أخبار مصرعاجل

ولى العهد السعودى: لن نسمح أن تتحول منطقتنا ميدانا للصراعات

ولي العهد السعودي يرحب بعودة الرئيس السوري لاجتماعات القمة العربية بعد غياب دام 13 عاما

ولى العهد السعودى: لن نسمح أن تتحول منطقتنا ميدانا للصراعات

ولى العهد السعودى: لن نسمح أن تتحول منطقتنا ميدانا للصراعات
ولى العهد السعودى: لن نسمح أن تتحول منطقتنا ميدانا للصراعات

كتب : وراء الاحداث

أكد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، خلال رئاسته لأعمال القمة العربية في دورتها ال32 المنعقدة في جدة، اليوم الجمعة، بأنه لن نسمح أن تتحول منطقتنا ميدانا للصراعات، ويكفينا سنوات من الصراع عانت منها شعوبنا .

في مستهل انعقاد القمة العربية في جدة الجمعة، رحب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أمام الزعماء العرب بعودة الرئيس السوري بشار الأسد، بعد غياب دام 13 عاما. وقد تم تعليق عضوية بلاده آنذاك لقمعه الاحتجاجات الشعبية التي خرجت إلى الشارع ضد النظام في العام 2011.

عبّر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أمام الزعماء العرب في مستهل انعقاد القمة العربية في جدة الجمعة، عن ترحيبه بعودة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور اجتماعات جامعة الدول العربية بعد غياب دام أكثر من عقد.

 وصرح ولي العهد السعودي في كلمته “يسرنا اليوم حضور الرئيس بشار الأسد لهذه القمة، وصدور قرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية”.

وتابع “نأمل أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، بما يحقق الخير لشعبها، وبما يدعم تطلعنا جميعا نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا”.

وقدمت دول عربية عدة أبرزها السعودية، خصوصا في السنوات الأولى للنزاع، دعما للمعارضة السياسية والمسلحة، ودعت إلى ضرورة تغيير النظام في سوريا. 

والشهر الماضي، استقبل الأسد في دمشق وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في أول زيارة من هذا النوع منذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011 وتجميد عضويتها في جامعة الدول العربية. ولطالما اتهم الإعلام السعودي الرسمي نظام الأسد بارتكاب “جرائم”.

وقال ولي العهد في كلمته “لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات، ويكفينا مع طي صفحة الماضي تذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة، وعانت منها شعوبها وتعثرت بسببها مسيرة التنمية”.

وبعد وصوله إلى جدة قبل أيام، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد “نعبر عن سعادتنا بوجودنا في السعودية، هذه القمة مهمة جدا”، مضيفا “نتمنى لهذه القمة كل النجاح”. كانت قمة سرت في ليبيا في آذار/مارس 2010 آخر قمة حضرها الأسد.

تعزيز الإجراءات الأمنية

عززت السلطات السعودية الإجراءات الأمنية في الطرق المؤدية إلى فندق “ريتز كارلتون” الفخم الذي يستضيف القمة مع بدء توافد القادة العرب الخميس.

وتزينت شوارع جدة الرئيسية بأعلام الدول المشاركة ومن بينها العلم السوري، ورحبت لافتات مضيئة في الشوارع بضيوف “قمة جدة”، التي وصفتها صحيفة “الرياض” في صفحتها الأولى بأنها “قمة القمم”.

وكان وصل بحلول صباح الجمعة، كل من قادة مصر وسوريا ولبنان والعراق والبحرين وتونس وفلسطين واليمن وليبيا وموريتانيا والصومال وسلطنة عمان.

وسيكون من أبرز الغائبين الرئيس الإماراتي النافذ الشيخ محمد بن زايد الذي أعلن أنه سيوفد نائبه منصور بن زايد، وفق ما أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام” الجمعة، وكذلك الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

تعزيز موقع السعودية الدبلوماسي… وزيلينسكي ضيف الشرف

بالإضافة إلى إعادة العلاقات مع دمشق، من المتوقع أن تتصدر جدول أعمال القمة أزمتان رئيسيتان والمتمثلتان في النزاع الجاري منذ شهر في السودان بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو من جهة، والنزاع المستمر في اليمن منذ أكثر من ثماني سنوات من جهة أخرى.

كما تنعقد القمة العربية وسط جهود حثيثة من السعودية لتعزيز موقعها الدبلوماسي في الشرق الأوسط وخارجه، وبعد تطبيع علاقاتها مع إيران بوساطة صينية في آذار/مارس الماضي، إثر قطيعة.

ومنذ ذلك الحين، استعادت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وكثفت جهودها الدبلوماسية للدفع نحو السلام في اليمن حيث تقود تحالفا عسكريا ضد الحوثيين المدعومين من إيران، دعما للحكومة اليمنية.

هذ، وقد لعبت الرياض أيضا دورا مركزيا في عمليات إجلاء مدنيين من السودان حين اندلعت المعارك الشهر الماضي، وتستضيف حاليا ممثلين عن طرفي النزاع من أجل التوصل لهدنة.

وإضافة إلى التحديات الكبرى التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، سيتعيّن على القمة العربية الأخذ في الاعتبار قضايا دولية مثل الحرب في أوكرانيا، بحسب ما كتب الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية خالد منزلاوي الأربعاء في صحيفة “الشرق الأوسط”، حيث قال “لا بد من التأكيد أنه ستكون هناك حاجة ماسة للتوافق والتضامن بصورة جماعية…(في) هذه المرحلة بالغة الخطورة من تاريخ العالم، التي تشهد إعادةَ رسمِ خرائط العلاقات الدولية”.

وإلى ذلك، يتوافق هذا الطرح مع جهود السعودية الراهنة لتنويع تحالفاتها الدولية، مع توثيق العلاقات مع الصين وتعزيز التنسيق مع روسيا حول السياسات النفطية، مع محاولة الإبقاء على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، شريك المملكة الأمني منذ عقود.

وتقول الخبيرة بمركز الأهرام للدراسات السياسية في القاهرة رابحة سيف علام إن العالم في “لحظة دولية تشهد انسحاب القوى الكبرى من المنطقة وانشغالها بحرب روسيا”، ما تعتبره “قُبلة حياة للجامعة لتقوم بدورها كمحطة تنسيق للجهود الإقليمية لحل النزاعات في المنطقة”.

وفي السياق، حل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة ضيفا على السعودية لحضور قمة جامعة الدول العربية. وقد وصل إلى جدة على متن طائرة حكومية فرنسية، التي ستنقله لاحقا إلى قمة قادة مجموعة الدول السبع في مدينة هيروشيما اليابانية.

انطلقت، الدورة الـ32 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والتي تُعقد بمدينة جدة، بحضور الرئيس السيسى.
وحرص القادة العرب على التقاط صورة تذكارية، بعد أن استقبلهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وشهدت القمة عودة الرئيس السوري بشار الأسد بعد 12 عامًا.
وكان  المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، صرح بأن مشاركة الرئيس بالقمة العربية تأتي في إطار حرص مصر الدائم على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، واستمراراً لدور مصر في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك، وتوحيد الصف، لصالح الشعوب العربية كافة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن قمة جدة تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل المتغيرات المتلاحقة والأزمات المتصاعدة على المستويين الدولي والإقليمي.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!