قاعدتا مصراتة والوطية لضمان حضور تركي دائم في ليبيا بالتزامن مع التوغل التركى بالعراق
المسماري: أردوغان يريد الوصول للهلال النفطي ويؤكد حددنا مكان اختطاف العمال المصريين في مصراتة.. وعددهم من 19 إلى 22
قاعدتا مصراتة والوطية لضمان حضور تركي دائم في ليبيا
كتب : وكالات الانباء
قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، إن جريمة اختطاف العمال المصريين جريمة تضم إلى جرائم أرودغان في ترهونة.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد «المصريون المختطفون عمالة بريئة ليس لها علاقة بما يحدث في ليبيا وتدفع ثمن دعم الدولة المصرية للجيش الليبي»، مشيرا إلى أنه تم تحديد مكان اختطاف العمال المصريين بمقر تابع لميلشيا الحزم في مصراتة.
وتوقع أن يكون عدد العمال المصريين المختطفين يتراوح ما بين 19 إلى 22 شخصا، قائلا: «مش عارفين هناك أشخاص أخرى أم لا».
وأكد أن الوضع في مدينة برقة التي تضم بعض عناصر العمالة المصرية آمن، معربا عن اعتذاره للشعب المصري عن أفعال ميلشيات الوفاق التي تتلقى أوامرها من أردوغان.
وحول تواجد القوات التركية في ليبيا قال «منذ شهر تراوح عدد الجنود الأتراك في ليبيا ما بين 1500 إلى ألفين عسكري، فضلا عن طائرات مسيرة وقوات من سلاح المدفعية وفرقاطات حربية ومنظومة دفاع جوي».
وأكد أن مبادرة إعلان القاهرة حول ليبيا هدفها استقلال وسلامة الأراضي الليبية، مشيرا إلى أن الجيش الليبي يتصدى لهجوم كبير من الميليشيات الإرهابية في مدينة سرت.
ولفت إلى أنه سيتم إحالة كافة الجرائم الإرهابية التي ارتكبتها الميليشيات وأردوغان إلى القضاء الليبي والدولي، مشيرا إلى أنه من الصعب إقامة لقاء من المشير خليفة حفتر والسراج خلال الفترة الماضية.
وأكد أن الجيش الليبي يمتلك معنويات عالية وقادر على مواصلة القتال.
ووفقاً لوكالة “بوابة افريقيا” الإخبارية، أكد المسماري، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يسعى للوصول والسيطرة على الهلال النفطي الليبي، مشيراً إلى أن تركيا تريد السيطرة على النفط والغاز في ليبيا.
وأضاف أن ماحدث في ترهونة واضح من انتهاكات الميليشيات المدعومة من أنقرة.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن المنطقة الغربية تعرضت لانتهاكات جسيمة من قبل الميليشيات تخالف كل القوانين الدولية، حيث قامت بتدمير بيوت المؤيدين للجيش الوطني، مطالباً “بتحقيق دولي في انتهاكات الميليشيات في مدينة ترهونة”.
وشدد المسماري على ضرورة إجراء تحقيق دولي بشأن وجود مقابر جماعية في ترهونة ونأمل أن يكون غير ليبي من أجل الشفافية. مؤكداً أن كل تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم، والجيش الليبي لن يترك حق الليبيين ولن يتهاون فيه وسوف يقدم ما لديه من أدلة ودلائل لجهات التحقيق الدولية لمحاسبة المجرمين.
وكان الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، طالب خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الأحد، المجتمع الدولي بتصنيف أردوغان كـ”مجرم حرب” لما ارتكبته مليشياته وقواته ومرتزقته في ليبيا من جرائم ضد الإنسانية.
وقال: “ظهر أمام العالم يضع أمامه خريطة ليبيا ويقول بكل وقاحة لقد حررنا ترهونة وسوف نحرر سرت والهلال النفطي”.
ولم تتخذ قرارات نهائية بعد حول الاستخدام التركي العسكري المحتمل لقاعدة مصراتة البحرية وقاعدة الوطية الجوية، التي استعادت حكومة الوفاق الوطني، المدعومة من تركيا، السيطرة عليها أخيراً.
وقالت تركيا في الأسبوع الماضي إنها قد توسع تعاونها في ليبيا بصفقات في مجالي الطاقة والبناء فور انتهاء الصراع.
وقال المصدر مشترطاً حجب هويته: “استخدام تركيا للوطية.. على جدول الأعمال”.
وأضاف “وقد يكون من الممكن أيضاً أن تستخدم تركيا قاعدة مصراتة البحرية”.
وأعلنت الوزارة على تويتر “انطلاق عملية مخلب-النسر”، وأضافت أن طائراتها تدمر ما وصفتها بـ”جحور الإرهابيين فوق رؤوسهم”، لكنها لم تقدم تفاصيل.
ونفذت المقاتلات التركية غارات جوية مكثفة، استهدفت مناطق تواجد مقاتلي حزب العمال الكردستاني داخل أراضي إقليم كوردستان ومناطق تابعة ادارياً لمحافظة نينوى، في اطار عملية عسكرية واسعة النطاق، وفق ما أورده موقع “باسنيوز” الكردي.
وشمل القصف التركي مواقع لحزب العمال في كل من قضائي سنجار، مخمور(استهدف مواقع في محيط مخيم للاجئين الكورد من تركيا)، الزاب، قنديل، خواكورك، برادوست، جبلي كاره ومتين ، زيني ورتي ومناطق بالكايتي، ولايعرف حتى الآن حجم الخسائر التي خلفتها الغارات التركية.
إخلاء المواقع
وبحسب الوقع، أكدت مصادر كوردية سورية مطلعة، أن الوحدات الكوردية السورية قد أخلت بعض مواقعها في جبل كراتشوك في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) بعد إعلان الجيش التركي عن عمليته العسكرية ضد مواقع العمال الكوردستاني في العراق.
وذكرت المصادر لـ “باسنيوز”، أن الوحدات الكوردية قد أخلت بعض مواقعها في جبل كراتشوك في ريف ديرك تحسبا لأي قصف تركي يطال قواعدها في المنطقة.
وتستهدف تركيا بشكل متكرر حزب العمال الكردستاني سواء في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية، أو في قاعدتهم بشمال العراق.
وبحسب “رويترز”، قال مصدر أمني، إن “الطائرات الحربية أقلعت من عدة قواعد في تركيا، خاصة في مدينتي ديار بكر وملاطية بجنوب شرق البلاد، وضربت معسكرات تابعة للحزب بالعراق، بعضها في معقله بمنطقة قنديل قرب الحدود الإيرانية”.
وبجانب استهداف الطائرات التركية مواقع الحزب في شمال العراق بشكل متكرر، إلا أن تركيا هددت في السنوات الأخيرة بشن هجوم بري يستهدف قواعد حزب العمال في منطقة جبال قنديل.
وفي أبريل (نيسان) الماضي وجهت وزارة الخارجية العراقية باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج، بعد أن شنت طائرات تركية غارات على مواقع في محافظة نينوى العراقية.
ودانت الخارجية “بأشد العبارات الاعتداء الذي قام به الجانب التركي الذي أسفر عن خسائر في الأرواح والممتلكات”، وفق بيان رسمي عن المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف.
ومن جهة أخرى، نددت قيادة العمليات المشتركة في العراق بـ”خرق الطائرات التركية للأجواء العراقية”، معتبرةً أنه “انتهاك صارخ لسيادة الدولة”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية.