أخبار عربية ودوليةرياضة

بريطانيا والعالم يودعون الملكة إليزابيث الثانية فى «جنازة مهيبة» بقيادة الملك تشارلز الثالث.. مراسم نقل النعش إلى ويلنجتون

بعد 11 يومًا من وفاتها.. الملكة إليزابيث تدخل قبرها ... قادة عرب يشاركون فى وداع الملكة إليزابيث

بريطانيا والعالم يودعون الملكة إليزابيث الثانية فى «جنازة مهيبة» بقيادة الملك تشارلز الثالث.. مراسم نقل النعش إلى ويلنجتون

بريطانيا والعالم يودعون الملكة إليزابيث الثانية فى «جنازة مهيبة» بقيادة الملك تشارلز الثالث.. مراسم نقل النعش إلى ويلنجتون
بريطانيا والعالم يودعون الملكة إليزابيث الثانية فى «جنازة مهيبة» بقيادة الملك تشارلز الثالث.. مراسم نقل النعش إلى ويلنجتون

كتب : وكالات الانباء

شيعت بريطانيا وقادة العالم فى جنازة مهيبة، الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، وشارك فى الجنازة نحو 500 من زعماء العالم، من بين 2000 شخص دعتهم السلطات البريطانية لحضور مراسم وداع الملكة الراحلة، التى توفيت يوم 8 سبتمبر الجارى عن عمر يناهز 96 عاما، وكان فى مقدمة المشيعين رئيس الوزراء المصرى الدكتور مصطفى مدبولى نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وبعد قداس الملكة فى كاتدرائية وستمنستر، بحضور الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميليا وأبناء الملكة الراحلة وكبار أحفادها، تم وضع التابوت المصنوع من خشب البلوط والمغطى بالعلم الملكى مع تاج الإمبراطورية على عربة مدفع، وقام بسحبه أفراد من القوات البحرية إلى وستمنستر آبى.. وبعد انتهاء المراسم فى الكنيسة، نقل نعش الملكة إلى ويلينجتون آرتش، وبعدها نقل إلى وندسور، لترقد مع الأمير فيليب الذى جمعها به رباط الزواج على مدى 73 عاما، لتنهى مراسم دفن الملكة الراحلة فترة الحداد فى أنحاء بريطانيا، على الرغم من أن حداد الأسرة المالكة سيستمر 7 أيام أخرى.

وشارك الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى حفل الاستقبال الذى أقامه الملك تشارلز الثالث لرؤساء الدول والحكومات المشاركين فى مراسم جنازة الملكة إليزابيث.

وخلال حفل الاستقبال، التقى رئيس الوزراء مع الملك تشارلز الثالث، وقدم التعازى للملك، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، كما نقل تمنيات الرئيس السيسى للمملكة المتحدة باستمرار التقدم والازدهار فى عهد الملك تشارلز.

من جانبه، أعرب الملك تشارلز الثالث عن شكره لمصر؛ قيادة وشعبًا، على مشاعر التضامن الصادقة عقب وفاة الملكة، متمنيًا لمصر وشعبها دوام الاستقرار والتنمية.. كما التقى مدبولى، رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، وأعرب عن تمنياته لها بالتوفيق فى مهمتها الجديدة، بينما قدمت «تراس» الشكر لـ«مدبولى» على مشاركته فى مراسم الجنازة، وأعربت عن تطلعها لتعزيز علاقات التعاون مع مصر.

مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية في لندن

بدأت فى كنيسة دير وستمنستر بوسط لندن مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية بعد 11 يوما على وفاتها، بعد وصول نعش الملكة قادمًا من قاعة وستمنستر حيث كان يسجى الجثمان، وكان أفراد من العائلة المالكة، يقودهم الملك تشارلز الثالث، خلف نعش الملكة خلال الرحلة القصيرة من قاعة وستمنستر إلى كنيسة دير وستمنستر.

وتلا رئيس أساقفة كانتربرى، جاستن ويلبى، موعظة دينية مع بداية مراسم الجنازة، وقال فيها: «إن النمط الذى تتميز به سير العديد من الزعماء هو التعظيم فى حياتهم والنسيان بعد موتهم، أما بالنسبة لمن يخدمون الرب، سواء كانوا مشهورين ويحظون بالاحترام أو غير معروفين ومجهولين، فإن الموت هو الباب المؤدى للمجد». وأضاف الأسقف «إن جلالة الملكة قالت أثناء عيد ميلادها الـ21 إنها ستكرس حياتها لخدمة البلاد والكومنولث، لتلتزم بذلك الوعد الذى نادرا ما يلتزم به من يقطعه على نفسه».

«مدبولى» يعزى الملك تشارلز الثالث

 

كما أنشد نحو 2000 من المشاركين فى جنازة الملكة إليزابيث الثانية فى دير كنيسة وستمنستر النشيد الوطنى لبريطانيا.. وبعزف النشيد الوطنى انتهت مراسم الجنازة. وبحسب «بى.بى.سى»، أنشد المشاركون فى الجنازة الترنيمة التى تم غناؤها وعزفها فى حفل زفاف الملكة عام 1947، وتتضمن الترنيمة مزامير من الإنجيل تقول: «نعم، على الرغم من أننى أمشى فى وادى الموت المظلم إلا أننى لا أخاف من أى ألم، لأنك أنت معى، ولا تزال عصاك ترعانى».

وفى الساعة 05:30 بتوقيت جرينتش، انتهت فترة تسجية جثمان الملكة، بعد 4 أيام اصطف خلالها مئات الآلاف فى طابور أمام نعش أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش، فى قاعة وستمنستر التاريخية بلندن. وحضر الجنازة ابن وابنة ولى العهد الحالى الأمير وليام، هما الأمير جورج، 9 أعوام، والأميرة شارلوت 7 أعوام.

نزل نعش الملكة إليزابيث الثانية، إلى مقره الأخير في المقبرة الملكية «رويال فولت» في كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور، معلنا نهاية الحداد العام على أطول ملوك بريطانيا حكما، حيث رحلت فى 8 سبتمبر الجارى.

مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية في لندن

وأعلن نهاية «العصر الإليزابيثى الثانى» بشكل رمزى عندما كسر اللورد تشامبرلين أندرو باركر، أعلى مسؤول فى الأسرة المالكة، عصا منصبه، وفقا لما نقلت وكالة «فرانس برس».

وأزيلت «أدوات الدولة» التي توجت بها الملكة في عام 1953، والتي تشمل تاج الدولة الإمبراطورى، والجرم السماوى والصولجان، من التابوت ووضعت على المذبح العالى، وفقا لـ «بي بي سي».

كلاب الملكة إليزابيث تلقي نظرة أخيرة على نعشها قبل أن يوارى جثمانها الثرى

كلاب الملكة إليزابيث

وأنزل النعش في القبو الملكي، لتدفن إليزابيث الثانية مع زوجها الأمير فيليب، الذي توفى العام الماضى عن عمر 99 عاما، معا في مقصورة الملك جورج السادس، حيث دفن والداها وشقيقتها.

وجرت الجنازة على أنغام الأبواق والطبول، فيما سحب عربة المدفع- المستخدمة في كل جنازة رسمية منذ جنازة الملكة فيكتوريا في عام 1901- بواسطة 142 بحارا صغيرا مجندا في البحرية الملكية إلى وستمنستر أبي.

وقرع جرس الكنيسة البالغة من العمر ألف عام 96 مرة- واحدة لكل عام من حياتها، وتوقف قبل دقيقة واحدة من بدء القداس.

ووقف كبار الشخصيات الدولية من قادة ورؤساء وملوك وأمراء ومسؤولين من 200 دولة لتوديع الملكة الراحلة، وقدموا تعازيهم للملك تشارلز الثالث.

ووجه ملك بريطانيا تشارلز الثالث الشكر للشعب البريطانى ومختلف شعوب العالم على رسائل التعاطف التى قدموها بعد وفاة والدته، وقال: «على مدى الأيام العشرة الماضية، تأثرت أنا وزوجتى بشدة برسائل التعزية والدعم العديدة التى تلقيناها من جميع أنحاء العالم». وتابع: «فى لندن وإدنبرة وهيلزبورو وكارديف، تأثرنا بدرجة لا توصف بكل مَن تحمّل عناء المجىء والتعبير عن تقديره للجهود التى بذلتها والدتى العزيزة، الملكة الراحلة، طوال حياتها»، وأضاف: «أردت أن أغتنم هذه الفرصة لأقول شكرًا لكل الأشخاص الذين لا حصر لهم والذين قدموا مثل هذا الدعم والراحة لعائلتى ولى فى هذا الوقت الحزين».

وشكلت الجنازة التاريخية، التى أطلقت عليها وسائل إعلام لقب «جنازة القرن»، تحديًا أمنيًا استثنائيًا للعاصمة البريطانية لندن، ووضعت بريطانيا خطة وصفت بأكبر عملية لضبط الأمن والحماية فى تاريخ المملكة منذ الحرب العالمية الثانية، إذ شارك فى الجنازة مئات الآلاف من الأشخاص فى شوارع لندن، وتابعها مئات الملايين حول العالم، ونشرت السلطات البريطانية 5949 عسكريًا فى المناطق التى أقيمت فيها المراسم، كما شارك 1650 جنديًا فى موكب نقل نعش الملكة من وستمنستر إلى قوس ويلينجتون بعد جنازتها.

بداية مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية في قلعة وندسور

واصطف ألف آخرون فى الشوارع على طول طريق الموكب عندما وصل النعش إلى وندسور، وأدى أكثر من 10.000 ضابط شرطة مهمة حفظ الأمن «المعقدة للغاية»، وتم تشغيل حوالى 250 خدمة سكك حديدية إضافية لنقل الأشخاص من وإلى لندن رغم نصيحة الحكومة للمواطنين بعدم السفر للانضمام إلى طوابير المنتظرين لإلقاء نظرة الوداع على النعش، وبلغ طول الصف الذى امتد أمام نعش الملكة فى قاعة وستمنستر 8 كيلومترات.

ومن جانبه، أثنى الأمير آندرو، الابن الثانى للملكة، على والدته قائلا: «مامى، أمى، جلالتك»، مشيرًا إلى الأدوار الثلاثة التى قال إن إليزابيث أدتها خلال فترة جلوسها على العرش لمدة 7 عقود.. وجُرد آندرو، الذى اشتهر بأنه الابن المدلل للملكة، من لقب «صاحب السمو الملكى»، ومُنع من أداء المهام الملكية بعد فضيحة تسببت فيها صداقته لرجل المال الأمريكى جيفرى إبستين المدان باعتداءات جنسية، فى حين لم تُوجه إليه أى تهمة بارتكاب فعل جنائى.

قادة العالم في جنازة الملكة إليزابيث الثانية في لندن

شارك في جنازة الملكة إليزابيث الثانية، التي يحضرها الملك تشارلز الثالث وابناه وليام وهاري وأفراد العائلة المالكة، الإثنين، العديد من زعماء دول العالم، من بينهم قادة ومسؤولون من 11 دولة عربية، ورئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي.

وضمت قائمة زعماء الدولة العربية كل من: العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وسلطان عمان، هيثم بن طارق، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ورئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان.

ومن الكويت حضر ولي عهد الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الصباح، ومن الإمارات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

كما مثل المغرب في واجب العزاء الأمير مولاي رشيد، شقيق عاهل البلاد الملك محمد السادس. كما حضر عدد من رؤساء وزارات الحكومات العربية والوزير الأول الجزائري، أيمن بن عبدالرحمان، ورئيس وزراء السلطة الفلسطينية، محمد اشتية. وحضر من لبنان رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، ومن ليبيا نائب رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني.

جنازة الملكة إليزابيث الثانية

بدأت مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية، منذ قليل، والتي تنطوي على بعض الطقوس والمراسم تعود إلى مئات السنين، بينها حمل نعش الملكة إليزابيث الثانية على عربة المدفع الرسمية من قاعة وستمنستر إلى كنيسة سانت جورج، على أن يسحبها 142 من البحارة في تقليد يعود إلى جنازة الملكة فيكتوريا عام 1901.

جنازة الملكة إليزابيث الثانية

وتعكس المواكب الاحتفالية التي تحمل نعش الملكة إليزابيث الثانية إلى دير وستمنستر بلندن ثم باتجاه مكان دفنها في وندسور التقاليد القديمة للنظام الملكي البريطاني، إذ سبق استخدام عربة المدفع الرسمية، في جنازات الملكة فيكتوريا والملك إدوارد السابع والملك جورج الخامس والملك جورج السادس وونستون تشرشل واللورد لويس مونتباتن، وفقًا لما ذكرت رويترز.

وتعود مراسم حمل نعش الملكة إليزابيث الثانية على عربة المدفع الرسمية إلى جنازة الملكة فيكتوريا في فبراير 1901، وقبل ذلك التاريخ كانت الخيول تجر النعوش، مهددة بإسقاط التابوت.

واقترح أحد أقارب الملكة، الأمير لويس من باتنبرج، وهو نقيب في البحرية الملكية، تجنب هذه المشكلة عن طريق استبدال الخيول بالبحارة، وبعد 9 سنوات عندما توفي الملك إدوارد السابع نفسه، تم تطبيق هذه الفكرة مرة أخرى وأصبحت منذ ذلك الحين تقليدا ثابتا في الجنازات الرسمية، وتم تطبيقه اليوم أيضًا بـ جنازة الملكة إليزابيث الثانية.

 

جنازة الملكة إليزابيث الثانية

 

تفاصيل جنازة الملكة إليزابيث الثانية

وبدأ نعش الملكة إليزابيث الثانية مسيرته فى العاصمة البريطانية لندن، وقد ثبت فوقه التاج الإمبراطورى وإكليل من الزهور يحتوي على نباتات من حدائق قصر باكنجهام وكلارنس هاوس وهايجروف هاوس.

وتولى 8 جنود من حرس الكتيبة الأولى مهمة حمل نعش الملكة إليزابيث الثانية من قاعة وستمنستر إلى عربة المدفع الرسمية، ثم إلى دير وستمنستر.

ويعد ذلك الفوج أحد أقدم الأفواج في الجيش البريطاني، وهو واحد من أفواج المشاة الخمسة التي تشكل الحرس الخاص بالملكة.

فيليب دوق إدنبرة

ويتم نقل نعش الملكة إليزابيث الثانية اليوم إلى كنيسة سانت جورج في وندسور حيث مثواها الأخير ووضعها بجوار زوجها دوق إدنبرة، الأمير فيليب، في القبو الملكي في الكنيسة 

وذكرت صحيفة «ذي صن» أن الملكة إليزابيث الثانية جعلت قلعة وندسور مقر إقامتها الرئيسي بعد وفاة الأمير فيليب، حتى تكون بالقرب منه

وسيتم وضع نعشي الزوجين الملكيين جنبا إلى جنب في الكنيسة التذكارية الصغيرة، كنيسة سانت جورج، حيث وقع دفن والد الملكة جورج السادس ووالدتها إليزابيث والملكة الأم وشقيقتها الأميرة مارغريت.

جنازة الملكة إليزابيث الثانية

 

ويوجد جثمان الأمير فيليب حاليا في “رويال فولت” (Royal Vault)، منذ وفاته في أبريل الماضي، لكنه سينتقل إلى مكان الراحة الأخير بجانب زوجته الملكة إليزابيث في كنيسة القديس جورج.

أحفاد الملكة الثمانية يودعون جثمانها بوقفة لمدة ١٥ دقيقة

وتقع حجرة الدفن هذه بعمق 16 قدما، وعادة ما تكون مخفية ببلاط ماسي أسود وأبيض، وستفتتح يوم الاثنين ليتم إنزال تابوت الملكة من خشب البلوط، لكن هذا لن يكون مكان راحتها الأخير برفقة زوجها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!