أخبار مصرعاجلمجتمع مدنى

وكيل الأزهر: الاجتهادَ مكوِّن أصيل من مكونات هويَّتِنا وحضارتنا من اهم رسائل وكيل الأزهر لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية «الاجتهاد ضرورة العصر»

وزير الشئون الإسلامية بالسعودية: الرئيس السيسى بطل يبنى جمهورية مصر الجديدة

وكيل الأزهر: الاجتهادَ مكوِّن أصيل من مكونات هويَّتِنا وحضارتنا من اهم رسائل وكيل الأزهر لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية «الاجتهاد ضرورة العصر

وكيل الأزهر: الاجتهادَ مكوِّن أصيل من مكونات هويَّتِنا وحضارتنا من اهم رسائل وكيل الأزهر لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية «الاجتهاد ضرورة العصر
وكيل الأزهر: الاجتهادَ مكوِّن أصيل من مكونات هويَّتِنا وحضارتنا من اهم رسائل وكيل الأزهر لمؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية «الاجتهاد ضرورة العصر

كتب : وراء الاحداث

وكيل الأزهر: علماء الأمة بذلوا أعمارَهم للإسهامِ في بناءِ الحضارةِ وتشكيلِ ملامحِها

◄ وكيل الأزهر: «الاجتهادَ الواعي» دليلٌ واضح على خصوبةِ الشَّريعةِ وسعةِ أحكامِها

◄ «الاجتهادَ الواعي» يحفظ على الإنسان  إيمانَه وعقيدَتَه في مواجهةِ أمواجِ الفتنِ والمغرياتِ

◄ وكيل الأزهر: دعمَ الأصواتِ غير المؤهلة للفتوى والدَّفعَ بها إلى الصَّدارةِ لا يُفيدُ دينًا ولا وطنًا

الأزهر قلعة الاجتهاد منذ نشأته وحتى اليوم والنصوص الظنية هي محل الاجتهاد ولا تجديد في النُّصوص القطعية بحال من الأحوال

الإسلام رفع عن العقل الحجر والوصاية وأطلقَه من أسر الوهم وقيود سوء الفهم

دعم الأصوات الغير مؤهلة للحديث في الدين والدفع بها إلى الصدارة لا يفيد وطنا ولا يحفظ أمنا ولا سلاما .

 

كتب :وراء الاحداث 

أكد فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، على مجموعة من الرسائل المهمة خلال كلمته في مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ال٣٣ والذي ينعقد تحت عنوان “الاجتهاد ضرورة العصر” (صوره، ضوابطه، رجاله، الحاجة إليه)، بحضور أكثر من ٢٠٠ وزير ومفتٍ وعالم ومفكر من ٥٥ دولة.

وجاءت الرسالة الأولى: إنَّ الأزهر الشريف كان قلعة الاجتهاد منذ نشأته، وحتى يوم الناس هذا، وسيظل إن شاء الله.

الرسالة الثانية: إن الاجتهاد في عصرنا الحالي يقتضي أن يكون اجتهادًا جماعيًّا ومؤسسيا؛ لتعدد الاختصاصات العلمية، وتشابك القضايا بين علوم عدة، ناهيك عما تتيحه الرقمنة من إمكانيات لم تتح لفقهائنا الأوائل.

الرسالة الثالثة: إن تحقيق نهضة الأمة لا يكونُ إلا بالسير في خطين متوازيين:
الأول: خط ينطلق من القرآن والسنة، ثم مما يتناسب وقضايا العصر من كنوز التراث، مع مراعاة التعدد في الفهمِ والفكرِ والرَّأي بما لا يخرجُ عن قواعد المناهج المستقرة؛ دون احتكار التفكيرِ والنظر وقصر الحق في مذهب واحد دون غيرِه، فمثلُ هذا الخطابِ لم يعرفْه الإسلام في أي عصرٍ من عصور الازدهار أو الضعف.
والثَّاني خط مواز ننفتح فيه على الآخرين بهدف استكشاف عناصر التقاء يمكن توظيفها في تشكيل إطار ثقافي يضم الجميع تحت لواء صيغةٍ وُسطى، تحترمُ الهويات، وتصون المجتمعات، وتؤمن الأوطان، بما لا يصادر فيه تراث على حداثة، ولا تجور فيه حداثة على تراث.

الرسالة الرابعة إنَّ الأزهر مُمثلا في جماهير علماء الأمة وهيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية بمصر، قال كلمته الأخيرة في قضية الاجتهاد في مؤتمره الخاص بالتجديد – بأنه لا تجديد في النصوص القطعية بحالٍ من الأحوالِ، أما النصوص الظنية فهي محل الاجتهاد والتَّجديد.

والرسالة الخامسة: إننا يجب أن نعمل على زيادة الوعي بما في الواقع من تحديات، وأن نعرف ما يُراد بأوطانِنا وأمتِنا، وأن تقوَى ثقةُ النَّاسِ في مؤسَّساتِنا، وأن نستفيدَ من معطياتِ الواقع حتّى لا نتخلَّف عن ركبِه.

الرسالة السادسة: الاجتهاد في الْإِسلام أقوى دلِيلٍ على أَن دينَنا الحنيف قد رفع عن العقل الحجر والوصاية وأطلقه من أسر الوهم وقيود سوء الفهم، بل إنَّ إعمال العقل والتَّفكير والنظر والتأمل مطلوبات شرعية فـ«العقلُ لن يَهْتَدِيَ إِلَّا بِالشَّرْعِ، وَالشَّرْعُ لم يتَبَيَّن إِلَّا بِالْعقلِ، فالعقلُ كالأساسِ وَالشَّرْعُ كالبناءِ وَلنْ يُغنيَ أساسٌ مَا لم يكن بِنَاءٌ، وَلنْ يثبتَ بِنَاءٌ مَا لم يكن أساسٌ» كما قالَ حجَّةُ الإسلامِ أبو حامدٍ الغزاليُّ -رحمَه اللهُ تعالى.

الرسالة السابعة: من الغريبِ في ظل هذا الواقع الذي يفرض التخصص والمؤسسية والجماعية في الاجتهاد، أن نرى أفرادا غير مؤهلين يتصدرون للكلام باسم الدين فيأتون بأعاجيب لم يُسبقوا إليها، دون نظرٍ لهوية ثابتة أو مجتمعٍ مستقر، أو وطنٍ آمنٍ.
وليس يخفى علينا أن دعم هذه الأصوات، والدفع بها إلى الصدارة، والعمل على تضخيمها لا يفيد دينا ولا وطنا، ولا يحفظ سلامًا ولا أمنًا.

قال وكيل الأزهر الشريف د.محمد الضويني، إن اختيار المجلسَ الأعلى للشُّئونِ الإسلاميَّةِ بوزارةِ الأوقافِ لقضية «الاجتهاد» وطرحِها ومعالجتِها في هذه المحاورِ الجامعةِ؛ هو اختيار  في غايةِ الأهميَّةِ، مؤكدًا أنَّ الاجتهادَ مكوِّنٌ أصيلٌ من مكوِّناتِ هويَّتِنا وحضارتِنا، وأنَّ كتبُ أهلِ العلمِ على اختلافِ فنونِها وعصورِها شاهدةٌ بأنَّ العلماءَ الأُمناءَ قد راقبوا ما يدورُ في جنباتِ أزمانِهم بعينِ البصيرةِ والحكمةِ، وتفاعلوا مع هذا الحراكِ الحياتيِّ بما يمكنُ أن نسمِّيَه «الاجتهادَ الواعي».

وأوضح الدكتور “الضويني” خلال كلمته بالمؤتمر الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تحت عنوان: «الاجتهاد ضرورة العصر “صوره.. ضوابطه.. رجاله.. الحاجة إليه”»، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة وفود ووزراء من 55 دولة؛ أنَّ المُتأمل لما كتبَه هؤلاءِ العُلماءُ الأُمناء يقف إجلالًا وتعظيمًا لهذه العقولِ المبدعةِ الَّتي يسَّرتْ لنا فهمَ الدِّينِ ووضَّحتْ لنا أحكامَ الشَّريعةِ وطرائقَ الاجتهادِ، وبذلتْ أعمارَها للإسهامِ في بناءِ الحضارةِ وتشكيلِ ملامحِها. مشيرًا إلى أن «الاجتهادُ الواعي» إذا كان فريضةً حضاريَّةً؛ فإنَّه كذلك ضرورةٌ مجتمعيَّةٌ، تشتدُّ الحاجةُ إليه في وقتٍ توصفُ فيه أحكامُ الإسلامِ وتراثُه بالجمودِ والانغلاقِ، وفي وقتٍ تتجدَّدُ فيه الحياةُ، وتقتضي متغيراتُها المتسارعةُ أحكامًا مرنةً، تستجيبُ للواقعِ من ناحيةٍ، ولا تناقضُ الثَّابتَ المستقرَّ من الأحكامِ من ناحيةٍ أخرى.

وبين وكيل الأزهر أن «الاجتهادَ الواعي» ليس شعارًا أو تنظيرًا، وإنَّما هو ما ينقلُ الأمَّةَ من الكسلِ العقليِّ إلى حالةٍ من النَّشاطِ الفكريِّ الَّذي يمكِّنُ صاحبَه من طرحِ رُؤًى جديدةٍ مبدعةٍ تتوافقُ مع حاجاتِ الإنسانِ المتباينةِ من عصرٍ إلى عصرٍ، وتحفظُ عليه إيمانَه وعقيدَتَه في مواجهةِ أمواجِ الفتنِ والمغرياتِ، موضحًا أنَّ هذا «الاجتهادَ الواعي» دليلٌ واضحٌ على خصوبةِ الشَّريعةِ وسعةِ أحكامِها، بما يضمنُ الاستجابةَ لحاجاتِ النَّاسِ مع المحافظةِ على حقِّ اللهِ، في ظل الواقعُ الذي يشهدُ تطوُّراتٍ كثيرةً في كافَّةِ المجالاتِ العلميَّةِ والثَّقافيَّةِ والاجتماعيَّةِ والاقتصاديَّةِ والسِّياسيَّةِ، تنشأُ عنها كثيرٌ من المستجدَّاتِ والقضايا الَّتي تتطلَّبُ أحكامًا ملائمةً، وتحتاج إلى اجتهادٍ جماعيٍّ متعدِّدِ الرَّؤى، من خلالِ علماءِ المجامعِ الفقهيَّةِ بعيدًا عن الاجتهاداتِ الفرديَّةِ.

وأشار وكيل الأزهر الشريف إلى أنه من الغريب في ظلِّ هذا الواقعِ الَّذي يفرضُ التَّخصُّصَ والمؤسَّسيَّةَ والجماعيَّةَ في الاجتهادِ؛ أن نرى أفرادًا غيرَ مؤهَّلين يتصدَّرون للكلامِ باسمِ الدِّينِ فيأتون بأعاجيبَ لم يُسبقوا إليها، دون نظرٍ لهويَّةٍ ثابتةٍ، أو مجتمعٍ مستقرٍّ، أو وطنٍ آمنٍ. مؤكدًا أنَّ دعمَ هذه الأصواتِ، والدَّفعَ بها إلى الصَّدارةِ، والعملَ على تضخيمِها؛ لا يُفيدُ دينًا ولا وطنًا، ولا يحفظُ سلامًا ولا أمنًا. مؤكدًا الاجتهادُ في زمانِنا هذا أشدُّ ضرورةً؛ خاصَّةً بعد ما حملَه العصرُ من أدواتٍ أتاحتْ المعلوماتِ، وسهَّلتْ التَّواصلَ بين العلماءِ والخبراءِ، لافتًا إلى أن هذه الأدواتِ الميسِّرةَ تحملُ معها العسرَ والمشقَّةَ من ناحيةٍ أخرى؛ فقد جرَّأتْ غيرَ المؤهَّلين على التَّصدُّرِ، وأتاحتْ الفرصةَ لهم لطرحِ أراءٍ تقذفُ بمن يأخذُ بها إلى غياباتِ التَّطرُّفِ المظلمِ.

 فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف

كما ألقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، كلمة المملكة العربية السعودية في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، تحت عنوان (الاجتهاد ضرورة العصر)، بمشاركة أكثر من 100 شخصية إسلامية عالمية من 90 دولة حول العالم، حيث وجه في مستهلها التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي راعي المؤتمر واصفا إياه بالبطل المسدد، باني الجمهورية الجديدة. 

وأكد وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبداللطيف آل الشيخ على ثوابت المملكة العربية السعودية في التصدي للإرهاب والغلو والتطرف، ونشر الوسطية والاعتدال التي أمر بهما الدين الإسلامي الحنيف. 
وأشار ” آل الشيخ ” إلى أن العالم يمر هذه الأيام بأوقات عصيبة، تضع أهل العلم والاجتهاد أمام أحمال ثقيلة ومسؤوليات جسام، تتطلب منهم بذل جهود كبيرة لربط الناس بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، على أن تكون جهود جماعية مؤسساتية تكّون نظرة شاملة وعامة، محذرا من أن الاجتهادات الفوضوية التي تسود هذا الزمان، تتطلب من أهل العلم تأهيل المجتهدين وإعدادهم، ليكونوا قادرين على دراسة الأحداث وبيان صلاحية النص الشرعي في حل قضايا المجتمعات وتوضيح أحكامه، على قاعدة وسطية الإسلام وسماحته.
وشدد الوزير على أن محاربة الإرهاب والتطرف هو واجب شرعي، اقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام، منوها بما حققته المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله في هذا الإطار، عبر الجهود العظيمة التي بذلتها والتي أبهرت العالم وأبرزت من خلالها سماحة الإسلام ووسطية الأمة واعتدالها، وبعدها عن الغلو والجفاء والإفراط والتفريط.
ونوه الوزير آل الشيخ، بالجهود التي تبذلها قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، في خدمة الإسلام والمسلمين وتقديم العون لهم أينما كانوا، انطلاقا من مبادئ الدين الحنيف والرحمة بالإنسان.
واختتم وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كلمته: “كل التحية للرئيس البطل عبدالفتاح السيسي الذي حمى مصر من الإرهاب والتطرف وكان هذا فضل من الله على مصر أن سخر لها الرئيس السيسي الذي ثبت دعائم الاستقرار ويعمل على بناء الجمهورية الجديدة”، كما قدم شكره وتقديره لوزارة الأوقاف المصرية على تنظيم المؤتمر بمشاركة كوكبة من العلماء والمفكرين والمثقفين والمهتمين بالشان الاسلامي من دول العالم راجيًا أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة منه .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!