بالعبريةعاجل

تقرير: إسرائيل تطلب سلاحاً سرياً من الولايات المتحدة

إسرائيل: هجوم بري جوي بحري منسق على غزة يقترب ..عباس في اتصال هاتفي مع بايدن: السلام يتحقق بتنفيذ حل الدولتين .. مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث منح الأمر بالهجوم البري

تقرير: إسرائيل تطلب سلاحاً سرياً من الولايات المتحدة

طائرة أمريكية من دون طيار (أرشيف)

كتب : وكالات الانباء                                                                                       

طلبت إسرائيل من الولايات المتحدة، المزيد من صواريخ “هيلفاير” السرية، حسب تقرير لشبكة”إيه بي سي نيوز” الأمريكية.

وقالت الشبكة إن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” تدرس الطلب الإسرائيلي، بعد أن أرسلت دفعت من الذخائر والأسلحة إلى تل أبيب، وسط تصاعد المعارك مع إسرائيل.

ما هو صاروخ هيلفاير؟

تم تقديم هذا الصاروخ في الثمانينيات كسلاح مضاد للدبابات، وبدأ استخدامه على الطائرات من دون طيار بعد أحداث 11 سبتمبر لاستهداف الأفراد.

ونفذت وزارة الدفاع الأمريكية هجمات في سوريا واليمن والعراق وليبيا والصومال، بواسطة هذا الصاروخ.

ورجحت تقارير سابقة أن تكون الولايات المتحدة، قتلت الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بواسطة هذا الصاروخ.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في وقت سابق، نقلاً عن محللين، أن يكون الظواهري قد قتل بصاروخ من طراز “RX9” عالي الدقة، والمخصص لتقليل الأضرار الجانبية الكبيرة عند استخدامه.

وتصف تقارير هذا السلاح بالسري الذي يقتل من دون إحداث انفجار كبير، ويمزق الهدف وكأنه جندي يقتل العدو بالسكاكين.

وتقول صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن قدرات هذا الصاروخ يجري استخدامه تحت اسم “جينسو الطائر” وذلك نسبة إلى علامة “جينسو” الشهيرة في عالم السكاكين، كما ضمن قدراته.

ووصل الصراع بين حماس والقوات الإسرائيلية، إلى تصعيد غير مسبوق بعد إطلاق الحركة، فجر السبت الماضي، عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة.

وردت إسرائيل على هجوم حماس بإطلاق عملية “السيوف الحديدية”، متوعدة حماس بدفع ثمن باهظ لهجومها، وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أن “المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينيت) صادق رسمياً على بدء حرب على قطاع غزة، وتم تفويض الجيش بتنفيذ عمليات عسكرية واسعة”.

وتمكنت حركة “حماس” من أسر عدد غير معروف من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط، والعودة بهم إلى قطاع غزة.

فى سياق متصل قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، إن الاستعدادات “لهجوم متكامل ومنسق من الجو والبحر والبر” على قطاع غزة الذي تحكمه حماس تقترب من الانتهاء.

ويلوح في الأفق تهديد الغزو البري منذ أن أطلق مقاتلو حماس آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل، واخترقوا الدفاعات الحدودية وتوغلوا في المجتمعات في جنوب إسرائيل قبل أسبوع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص.

واستشهد أكثر من 2200 شخص حتى الآن في حملة القصف الإسرائيلية على قطاع غزة التي شنتها ردا على ذلك. وأغلقت إسرائيل المنطقة الفلسطينية الضيقة المطلة على البحر الأبيض المتوسط وأوقفت دخول الغذاء والوقود والماء والأدوية.

واقترب الهجوم البري الذي هددت به إسرائيل بهدف سحق حركة حماس يوم الجمعة، عندما أعطت إسرائيل حوالي مليون من سكان شمال غزة حوالي 24 ساعة للإخلاء إلى النصف الجنوبي من القطاع الساحلي.

وأكدت إسرائيل أمس السبت لسكان غزة أن أمامهم الآن حتى الساعة 4 مساء (1300 بتوقيت جرينتش) للسماح بممر آمن جنوبا على الطرق المعتمدة.

ووصف شهود في غزة الذعر المتزايد مع فرار الأشخاص في السيارات والشاحنات والعربات التى تجرها الحمير وسيرا على الأقدام على طول الطريق الرئيسي الوحيد في القطاع.

وقالت حماس إن الغارات الجوية المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية تسببت في استشهاد 70 شخصا فروا جنوبا وأصابت 200 آخرين. وكان معظم الشهداء من الأطفال والنساء، حسبما قال متحدث باسم حماس ليلة أمس الجمعة. وقال إن ثلاث قوافل أصيبت في المجزرة.

ولم يرد تأكيد من جيش الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت أنه يجري فحص التقارير.

بينما تجدر الإشارة إلى أنه قبل ساعات أيضا، وصل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى المنطقة المتاخمة لقطاع غزة وسأل جنود الجيش الإسرائيلي المتمركز عن استعدادهم لـ”المرحلة التالية” من العملية في القطاع الفلسطيني.

ونشر مكتب نتنياهو مقطع فيديو للّقاء الذي جمعه مع العسكريين الإسرائيليين، وظهر فيه وهو يسأل عسكرييه ويقوم بمصافحتهم: “هل أنتم مستعدون للمرحلة التالية؟”.. “المرحلة التالية قادمة”.

كما جاءت جلسة مجلس الحرب الإسرائيلي في أعقاب ما أعلنه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي حول الاستعداد لتوسيع نطاق الهجوم وتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية الهجومية، التي تشمل، هجوما مشتركا ومنسقا من الجو والبحر والبر.

قال الجيش في بيان: “القوات البرية ومديرية التكنولوجيا واللوجستيات تعملان على إعداد قوات جيش الدفاع الإسرائيلي لتوسيع نطاق القتال”.

هذا وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، حيث تقوم الطائرات الحربية بتوجيه غارات جوية على جميع أنحاء القطاع، مخلفة دمارا واسعا في منازل المواطنين.

بينما لا يزال قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرا على قطاع غزة، منذ تبني حركة حماس عملية طوفان الأقصى المباغتة التي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يزيد على ألف إسرائيلي، وإصابة المئات وأسر ما يزيد على المائة.

في المقابل استشهد ما يزيد على ألفي فلسطيني، وأصيب المئات ونزح أكثر من مليون شخص من مناطق الشمال باتجاه الجنوب بعد تحذيرات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء تمهيدا لشن عملية عسكرية واسعة.

وأصبح مواطنو غزة العُزل يكابدون ظروف مأساوية بعد تحالف قوى الغرب مع دولة الاحتلال، فلا ماء ولا طعام ولا كهرباء، بل ويلات حرب ضروس مستمرة ليومها السابع دون هوادة.

*الحرب على غزة.. ما الذي يجعلها هذه المرة مختلفة بالنسبة لإسرائيل؟
تقول الدكتورة حنان أبو سكين أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن التساؤل عن سبب اختلاف الحرب على غزة هذه المرة ينقسم لعدة أسباب.

السبب الأول، يتضمن وقوع عملية طوفان الأقصى في التوقيت الذي تعاني فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي من انقسام داخلي وضعف غير مسبوق في تاريخها بسبب أزمة الإصلاحات القضائية ورغبه نتنياهو في السيطرة على السلطة القضائية وإضعافها، قبل تمكنه من تشكيل حكومة طوارئ أو “حكومة حرب” على حد تعبيره.

ورفض جنود الاحتياط الخدمة في الجيش، وانقسم السياسيون في المؤسسات، بالإضافة للإضرابات والتوقف عن العمل لأول مرة، والتظاهرات غير المسبوقة في كل يوم سبت.

وأضافت سكين في تصريحات لـ”الشروق”، أن وقع العملية لم يكن محمودًا على نتنياهو، رئيس حكومة الطوارئ الجديدة، الذي كان يحاول رأب الصدع في مجتمع الاحتلال الإسرائيلي، الذي ارتأى سياساته فاشلة وطالبه بالرحيل مع سعيه لتقويد المفاوضات بين طرفي الحكومة والمعارضة ومحاوله التغلب على الانقسام.

فيما شمل السبب الثاني لجعل الحرب مختلفة وضروس، أن عملية طوفان الأقصى غير مسبوقة منذ حرب 1973، بسبب استيلاء المقاومة على معدات إسرائيلية عسكرية ودخول المستوطنات وتحطيم الجدار الفاصل أو السياج الحدودي الذي يحمى المستوطنات، وعدد القتلى غير المسبوق وتخطي عدد الأسرى 100 مستوطن وعسكري، السيناريو الذي لم يحدث منذ أسر جندي واحد هو جلعاد شاليط، وتبادل أسرى كُثر مقابل الإفراج عنه.

وتابعت سكين، أنه منذ حرب 73، لم تتدهور مكانة دولة الاحتلال لتنكشف إمكاناتها بهذا القدر الذي أحدثته عملية طوفان الأقصى، التي حققت هجوما متزامنا برا وبحرا وجوا مع عناصر طيران شِراع فلسطيني، بالإضافة لأسر قائد المنطقة الجنوبية المحتلة.

وأردفت أن ذلك ترتب عليه تلقي الاحتلال ضربة موجعة كون جيش الاحتلال مصنف ضمن أقوى جيوش العالم وفقا للتصنيف العالمي للجيوش.

أما السبب الثالث فقالت إنه فشل إسرائيلي في رصد أو التنبؤ بالعملية بالرغم من الكم الكبير من الأسلحه والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية والأجهزة المعلوماتية، مشيرة إلى نسيق واضح بين حزب الله وحماس.

*أوضاع إسرائيل الهشة تستر خلف قوتها الغاشمة

تابعت سكين، أنه بالإضافة للأوضاع السياسية السابق ذكرها فقد توقف ميناء حيفا ومطار بن جوريون عن العمل لأول مرة بسبب إضراب عدد متزايد من ضباط وجنود الاحتياط عن الحضور.

وإضافة للوضع المهترئ أوضحت سكين، أن شركات التكنولوجيا والهاي تكنولوجي في إسرائيل نقلت أعمالها للخارج بسبب عدم الاستقرار والتظاهرات والتراجع الاقتصادي مع تخوف المستثمرين من انخفاض قيمة العملة.

وأرجفت سكين أن كل ما سبق حول إسرائيل لكيان هش بدرجة غير مسبوقة في تاريخها، ممازحة أن الوضع على المحك لدرجة حدوث اختلافات على تسمية أحد الإضرابات بيوم نهضة الديكتاتورية أو يوم الشلل.

واستخلصت سكين، أن عملية إسرائيل العسكرية “السيوف الحديدية”، جاءت ضروسًا على القطاع، بسبب وقوع عمليه طوفان الأقصى في توقيت قاتل لإسرائيل، ما دفع قادتها للانتقام لردا للاعتبار.

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء السبت، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن السلام والأمن في المنطقة يتحقق من خلال تنفيذ حل الدولتين المستند لقرارات الشرعية الدولية.

وأبدى عباس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، استعداد الجانب الفلسطيني للعمل من أجل تحقيق هذ الهدف وضرورة وقف جميع الاعتداءات واحترام القانون الدولي الإنساني في ما يجري في قطاع غزة.

وشدد على ضرورة السماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة في قطاع غزة، وتوفير المواد الأساسية والمستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود للمواطنين هناك، والرفض الكامل لتهجير لسكان قطاع غزة.

ودعا عباس إلى “ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين ضد أبناء شعبنا في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، ووقف اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك التي تتسبب بتصعيد الأوضاع”.

وأكد رفضه الممارسات التي تتعلق بقتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين، داعيا لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين.

وجدد عباس التأكيد على “نبذ العنف والتمسك بالشرعية الدولية والمقاومة الشعبية السلمية والعمل السياسي طريقا لتحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال”.

كما أكد استعداد الجانب الفلسطيني للانخراط في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة بأسرع وقت ممكن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!