عاجلعالم الفن

وفاة فارسة زمن الفن الجميل الحلوة نادية لطفي اخر وردة فى عقد جميلات السينما عن عمر 83 عامًا

الفارسة لويزفى الناصر صلاح الدين رعت ابطالنا الجرحى بحرب أكتوبر 1973 .. تزوجت ابن الجيران

وفاة فارسة زمن الفن الجميل الحلوة نادية لطفي اخر وردة فى عقد جميلات السينما عن عمر 83 عامًا

وفاة فارسة زمن الفن الجميل الحلوة نادية لطفي اخر وردة فى عقد جميلات السينما عن عمر 83 عامًا
وفاة فارسة زمن الفن الجميل الحلوة نادية لطفي اخر وردة فى عقد جميلات السينما عن عمر 83 عامًا

كتب : وراء الاحداث

تمتعت السينما المصرية بالعصر الذهبى لزمن الفن الجميل الذى ضم نجوم الصف الاول من الرجال والنجمات بمصر والعالم العربى على مدار سنوات طويلة منهم النجمة المتألقة الحلوة شقراء السينما المصرية فكانت نادية لطفى صامتة فى كلامها معبرة فى اداها التمثيلى الراقى مثل راقصات البالية فكانت تتمتع باداء تمثيلى تعبيرى راقى ورائع فى جميع اداورها لاتتكلم كثيرا فكانت صامتة دائما فى مشاهدها فى جميع الافلام فدخلت قلوب الجماهير بادئها التعبيرى الراقى فى الخطايا وهى والمستحيل والباحثة عن الحب وسنوات الحب ولاتطفى الشمس ودورها الخالد فى الناصر صلاح الدين والنظارة السوداء وقصر الشوق وغيرها من الافلام اداء تمثلى راقى لشقراء السينما المصرية الحلوة اخر وردة فى عقد جميلات السينما المصرية .

رحلت الفنانة القديرة نادية لطفي اليوم، بعد شهر على إطفائها شمعة عيد ميلادها الـ 83 في المستشفى حيث كانت تجلس على مقعدها المتحرك، في آخر ظهور علني لها قبل تعرضها لوعكة صحية أدخلتها في غيبوبة مرتين، ووضعت على إثرها الأسبوع الماضي على أجهزة التنفس الاصطناعي.

أعلن الدكتور أشرف زكي، نقيب الممثلين، الثلاثاء، وفاة الفنانة نادية لطفي عن عمر يناهز 83 عامًا، بعد صراع مع المرض.

ونعت نقابة المهن التمثيلية الفنانة الراحلة، وقالت: «رحم الله الفقيدة وألهم أهلها وجمهورها الصبر والسلوان».

كانت الفنانة الراحلة دخلت في غيبوبة بعد تدهور حالتها الصحية مؤخرا، حيث تم وضعها على أجهزة التنفس الصناعى، بغرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات.

دخلت «نادية» إلى الفن منذ خمسينيات القرن الماضى، وقتها كانت أسرتها على علاقة بالسيد جان خورى، وهو مالك أحد أكبر شركتين للإنتاج السينمائى وقتها، ومن باب الود الدائر كان الأخير يدعوها فى أحيان كثيرة لمشاهدة أحد الأفلام التى ينتجها، وبعد نهاية العرض يمازحها: «إنتى أجمل وأحسن من بطلة الفيلم».

ورغم عدم أخذها للجملة على محمل الجد إلا أن القدر غيّر مسار حياتها، ففى منزل جان خورى التقت بالمنتج رمسيس نجيب، الذى عرض عليها أن تكون ممثلة سينمائية فى أفلامه، وهنا قالت لنفسها: «ولِمَ لا؟».

بموجب المقابلة الأخيرة أصبحت بطلة لفيلم «سلطان» مع «ملك الترسو» فريد شوقى فى عام 1958، وهو من إنتاج رمسيس نجيب الذى غير اسمها من بولا محمد شفيق إلى نادية لطفى، اقتباسًا من شخصية الراحلة فاتن حمامة باسم «نادية» فى فيلم «لا أنام».

يظل دور الفارسة الصليبية لويز في فيلم الناصر صلاح الدين من أشهر أدوار الفنانة الراحلة نادية لطفي، إذ أكدت من خلاله أهمية إعلاء العدل في القضايا المصيرية بين البشر بعيدا عن استخدام الدين للوصول إلى أهداف سياسية، كما تظل جملة “لويز الطاهرة البريئة” من أشهر العبارات التي التصقت بها بعد عرض هذا الفيلم، وهي جملة داخل سياق الأحداث استخدمتها الفنانة ليلى فوزي للسخرية منها لمناصرتها فارس عربي (صلاح ذو الفقار) الذي جسد شخصية عيسى العوام.

ولم تكتفِ الفنانة الكبيرة الراحلة بالمشاركة فى الأعمال الفنية فحسب، فعرف عنها مساندتها لعدد من القضايا الوطنية، وهو ما ظهر جليًا فى فترة بناء السد العالى، وقتها سعت للسفر إلى أسوان لمشاهدة هذا الإنجاز العظيم، إلا أن جهودها باءت بالفشل، حتى جاءتها الفرصة بالمشاركة فى فيلم يرصد هذا الأمر، ولحسن حظها شهدت تغيير مجرى النهر: «احتكيت بالعمال وبالبيئة المحيطة بيهم، وشعرت بقوة الإنسان، ورأيت فى تدفق المياه إرادة وعزما وعملا».

كرمها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر،  عن دورها فى فيلم «الناصر صلاح الدين»، كما شاركت فى فيلم «وراء الشمس»، الذى حملت أحداثه إدانة لمرحلة الستينيات، وعن هذه المفارقة قالت: «أنا لست مع حقبة معينة ولست ضد حقبة بعينها، لكنى مع الإنسان فى كل زمان ومكان، وأنا ضد أى انتهاكات لحقوق الإنسان فى الماضى أو الحاضر أو المستقبل، لذلك عندما جاءنى هذا الفيلم قبلت العمل فيه رغم وقوعه فى مأزق إلقاء الأحداث على فترة بعينها».

مواقفها المعلنة لم تقتصر على مجرد الإدلاء بالتصريحات، بل امتدت لمشاركة فعلية على أرض الواقع، فنجد إقامتها بمستشقى قصر العينى لرعاية الجرحى خلال حرب أكتوبر 1973، لتشفى بيدها الحنونة الجرحى من ابطال حرب اكتوبر ولتبث الروح المعنوية فى نفوسهم  فهذة احدى طفات الجمال بالقوى الناعمة التى اختفت الان

من دفتر ذكريات الحلوة نادية لطفى فهى ابنة لـ أب مصري صعيدي النشأة وأم بولندية.. ولدت نادية لطفي في حي “عابدين” وسط القاهرة في الثالث من يناير 1937 وانتقلت للعيش فى حى العباسية  وقفت على مسرح المدرسة في العاشرة من عمرها لتواجه الجمهور لأول مرة، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية في مصر عام 1955 حتى تزوجت ابن الجيران.

مارست في بداية حياتها العملية العديد من الهوايات منها الرسم، ثم التصوير الفوتوغرافي والكتابة، قبل أن تعود إلى موهبتها بالتمثيل حين اكتشفها المخرج والمنتج المصري الراحل رمسيس نجيب ورأى فيها بطلة فيلمه الجديد “سلطان” (1958) مع النجم المصري الراحل فريد شوقي.

وقدمت الفنانة الراحلة عملاً تلفزيونياً واحداً هو مسلسل “ناس ولاد ناس” (1993) وعملاً مسرحياً واحداً هو “بمبة كشر”، وكان لها نشاط ملحوظ في الدفاع عن حقوق الحيوان مع بداية ثمانينيات القرن العشرين

اكتشفها المخرج المصري رمسيس نجيب، وأعطاها اسمها الفني، فاسمها الحقيقي بولا كان صعباً وغريباًً لذلك كان لابد من تغييره، وفي هذه الأثناء كان يعرض فيلم “لا أنام” لفاتن حمامة عن قصة الكتب المصري إحسان عبد القدوس، وكان اسم فاتن بالفيلم هو “نادية لطفي” فقرر نجيب أن يمنحها نفس الاسم، وهو ما أثار غضب إحسان لأنه لم يستأذنه، وهدده ضاحكاً برفع دعوى قضائية عليه وعلى بولا.

لقّبها الفنان القدير الراحل عبد الحليم حافظ بـ “العندليبة الشقراء”، وفقاً لما كشفته الفنانة المصرية خلال حوار أجراه موقع مصر العربية بمناسبة ذكرى العندليب، حيث قالت في الحوار نقلاً عن عبد الحليم: “قال لي العندليب ذات مرة: لُقبت أنا بالعندليب وأنا أُلقبك بالعندليبة الشقراء“.

كما لقب جمهورها بـ “معشوقة الجماهير”، باعتبارها من أبرز نجمات الصف الأول في جميع الدول العربية، في وقت كانت فيه السندريلا سعاد حسني، وسيدة الشاشة فاتن حمامة.

لكنها كانت أكثر من فتاة جميلة شقراء، فقد حفرت أدوارها في تاريخ السينما المصرية بما يقرب من 72 عملاً فنياً طوال مسيرتها الفنية وكانت من إحدى نجمات الصف الأول منذ الخمسينيات وحتى الثمانينات، ومن أبرزها فيلم “الناصر صلاح الدين” الذي أدت فيه دور “لويزا”، إضافة إلى أفلام “السبع بنات” 1961 و”الخطايا” (1962) و”النظارة السوداء” (1963) و”للرجال فقط” (1964) و”أبي فوق الشجرة” (1969) و”المومياء” (1969) و”الأب الشرعي” (1988).


في 1988 قدمت نادية لطفي آخر عمل لها على شاشة السينما وهو فيلم “الأب الشرعي” أمام محمود ياسين ومن إخراج ناجي أنجلو، وفي 1993 قدمت مسلسل “ناس ولاد ناس”.

وخسارة الفنانة القديرة نادية لطفي لم تكن على المستوى الفني فحسب، بل على المستوى الإنساني والاجتماعي أيضاً حيث كانت في الزمن السابق لعالم السوشيل ميديا ملجأ للكثير من جماهيرها من خلال التواصل معهم عبر باب خصصته مجلة الموعد اللبنانية في سبعينيات القرن الماضي تحت اسم “نادية لطفي تحل مشاكل الناس“.

وكانت معظم الخطابات التي تلقتها مرتبطة بمشكلات عاطفية وإنسانية، يواجهها أشخاصٌ معظمهم في سن المراهقة، ولا يجدون حلاً اهت، ما دفعهم لسؤال الفنانة المصرية عن الحل، وهو ما حاولت فعله من خلال الرد على تلك الخطابات عبر صفحات الباب المُخصص لها وبخط يدها، ما أعطى للعلاقة نفحة من البساطة البعيدة عن التكلف والتصنع.

عاطفياً، شهدت حياة نادية لطفي زواجات متلاحقة فاشلة أولها من الضابط عادل بشارة التي انفصلت عنه بعد فترة قصيرة أنجبت خلالها الابن الوحيد أحمد الذي نادراً ما تحدثت عنه في الإعلام أو ظهرت معه في صور.

وكررت التجربة مرة ثانية في فترة السبعينيات، إذ تزوجت من المهندس إبراهيم صادق ولم تنجب منه رغم أنها عاشت معه فترة طويلة، وكانت الزيجة الثالثة من شخص يسمى محمد صبري .

حصلت نادية لطفي على عشرات الجوائز بعد مسيرة فنية امتدت 53 عاماً، وكرمتها مهرجانات مصرية وعربية منها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط ومهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!