وأظهرت الوثائق المسربة لمسؤول كبير في مكتب الرئيس التركي أن أردوغان خطط لنشر الفوضى في مصر بعد عزل محمد مرسي.

ووفق موقع “نورديك مونيتور” المتخصص في متابعة ملفات وتيارات الإسلام السياسي، وقضايا الإرهاب والتطرف، فقد نشر في الساعات الماضية تسجيلات تشير إلى أن المسؤول الكبير ” حسن دوغان” أشار إلى عودة تنظيم الإخوان بشكل كبير إلى حكم مصر بعد 3 أو 5 سنوات من عزل مرسي.

ووفق المقطع الذي تم تسريبه قال “دوغان” لـ”أسامة قطب”، أن عملية عزل مرسي ستسفر عن انفجار وفوضى كبيرتين وتغيير أكبر وأكثر ديناميكية في مصر في غضون ثلاث إلى خمس سنوات.

وأظهر المقطع حجم الألم والارتباك في صفوف قيادات الإخوان في تركيا وحليفهم النظام التركي عقب إسقاط نظام مرسي عبر ثورة شعبية قامت المؤسسة العسكرية بحمايتها.

وفي محاولة لطمأنة القيادي الإخواني  الهارب قال دوغان حينها أن الإخوان سيعودون بقوة في مصر مقارنة بين الإطاحة بالإسلاميين في مصر والإسلاميين في تركيا أواخر التسعينيات.

كما قارن دوغان حينها بين مرسي كرمز للإخوان وبين رئيس الوزراء التركي الراحل نجم الدين اربكان الذي استقال من الحكومة الائتلافية عام 1997 تحت ضغط من الجيش.

كما أشار دوغان في معرض حديثه عن تجارب الحركة الإسلامية التركية عن عزل أردوغان نفسه بعد إدانته عندما كان عمدة اسطنبول عن حزب الرفاه الاسلامي ثم سجنه 4 أشهر.

وفي سعيه لطمانة قادة الإخوان الارهابية الفارين من مصر أفاد “دوغان” وفق التسجيلات المسربة أن طرد الإسلاميين من الحكومة التركية الائتلافية في التسعينيات نعمة مقنعة لهم حيث مكنتهم من معرفة الدولة عن قرب وعدم الوقوع في الأخطاء السابقة خاصة وانهم لم يكونوا مستعدين لإدارة الدولة حينها.

وعاتب “دوغان” قيادة الإخوان الارهابية لأنهم لم يستعدوا بما يكفي ولم يسيطروا على القضاء والجيش والمؤسسات الحكومية الأخرى.

وقال “دوغان” في إشارة إلى محمد مرسي “لم يكن للفقير جيش ولا شرطة ولا حاكم ولا بلدية ولا سلطة قضائية ولا أحد.