أخبار عربية ودوليةعاجل

قائد الجيش السوداني يوافق على تمديد الهدنة 72 ساعة وعلى محادثات في جوبا ..جوتيريش: لن يتم حل النزاع في السودان في ساحة المعركة

شركات التأمين البحري في لندن ترفع كلفة التجارة مع السودان ... الصحة العالمية تحذر من ارتفاع عدد الوفيات في السودان ... كارثة طبية في السودان.. وفوضى بعد الهروب من "كوبر"

قائد الجيش السوداني يوافق على تمديد الهدنة 72 ساعة وعلى محادثات في جوبا ..جوتيريش: لن يتم حل النزاع في السودان في ساحة المعركة

قائد الجيش السوداني يوافق على تمديد الهدنة 72 ساعة وعلى محادثات في جوبا ..جوتيريش: لن يتم حل النزاع في السودان في ساحة المعركة
قائد الجيش السوداني يوافق على تمديد الهدنة 72 ساعة وعلى محادثات في جوبا ..جوتيريش: لن يتم حل النزاع في السودان في ساحة المعركة

كتب : وكالات الانباء

كشف بيان للجيش السوداني، الأربعاء، موافقة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان المبدئية على اقتراح الهيئة الحكومية للتنمية إيغاد، لتمديد الهدنة 72 ساعة، وإرسال ممثل للجيش إلى جوبا عاصمة جنوب السودان، لإجراء محادثات.

ويتضمن الاقتراح إرسال مبعوثين من الجيش ومن قوات الدعم السريع إلى جوبا لمناقشة التفاصيل.
ونشر مكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش عبر فيس بوك، المقترحات لحل الأزمة السودانية، وتتمثل في” تمديد الهدنة الحالية  72 ساعة إضافية،وإيفاد ممثل واحد من القوات المسلحة والمليشيا المتمردة إلي جوبا بغرض التفاوض حول تفاصيل المبادرة”.
وأبدى القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وف ما نشر على فيس بوك، موافقته المبدئية على ذلك، وشكر ممثلي المنظمة علي مساعيهم واهتمامهم بالأزمةفي بلاده.

ميناء بورتسودان التجاري (أرشيف)

بينما كشفت مذكرة استشارية أن سوق التأمين البحري في لندن، أضاف السودان إلى المناطق “عالية المخاطر” هذا الأسبوع مع احتدام القتال فيه.

ويعني إدراج السودان في هذه القائمة أي سفن تبحر إلى البلاد ستحتاج إلى دفع قسط تأمين إضافي عن مخاطر الحرب، والحصول أيضا على موافقة  شركة تأمينها.

والمذكرات الاستشارية للجنة الحرب المشتركة، تضم أعضاء نقابيين من جمعية سوق لويدز، وممثلين من سوق شركات التأمين في لندن، وتراقب عن كثب، وتؤثر على مراجعات شركات التأمين لأأقساط التأمين.
وأسفر القتال في السودان منذ 15 أبريل (نيسان) عن مقتل المئات، وتسبب في أزمة إنسانية، مع هروب الآلاف من منازلهم، ودفع الدول الأجنبية إلى إجلاء مواطنيها خوفاً من  حرب أهلية شاملة.
ويمثل ميناء بورتسودان محور غالبية التجارة الدولية في البلاد.
وقالت شركة سكولد للتأمين: “هناك خطر متزايد لنشاط عسكري حول الميناء، وهناك على الأقل خطر حقيقي لسقوط ذخائر طائشة  في بورتسودان”.
وقالت شركتا أيه.بي مولر ميرسك، وهاباغ لويد للحاويات هذا الأسبوع، إنها توقفتا عن قبول حجوزات جديدة للسودان.
وقالت ميرسك إن للاشتباكات المستمرة “تأثير كبير على العمليات اللوجستية في البلاد”.
وقالت هاباغ لويد: “الاضطرابات السياسية الحالية في السودان تفرض تحديات على سلاسل التوريد”. 

انطونيو جوتيريش

بدوره أكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش ، أنه لن يتم حل النزاع في السودان في ساحة المعركة ولا يجب حله.

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنه يجب على القادة السودانيين أن يضعوا مصالح شعوبهم في المقدمة والوسط وأن يقفوا إطلاق النار.

نقص حاد في المواد الأساسية في السودان في ظل ارتفاع هائل في الأسعار.

أبدت الأمم المتحدة القلق البالغ بشأن آثار القتال في السودان على الوضع الإنساني، إذ يواجه المدنيون نقصا حادا في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بالإضافة إلى محدودية خدمات الاتصال والكهرباء.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أسعار المواد الأساسية ووسائل النقل ارتفعت بشكل هائل. وأشار إلى ورود مزيد من التقارير عن نهب الإمدادات الإنسانية ومخازن الإغاثة.

ونقل دعوة الأمم المتحدة وشركائها للأطراف لاحترام العاملين في المجال الإنساني وأصولهم. وقال إن القتال أدى إلى نزوح مدنيين في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية والنيل الأزرق وشمال كردفان وولايات شمال وغرب وجنوب دارفور.

وفي المناطق التي قوض فيها القتال العنيف العمليات الإنسانية، اُضطرت الأمم المتحدة إلى تقليص وجودها، وسيبقى قادة العمل الإنساني في السودان للإشراف على عمليات الإغاثة.

وتنشئ الأمم المتحدة مركزا في بورتسودان حيث يقود فريق أممي أساسي العمليات الإنسانية في السودان.

وتواصل الأمم المتحدة وشركاؤها توصيل المساعدات أينما ومتى كان ذلك ممكنا.

وفي الأيام الأخيرة وزعت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها الوقود على أحد المستشفيات الرئيسية في السودان. وأكدت المنظمة استعدادها لإرسال إمدادات طبية طارئة إضافية، مثل أكياس الدم ومجموعات علاج حالات الطوارئ والرضوح.

وكانت الاحتياجات الإنسانية في السودان في أعلى مستوياتها، حتى قبل اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من الشهر الحالي، إذ كان عدد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية يقدر بـ15.8 مليون شخص أي حوالي ثلث عدد السكان.

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، عن أسفه لتضرر مباني الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى بمقذوفات، وتعرضها للنهب والقذائف في عدة أماكن في دارفور.

وطالب الأمين العام للأمم المتحدة، بضرورة محاسبة المسئولين عن مقتل ثلاثة من عمال الإغاثة التابعين لبرنامج الأغذية العالمي في السودان.

وطالب أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، بمحاسبة المسئولين عن قتل 3 موظفين أممين خلال الأحداث الجارية في السودان.

وكانت أفادت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان بأن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وافقت على اقتراح بشأن وقف مؤقت للقتال لأغراض إنسانية.

وأضاف بيان البعثة “إذ يقر الممثل الخاص بجهود الطرفين للتوصل إلى هذا الاتفاق، يحملهما وقواتهما المسؤولية عن احترام هذا الاتفاق والالتزام به”.

 

سودانيون في مستشفى بالخرطوم (أرشيف)

من جانبه توقع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس الأربعاء، ارتفاع عدد الوفيات في السودان بسبب تفشي الأمراض، ونقص الخدمات الضرورية في ظل القتال العنيف.

وقال: “بالإضافة إلى الوفيات والإصابات الناجمة عن النزاع نفسه، تتوقع منظمة الصحة العالمية المزيد من الوفيات بسبب تفشي الأمراض ونقص الغذاء، والمياه، وتعطل الخدمات الصحية الضرورية، بما فيها التطعيم”.
وأوضح أن 16% فقط من المرافق الصحية يعمل في العاصمة السودانية.

وفي وقت سابق، أعلنت نقابة أطباء السودان الأربعاء، أن 59 من أصل 82 مستشفى أساسي في العاصمة والولايات، خرج عن الخدمة، مشيرة إلى تعرض 14 مستشفى للقصف، و19 للإخلاء القسري منذ بداية الاشتباكات في 15 أبريل (نيسان) الجاري.

عناصر من قوات الدعم السريع (أ ف ب)

فيما تواصل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ثاني يوم للهدنة الهشة، وتركز في الخرطوم، وأحياء الخرطوم بحري، وأم درمان. وأدى الصراع في يومه الـ14 لإخراج 59 مستشفى عن الخدمة، ومقتل أكثر من 295 شخصاً في أحدث حصيلة.

وتبادل طرفا الصراع اليوم الاتهامات بخرق الهدنة، وقالت قوات الدعم السريع، إن الجيش السوداني هاجم قواتها بمحيط القصر الجمهوري وأرض المعسكرات وسوبا في وقت واحد.
وأضافت بالقول: “قيادات الجيش لا تلتزم بالهدنة وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته”، فيما وصف الجيش السوداني الدعم السريع وقائده بأنه “ربيبة العهد البائد”.

وفي سماء الخرطوم وأم  درمان، رُصد تحليق كثيف لطائرات الجيش السوداني، ردت عليه قوات الدعم السريع باستخدام مضادات أرضية ومدفعية. وقالت المصادر، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون بأم درمان، مع تحليق طائرات سوخوي في سماء المدينة وسماع دوي مضادات أرضية.

وشهدت الخرطوم بحري، اشتباكات متقطعة، قبل أن تبدأ قوات قوات الدعم السريع بإرسال عربات مدرعة من جنوب أم درمان إلى مركز المدينة. 

“الفرار من كوبر”

وتأتي الاشتباكات المتجددة في ظل فوضى عارمة تشهدها البلاد بعد إعلان أحمد هارون، أحد مساعدي الرئيس السابق المعزول عمر البشير، فراره من السجن برفقة مسؤولين سابقين آخرين، بينما أكد الجيش أن البشير نفسه محتجز في مستشفى نُقل إليه قبل بدء القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
وأعلن الجيش السوداني في بيان الأربعاء، أن الرئيس السابق عمر البشير محتجز في مستشفى علياء التابع للقوات المسلحة.

واتهم الجيش السوداني خصومه باقتحام 5 سجون بينها سجن كوبر. وأوضح بيان لوزارة الداخلية، أن اقتحام كوبر تسبب في مقتل وجرح عدد من منسوبي إدارة السجون وأن قوات الدعم السريع أطلقت سراح جميع النزلاء. وذكر البيان أن الاقتحامات جرت في الفترة من 21 إلى 24 أبريل (نيسان).

مستشفيات معطلة

من جانبها، أعلنت نقابة أطباء السودان اليوم الأربعاء، توقف 59 مستشفى عن الخدمة من أصل 82 مستشفى أساسية في العاصمة والولايات، مشيرة إلى تعرض 14 مستشفى للقصف، و19 مستشفى للإخلاء القسري منذ بداية الاشتباكات في 15 أبريل (نيسان) الجاري.
وقالت النقابة، في منشور أوردته عبر حسابها في فيس بوك، إن 72% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات المحصورة لدينا متوقفة عن الخدمة، مشيرة إلى سقوط قذيفة بمركز الرومي الطبي في أم درمان، مخلفة عديد من الإصابات من بينها إصابات غير مستقرة واحتاجت تدخلاً جراحياً.
ولفتت إلى أن 23 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي (بعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط) وهي مهددة بالإغلاق أيضاً نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي.
وكشفت عن تعرض 6 عربات إسعاف للاعتداء من قبل القوات العسكرية، وغيرها لم يسمح لهم بالمرور لنقل المرضى وإيصال المعينات. 

ارتفاع عدد الضحايا

وأعلنت النقابة أيضاً عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين منذ بداية الاشتباكات في البلاد إلى 295 قتيلاً و1790 مصاباً. وقالت النقابة، إن الاشتباكات ما زالت جارية بين قوات الدعم السريع والجيش. وأوضحت أن الكثير من المصابين والمتوفين غير مشمولين في الحصر، نظراً لعدم التمكن من الوصول للمستشفيات “لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!