700 فدان لـ«أكل الغلابة»| بنك الطعام يتعاقد على المحصول مع 350 مُزارعًا بالبحيرة

كتب : وراء الاحداث

خطوة مهمة قامت بها مؤسسة بنك الطعام لتحقيق الربح لفئة صغار المزارعين، ورفع سلسلة القيمة الزراعية، تضمنت دعمًا فنيًا وخدمات متعلقة بعملية المدخلات الزراعية ومراحل الإنتاج، التصنيع، والتسويق بما يساعد على دفع عجلة الاقتصاد وتوفير فرص عمل خضراء للشباب، وتوفير غذاء صحى للفئات المُستحقة.

وَقَّعت مؤسسة بنك الطعام المصرى عقودًا مع الجمعية الزراعية، وجمعية الفجر الجديد وأيضًا مع صغار المزارعين بمحافظة البحيرة لدعم وتمكين 350 مزارعًا من أصحاب الحيازات الصغيرة بهدف رفع الإنتاجية الزراعية بحوالى  700 فدان من محصول الفاصوليا.

وذلك لوضعها ضمن نظام التغذية الشهرية للأسر الأولى بالرعاية.. وقال محسن سرحان، الرئيس التنفيذى لبنك الطعام، إن البنك يقوم بدعم وتمكين صغار المزارعين باعتبار الزراعـة قطـاعًا رئيسـيًا فـى الاقتصاد المصـرى وتوفر سـبل العيـش لــ ٪55 مـن السـكان ويعمـل بها بشـكل مباشـر حوالـى 30٪ مـن القـوى العاملـة، مما شَكَّل لدى البنك رؤية تدور حول أن هـذا القطـاع يمكـن أن يكـون أرضًا خصبـة لتصميـم برنامـج التمكيـن الزراعى.

ويعد بنك الطعام المصرى واحدًا من كبار مشترى الأغذية فى السوق المصرى التى يتم استخدامها فى برامج التغذية الشهرية للأسر المُستهدفة الأولى بالرعاية متمثلة فى»الكرتونة الشهرية وبرنامج التغذية المدرسية وبرنامج كرتونة رمضان و مطابخ رمضان» بجميع المحافظات.

ويصل حجم استهلاك البنك من المنتجات الغذائية أكثر من 22.000 طن سنويًا من المنتجات المتنوعة، كما أن 80% من الاستهلاك المحلى للمواد البقولية يعد من الواردات الاستيرادية مما يجعل من دعم صغار المزارعين فرصة لتنمية الزراعة وتمكين بنك الطعام من القيام بمهامه وأنشطته المختلفة.

ومن ناحيه أخرى أطلق التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى المرحلة الثامنة عشرة من قوافل «ستر وعافية» لأهالى قرى (بويط – نظارة المنيا – نظارة سماديس) وتوابعها بمركز الرحمانية بمحافظة البحيرة بمشاركة أكثر من ١٥ كيانًا من كيانات التحالف الوطنى لتقديم خدماتها لعدد يتخطى ١٥ ألف مستفيد من خلال ٢٠٠٠ متطوع وتنفيذى.

وتشمل القافلة حزمة متنوعة من الخدمات للمواطنين منها قافلة طبية تضم العديد من التخصصات للكشف والعلاج والمتابعة وقياس النظارات الطبية والضغط والسكر، وكذلك تركيب أجهزة تعويضية لذوى الهمم.

بالإضافة إلى حملات توعوية بكارت الخدمات المتكاملة لذوى الهمم والكشف المبكر عن سرطان الثدى والتوعية وكذلك خدمات تنظيم الأسرة والتوعية بالصحة الإنجابية، وتتضمن القافلة أيضًا طرق أبواب لتوزيع مواد غذائية ولحوم وبطاطين ضمن حملة «دفا الشتاء».

وبجانب إقامة معرض ملابس بأسعار مُخفضة وغيرها من الأنشطة، كما تهتم القافلة بشق التمكين الاقتصادى المتمثل فى تمويل بعض المشروعات والمساعدة فى إقامة مشروعات أخرى ومساعدة فى فك كرب عدد من الغارمات.

فى وقت سابق أكد د.رضا سكر مؤسس بنك الطعام المصرى، أن المقصود بالمجتمع المدنى الجمعيات والمؤسسات الأهلية، حيث يوجد فى مصر حوالى 57 ألف جمعية فى مصر، ونواجه بعض العقبات والمشاكل داخل اللائحة التنفيذية لقانون العمل الأهلى، والتى تتمثل فى التفسيرات غير الواضحة فيما يخص إشهار الجمعية بجانب عدم وضوح اللائحة التنفيذية بشكل عام، كما يوجد أزمة كبيرة بسبب توفيق الأوضاع حيث يوجد أكثر من 25 ألف جمعية لم توفق أوضاعها حتى الآن.

وأشار سكر، إلى أن المجتمع المدنى يحتاج شراكة فاعلة مع الحكومة لأن الهدف واحد هو خدمة المواطن المصرى، كما يجب تحديد دور القطاع الخاص ومشاركته بصورة أكبر في التنمية ودعم المجتمع المدنى، ودور القطاع الخاص اقتطاع جزء من أرباحه لتمويل الجمعيات الأهلية لتقديم الخدمات والمشروعات للمواطنين داخل المحافظات المختلفة.

وأوضح سكر، أن الأزمات الاقتصادية المتلاحقة قللت بشكل كبير التبرعات التى كانت تذهب للجمعيات الأهلية لأنها تعتمد على الطبقة المتوسطة والتى تمثل حوالى 80% من حجم التبرعات، لذلك يجب أن يكون هناك مسئولية مجتمعية من رجال الأعمال.

وأن يكون هناك إلزام للجميع بالتبرعات للجمعيات الأهلية مقابل حصولهم على منح وتسهيلات فى العمل الخاص بهم، ليتم تطبيق مثلث التنمية على أرض الواقع المتمثل فى «الحكومة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص».

وتابع سكر، أن صورة المجتمع المدنى والجمعيات داخل مصر يجب أن تتغير، وهذا الأمر مسئولية الدولة والصحافة والإعلام والحكومة المتمثلة فى وزارة التربية والتعليم، ويتم محاسبة من يخالف القانون ومحاكمته إذا ارتكب أى مخالفة.

وقال: داخل بنك الطعام نقوم بتنظيم فعاليات مختلفة من أجل نشر العمل التطوعى بين طلاب المدارس، لكن يجب التركيز على نقل الصورة الإيجابية للمجتمع المدنى لجميع المواطنين فى مصر، مبينا أنه يوجد بعض الموضوعات داخل الكتب المدرسية عن بنك الطعام منذ 5 سنوات، تحث الطلاب على العمل التطوعى وتعرفهم أهمية هذا الأمر.

ولكن يجب أن تشمل الكتب دور المجتمع المدنى ككل فى توفير الخدمات المجانية للمحتاجين.. وتابع سكر، أن المجتمع المدنى له تأثير واضح فى الدول القوية لأنه يمتلك الإمكانيات اللازمة ويقدم الخدمات بصورة أفضل.

ويجد سهولة مقدمة من الدولة فى الإجراءات والقوانين اللازمة ودعما من المواطنين، ويأمل أن يتم استعادة هيبة ودور المجتمع المدني داخل مصر خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع اقتراب انطلاق جلسات الحوار الوطنى.