بالعبريةعاجل

أكسيوس: اجتماع أميركي إسرائيلي اليوم لبحث “بدائل اجتياح رفح”

رئيس الموساد لنتنياهو: عودة أهل غزة للشمال مفتاح التسويةزعيم المعارضة الإسرائيلية يطالب باستقالة "حكومة الدمار"

أكسيوس: اجتماع أميركي إسرائيلي اليوم لبحث “بدائل اجتياح رفح”

أكسيوس: اجتماع أميركي إسرائيلي اليوم لبحث "بدائل اجتياح رفح"
أكسيوس: اجتماع أميركي إسرائيلي اليوم لبحث “بدائل اجتياح رفح”

كتب : وكالات الانباء

ذكر موقع أكسيوس الإخباري مساء الأحد نقلا عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أنه من المتوقع أن تعقد الولايات المتحدة وإسرائيل اجتماعا عبر الإنترنت مخصص لمسألة رفح اليوم الإثنين.

ووفق المسؤولين فإن الاجتماع سيخصص لمناقشة اقتراحات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن البديلة للاجتياح العسكري الإسرائيلي لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة.

نتنياهو: سندخل رفح رغم معارضة بايدن

• أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد أنه “لا انتصار على حماس دون دخول قواتنا إلى رفح”.

• في مؤتمر صحفي بالقدس، قال نتنياهو “لا انتصار على حركة حماس دون دخول قواتنا إلى رفح، وسندخلها بكل تأكيد سنتغلب على كل الضغوط وسنخدل رفح رغم معارضة الرئيس الأميركي جو بايدن”.

• جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي التزامه بإعادة كل المخطوفين سواء الأحياء منهم أو الأموات.

وكان البيت الأبيض قد أشار الأسبوع الماضي إلى أنه يعتزم إطلاع المسؤولين الإسرائيليين على البدائل للقضاء على حركة حماس في غزة دون شن هجوم بري في رفح تقول واشنطن إنه سيمثل “كارثة”.

فى السياق ذاته يعتزم ممثلون عن الولايات المتحدة وإسرائيل، عقد اجتماع افتراضي في وقت لاحق اليوم الإثنين، لإجراء محادثات حول الهجوم البري الإسرائيلي المزمع على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وفقاً لما ذكره تقرير إخباري.

وسيعقد الاجتماع كمؤتمر عبر الفيديو عبر اتصال آمن، حسبما ذكر موقع “أكسيوس” الإخباري ليل أمس الأحد، نقلاً عن 4 مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين.

ولم يعلق البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو حتى الآن على الاجتماع المحتمل.

يشار إلى أنه كان من المفترض أن يتوجه وفد إسرائيلي إلى واشنطن الأسبوع الماضي، للاستماع إلى المخاوف الأمريكية بشأن الهجوم البري المزمع وتقديم البدائل له، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو ألغى الرحلة، بعد أن أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قراراً يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة دون معارضة من الولايات المتحدة.

وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية يوم الجمعة الماضي، أن الإسرائيليين اقترحوا بعد ذلك تأجيل المحادثات حتى يوم الإثنين، لكن القضايا السياسية الداخلية الإسرائيلية حالت دون ذلك.

وأفاد موقع “أكسيوس” نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين كبار، أن حقيقة عقد الاجتماع الآن افتراضياً يمكن أن تساعد نتانياهو على “حفظ ماء الوجه”. وهذا من شأنه أن يسمح له بمواصلة النقاش مع البيت الأبيض دون الحاجة إلى إرسال وفد إلى واشنطن.

وتوترت العلاقة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وتعارض واشنطن شن هجوم بري واسع النطاق في رفح بسبب وجود مئات الآلاف من المدنيين هناك، وتحث إسرائيل على البحث عن خيارات بديلة.

مدير جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" ديفيد بارنيا

بينما طالب رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” ديدي بارنيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتقديم تنازلات والسماح بعودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة من أجل إطلاق سراح المختطفين، وفق القناة 13 الإسرائيلية.

في إطار المناقشات التي جرت في الأيام الأخيرة، سلم رئيس الموساد ديدي بارنيا رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مفادها أن التسوية من جانب إسرائيل وعودة سكان غزة إلى شمال قطاع غزة فقط هي التي ستؤدي إلى ذلك. إلى انفراجة في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.

بدوره، قال عضو مجلس الحرب، الوزير غادي آيزنكوت أنه يعتقد أن إسرائيل يمكن أن تكون مرنة بشأن مسألة عودة الفلسطينيين إلى الشمال من أجل التوصل إلى اتفاق.

وقال مسؤول مشارك في المفاوضات بشأن الصفقة إن الروح تشبه رسالة رئيس الموساد: “فقط إذا سمح رئيس الوزراء (نتنياهو) بالمرونة بشأن مسألة العودة إلى شمال قطاع غزة سيكون هناك اختراق في المفاوضات”. لكن نتنياهو لم يتخذ قرارا حتى الآن.

وفي ظل احتجاج أهالي المختطفين في تل أبيب، حيث طالب الحاضرون بتنحي نتنياهو وقالوا إنه “يفسد الاتفاق”، غادر يوم الأحد وفد إسرائيلي القاهرة لبحث اتفاق وقف لإطلاق النار وصفة تبادى الأسرى.

عقدت المفاوضات قبل يوم من محادثات أخرى يعقدها مسؤولون إسرائيليون في واشنطن لبحث ترتيبات العملية العسكرية التي تعتزم إسرائيل تنفيذها في رفح.

وأفادت شبكة “سي ان ان” نقلا عن مسؤولين أميركيين بأن المحادثات المؤجلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن العملية البرية المحتملة في رفح جنوبي غزة، قد تعقد يوم الاثنين في واشنطن.

وحسب تقرير للقناة 13 الإسرائيلية فإن نتنياهو لم يتخذ قرارا بعد، لكن عضو حكومة الحرب غادي آيزنكوت أوضح أنه يعتقد أن هناك مساحة لإسرائيل لتكون مرنة بشأن هذه المسألة.

وأفادت الأنباء أن محادثات التهدئة بين إسرائيل و”حماس” استؤنفت أمس في القاهرة، في أحدث محاولة لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن بعد ما يقرب من ستة أشهر من الحرب في قطاع غزة.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مصدر إسرائيلي تأكيده أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود لأن “حماس” رفضت إظهار أي مرونة بشأن مطالبتها بالسماح لجميع سكان شمال غزة بالعودة وشروطها لأي إطلاق سراح المزيد من الرهائن على التزام إسرائيل بإنهاء عملية إطلاق سراح الرهائن وسحب كافة قوات الجيش الإسرائيلي من غزة. وقد رفضت إسرائيل هذين المطلبين بشكل قاطع.

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد

من جانبه وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الأحد، حكومة بنيامين نتنياهو بأنها “حكومة الدمار”، فيما تشهد إسرائيل أكبر احتجاجات ضد رئيس الوزراء منذ بدء حرب غزة.

تفصيلا، طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد باستقالة الحكومة الإسرائيلية وإجراء انتخابات مبكرة من دون أي تأخير.

ووصف لابيد حكومة نتنياهو بحكومة الدمار.

وندد لابيد بتعامل الحكومة الإسرائيلية مع احتجاجات أهالي المحتجزين في غزة، وقال إن الحكومة تلوم الأهالي بعد فشلها في استعادتهم رغم مضي 6 أشهر على الحرب.

 في الأثناء، خرج آلاف الإسرائيليين للتظاهر في شوارع تل أبيب والقدس والمدن الإسرائيلية، للمطالبة بالإفراج عن جميع المحتجزين في قطاع غزة من خلال إبرام صفقة تبادل للأسرى، وإقالة نتنياهو من منصبه.

كما طالبت المظاهرات بإجراء انتخابات عامة على الفور.

وقالت الشرطة الإسرائيلية، إنه من بين آلاف المتظاهرين، تم اعتقال 16 شخصًا “بسبب تعطيل حركة المرور وإغلاق الطرق”.

محيط مستشفى الشفاء في غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية (إكس)

القوات الإسرائيلية تنسحب من مستشفى الشفاءومحيطه غربي غزة مخلفا وراءه دمارا هائلا 

على صعيد اخر أفادت تقارير إعلامية بانسحاب القوات الإسرائيلية من مستشفى الشفاء ومحيطها في قطاع غزة، بعد أسبوعين من اقتحامه وحصاره وتنفيذ عملية عسكرية بداخله.

وأفاد تلفزيون فلسطين عبر منصة تلغرام أن “الجيش ينسحب بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء ومحيطه غربي غزة بعد عملية استمرت نحو أسبوعين”، وأضاف أنه “تم إحراق مباني مجمع الشفاء وخروجه بالكامل عن الخدمة وحجم الدمار بالمجمع والمباني المحيطة كبير جداً”.

الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي غزة مخلفا وراءه دمارا هائلا (صور)

وذكر موقع فلسطين الآن الإخباري، أن “القوات انسحبت من محيط مجمع الشفاء الطبي باتجاه جنوب غرب المدينة، وأن الآليات المنسحبة أطلقت النيران بكثافة عشوائياً أثناء انسحابها”.

وأضاف الموقع أن “لجان الطوارئ تدعو المواطنين لعدم الاستعجال في تفقد أوضاع محيط مستشفى الشفاء، خشية وجود كمائن وقناصة في محيط الشفاء وتدعوهم لترك المرحلة الأولى لجهات الاختصاص”.

وقالت مصادر طبية إنه “تم العثور على :عشرات من الجثث في مجمع الشفاء وبالشوارع والطرق المحيطة به غربي مدينة غزة”، فيما قال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة إن “القوات الإسرائيلية أعدمت مواطنين مكبلي الأيدي في مجمع الشفاء الطبي بغزة”.

الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي غزة مخلفا وراءه دمارا هائلا (صور)

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين إن قواته انسحبت من مجمع الشفاء الطبي بغزة بعد عملية استمرت أسبوعين قتلت خلالها مسلحين فلسطينيين في اشتباكات وضبطت أسلحة ووثائق مخابرات.

وأضافت أن عملية تمشيط ما كان أكبر مستشفى في القطاع قبل الحرب انتهت “من دون إلحاق أضرار بالمدنيين والمرضى والفرق الطبية”.

وقال جيش الدفاع الإسرائيلي في بيانا مرفقا بفيديو لقصفه مواقع بغزة: “أنهت قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) العملية “الدقيقة” في منطقة مستشفى الشفاء وخرجت من المنطقة، وقتلت القوات إرهابيين من مسافات قريبة، وعثرت على العديد من الأسلحة والوثائق الاستخبارية في جميع أنحاء المستشفى، مع عدم إلحاق الأذى بالمدنيين والمرضى والفرق الطبية”.

وأضاف البيان: “في وسط قطاع غزة، قصفت مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي مجمعا عسكريا مفخخا لحركة “حماس” كان يراقب الإرهابيون منه قوات جيش الدفاع الإسرائيلي ومجمعا عسكريا إضافيا لـ”حماس””.

وأردف البيان: “خلال اليوم الماضي، قتلت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي إرهابيين كانوا يشكلون تهديدا مباشرا لقوات جيش الدفاع الإسرائيلي، بما في ذلك قناص كان يشكل تهديدا للقوات قتلته مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي”.

الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي غزة مخلفا وراءه دمارا هائلا (صور)

وتابع: “وفي خان يونس، تعمل قوات (كوماندوز) تابعة للجيش الإسرائيلي في حي الأمل، وتمكنت القوات من القضاء على الإرهابيين من مسافات قصيرة، وداهمت البنية التحتية للإرهابيين في المنطقة، وألقت القبض على عدد منهم، وعثرت القوات خلال عمليات التفتيش على العديد من الأسلحة، بما في ذلك عبوات ناسفة”.

وأشار البيان: “خلال اليوم الماضي، قام سلاح الجو الإسرائيلي بالتعاون مع القوات البرية للجيش الإسرائيلي بعدد من الضربات الدقيقة في منطقة خان يونس، ورصدت القوات شاحنة كانت تتجه نحوهم وسيارة كان يتواجد بها عدد من الإرهابيين مما يشكل تهديدا للقوات، وردا على ذلك قصفتهم طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي”.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، بيان الجيش مرفقا بفيديو للقصف الإسرائيلي على القطاع، في حسابه الرسمي على موقع “إكس”.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن قبل أسبوعين أنه “ينفذ عملية دقيقة” في منطقة المجمع شمال القطاع، مشيرا إلى أن “العملية تستند إلى معلومات تشير إلى استخدام المجمع من جانب مسؤولين كبار من إرهابيي “حماس””.

الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي غزة مخلفا وراءه دمارا هائلا (صور)

وأفاد شهود عيان بأنه تم العثور على عشرات الجثث في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة، ويوجد مئات من الجثث في المجمع وبالشوارع والطرق المحيطة به.

وقالت مصادر طبية: “تم إحراق مباني مجمع الشفاء وخروجه بالكامل عن الخدمة وحجم الدمار بالمجمع والمباني المحيطة كبير جدا”.

الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي غزة مخلفا وراءه دمارا هائلا (صور)

وكشفت مصادر صحفية من داخل الشفاء أن “الأهالي انتشلوا 50 جثة على الأقل من المجمع الطبي”.

وأكد الناطق باسم الدفاع المدني بغزة أن “قوات الاحتلال أعدمت مواطنين مكبلي الأيدي في المجمع”.

وأضاف: “نحو 300 شهيد في مجمع الشفاء ومحيطه بعد انسحاب قوات الاحتلال”.

ودعت لجان الطوارئ المواطنين لعدم الاستعجال في تفقد أوضاع محيط المجمع “خشية وجود كمائن وقناصة في محيط الشفاء” كما تدعوهم لترك المرحلة الأولى لجهات الاختصاص.

وقصفت المدفعية الإسرائيلية صباح اليوم عدة مناطق غربي وشرقي محافظة خان يونس جنوبي القطاع.

الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي غزة مخلفا وراءه دمارا هائلا (صور)مبنى الجراحات التخصصي في مجمع الشفاء الطبي بعد حصاره لمدة أسبوعين
جانب من إحراق وتدمير جميع مباني مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن قبل أسبوعين شنه عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة مجمع الشفاء، ووصف عمليته في المجمع بأنها “دقيقة” وتستهدف مسلحي حركة “حماس”.

الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي غزة مخلفا وراءه دمارا هائلا (صور)
الجيش الإسرائيلي ينسحب من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غربي غزة مخلفا وراءه دمارا هائلا (صور)

 

مظاهرات في إسرائيل ضد حكومة نتانياهو (أ ف ب)

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة برحيل نتانياهو

فى حين تظاهر آلاف الإسرائيليين أمس الأحد في القدس، للمطالبة بتعزيز الجهود لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة ورحيل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، في ليلة ثانية على التوالي من الاحتجاجات الحاشدة.

وأغلق المتظاهرون طريقاً سريعاً رئيسياً في المدينة، بعد أن تجمعوا في وقت سابق أمام مقر الكنيست ملوحين بالأعلام الإسرائيلية.

واستخدمت الشرطة خراطيم المياه ضد المتظاهرين لإبعادهم إلى الخلف بينما كانوا يهتفون بأن نتانياهو “يجب أن يرحل”.

وزعم المنظمون أن تظاهرة القدس هي الأضخم منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي.

ويتزايد الضغط على نتانياهو بعدما وجد المعارضون لحكومته وعائلات الرهائن المحتجزين في غزة، قضية مشتركة. وتقول عائلات الرهائن إنها ستنزل إلى الشوارع كل ليلة هذا الأسبوع في محاولة “لإعادتهم إلى الوطن”.

وكان الآلاف قد احتشدوا أول أمس السبت في تل أبيب، أكبر مدن إسرائيل، وأغلقوا الطريق السريع الرئيسي في المدينة لمدة ساعتين تقريباً. واختار آخرون الاعتصام السبت أمام منزل نتانياهو في القدس مرددين هتافات تطالبه بالاستقالة.

وقالت دانا رابفوغيل شور التي شاركت في تظاهرتي تل أبيب والقدس: “إن الغضب من نتانياهو بسبب هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وطريقة إدارته البلاد وصل إلى ذروته”، وأضافت “الناس غاضبون ومتعبون ويريدون إجراء انتخابات. وهم يلقون باللوم على نتانياهو والحكومة التي تقول إنها غير مسؤولة عن أي شيء”.

ورفعت رابفوغيل شور لافتة تحمل صورة قريبها ايتاي سفيرسكي الذي قُتل خلال هجوم حماس.

وحمل العديد من المتظاهرين لافتات عليها صورة لوجه نتانياهو ملطخاً بالدماء، متهمين إياه بالفشل في حماية البلاد من حماس.

وجاء في الشعارات على اللافتات التي رفعها المتظاهرون “أنت الزعيم، أنت المسؤول” و”الانتخابات الآن”.

وحتى ما قبل اندلاع الحرب، واجه نتانياهو احتجاجات على مدى أشهر في الشوارع بسبب تعديلات قضائية مثيرة للجدل.

وأفاد مكتب رئيس الوزراء اليوم الإثنين، أن نتانياهو خضع لعملية جراحية “ناجحة” مساء أمس الأحد لإزالة فتق.

وأضاف المكتب في بيان بعد العملية التي حظيت بمتابعة وثيقة، مع اقتراب الحرب مع حماس في قطاع غزة من شهرها السادس، أن “نتانياهو في حالة جيدة وبدأ بالتعافي”.

خرج عشرات آلاف الإسرائيليين في تظاهرات ضخمة ضد حكومة بنيامين نتنياهو تطالب بإقالته بعد فشله في إنجاز صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس.

وتجمع عشرات آلاف الإسرائيليين مساء الأحد في مسيرة احتجاجية ضخمة أمام مبنى الكنيست في القدس، ونصبوا في نهايتها مجمعا يضم عشرات الخيام، بهدف مواصلة الاحتجاج طوال الأسبوع المقبل.

 

وفي الوقت نفسه، أغلق مئات المتظاهرين طريق بيغن في القدس ومدخل المدينة، حيث اندلعت اشتباكات مع الشرطة الاسرائيلية.

وقال منظمون أن تظاهرات مساء الأحد تعد الأكبر منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، حيث تجاوز عددهم 100 ألف شخص.

الإسرائيليون يخرجون في تظاهرات ضد نتنياهو تعد الأضخم منذ 7 أكتوبر

وأطلق المتظاهرون هتافات أبرزها “الانتخابات الآن!” كما هاجموا نتنياهو قائلين: “أنت الرأس، أنت مذنب!”.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن متظاهرين قولهم: “لسنا مستعدين لمواصلة العيش في ظل حكومة افتراضية، ولن نعيش في بلد يتخلى عن المختطفين، ويتخلى عن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم ويسحق الاقتصاد”.

وحضر رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد المسيرات، على خلفية دعوات الهستدروت للتعبئة لصالح الاحتجاج ضد نتنياهو.

واشعل المتظاهرون النيران في شارع بيغن، وتم إغلاق الطريق في كلا الاتجاهين، حيث اندلعت اشتباكات مع الشرطة التي تصدت المتظاهرين بالغاز والمياه العادمة.

كما تم أغلاق الطريق الى القدس.

وفي ميدان باريس، تجمع حوالي 2000 متظاهر، حيث ساروا نحو منزل نتنياهو في شارع غزة وقاموا باقتحام نقطة تفتيش.

وتأتي المسيرة في القدس ضمن ما يسميه المنظمون “أسبوع من الاحتجاج”، مطالبين بإجراء انتخابات جديدة في أقرب وقت ممكن.

ويتهم المحتجون وأقارب الأسرى في غزة نتنياهو بالتخلى عنهم وأنه تعمد نسف الاتصالات من أجل التوصل إلى اتفاق مع حماس.

وأكد نتنياهو أن إجراء انتخابات مبكرة سيؤدي إلى شل إسرائيل وتجميد المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى لدى “حماس” لمدة قد تصل إلى ثمانية أشهر.

 

“حماس” وشروط المنتصر

فى المقابل لا تستطيع “حماس”، ومن يقف وراء “حماس” كإيران مثلاً، الإفلات من واقع قائم على الأرض.

 يتمثّل هذا الواقع في أن قطاع غزّة دُمّر تدميراً كاملاً من جهة وأنّ العودة إلى “الإمارة الإسلاميّة” في القطاع باتت أمراً مستحيلاً من جهة أخرى.

تريد “حماس” قي الوقت الحاضر وقفاً دائماً لإطلاق النار. حسناً، ما دام هذا المطلب هدفا بحدّ ذاته، لماذا كان هجوم “طوفان الأقصى” أصلاً؟ هل من دولة أو قوّة عسكريّة أو سياسية تقدم على مثل الهجوم، الذي هزّ إسرائيل وأدخلها في حالة هستيريّة، لا تأخذ في الاعتبار سلفاً النتائج التي يمكن أن تترتب على مثل هذا الهجوم؟

يكمن الفشل الحقيقي لـ”حماس” في زجها غزّة في حرب لن تقوم منها ثمّ في غياب أي مشروع سياسي قابل للحياة لديها، باستثناء التفاوض مع إسرائيل بعد احتجاز عدد من الرهائن. ليس معروفاً هل الرهائن الذين لدى “حماس” مازالوا ورقة قويّة في يدها.
الأهمّ من ذلك كلّه ما ظهر على السطح بعد بدء حرب غزّة التي دخلت شهرها السادس والتي يبدو أنّها مستمرّة أشهراً أخرى، ظهر أن الطرف الوحيد الذي يمتلك مشروعاً سياسياً للمنطقة هو “الجمهوريّة الإسلاميّة” في إيران التي تستخدم ورقة “حماس” وورقة غزّة وورقة العراق وسوريا ولبنان واليمن، المطلّ على البحر الأحمر. تستخدم إيران كلّ هذه الأوراق لإثبات أنّها الجهة الوحيدة التي أعدّت نفسها لتكون في مستوى التفاوض مع الولايات المتحدة في شأن صفقة شاملة في منطقتي الشرق الأوسط والخليج.

نجد حالياً أنّ هناك قراراً إسرائيلياً واضحاً بالانتهاء من غزّة في غياب القدرة على الانتهاء من “حماس” التي لم تعد تجد مكاناً تذهب إليه غير طهران، فيما القادة الأساسيون لـ”حماس” في الداخل، مثل يحيى السنوار ومحمّد الضيف، في خنادق تحت الأرض في غزّة نفسها. كانت نتيجة “طوفان الأقصى”، على أرض الواقع، تدميراً إسرائيلياً ممنهجا لغزّة. لا يستطيع إعادة إعمار قطاع غزّة في يوم من الأيّام سوى الدول العربيّة الخليجيّة بمشاركة مصريّة وغطاء من المجتمع الدولي، على رأسه الولايات المتحدة، مع إسرائيل المختلفة طبعاً. المقصود هنا إسرائيل ما بعد بنيامين نتانياهو، إسرائيل العاقلة التي تعرف أنّ ليس في استطاعتها تصفية القضيّة الفلسطينية أو التخلّص من الشعب الفلسطيني الذي لا تمثّله “حماس” بأي شكل، خصوصاً بعدما عرف الفلسطينيون وأدركوا أنّه لا يوجد مشروع سياسي قابل للحياة لدى الحركة.

هل تظنّ “حماس” أنّ القوى التي تستطيع إعادة إعمار غزّة في المرحلة المقبلة، التي لا يمكن تحديد موعد لها، تقبل بعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 تاريخ حصول “طوفان الأقصى”؟ لا عودة إلى ما قبل “طوفان الأقصى”، خصوصاً أنّه لا توجد دولة عربيّة تريد شنّ حرب على إسرائيل، كما لا توجد دولة عربيّة تقبل بشنّ مثل هذه الحرب بتوقيت حمساوي أو إيراني. أكثر من ذلك، غيّر “طوفان الأقصى” إسرائيل كلّياً من الداخل. إسرائيل التي عرفناها لم تعد موجودة.

تسعى “حماس” في الوقت الراهن إلى وقف دائم لإطلاق النار ولانسحاب إسرائيلي من القطاع. في الوقت ذاته لا تدرك “حماس” أنّها لم تنتصر في حرب غزّة كي تفرض شروطا معيّنة، أي شروط المنتصر. في الوقت ذاته، لا همّ لدى إيران غير تحقيق مكاسب وتسجيل نقاط بغض النظر عمّا يحل بغزّة ومواطنيها. ما يدعو إلى الأسف فشل الجهود العربيّة من أجل وقف حرب غزّة تمهيداً للبحث عن تسوية سياسية تضع حدّاً للمأساة الناجمة عن “طوفان الأقصى” ورد الفعل الإسرائيلي الذي فاق بوحشيته كلّ تصوّر.

يكشف تطور الأحداث إلى أي حد تبدو إيران مستعدة للمضي في استغلال حرب غزّة والحروب التي تشنها بالواسطة في أماكن أخرى. تؤكّد ذلك الهجمة التي تتعرّض لها المملكة الأردنيّة الهاشمية في هذه الظروف بالذات. توجد محاولة مشتركة للإخوان في الأردن، بالتفاهم مع “حماس”… و”الجمهوريّة الإسلامية” في طبيعة الحال، من أجل زعزعة الاستقرار في المنطقة. يعود ذلك إلى أن الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، رأس حربة في السعي إلى بلورة مشروع سياسي لمرحلة ما بعد غزّة على أساس حلّ الدولتين. يكشف هذا التحرّك المشترك للإخوان المسلمين و”حماس”، بالتفاهم مع “الجمهوريّة الإسلاميّة” العلاقة القائمة بين “الممانعة” ورافعي شعار “وحدة الساحات” مع اليمين الإسرائيلي. تقوم هذه العلاقة على استمرار حرب غزّة، كما يريد بنيامين نتانياهو، والعمل على ضرب ما بقي من استقرار في المنطقة في الوقت ذاته.

أكثر من أي وقت، تبدو الحاجة إلى تحرّك عربي فعال بدل ترك “حماس” تتصرّف بطريقة توحي بأن في استطاعتها تحقيق أوهامها. يفرض مثل هذا التحرّك العربي الوقوف بحزم مع الأردن وضد الهجمة التي يتعرّض لها من الإخوان المسلمين والحمساويين الذين ليسوا سوى جزءاً من هذا التنظيم. بكلام أوضح، لا مكان لأي تردّد في اتخاذ موقف واضح من استمرار حرب غزّة أو العمل جدّيا من أجل وقفها. كذلك، لا مكان لأي تهرّب من تسمية الأشياء بأسمائها، بما في ذلك العودة إلى ممارسات “حماس” منذ توقيع اتفاق أوسلو في العام 1993 والحلف غير المقدّس الذي قام بينها وبين اليمين الإسرائيلي.
في حال ليس مطلوباً التذكير بالعمليات الانتحاريّة لـ”حماس” في مرحلة ما بعد أوسلو، تكفي العودة إلى مرحلة ما بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزّة صيف العام 2005. كانت هناك فرصة لتحويل غزّة إلى منطقة مزدهرة تنتصر فيها ثقافة الحياة على ثقافة الموت. حوّلت “حماس” غزّة إلى سجن في الهواء الطلق بالتفاهم مع إسرائيل التي أحكمت حصارهاً على القطاع. أليس ذلك كافياً لبلوغ خلاصة فحواها أنّ أقصى ما يمكن لـ”حماس” تحقيقه هو نكبة أخرى للشعب الفلسطيني بدءاً بالتسبب بتدمير غزّة؟

حكومة محمد مصطفى تؤدي اليمين الدستورية

الرئيس الفلسطيني يعلن مهام الحكومة الحديدةتشمل الضفة وغزة

بدوره قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن مهام الحكومة الجديدة التي أدت اليمين الدستورية، يوم الأحد، تشمل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، ولديها كامل الصلاحيات للقيام بمهامها وفق القانون.

وتشمل مهام الحكومة التي أعلنها عباس القيام بإصلاحات مؤسسية واسعة لتحسين الأداء وتوفير خدمات أفضل للشعب الفلسطيني وتوحيد المؤسسات وتعظيم جهود الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة، وإعادة الإعمار في غزة والضفة وإنعاش الاقتصاد الفلسطيني

وأكد عباس أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين، وهي الجهة المسؤولة عن الشؤون السياسية والمفاوضات والمصالحة الفلسطينية.

وقال الرئيس الفلسطيني عقد أداء اليمين الدستورية، “نواصل العمل مع الأطراف العربية والدولية من أجل وقف العدوان على غزة ووقف اعتداءات الاحتلال والمستوطنين الإرهابين في الضفة بما فيها القدس”.

وأضاف “هدفنا السياسي هو نيل الحرية والاستقلال والخلاص من الاحتلال ونعمل مع الأطراف العربية والدولية المعنية من أجل حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأـمم المتحدة”.

 وتابع “سنواصل العمل على توحيد أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة الوطنية على أساس البرامج السياسية والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية”.

وطالب عباس الحكومة بالتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في جميع المحافظات وعلى رأسها القدس الشرقية.

وأدت الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة محمد مصطفى، اليمين الدستورية أمام عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله في الضفة الغربية.

وصادق عباس نهاية الأسبوع الماضي على تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة الاقتصادي محمد مصطفى بعد أسبوعين من تكليفه.

واختير مصطفى وهو خبير اقتصاد مستقل لتشكيل هذه الحكومة بهدف إجراء إصلاحات في مؤسسات السلطة الفلسطينية لطالما طالبت بها الولايات المتحدة وجهات دولية أخرى، تمهيداً للمرحلة التي ستعقب نهاية الحرب في قطاع غزة.

وتعولالسلطة الفلسطينية على هذه الحكومة، المؤلفة من 23 وزيراً، بوصفها حكومة مهنية «تكنوقراط» ولم يتم توزيع أعضائها وفق مبدأ المحاصصة بين الفصائل الفلسطينية.

ومنح القانون الأساسي الفلسطيني رئيس السلطة الفلسطينية حق اتخاذ قرارات بقوة القانون “في ظل غياب المجلس التشريعي”.

وأصدر عباس قراراً بمنح الثقة للحكومة بموجب القانون الأساسي الفلسطيني (الدستور) الذي يمنح الرئيس هذا الحق في ظل غياب المجلس التشريعي المعطل.

وقالت الحكومة الجديدة في بيان إنها ورثت أزمات مالية من سابقتها، إذ وصلت الالتزامات المالية والمديونية إلى «نحو 7 مليارات دولار أميركي»، من بينها 745 مليون دولار لموظفي القطاع العام الذين لم يتسلموا رواتبهم كاملة منذ أكثر من عامين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!