حفتر يُسلم ماكرون ملفاً ضخماً عن مرتزقة أردوغان في ليبيا … ويطير لـ المانيا لمقابلة ميركل التى تؤكد ضرورة الحل السياسي للنزاع الليبي

كتب : وكالات الانباء

كشفت مصادر فرنسية أن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر قدم ملفاً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن “مرتزقة تركيا في طرابلس” قبل توجه إلى برلين مساء الإثنين.

وحسب ذات المصادر رفع حفتر إلى ماكرون ملفاً من مئات الصفحات بمعلومات عن مرتزقة سوريين نشرتهم تركيا في طرابلس، كان بعضهم يهدف إلى الهجرة إلى أوروبا”، حسب ما نقل موقع “بوابة الوسط” الليبي عن راديو فرنسا الدولية

واستمر اجتماع حفتر وماكرون في الإليزيه ساعة، أكد خلالها حفتر أنه وعد بتوقيع وثيقة وقف إطلاق النار، التي رفض توقيعها في موسكو وبرلين، وإنه يتعهد باحترامها شرط التزام الميليشيات التي تدعم حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، بها.

وجاء لقاء حفتر مع ماكرون بعد أقل من أسبوع من استقالة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة.

وتشير المصادر الفرنسية إلى إرسال تركيا 5 آلاف مرتزق سوري إلى ليبيا لدعم ميليشيات حكومة الوفاق.

وعقب انتهاء مقابلة المشير خليفةحفتر للرئيس الفرنسى ماكرون توجه القائد العام للجيش الوطنى الليبى خليفة حفتر الى المانيا لعقد مباحثات هامة مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل . 

استقبلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، في ديوان المستشارية بالعاصمة برلين وتبادلت معه الآراء عن الوضع في الأزمة الليبية.

وصرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتفن زايبرت، اليوم بأن المستشارة أكدت “أنه لا يمكن حل هذا النزاع عسكرياً، وأنه لهذا السبب يعد من الضروري تطبيق هدنة وتحقيق أوجه تقدم في العملية السياسية وفقاً لقرارات مؤتمر برلين”.

يذكر أن الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبية اجتمعت في ديوان المستشارية في التاسع عشر من يناير(كانون ثاني) الماضي لتعزيز الهدنة التي كان متفق عليها من قبل في ليبيا والاتفاق على تنفيذ متسق لحظر بيع الأسلحة لليبيا.

على صعيد أخر نقلت وسائل الإعلام الليبية اليوم الثلاثاء، تصريحات ما يُسمى رئيس المكتب السياسي لـ”تجمع ثوار 17 فبراير” الفصيل الإخواني في ليبيا، الموالي لحكومة الوفاق سامي الأطرش، التي حرض فيها على تنفيذ عمليات انتحارية في مناطق مختلفة في ليبيا، إضافة إلى دول عربية اتهمها بالتدخل في الشأن الليبي، للانتقام منها على حد وصفه.

وقال الأطرش، في مقابلة على قناة “ليبيا بانوراما”، الذراع الإعلامي لحزب العدالة والبناء الفرع الليبي لجماعة الإخوان الإرهابية: “يجب أن يذوق الطرف الآخر هذه النماذج من الاعتداءات.

 ماذا يمنع أن تكون هناك عمليات انتحارية في المنطقة الشرقية” وفق ما نقل موقع العنوان الليبي.

وأضاف القيادي الإخواني، محرضاً على الإرهاب “لابد أن يذوق الطرف الآخر طعم هذا الألم. يجب أن تنتقل بعض العمليات العسكرية الانتحارية أو الفدائية إلى مصر والإمارات، ليذوق العالم المتدخل في الشأن الليبي من آثار هذه الألام”، على حد قوله.

ويعد الخطاب التحريضي للأطرش، توثيقاً جديداً للنهج الإجرامي والإرهابي الذي تنتهجه جماعة الإخوان والميليشيات الإجرامية الإرهابية المدعومة من تركيا، لإثارة الفوضى في ليبيا وفي المنطقة.

وتقاتل القوات المسلحة الليبية منذ سنوات لتخليص ليبيا، من الجماعات الإرهابية والإجرامية، التي يعد وجودها خطراً محدقاً بدول الجوار الليبي والإقليمي على حد سواء.

كما يؤكد هذا التحريض، تورط وسائل الإعلام المملوكة لجماعة الإخوان والموالية لحكومة الوفاق، في انتهاج سياسة التحريض على الكراهية العنصرية والعنف.