أخبار مصرعاجل

11 رسالة لمفتي الجمهورية حول محاربة الفساد

مفتي الجمهورية: على كل إنسان أن يكون رقيبا على نفسه والإسلام حارب الفقر باعتباره سببا أساسيا للفساد

11 رسالة لمفتي الجمهورية حول محاربة الفساد

11 رسالة لمفتي الجمهورية حول محاربة الفساد
11 رسالة لمفتي الجمهورية حول محاربة الفساد

كتب : وراء الاحداث

قال مفتي الجمهورية، إن الفساد يحتاج إلى بيئة غير أخلاقية ينتشر فيها الكذب والنفاق والرياء والخيانة، وإلى نفس خاوية من الإيمان، لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا.

وأضاف خلال كلمته التي ألقاها في الندوة التي أقيمت في قصر ثقافة “دمنهور” بحضور محافظ البحيرة تحت عنوان: “معا ضد الفساد”، أنه لذلك عني الإسلام في المقام الأول باستهداف تلك النفس البشرية، وبتقوية دور الرقابة الذاتية والتعويل عليها قبل الاعتماد على أي نوع اخر من أنواع الرقابة.

 وتضمنت كلمته العديد من الرسائل، أبرزها التالي:

– إن انتشار ظاهرة الفساد يعود في جانب كبير منه إلى النفس البشرية ومدى تمسكها أو تخليها عن دينها ومرجعيتها الأخلاقية

– الفساد يحتاج إلى بيئة غير أخلاقية ونفس خاوية من الإيمان

–  كل إنسان في الإسلام يجب أن يكون رقيبا على نفسه

– فلسفة الإسلام في مكافحة ظاهرة الفساد تعتمد على علاج الأسباب المؤدية للظاهرة

– من معالجة الإسلام لظاهرة الفساد من جذورها ترسيخ العدالة الاجتماعية وجعلها مقصدا أعلى للدين

– الدولة ومؤسساتها الرقابية والتنفيذية تسعى بكامل طاقتها إلى تحقيق العدالة الاجتماعية

– الدولة اتخذت العديد من القرارات لتحقيق قدر أكبر من التوزيع العادل من المنافع والثروات

– الإسلام حارب الفقر باعتباره سببا أساسيا للفساد

– يجب أن تستمر مؤسسات الدولة في التوعية بخطورة الفساد ومحاربته

– الإفتاء حملت لواء بناء الوازع الديني ضد الفساد بكافة أشكاله

– الإفتاء لم تترك فرصة لمحاربة الفساد والتنبيه على مظاهره وأخطاره إلا وقامت باستثمارها .

قال فضيلة الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن انتشار ظاهرة الفساد يعود في جانب كبير منه إلى النفس البشرية ومدى تمسكها أو تخليها عن دينها ومرجعيتها الأخلاقية؛ فكلما ضعف ذلك الارتباط زادت فرص انتشار الفساد.

وأضاف فضيلته – في كلمته التي ألقاها في الندوة التي أقيمت في قصر ثقافة “دمنهور” بحضور محافظ البحيرة تحت عنوان: “معا ضد الفساد”- أن الفساد يحتاج إلى بيئة غير أخلاقية ينتشر فيها الكذب والنفاق والرياء والخيانة، وإلى نفس خاوية من الإيمان، لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا.

وأوضح المفتي، أنه لذلك عني الإسلام في المقام الأول باستهداف تلك النفس البشرية، وبتقوية دور الرقابة الذاتية والتعويل عليها قبل الاعتماد على أي نوع اخر من أنواع الرقابة.

وأوضح فضيلته أن كل إنسان في الإسلام يجب أن يكون رقيبا على نفسه، وأن يزن أعماله في الدنيا قبل أن توزن عليه يوم القيامة.

واستدل بالمبدأ الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم، عمليا لأمته في كثير من المواقف؛ من بينها ما روي عنه صلى الله عليه وسلم عندما كان يتفقد جيشه فوجد جنديا خارجا عن الصف؛ فوكزه صلى الله عليه وسلم ليستقيم في الصف؛ فلما رأى صلى الله عليه وسلم تألم الجندي كشف بطنه الشريفة وطلب من الجندي أن يقتص منه.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن حضارة الإسلام قد قامت واستقرت منذ بدايتها على هذا الوازع النفسي؛ فإن تلك الجماعة الصغيرة التي تسللت من مكة في بداية ظهور الإسلام هربا من بطش وقسوة السادة المستبدين ووصلت إلى المدينة المنورة وهي في أقصى درجات الضعف مجردة عن جميع الموارد والأسباب المادية سوى إيمانها العميق وشريعتها الإلهية، لم تكن تلك الجماعة لتستطيع في خلال أقل من قرن أن ترتقي إلى أعلى سلم الحضارة الإنسانية إلا إذا كانت تحتكم إلى مجموعة من القيم الإنسانية الراقية، وكان في القلب من تلك القيم “العدل والنزاهة والصلاح”. 

فى ذات السياق أوضح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن الإسلام حارب الفقر كونه سببا أساسيا للفساد، وعاملا مهما من عوامل انتشاره؛ ومن ثم أولى الإسلام قضية القضاء على الفقر من جذوره عناية كبيرة.

وأضاف في كلمته التي ألقاها في الندوة التي أقيمت في قصر ثقافة دمنهور بحضور محافظ البحيرة تحت عنوان: «معا ضد الفساد»، أنه وفي هذا الإطار ترى النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وعلماء الأمة وأئمتها يقرنون الفقر بالكفر في كثير من المواقف؛ فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر»، وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: «لو كان الفقر رجلا لقتلته».

وقال إن الإسلام حث على العمل وطلب الرزق في محاولة لعلاج مشكلة الفقر بطريقة تنموية، مشيرا إلى أن الزكاة تأتي كأحد أهم الوسائل الفعالة التي واجه بها الإسلام الفقر وما يترتب عليه من نشر للفساد؛ فتشريع الزكاة في المجتمع يحميه من الفساد؛ حيث إنها تعمل على تطييب نفس الفقير تجاه الغني وتجاه المجتمع ككل، مما يولد لديه شعورا إيجابيا بالانتماء فلا يسعى للسرقة أو الاختلاس ويعمل على حماية المال العام.

وذكر فضيلة المفتي: “أن الخطاب الديني في محاربة هذه الظاهرة المدمرة يجب أن يرتكز على ما سبق؛ فالإسلام لديه منهج في محاربة تلك الظاهرة سابق لكل المحاولات التي تمت في هذا السياق، وفي هذا الصدد ينبغي أن تستمر مؤسسات الدولة في القيام بدورها في التوعية بخطورة الفساد ومحاربته كل في مجاله”.

محافظ البحيرة ومفتي الجمهورية في ندوة «معا ضد الفساد»

وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية قد حملت لواء بناء الوازع الديني ضد الفساد بكافة أشكاله، وذلك بما أصدرته من فتاوى في هذا الأمر؛ وذلك في سياق قيامها برسالتها المتمثلة في بيان الأحكام الشرعية في إطار من الانضباط المؤسسي الواعي بتحقيق مصالح الخلق في ظل مقاصد الشريعة، ولم تترك دار الإفتاء المصرية فرصة لمحاربة الفساد والتنبيه على مظاهره وأخطاره إلا وقامت باستثمارها؛ فأصدرت في هذا السياق فتاوى تبين حرمة الاعتداء على المال العام، وحرمة التعدي على الملكية الشائعة واستغلال الطرقات العامة وأراضي الدولة، وأصدرت فتاواها عن حرمة دفع الرشوة، وتحريم الاحتكار، وغير ذلك كثير.

وأوضح فضيلته أن ذلك يأتي من منطلق الوعي بأن الفساد يبقى في النهاية؛ برغم كل تجلياته الاجتماعية؛ ظاهرة ترتكز في الأساس على الفرد بحسبانه مادة الحركة الأولى لهذه الظاهرة وليس ثمة أقدر من الدين على التعامل مع الفرد وتنميته إيمانيا وصنع سياج داخل قلبه يقيه شر الوقوع في هذه الممارسات البغيضة.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!