حماس تسلم الوسطاء ردها على مقترح وقف إطلاق النار بغزة
كتب : وكالات الانباء
أعلنت حركة حماس، اليوم السبت، تسليمها إلى الوسطاء قطر ومصر ردّها على مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلّمته يوم الإثنين الماضي.
وجددت حماس، في بيان “تأكيدها التمسك بمطالبها ومطالب شعبنا الوطنية المتمثلة في وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة“.
كما شددت على تمسكها بـ”عودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار”.
كما أكدت حماس استعدادها لإبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين.
ولا يشير بيان الحركة إلى موقف واضح من مقترحات التهدئة، لكنه يعكس رفضاً ضمنياً للمقترح، وتمسك الحركة بمطالبها التي ترفض إسرائيل غالبيتها.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية في بيانها: “إن تصاعد الهجمات المسعورة التي تنفّذها ميليشيات المستوطنين، على أبناء شعبنا المرابط في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية، والاعتداءات الهمجية على المواطنين وأراضيهم وبيوتهم وممتلكاتهم؛ والتي تتم بإشراف مباشر من حكومة المستوطنين الفاشية، وبحماية كاملة من جيش الاحتلال، هي جرائم حرب موصوفة يرتكبها العدو الصهيوني، بإطلاق قطعان مستوطنيه ليعيثوا فساداً في الأرض الفلسطينية، في سياق مخططه الرامي إلى الاستيلاء على أراضي الضفة الغربية وطرد وتهجير أهلها منها”.
وأضافت: “نهيب بجماهير شعبنا ومقاومينا الأبطال، في ضفة العياش وأبي هنود وطوالبة والكرمي، للانتفاض في وجه هذه المخططات، وتصعيد الحراك الثوري والمقاوِم، والاشتباك مع العدو الصهيوني وميليشياته الإجرامية من المستوطنين المتطرّفين، والتصدي لهذه الهجمات الهمجية، واستكمال صورة التلاحم البطولي في معركة طوفان الأقصى، مع شعبنا في قطاع غزة ومقاومته الباسلة”.
وأكدت الحركة على أن: “هذه الهجمات الخطيرة، التي تستهدف شعبنا ووجوده على أرضه، تتطلب من قيادة السلطة، والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، الاستنفار، وممارسة دورها المنوط بها، لحماية أبناء شعبنا الرازحين تحت وطأة الاقتحامات والمداهمات اليومية، وعمليات القتل والاعتقالات، وجرائم المستوطنين اليومية، فواجب كل حر وشريف من مكونات شعبنا المسارعة لردع هؤلاء المجرمين عن عدوانهم وهمجيتهم”.
وقالت: “لقد مارس العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، أكثر صور الإرهاب وحشية، عبر مجازر مستمرة وحرب إبادة في قطاع غزة، كما تصاعَدت جرائمه وانتهاكاته في الضفة الغربية، بصورة لم يرصدها العالم في أبشع أنظمة الفصل العنصري، وهو ما يتطلب من شعبنا الفلسطيني في كل مكان، التوحد خلف خيار مقاومة .
إسرائيل: حماس رفضت مقترح “الهدنة في غزة
من جانبه أكدت حماس تمسكها بمطالبها بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكنهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار.
كما أكدت حركة حماس استعدادها لإبرام “صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين”.
وينص مقترح الوسطاء على إطلاق سراح 42 محتجزا في غزة مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 أسير فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة، إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.
بدورها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 33 ألفاً و686 قتيلاً و76 ألفاً و309 مصاباً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأشار في تقرير عن اليوم الـ 190 للعدوان على قطاع غزة، إلى أن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
فى سياق متصل يواصل الجيش الإسرائيلي تصعيده في الضفة الغربية ويكثف عمليات الاقتحام والاعتقالات تزامنا مع هجمات عنيفة يشنها المستوطنون على ممتلكات الفلسطينيين.
ولليوم الثاني على التوالي، يواصل المستوطنون إغلاق الطرقات والاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم في قرى جنوب نابلس بشمال رام الله. حيث تم إغلاق مدخل ترمسعيا، والهجوم على قرية دوما.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، بأن عشرات المستوطنين أغلقوا مدخل سلواد الغربي، أو ما يعرف بـ “جسر يبرود”، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، دون أن يبلغ عن إصابات.
كما منع عدد من المستوطنين مركبات الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من سلواد، فيما أغلق عدد آخر مدخل بلدة ترمسعيا، وهاجموا المركبات المارة.
وادعى المستوطنون أن أحدهم قد اختُطف في محيط قرية المغير، قبل أن ينفذ المئات منهم بحماية الجيش الإسرائيلي هجوما على القرية، التي تخضع لإجراءات عسكرية مشددة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
من جانبه أعلن دانيال هاجاري المتحدث باسم جيش الاحـتـلال، إصابة مطار عسكري إسرائيلي في الهجوم الصاروخي الإيراني، مشيرا إلى أن الحدث ما زال جاريا وعدد الصواريخ التي أطلقت تجاوز 200.
أضاف المتحدث باسم جيش الاحتلال، خلال مؤتمر صحفى، أن هناك تهديدات ما زالت في الطريق إلينا، مؤكدا سقوط صاروخ في قاعدة للجيش الإسرائيلي في الجنوب تسبب في أضرارا مادية طفيفة