12 اكتوبر 1973 بدء معارك القطاع الاوسط فى سيناء ليسجل التاريخ العسكرى يوم خالدا من يوميات حرب اكتوبر المجيدة

كتبت : منا احمد 

خطاب تاريخى للرئيس أنور السادات يعلن فيه أمام العالم موقف مصر من الحرب وأهدافها للسلام

قواتنا المسلحة قامت بمعجزة على أى مقياس عسكرى ويستطيع هذا الوطن أن يطمئن أنه أصبح له درع وسيف

قال الرئيس السادات فى خطابه الشهير لقد كنت أعرف جوهر قواتنا المسلحة، ولم يكن حديثى عنها رجما بالغيب، ولا تكهنا، لقد خرجت من صفوف هذه القوات المسلحة وعشت بنفسى تقاليدها، وتشرفت بالخدمة فى صفوفها وتحت ألويتها.

إن سجل هذه القوات كان باهرا، لكن أعداءنا، الاستعمار القديم والجديد والصهيونية العالمية، ركزت ضد هذا السجل تركيزا مخيفا، لأنها أرادت أن تشكك الأمة فى درعها وفى سيفها، ولم يكن يخامرنى شك فى أن هذه القوات المسلحة كانت من ضحايا نكسة 67، ولم تكن أبدا من أسبابها.

يوم 12 أكتوبر

تركز القتال الشرس فى محور الوسط و تم تدمير 13 دبابة و 19 عربة مدرعة من طابور اسرائيلى حاول وقف تقدم قواتنا كما خسر العدو 15 طائرة خلال معارك هذا اليوم .

 بدأت معارك القطاع الاوسط فى سيناء فى سابع أيام حرب أكتوبر حيث قامت القوات الاسرائيلية بقصف المواقع المصرية وظهرت فى الافق 55 دبابة وفاجأتها نيران المدفعية المصرية فى العمق لتربك تشكيل قتالها وتؤخر هجومها.

وقامت القوات الاسرائيلية بعمل أول انزال جوى أثناء العمليات لتحاصر القوات المصرية من الخلف وتصورت القيادة الاسرائيلية أن مجرد النجاح فى إنزال العربات المدرعة والدبابات سيثير الفزع فى الجنود المصريين ولم تكن تتوقع أن قواتنا قد أعدت لها كمينا.

وبمجرد ظهور طابور المدرعات الاسرائيلية والذى ضم ما يقرب من 55 دبابة و10 عربات نصف جنزير قامت كتيبة دبابات مصرية تؤمنها كتيبة صواريخ مضادة للدبابات لصد قوات العدو وبعد قتال عنيف فوجيء العدو بحصار القوات المصرية التي كبدتهم خسائر فادحة تجاوزت 200 قتيل بالإضافة إلي تدمير 32 دبابة و10 عربات مدرعة.

وليسجل التاريخ هذا اليوم من يوميات حرب اكتوبر المجيدة .