بالعبريةعاجل

الجيش الإسرائيلي يوافق على خطط مهاجمة رفح

نتانياهو يتهم جالانت بتسريب تفاصيل "حساسة" ... شولتس يحذر نتانياهو من تصعيد الموقف في الشرق الأوسط

الجيش الإسرائيلي يوافق على خطط مهاجمة رفح

الجيش الإسرائيلي يوافق على خطط مهاجمة رفح
الجيش الإسرائيلي يوافق على خطط مهاجمة رفح

كتب : وكالات الانباء

وافق رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي على خطط لمواصلة الحرب في غزة، حسبما قال الجيش، مساء الأحد.

وقال المتحدث باسم الجيش دانييل هاجاري إن هليفي “أذن باتخاذ خطوات أخرى”.
وذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أن جزءاً من الخطط تضمن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، على الحدود مع مصر. ويبدو أنه من المتوقع إجلاء السكان المدنيين قريباً.
وحذر حلفاء إسرائيل بشكل ملح من شن هجوم في رفح، لأن مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين محتشدون هناك. ومع ذلك، تعتبر إسرائيل أن العملية في رفح ضرورية، من أجل تدمير الكتائب المتبقية من حركة حماس الفلسطينية. وبخلاف ذلك، من المتوقع إعادة تنشيط حماس.
وخاطب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الرهائن الذين تحتجزهم حماس مباشرة، الأحد. وقال: “سنواصل القتال حتى تعودون إلى دياركم”.

وأضاف أن أقارب الرهائن في وضع لا يطاق، وسيتم فعل كل شيء لتحرير أحبائهم.
ووفقاً لوزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس، قتل أكثر من 34 ألف شخص وأصيب ما يقرب من 77 ألفاً آخرين في قطاع غزة منذ بداية الحرب قبل 6 أشهر ونصف.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد صرح أخيراً أنه تم تحديد موعد لبدء العملية، في المدينة الواقعة أقصى جنوب غزة،

ترقب اجتياح رفح.. مخاوف “على جانبي الحدود”

و تزامنا مع ترقب اجتياح إسرائيلي بري متوقع للمدينة، حيث يتكدس أكثر من مليون ونصف المليون شخص في رقعة صغيرة.

ويقطن مليون من هؤلاء النازحين في خيام أو بالقرب من ملاجئ، أقامتها منظمات غير حكومية.

وفي اليومين الماضيين، نشرت إسرائيل تعزيزات عسكرية شملت المدفعية وناقلات جند مدرعة حول قطاع غزة، وتم استدعاء لواءين من قوات الاحتياط، في مؤشر محتمل على الاستعداد لهجوم بري محتمل على رفح، لكنه قد لا يكون على غرار بقية المناطق في غزة، نظرا لإصرار المجتمع الدولي على حماية المدنيين.

هواجس

من مخيم بمدينة رفح يتحدث لؤي ناهض عن مشاعره لموقع “سكاي نيوز عربية”، ويشبّه الأوضاع هناك بـ”الجحيم”.

ويقول بصوت ممزوج بالقلق والترقب: “يخالطني كل مشاعر الخوف. وتراودني أنا وأسرتي جميع الهواجس النفسية عند سماع تهديد إسرائيل باجتياح مخيماتنا في رفح”.

ويضيف ناهض: “نعيش حرفيا في قلب الجحيم. قطاع غزة كان دائما سجنا كبيرا لكن رفح الآن زنزانة عزل انفرادية، يتم قصفنا ونحن داخل المخيمات. الموت يأتينا من الجو كل يوم. والآن ننتظر الموت القادم برا”.

وكانت مدينة رفح تضم 250 ألف نسمة قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، وقفز العدد إلى نحو مليون ونصف المليون، بعد إجبار الاحتلال لكثير من سكان مدن شمال ووسط غزة للتوجه نحو رفح.

هارب من الجحيم

“انقلبت حياتي رأسا على عقب. كنت أعايش الموت كل لحظة. قررت الخروج وتركت وطني وأهلي، لكن قلبي يعتصرني وأنا أشاهد كل يوم المأساة الإنسانية التي يعيشها الأهل والأصدقاء”، كلمات عبر خلالها زاهر هشام لموقع “سكاي نيوز عربية”، عن مشاعره بعد هروبه من غزة.

يتحدث إلينا هشام، وهو ابن عم لؤي ناهض، من القاهرة، ويقول: “هربت من قلب الجحيم، في عموم قطاع غزة. لا أمان في أي مكان. ورافقني هذا الشعور بعد الخروج من القطاع. أشعر بالخوف على أهلي وأصدقائي. حياتهم جميعا في خطر، وغالبيتهم حاليا في مدينة رفح”.

وبعد اندلاع الحرب في غزة، أبلغت إسرائيل الفلسطينيين المقيمين في شمال غزة بوجوب الانتقال إلى “مناطق آمنة” في الجنوب، على غرار رفح، لكن القصف لم يتوقف في مختلف أنحاء القطاع.

ترقب الاجتياح

مرارا وتكرارا، يهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعملية عسكرية في مدينة رفح، مؤكدا أنه لا يمكن تحقيق أهداف الحرب في غزة والإبقاء على 4 كتائب لحماس في المدينة، وفق بيان لمكتبه في فبراير الماضي.

ويقول ناهض: “أنا وزوجتي وأبنائي ننتظر الموت في أي لحظة. نترقب الاجتياح البري. ونفكر ماذا سنفعل؟ نحن في أقصى الجنوب. فإلى أين نذهب لننجو؟”.

أما ابن عمه فيؤكد أن “كل أمنياتي خروج أهلي من الجحيم التي يعيشونها في غزة، وأن ينجو كل فرد منهم من عتبات الموت القادم بتهديد إسرائيل باجتياح رفح”.

بلا انتماءات”

يحمل المحلل السياسي الإسرائيلي مردخاي كيدار، حركة حماس المسؤولية عما يعانيه سكان غزة.

وفي رأي كيدار، فإن “السبب الأوحد لاندلاع الحرب هو حركة حماس بعد مبادرتها بالهجوم على إسرائيل (في 7 أكتوبر)”، مضيفا: “رجال حماس يختبؤون وراء سكان رفح، وأغلب الناس في قطاع غزة قلبا وقالبا مع الحركة”.

ويقول: “منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة عام 2007، ولمدة 16 عاما، لم يخرج سكان القطاع على الحركة ولا مرة، ولم ينتفضوا ضدها أو يتمردوا أبدا، وبالتالي فهم يؤيدونها ويقبلون بها”.

لكن عادل الغول المحلل السياسي الفلسطيني رئيس المجلس الأوروبي للعلاقات والاستشارات الدولية ومقره باريس، يرفض ما ذكره كيدار، ويقول لموقع “سكاي نيوز عربية” إن غالبية سكان غزة لا ينتمون لحماس.

ويشير الغول إلى أنه “يوجد في قطاع غزة 2.5 مليون فلسطيني بينهم من ينتمي لحماس وآخرون ينتمون لتنظيمات مختلفة، لكن الغالبية العظمى بلا انتماء سياسي وغير منضمين لأي تنظيم”.

و”لم يكن هناك حكم بديل في غزة، والسلطة الفلسطينية تخلت عن سكان القطاع الذين وجدوا أنفسهم ضحية الانقسام الفلسطيني بين حركتي حماس وفتح من جانب، وإسرائيل من جانب آخر”، حسبما يؤكد رئيس المجلس الأوروبي للعلاقات والاستشارات الدولية.

نتانياهو يتهم جالانت بتسريب تفاصيل “حساسة”

فى حين اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، وزير الدفاع يوآف غالانت بتسريب معلومات من اجتماعات حساسة، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​الأخير.

وحضر اللقاء عدد من الوزراء وقيادات المؤسسة الدفاعية، بحسب ما ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست“.

وقال نتانياهو: “في كل مرة أجلس في اجتماعات صغيرة مع وزير الدفاع ورئيس الموساد ورئيس الشاباك، يتم تسريب كل شيء. أعلم أنه ليس رئيس الموساد وليس رئيس الشاباك، فمن يمكن أن يكون؟”، وطرح نتنياهو هذا السؤال خلال اللقاء.
ولم يكن غالانت حاضراً شخصياً في الاجتماع.

من جانبه أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حذره فيه مجدداً من تصعيد الموقف في الشرق الأوسط.

وصرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت في برلين، الأحد، بأن نتانياهو أطلع شولتس في الاتصال على طبيعة الوضع في المنطقة.
وقال هيبشترايت إن ” المستشار أكد أن الشيء المهم لا يزال يتمثل في العمل على تجنب التصعيد ونشوب صراع إقليمي”.
وأضاف هيبشترايت أن شولتس أوضح قرار زعماء دول الاتحاد الأوروبي بفرض المزيد من العقوبات على إيران، وقال المتحدث إن المستشار أكد أن الحكومة الألمانية ستواصل التنسيق بشكل وثيق مع الشركاء داخل مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي.

كانت تقارير إعلامية أفادت بأن إسرائيل وجهت ضربة إلى أهداف عسكرية في إيران، في ساعة مبكرة من صباح أول أمس الجمعة، رداً على هجوم شنته إيران بمئات المسيرات والصواريخ على إسرائيل مطلع الأسبوع الماضي.
وكانت إيران نفذت هجومها على إسرائيل مطلع الأسبوع الحالي انتقاما لهجوم منسوب إلى إسرائيل على مبنى تابع للسفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، أسفر عن مقتل جنرالين و5 أعضاء في الحرس الثوري الإيراني.

بنيامين نتنياهو

من ناحية اخرى قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن حماس تقوم بالبناء على الانقسام داخلنا، وتستمد التشجيع من الضغوط الموجهة ضد الحكومة الإسرائيلية.

وأضاف: “نتيجة لذلك فحماس لا تؤدي إلا إلى تشديد شروطها للإفراج عن مختطفينا. تثقل القلب وترفض أن ترسل شعبنا”.

وأوضح نتنياهو: “سنوجه لحماس ضربات إضافية ومؤلمة، وسيحدث ذلك قريبا”.

وعن الجيش الإسرائيلي، ذكر نتنياهو: “سأدافع بشراسة عن الجيش الإسرائيلي ومقاتلينا. إذا اعتقد أي شخص أن بإمكانه فرض عقوبات على وحدة من الجيش الإسرائيل 

وفي وقت سابق، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن إسرائيل قطعت “شوطا كبيرا” لكن “حماس هي العائق أمام التوصل إلى اتفاق”، من شأنه أن يؤدي إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وأضاف ميلر في مؤتمر صحفي: “قطعت إسرائيل شوطا كبيرا في تقديم هذا الاقتراح، وكان هناك اتفاق على الطاولة من شأنه أن يحقق الكثير من المطالب التي تريد حماس تحقيقها، ولم تبرم ذلك الاتفاق”.

وأوضح ميلر أن الولايات المتحدة لا تزال تسعى للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح بوقف إطلاق النار لـ6 أسابيع على الأقل، وبدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

ورفضت حماس أحدث اقتراح للتوصل إلى اتفاق، وقالت إن أي اتفاق جديد بخصوص الرهائن يجب أن ينهي حرب غزة ويتضمن انسحاب جميع القوات الإسرائيلية.

من جهتها واشنطن تتهم حماس بتعطيل مفاوضات الهدنة.. وتوجه رسالة

أثار تزايد الصراع بين إسرائيل وإيران، والهجمات “الصاروخية” المتبادلة بينهما، تساؤلات بشأن تبعات ذلك على مسار المفاوضات بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس، لوقف الحرب التي تدنو من يومها الـ 200 على التوالي.

يأتي ذلك في الوقت الذي يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي، مساء الأحد، لمناقشة تعثر المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس، وسط ضغوط أميركية ودولية لسرعة إنجازها، بوساطة مصرية وقطرية وأميركية.

وفي حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”، علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ، على تعثر المفاوضات بين طرفي الصراع الراهن، مؤكدًا أن التوتر الراهن بين تل أبيب وطهران لم يؤثر على مجرى التفاوض.

وقال وربيرغ إن “الولايات المتحدة ما زالت مهتمة للغاية بوقف إطلاق النار المستدام على عكس حركة حماس التي عرقلت الهدنة السابقة، ورفضت كل المقترحات بالرغم من أنها تزعم أنها تهتم بالشعب الفلسطيني”، حسب قوله.

وأضاف أنه “بالنظر إلى التطورات الأخيرة في غزة، فإن الولايات المتحدة تركز بشكل كبير على تحقيق وقف لإطلاق النار يُمكن أن يمهد الطريق لإنهاء العنف”.

وأوضح متحدث الخارجية الأميركية، أن بلاده وشركائها الدوليين قدموا مقترحاً لحماس يتضمن وقفاً فورياً للأعمال القتالية لمدة 6 أسابيع على الأقل، قابل للتمديد، وذلك في مقابل إطلاق سراح الرهائن، لكنه شدد على أن “حماس لم تقم حتى الآن بالرد الرسمي (الإيجابي) على هذا المقترح”.

ووجه وربيرغ رسالة بشأن مسار المفاوضات قائلًا: “نؤكد على أهمية استجابة حماس لهذه المبادرة، لأنها ستوفر فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية وتسهيل وصول المساعدات، كما أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع شركائها لضمان تنفيذ هذه الاستراتيجية وتحقيق الاستقرار والأمان لجميع الأطراف المعنية”.

مسار “متعثر” للمفاوضات

ويأتي الحديث الأميركي بالتزامن مع ما أعلنته الدوحة من إعادة تقييم دورها كوسيط بين إسرائيل وحركة حماس، وسط اتهامات قطرية لوجود أطراف تحاول استغلال المحادثات “لتسجيل نقاط سياسية”.

وسبق أن قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن مفاوضات الهدنة وتبادل أسرى في قطاع غزة تشهد “بعضاً من التعثر”.

ورفضت حماس أحدث اقتراح للتوصل إلى اتفاق، وقالت إن أي اتفاق جديد بخصوص الرهائن يجب أن ينهي حرب غزة ويتضمن انسحاب جميع القوات الإسرائيلية.

وينص مقترح الوسطاء على إطلاق سراح 42 محتجزا في غزة مقابل إطلاق سراح 800 إلى 900 أسير فلسطيني تعتقلهم إسرائيل، ودخول 400 إلى 500 شاحنة من المساعدات الغذائية يوميا وعودة النازحين من شمال غزة، إلى بلداتهم، بحسب مصدر من حماس.

وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إن محادثات الوساطة متوقفة مرة أخرى مع عدم وجود أي إشارات أو احتمالات لاستئنافها في أي وقت قريب، كما أن انعدام الثقة يتزايد بين حماس والمفاوضين.

وذكرت الصحيفة أن قيادة الحركة تفكر في مغادرة قطر إلى دولة مضيفة أخرى، حيث تواصلت الحركة مع دولتين على الأقل في المنطقة بشأن انتقال قادتها السياسيين إليهما.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية أن تحرك حماس جاء نتيجة ممارسة وسطاء من مصر وقطر ضغوطا على الحركة لتخفيف شروط التفاوض مع إسرائيل، قبل أن تنفي الحركة ذلك.

ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مسؤولين في حماس، قولهما إن الحركة تريد تعزيز العلاقات مع تركيا، بما في ذلك تلقي المساعدات منها مباشرة.

حماس لا تزال تحتجز عددا من الرهائن

إسرائيل.. تقرير يثير الجدل عن عدد “الرهائن الأحياء” في غزة

فى اتجاه اخر كشف مصدر إسرائيلي عن معلومات استخباراتية من جهاز الأمن الداخلي (شاباك)، تشير إلى أن 40 فقط من بين 133 رهينة تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة ما زالوا على قيد الحياة.

وقال المصدر الذي طلب حجب اسمه لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إن “الوصول إلى المعلومات أسهل بكثير مما كان عليه قبل 7 أكتوبر، عندما كان وصولنا إلى غزة محدودا ولم تكن لدينا الكثير من المصادر. الوضع مختلف تماما لأننا على الأرض هناك”.

وكانت حركة حماس أعلنت أكثر من مرة، أن عددا من الرهائن قتل في الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر.

وأثارت المعلومات التي نشرتها الصحيفة جدلا في إسرائيل، دفعت الشاباك إلى الرد.

ونفى جهاز الأمن الداخلي التقرير ووصفه بأنه “غير صحيح”، وقال في بيان إن “الأرقام الواردة في التقرير هي فقط رأي الكاتب ولا تستند إلى معلومات قدمها الشاباك”.

ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء الحربي ليل الأحد، للمرة الأولى منذ 12 يوما، لمناقشة الوضع الحالي في محادثات الرهائن مع حماس.

وتطالب حماس حاليا بهدنة لمدة 6 أسابيع مقابل إطلاق سراح أقل من 20 رهينة، وفقا لردها الذي تم تسليمه للوسطاء الأسبوع الماضي والذي تزامن مع بداية الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل.

وتم إعادة جدولة الاجتماع الخميس الماضي بناء على طلب الوزيرين بيني غانتس وغادي أيزنكوت، لكن تم تأجيله مرة أخرى بسبب غارة على قاعدة جوية في أصفهان الإيرانية الجمعة، ودعا غانتس وأيزنكوت إلى عقد اجتماع لمجلس الوزراء الحربي لاستكشاف حلول إضافية لأزمة صفقة الرهائن.

واعترف مسؤول كبير بأنه رغم أن محادثات الرهائن لم تحرز تقدما يذكر في الآونة الأخيرة، فإن إسرائيل تتوقع أن تضغط واشنطن على الوسطاء، وتستكشف سبلا مختلفة لكسر الجمود.

نتنياهو في لقطة سابقة مع جنود من كتيبة "نيتساح يهودا"

كتيبة إسرائيلية سيئة السمعة.. “نيتساح يهودا”

فى الشأن العسكرى لطالما كانت كتيبة “نتساح يهودا” محور العديد من الخلافات المرتبطة بالتطرف اليميني والعنف ضد الفلسطينيين، إلا أنها باتت تتصدر المشهد بعد حديث عن عقوبات أميركية مرتقبة بحقها بموجب قوانين “ليهي”.

فكتيبة “نيتساح يهودا” هي وحدة عسكرية إسرائيلية متمركزة في الضفة الغربية، أصبحت وجهة للمستوطنين اليمينيين المتطرفين الذين لم يتم قبولهم في أي وحدة قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.

حادثة عمر أسعد

  • دخلت كتيبة “نيتساح يهودا” في دائرة الضوء بعد وفاة المسن عمر أسعد في يناير 2022، وهو فلسطيني أميركي يبلغ من العمر 78 عاما، حيث توفي بعد اعتقاله عن حاجز تفتيش، تم تكبيل يديه وكمم فمه وتركه الجنود على الأرض في منتصف الليل في ليلة برد قارص، وبعد ساعات قليلة عثروا عليه ميتا.
  • بعد التحقيق في الحادث، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه كان هناك “فشل أخلاقي للقوات وخطأ في الحكم، مع الإضرار بشكل خطير بقيمة الكرامة الإنسانية”.
  • في أعقاب الحادثة، تم توبيخ قائد كتيبة “نيتساح يهودا”، كما تم طرد قائد السرية وقائد فصيلة الجنود على الفور، ليغلق التحقيق الجنائي الذي فُتح ضد الجنود دون أي محاكمة.

ماذا نعرف عن كتيبة “نيتساح يهودا”؟

  • تم إنشاء “نيتساح يهودا” حتى يتمكن المتدينون المتشددون وغيرهم من الجنود الإسرائيليين من الخدمة دون الشعور بأنهم يعرضون معتقداتهم للخطر.
  • تعمل كوحدة في الضفة، وتتكون بشكل رئيسي من رجال الحريديم وشباب متطرفين لديهم آراء يمينية متطرفة، ولم يتم تضمينهم في وحدات قتالية أخرى في الجيش الإسرائيلي.
  • لا يتفاعل الجنود مع القوات النسائية بنفس القدر الذي يتفاعل به الجنود لذكور، كما يتم منحهم وقتا إضافيا للصلاة والدراسة الدينية، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
  • شارك أعضاء الوحدة في العديد من حوادث العنف المثيرة للجدل، كذلك أدينوا في الماضي بتعذيب وإساءة معاملة السجناء الفلسطينيين مشابهة لما حدث مع عمر أسعد.
  • نقلت إسرائيل الوحدة من الضفة الغربية في ديسمبر 2022، رغم أنها نفت أنها فعلت ذلك بسبب سلوك الجنود، ومنذ ذلك الحين خدمت الكتيبة في شمال البلاد.

كواليس العقوبات الأميركية

  • بدأت الخارجية الأميركية التحقيق مع الكتيبة أواخر عام 2022 بعد تورط جنودها في عدة حوادث عنف ضد المدنيين الفلسطينيين ولهذا اتخذت قرارها.
  • مسؤول أميركي: قرار معاقبة “نتساح يهودا” يستند إلى بحث تم إجراؤه قبل 7 أكتوبر، والذي فحص الأحداث في الضفة الغربية.
  • العقوبات ستمنع نقل الأسلحة الأميركية إلى وحدة المشاة اليهودية المتشددة إلى حد كبير، وتمنع أيضاً جنودها من التدريب مع القوات الأميركية أو المشاركة في أي أنشطة بتمويل أميركي، بموجب قانون “ليهي”.
  • القوانين التي صاغها السيناتور باتريك ليهي في أواخر التسعينيات، تشمل تقديم المساعدة العسكرية للأفراد أو وحدات قوات الأمن التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ولم يتم تقديمها إلى العدالة.
  • أعلنت قيادات إسرائيلية عن استنكارها لما تم تداوله، وأثارت الخطة الأميركية المعلنة ردود فعل لاذعة من المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
  • منذ أن بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر، أصدرت الولايات المتحدة 3 جولات من العقوبات ضد أفراد من المستوطنين بسبب أعمال العنف ضد الفلسطينيين.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - أرشيفية

نتنياهو لأميركا: لا يجب فرض عقوبات على الجيش الإسرائيلي

فيما وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، رسالة إلى الولايات المتحدة، التي قالت تقارير إعلامية إنها تستعد لفرض عقوبات على وحدة في الجيش الإسرائيلي.

وقال موقع “أكسيوس” إن من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات على وحدة في الجيش الإسرائيلي بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في الضفة الغربية.

وصرحت 3 مصادر أميركية مطلعة للموقع أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد يعلن خلال أيام، عن عقوبات ضد كتيبة “نيتساح يهودا” التابعة للجيش الإسرائيلي، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية ارتكبت قبل أحداث 7 أكتوبر.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على كتيبة عسكرية إسرائيلية.

وقالت المصادر إن العقوبات ستمنع الكتيبة وأعضاءها من تلقي أي نوع من المساعدة أو التدريب العسكري الأميركي.

ما تعليق نتنياهو؟

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تغريدة له على منصة “إكس”:

  • لا ‏يجب فرض عقوبات على الجيش الإسرائيلي.
  • ‏أنا أعمل في الأسابيع الأخيرة ضد فرض عقوبات على مواطنين إسرائيليين، بما في ذلك في محادثاتي مع كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية.
  • ‏في الوقت الذي يحارب فيه جنودنا وحوش الإرهاب، فإن النية بفرض عقوبات على وحدة في الجيش هي قمة العبثية‏ وانحدار في القيم.
  • ‏إن الحكومة التي أرأسها ستتحرك بكل الوسائل ضد هذه التحركات.

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير

بن غفير: العقوبات ضد جنودنا خط أحمر

فى السياق ذاته حذر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الأحد، الولايات المتحدة من أن فرض عقوبات على كتيبة “نيتسح يهودا” المتطرفة سيكون “خطًا أحمر”.

ونشر بن غفير تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “إكس”: “العقوبات ضد جنودنا خط أحمر. يجب على وزير الدفاع يوآف غالانت أن يدعم فورا (نيتساح يهودا)”.

وذكرت وسائل إعلام أميركية، السبت، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيعلن عن عقوبات ضد وحدة “نيتساح يهودا” في الجيش الإسرائيلي خلال الأيام القادمة.

وتُعتبر وحدة “نيتساح يهودا” هدفًا للشبان المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، الذين لم يُقبلوا في وحدات أخرى في الجيش الإسرائيلي.

وستحظر العقوبات على الكتيبة وأعضائها استلام المساعدات والتدريب العسكري الأميركي، وتستند إلى انتهاكات حقوق الإنسان المُسجلة في الضفة الغربية قبل 7 أكتوبر.

من جهة أخرى، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن رفضه للعقوبات المتوقعة على وحدة في الجيش الإسرائيلي، حيث قال: “لا يُجوز فرض عقوبات على جيشنا، وسنتخذ جميع الخطوات ضد هذه الإجراءات”.

وفي السياق، وصف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش فرض العقوبات الأميركية على الجيش الإسرائيلي بأنه “جنون مطلق ومحاولة لفرض دولة فلسطينية علينا”.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الاشتباكات في المنطقة، وقد أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية الحالية في غزة إلى سقوط ضحايا فلسطينيين، مع تواصل المساعي الدولية للتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار.

جانتس: عقوبات واشنطن على كتيبة إسرائيلية “خطأ مزدوج”

فيما قال الوزير في مجلس الحرب بيني جانتس، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، الأحد، إن فرض عقوبات على الكتيبة الأرثوذكسية المتطرفة “نتساح يهودا”، خطأ مزدوج.

وأضاف، في اتصال مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن القرار يضر بشرعية إسرائيل في أوقات الحرب، وغير مبرر بسبب النظام القضائي الإسرائيلي القوي والمستقل، ولذلك طلب من بلينكن مراجعة القرار، بحسب صحيفة”يديعوت أحرونوت” العبرية في موقعها الإلكتروني.

وفي وقت سابق من الأحد ،قال غانتس، إن فرض عقوبات على الوحدة سوف يمثل سابقة خطيرة، ويرسل رسالة خاطئة “إلى أعدائنا المشتركين” في أوقات الحرب.وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل،” قال غانتس إنه سيجري اتخاذ إجراءات لمنع تنفيذ هذا القرار. وحدة المشاة هي “جزء لا يتجزأ من الجيش الإسرائيلي” وهي ملزمة بالقانون العسكري والدولي.
وأضاف غانتس أن لدى إسرائيل محاكم “قوية ومستقلة”، قادرة على التعامل مع الانتهاكات المزعومة.
من جانبه، قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في منشور على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”، تويتر سابقاً،: “يجب ألا يتم فرض عقوبات على الجيش الإسرائيلي”، مضيفاً أن حكومته ستعارض مثل هذه الإجراءات بكل الوسائل المتاحة لها.
كانت بوابة “أكسيوس” الإخبارية الأمريكية قد ذكرت نقلاً عن 3 أشخاص مطلعين على الأمر، أنه من المتوقع أن يعلن بلينكن في الأيام المقبلة عقوبات ضد كتيبة “نيتساح يهودا”، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية.
وتابع نتاينياهو في منشوره عبر”إكس” أنه قام بحملة ضد فرض عقوبات على مواطنين إسرائيليين في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك في محادثاته مع كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية.
وذكر موقع أكسيوس نقلاً عن مصادره أن العقوبات ستمنع أفراد الكتيبة من الحصول على الدعم العسكري أو التدريب من الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي إن قرار بلينكن بشأن الكتيبة يستند إلى أحداث وقعت في الضفة الغربية قبل الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الذي شنته حركة حماس الفلسطينية.وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، ارتبطت الكتيبة بالتطرف اليميني والعنف ضد الفلسطينيين.
وسحبت إسرائيل الوحدة من الضفة الغربية في ديسمبر (كانون الأول) 2022.
يشار إلى أن إسرائيل احتلت الضفة الغربية والقدس الشرقية في حرب الأيام الستة عام 1967.
ويعيش هناك اليوم أكثر من 600 ألف مستوطن إسرائيلي. ويطالب الفلسطينيون بتلك الأراضي لإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية

آلاف الإسرائيليين يحتجون على حكومة نتنياهو

صرخة غضب إسرائيلية ضد حكومة نتنياهو.. حماس قد تستفيد

على صعيد ازمة اهالى الاسرى والشيطان نتنياهو وحكومته المتطرفة خرج آلاف المتظاهرين الإسرائيليين إلى الشوارع، السبت، للمطالبة بإجراء انتخابات جديدة وحث الحكومة على اتخاذ مزيد من الإجراءات لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، وذلك في أحدث احتجاجات مناهضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وتستمر الاحتجاجات مع دخول الحرب في غزة شهرها السابع ووسط تزايد الغضب إزاء طريقة تعامل الحكومة مع ملف الرهائن الإسرائيليين، الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس وعددهم 133 رهينة.

وتشير الاستطلاعات إلى أن معظم الإسرائيليين يتهمون نتنياهو بالمسؤولية عن الإخفاقات الأمنية، التي أدت إلى الهجوم الذي شنه مقاتلو حماس على بلدات في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.

واستبعد نتنياهو في أكثر من مناسبة إجراء انتخابات مبكرة، والتي تشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيخسرها، قائلا إن حماس هي التي ستستفيد من إجراء انتخابات في خضم الحرب.

وقال يالون بيكمان (58 عاما)، الذي شارك في مسيرة بتل أبيب: “نحن هنا للاحتجاج على هذه الحكومة التي تواصل جرنا إلى الأسفل شهرا بعد شهر، قبل 7 أكتوبر وبعده. واصلنا الانحدار في دوامة”.

واحتجز مسلحون بقيادة حماس 253 شخصا خلال هجوم 7 أكتوبر، الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وأُطلق سراح بعض الرهائن خلال هدنة في نوفمبر، وتعثرت الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة أخرى على ما يبدو.

وتعهد نتنياهو بمواصلة الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة لحين إعادة جميع الرهائن والقضاء على حماس.

وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة الإسرائيلية تسببت في مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني.

وأدى الهجوم الذي شنته إيران بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل الأسبوع الماضي إلى تحويل الأنظار بعيدا عن الصراع في غزة، ويشعر كثيرون من أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين بأن الوقت ينفد.

وقالت شارون ليفشيتز (52 عاما) التي كانت والدتها يوخفد ليفشيتز (85 عاما) من بين الرهائن الذين أطلق سراحهم في نوفمبر، لكن والدها عوديد لا يزال محتجزا “والدتي قوية حقا. إنها تجعلنا نتماسك”.

وأضافت: “لكن مع مرور الوقت، بدأت تشعر بحمل أكبر على كاهلها بسبب الطريقة التي فشل بها أولئك الذين كان بإمكانهم إعادتهم (الرهائن). كما أن أملها يتضاءل أيضا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!