بحي مصر القديمة التي ستدخل ضمن المشروع الذي يستهدف التطوير الشامل لمنطقة الفسطاط بالكامل وإعادة الشكل الحضاري لهذه المنطقة التاريخية، وتوفير مساكن لائقة وحياة كريمة لقاطنيه، مشيرًا إلى أنه تم تسكين 3565 أسرة بمشروع «معًا» حتى الآن .

وأصدر تعليماته لرؤساء الأحياء بالاستعداد لأعياد الميلاد وعمل خطة لرفع كفاءة النظافة حول أماكن العبادة وتسهيل حركة المرور موجهًا التهنئة للإخوة المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد والكريسماس .

من ناحبة اخرى أكد اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، إزالة ما يقارب 90% من منطقة عزبة أبوقرن العشوائية بحي مصر القديمة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتخلص من المناطق العشوائية بالعاصمة وتوفير مساكن لائقة وحياة كريمة لقاطنيها.

وقال محافظ القاهرة إن القضاء على العشوائيات من أهم المشروعات التي تبرز اهتمام الدولة بالمواطن وحرص القيادة السياسية على توفير الحياة الكريمة والبيئة الصحية له مما يسهم في خلق جيل قوي نفسيا وبدنيا ويعمق لديه قيم الانتماء.

وأكد محافظ القاهرة أن سعي الدولة لخلق مجتمع متكامل لمواطني المناطق العشوائية أصبح واقعًا ملموسًا يتجسد في عدد من المشروعات كالأسمرات وأهالينا وروضة السيدة والمحروسة.

وأكد محافظ القاهرة أنه تمت إزالة 1021 عقارا بعزبة أبوقرن حتى الآن وتسكين 3565 أسرة مستحقة بمساكن حضارية بمشروع معا 1، 2 والتي أنشأتها الدولة كسكن بديل بحي السلام مشيرًا إلى أن منطقة عزبة أبوقرن تعد من أكبر وأصعب المناطق العشوائية الغير مخططة والغير آمنة حيث تبلغ مساحتها 45 فدان وتلاصق جامع عمرو بن العاص وحديقة الفسطاط وشارع صلاح سالم.

وأضاف محافظ القاهرة أن الدولة لا تترك الأماكن التي يجري إزالتها دون تطوير بل تعيد تخطيطها مرة أخرى في مشروعات تخدم المواطنين، مشيرا إلى أن منطقة عزبة أبوقرن ستدخل ضمن المشروع الذي يستهدف التطوير الشامل لمنطقة الفسطاط بالكامل وإعادة الشكل الحضاري لهذه المنطقة التاريخية.

وذكر محافظ القاهرة أن جميع الوحدات السكنية الجديدة التي ينقل إليها المواطنون بمدينة معًا مؤثثة ومزودة بجميع الخدمات اللازمة لتوفير حياة كريمة وسكن ملائم حيث تضم وحدات صحية، ومركز شباب، ومدارس، وخطوط نقل عام، ومخابز.

جدبر بالذكر ان  اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة والمهندس ابراهيم محلب مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية واأسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتوروشوقى علام مفتى الجمهورية والدكتور على جمعة الرئيس الشرفى لمؤسسة «مساجد» للتطوير توقيع برتوكولات مع وزارة الأوقاف ونقابة الأشراف ومشيخة الطرق الصوفية ومؤسسة مودة لتطوير وتجميل مسجد الحسين.

ويهدف البروتوكول إلى أن تساهم مؤسسه مساجد للتطوير بمبلغ 150 مليون جنيه مبدئيا في عملية التطوير والتي ستشمل كافه أرجاء المسجد من أرضيات وحوائط وأسقف، كذلك معالجه الأساسات والتربه المحيطه بالمسجد ،بالإضافة إلى تحديث كافه الانظمه من الكهرباء والمياه والصرف والتكييف وانظمة المراقبه بالكاميرات وانظمة الإنذار ومكافحة الحريق وتزويد المسجد داخليا وخارجيا بأحدث أنظمه الصوت، كما ان مؤسسة مساجد ستكون مسؤولة عن التشغيل والصيانة والنظافة بمسجد الحسين بعد انتهاء أعمال التطوير وذلك باستخدام الأساليب الحديثة والمتقدمة في التحكم في أنظمة ومرافق المسجد والوصول إلى أعلى معدلات الحفاظ على معدلات التشغيل داخله، وكذلك تطبيق أعلى معايير النظافة المعمول بها عالميًا والتي تساهم في الحد من انتشار الأوبئة والأمراض وتحافظ على الصحة العامة .

كما تابع اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة اعمال التطوير والازالات في منطقة الحاكم بنطاق حى باب الشعرية، في إطار تطوير القاهرة التاريخية والمشروع القومي لإحياء تراث القاهرة.

بدأت أعمال التطوير بالمنطقة المحيطة بمسجد الحاكم وباب النصر وباب الفتوح على مساحة 14 فدانا، وحدودها شارع الجمالية شرقا وشارع المعز غربا وشارع الضبابية جنوبا.

أما المنطقة الثانية فهى منطقة جنوب باب زويلة، على مساحة 8.5 فدان، وتشمل المنطقة المحصورة بين شارع أحمد ماهر والدرب الجديد شمالا، حتى عطفة السبكى جنوبا وتضم منطقة قصبة رضوان والخيامية حتى حمام القربية.

والمنطقة الثالثة للتطوير هي منطقة حارة الروم وباب زويلة، على مساحة 8 أفدنة، وتشمل المنطقة الواقعة خلف وكالة نفيسة البيضاء حتى حارة الروم شمالا وجنوبا حتى شارع أحمد ماهر والدرب الجديد.

والمنطقة الرابعة هي المنطقة المحيطة بمسجد الحسين وتشمل المنطقة المحددة بشارع الأزهر جنوبا وشارع سيد الدواخلى شرقا ومن الغرب شارع أم الغلام والدرب الأحمر، وشمالا حتى تقاطع شارع قصر الشوق مع الجمالية بمساحة 13.7 فدان.

أما المنطقة الخامسة فهى منطقة درب اللبانة على مساحة 10.5 فدان، وتشمل منطقة قلب درب اللبانة المحددة بشارع سكة الكومى شرقا وسكة المحجر وميدان صلاح الدين (ميدان القلعة) جنوبا، وكذا الجزء المطل على شارع الرفاعى غربا.

وتشمل خطة التطوير إعادة تأهيل وترميم المنطقة السكنية حول مسجد الحسين، ومنطقة خان الحسين للحرف اليدوية، وإنشاء جراج ميكانيكى وتطوير المنطقة بشارع الأزهر، ومنطقة درب اللبانة، ومنطقة باب زويلة، ومنطقة مسجد الحاكم بأمر الله، كما سيتم تأهيل وإحياء منطقة درب اللبانة، والذى سيشمل إعادة ترميم واجهات المبانى، وإقامة عدد من المشروعات التعليمية، والثقافية، إلى جانب إنشاء فندق، وسوق تجارى، وموقف للسيارات.

كما أنه يهدف هذا المشروع القومي إلى التأهيل المعمارى لمنطقة باب زويلة على مساحة 64 ألف م2، حيث يشمل إقامة مركز حرف يدوية، وفندق وكالة نفيسة البيضاء، وإنشاء مركز ثقافى بتكية الكلاشنى، ومركز فنون تشكيلية، وجراج متعدد الطوابق.

يشمل مقترح التأهيل المعمارى لمنطقة مسجد الحاكم، على مساحة 52 ألف م2، والذى يشمل إقامة فنادق تراثية وإحياء لوكالات قديمة مندثرة، وإنشاء جراج متعدد الطوابق، وساحة رئيسية، وساحة أنشطة سور القاهرة، ومطاعم وأنشطة سياحية وتجارية،وكذلك مخطط كامل لشبكة الطرق والشوارع، بالقاهرة التاريخية، واعتماد مخطط مرورى للمنطقة، ومسارات للمشاة، ويتم إجراء حصر شامل للأماكن الخربة والمناطق الفضاء وملكياتها؛ للاستفادة بها في أعمال التطوير.