بالعبريةعاجل

هدنة غزة.. الكرة في ملعب حماس والأنظار تتجه إلى القاهرة

مفاوضات القاهرة" في وقف حرب غزة؟ ... وفد حماس يزور القاهرة لبحث وقف الحرب في غزة جانتس يزور واشنطن دون موافقة نتانياهو ... هاريس تبحث مع جانتس وقف الحرب وزيادة المساعدات إلى غزة

هدنة غزة.. الكرة في ملعب حماس والأنظار تتجه إلى القاهرة

هدنة غزة.. الكرة في ملعب حماس والأنظار تتجه إلى القاهرة
هدنة غزة.. الكرة في ملعب حماس والأنظار تتجه إلى القاهرة

كتب : وكالات الانباء

قال مسؤول أمريكي، السبت، إن مصير الهدنة المقترحة في غزة يعتمد على موافقة حماس على إطلاق سراح “فئة محددة من الرهائن”، بعد أن قبلت إسرائيل إلى حد كبير الخطوط العريضة للاتفاق.

وقال المسؤول للصحافيين، طالباً عدم كشف اسمه، إن “الكرة الآن في ملعب حماس”، مضيفاً “الإطار موجود، وقبله الإسرائيليون عملياً. من الممكن أن يبدأ اليوم وقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع في غزة، إذا وافقت حماس على إطلاق سراح فئة محددة من الرهائن المعرضين للخطر”.

ومن المقرر أن تنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، الأحد، جولة جديدة من مفاوضات وقف النار في غزة، بحضور وفد من حركة حماس، وممثلين عن إسرائيل. 
وقالت مصادر في وقت سابق، إن وفداً يمثل حركة حماس في المفاوضات يتجه إلى القاهرة، ومن المتوقع أن يسلم “رد الحركة الرسمي” على الاقتراح الذي تم التوصل إليه مع المفاوضين الإسرائيليين في باريس، أواخر الشهر الماضي.
وكثف وسطاء مصريون وقطريون وأمريكيون اجتماعاتهم التفاوضية بحضور ممثلين عن حماس وإسرائيل خلال الفترة الماضية، لتسريع الوصول إلى هدنة في قطاع غزة قبل شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ في 10 مارس (آذار) الجاري.

وذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، أن الوسطاء “سيستأنفون المفاوضات بشأن الهدنة في غزة في القاهرة، الأحد”.
وأعربت واشنطن والدوحة عن أملهما في أن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن قال يوم الخميس الماضي، إن الاتفاق سيستغرق وقتاً أطول بعد مقتل أكثر من 100 مدني فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تزاحمهم على أخذ نصيبهم من مساعدات وصلت إلى المنطقة المحاصرة منذ أشهر طويلة بسبب الحرب. 
وأكد مصدر مقرب من حماس في وقت سابق، إنه بموجب الاقتراح المطروح، ستستمر الهدنة لمدة 6 أسابيع، مقابل أن تطلق الحركة سراح 42 رهينة تحتجزهم في غزة، لقاء إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجونها. 

وأضاف المصدر، أن حماس تصر في شروطها للموافقة على هدنة الأسابيع الستة المقترحة بوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى خارج حدود غزة، ووجود ضمانات تلزم إسرائيل بتعجيل إدخال المساعدات الضرورية للسكان الذين باتوا على شفا مجاعة حقيقية خاصة في المناطق الشمالية. 

كما أكد البيت الأبيض يوم الخميس الماضي، أن إطلاق حماس سراح عدد من الرهائن بحسب بنود الاقتراح المطروح على طاولة المفاوضات “سيؤدي إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة على مدى 6 أسابيع على الأقل”.

مفاوضات القاهرة” في وقف حرب غزة؟

أطفال من غزة يقفون على أنقاض المنازل المدمّرة (أ ف ب)

بينما تتجه جميع الأنظار إلى القاهرة، بعد الإعلان عن استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، الأحد، وفقاً لمصادر أمنية مصرية.

وأضافت المصادر المصرية، أن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، مشيرةً إلى أن إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال غزة، وعودة سكانه.

وتواصل مصر وقطر والولايات المتحدة جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، سعياً لهدنة قبل بدء شهر رمضان، في 10 أو 11 مارس(آذار)، تتيح الإفراج عن رهائن محتجزين داخل القطاع، وإدخال مزيد من المساعدات.

فيما يتوجه وفد قيادي من حركة حماس إلى القاهرة، السبت، لإجراء محادثات جديدة بشأن هدنة في قطاع غزة، حسبما قال مصدر مقرّب من الحركة.

شرط إسرائيلي للمشاركة

من جهة أخرى، ربطت إسرائيل مشاركتها في المفاوضات، المزمع إجراؤها في القاهرة، الأحد، لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس، بإفصاح الحركة عن أسماء الرهائن الذين مازالوا محتجزين لديها.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في موقعها على الإنترنت (واي نت) عن مسؤول إسرائيلي بارز قوله، مساء السبت،: “لن يشارك وفد إسرائيلي في المفاوضات مالم تقدم حماس قائمة بأسماء الرهائن الأحياء المحتجزين لديها”.

موقف أمريكا

أكد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير جمال بيومي، أن توصل محادثات القاهرة لتحقيق هدنة جديدة في غزة، والتي تستأنف، الأحد، يتوقف على موقف الولايات المتحدة.

وقال بيومي “من الواضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن بعض الوقت، خلال الفترة الماضية قبل التوصل لاتفاق حول هدنة جديدة في غزة، إلى جانب إنجاز صفقة الأسرى والمحتجزين، بين حماس وإسرائيل، والموقف الأمريكي غير واضح وغير حاسم”.
نفاق غربي

وتابع “هناك نفاق كبير جداً من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية وحلف الناتو، وهذا طبيعي ومنطقي، لأن اختيارهم الأول هو إسرائيل ولن يستغنوا عنها أبداً، وكل المحاولات التي سعت إلى حل القضية الفلسطينية باءت بالفشل، بسبب هذا الانحياز لإسرائيل”.

وأضاف “لست متفائلاً بخصوص التوصل لاتفاق هدنة جديدة في غزة، خلال محادثات القاهرة، لكن قد يصل الأمر إلى التوصل لاتفاق قبل شهر رمضان لمراعاة مشاعر المسلمين حول العالم، وتهدئة الرأي العام العالمي”.

ضحايا غزة أكبر من حرب أكتوبر

وشدد بيومي، على أن ما يحدث في غزة الآن ضد الإنسانية، فعدد الضحايا يقترب من 40 ألف قتيل حتى الآن، وهذا الرقم أكبر بكثير من ضحايا حرب 6 أكتوبر (تشرين الأول) بين مصر وإسرائيل.

من جهته، أكد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، د. مختار غباشي، أن معاودة المفاوضات بشأن هدنة غزة في القاهرة من جديد لا يعني التوصل لاتفاق مؤكد.

وقال غباشي لـ24: “الوسطاء من مصر وقطر يبذلون جهداً كبيراً جداً في هذا النطاق، لأن الكل حريص على التوصل لهدنة إن لم يكن وقف إطلاق نار قبل حلول شهر رمضان، ويتم الاتفاق خلال محدثات القاهرة على المبادئ الأولية لهذه الهدنة”.

نقاط الخلاف

وتابع “الخلاف ما بين حماس وإسرائيل، يأتي بداية حول مدة الهدنة ما بين 40 يوماً أو 135 يوماً، كما أن هناك خلاف آخر حول أعداد المفرج عنهم من السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل مقابل الرهائن المحتجزين لدى حماس، حيث ترغب حماس في الإفراج عن 40 إلى 50 محتجز مقابل 1500 تفرج عنهم إسرائيل، فيما ترغب إسرائيل في الإفراج عن 400 سجين مقابل 40 التي ستفرج عنهم حماس، أي أن كل أسير لدى حماس يقابله 10 تفرج عنهم إسرائيل.

حماس ترغب في ضمانات

وأضاف “الأزمة التي تواجه المفاوضات في القاهرة ليس كل ذلك، ولكن في أن حماس ترغب في الحصول على ضمانات من الوسطاء بعدم تجدد لإطلاق النار من جديد، أي أنه إذا تم التوصل لهدنة جديدة تكون تمهيداً لإيقاف إطلاق نار كامل، الأمر الثاني أن حماس ترغب في الحصول على تعهد من الوسطاء بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وإصلاح المشافي، وإعادة عملها ورجوع المواطنيين الفلسطينيين إلى مساكنهم في غزة، وانسحاب إسرائيلي من المدن والأماكن الرئيسية”.

واستطرد “الأمر الذي عجل باستئناف المحادثات في القاهرة، هو المجزرتان اللتين ارتكبتهما إسرائيل في شارع الرشيد، وفي دوار النابلسي، لأنهما أثارتا ضجراً كبيراً على المستوى الدولي والإقليمي”.

إسرائيل في أزمة

واستكمل “السؤال الآن هل الوسطاء سيتغلبون على هذه الخلافات ويحدثون توافقاً بي حماس وإسرائيل؟ وارد يحدث ذلك، لكن إسرائيل في أزمة والضغط في الداخل الإسرائيلي على حكومة نتانياهو كبير، إيتمار بن غفير هدد في حالة الوصول إلى إيقاف إطلاق نار بأنه سوف ينسحب من الحكومة وهذا ما يعني سقوطها، رغم أن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد وفّر غطاءً سياسياً لنتانياهو للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، هل الأمر هذه المرة سيكون سارياً لدى لابيد أم لا؟”.

 انفجار الموقف

واختتم غباشي حديثه قائلاً: “أتصور أن هناك أسئلة كثيرة مطروحة صعب الإجابة عليها، لكن المأمول أن نصل إلى وقف إطلاق نار قبل حلول شهر رمضان، خشية انفجار الموقف، ودخول رمضان والقتال مستمر معنى هذا أن هناك أزمة كبيرة جداً قد تحدث، وتنفجر المنطقة بالكامل”.

امرأة دمر القصف الإسرائيلي منزلها في غزة (رويترز)

وفد حماس يزور القاهرة لبحث وقف الحرب في غزة

فى حين يتوجه وفد قيادي من حركة حماس إلى القاهرة، السبت، لإجراء محادثات جديدة بشأن هدنة في قطاع غزة، حسبما قال مصدر مقرّب من الحركة.

وتواصل قطر والولايات المتحدة ومصر جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس سعياً لهدنة قبل بدء شهر رمضان في 10 أو 11 مارس(آذار)، تتيح الإفراج عن رهائن محتجزين داخل القطاع، وإدخال مزيد من المساعدات.

وبعدما كان أعرب عن أمله في تدخل الهدنة حيز التنفيذ في مطلع الأسبوع المقبل، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، إن الاتفاق سيستغرق وقتاً أطول، وذلك بعد مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء توزيع مساعدات في شمال غزة.

وقال مصدر مقرب من حماس، دون الكشف عن هويته: “من المتوقع أن يتوجه وفد قيادي من حماس إلى القاهرة مساء السبت للقاء المسؤولين المصريين المشرفين على مفاوضات وقف النار، ومتابعة تطورات المفاوضات الساعية لوقف العدوان والحرب، وصفقة تبادل الأسرى”.

وأضاف “سيقوم الوفد بتسليم رد الحركة الرسمي حول اقتراح باريس الجديد”.

ويجري الحديث عن هدنة مدتها 6 أسابيع تطلق خلالها حماس سراح 42 إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن 18 عاماً إلى جانب المرضى والمسنين، بمعدل رهينة واحدة في اليوم مقابل إطلاق سراح 10 معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وتطالب حماس بزيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة.

اندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بهجوم نفذته قوات تابعة لحماس اقتحمت الحدود بين غزة وجنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصاً، معظمهم مدنيون، وفقاً يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وردّت إسرائيل متوعدة بـ”القضاء” على حماس، وباشرت حملة قصف على غزة أتبعتها بعمليات عسكرية برية في 27 أكتوبر (تشرين الأول) أسفرت حتى الآن عن مقتل 30320 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب حصيلة وزارة الصحة في القطاع.

الرئيسان التركي والفلسطيني (أرشيف)

فى المقابل يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة أنقرة، يوم الثلاثاء، لإجراء محادثات، حسبما قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، السبت.

ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن المالكي القول إن الرئيسين يعتزمان مناقشة المفاوضات الجارية بشأن الحرب في قطاع غزة المحاصر.

وشكر المالكي أنقرة على “دعمها الثابت” للقضية الفلسطينية، خلال كلمته في منتدى دبلوماسي في منتجع أنطاليا التركي، المطل على البحر المتوسط.

وأردوغان من أشد منتقدي سياسة إسرائيل تجاه فلسطين، ويرفض تصنيف حماس كمنظمة إرهابية، بعكس ما تفعله الدول الأوروبية والولايات المتحدة.

وأدان كل من نظيري المالكي، سامح شكري من مصر، وهاكان فيدان التركي، الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة، في محادثات أنطاليا، السبت.

وقال المالكي إن السلطة الفلسطينية هي السلطة “الشرعية” الوحيدة لإدارة غزة بعد الحرب، رافضاً خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للسيطرة الكاملة على غزة باعتبارها “باطلة سياسياً”.

وعقد في الجمهورية التركية جلسة خاصة عن الأوضاع في قطاع غزة خلال منتدى أنطاليا الدبلوماسي شارك فيها وزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ووزير الخارجية التركي.

كما تناولت الجلسة الخاصة بقطاع غزة خلال المنتدى التحديات التي تواجهها وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إثر تعليق بعض الدول المانحة مساهماتها المالية، بما يعرقل من عمل الوكالة ويضع مزيداً من الأعباء على كاهلها، وبما يضاعف من حجم المأساة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة.

كما شهد هامش المنتدى عدداً من اللقاءات الثنائية مع بعض الوزراء والمسؤولين والأكاديميين ووسائل الإعلام العربية والعالمية.

فى اتجاه اخر من المقرر أن يسافر وزير الحرب بيني جانتس، إلى واشنطن يوم الأحد، في رحلة لم يتم تنسيقها مسبقاً مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، حسبما أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وأثارت الرحلة المقبلة توترات بين غانتس ونتانياهو، حيث نقلت وسائل الإعلام العبرية عن مسؤولين قولهم إن رئيس الوزراء “أوضح للوزير غانتس أن إسرائيل لديها رئيس وزراء واحد فقط”.
وقالوا إن الرحلة تم تنظيمها دون موافقة رئيس الوزراء وتتعارض مع اللوائح الحكومية التي تتطلب “من كل وزير الحصول على موافقة مسبقة على السفر مع رئيس الوزراء، بما في ذلك الموافقة على خطة السفر”.

ومن المتوقع أن يسافر غانتس إلى لندن قادماً من واشنطن، حسبما ذكر موقع واي نت.
وتأتي زيارته في الوقت الذي تشعر فيه إدارة بايدن بالإحباط المتزايد تجاه نتنياهو وحكومته.
وقال بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع إن إسرائيل ستخسر الدعم الدولي إذا حافظت على “حكومتها المحافظة بشكل لا يصدق”.
وتقول الولايات المتحدة إنها عازمة على التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف القتال مؤقتاً في غزة ويطلق سراح الرهائن الإسرائيليين.

نائب الرئيس الأمريكي كاملا هاريس (رويترز)

فيما ذكرمسؤول بالبيت الأبيض إن نائب الرئيس الأمريكي كاملا هاريس، ستلتقي، الإثنين، مع بيني غانتس عضو حكومة الحرب الإسرائيلية، في إطار سعي واشنطن للتوصل إلى اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار، وزيادة تدفق المساعدات إلى غزة.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن من المتوقع أن تتناول المحادثات، موضوعات من بينها الحد من الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين، وتأمين وقف مؤقت لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وزيادة المساعدات للقطاع.

وأوضح المسؤول أن هاريس “ستعبر عن قلقها بشأن سلامة ما يصل إلى 1.5 مليون شخص في رفح”، مضيفاً أن إسرائيل لديها أيضاً “الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة التهديدات الإرهابية المستمرة من حماس”.

وأكد بيان لغانتس أنه سيجتمع مع هاريس، وكذلك مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، ومع أعضاء جمهوريين وديمقراطيين بالكونغرس.

وجاء في البيان أن “الوزير غانتس أبلغ رئيس الوزراء شخصياً بمبادرة منه، يوم الجمعة، بنيته السفر، من أجل تنسيق الرسائل التي سيتم نقلها في الاجتماعات”.

من المقرر أن يسافر وزير الحرب بيني غانتس إلى واشنطن، الأحد، في رحلة لم يتم تنسيقها مسبقاً مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، حسبما أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

وأثارت الرحلة المقبلة توترات بين غانتس ونتانياهو، حيث نقلت وسائل الإعلام العبرية عن مسؤولين قولهم إن رئيس الوزراء “أوضح للوزير غانتس أن إسرائيل لديها رئيس وزراء واحد فقط”.

وقالوا إن الرحلة تم تنظيمها دون موافقة رئيس الوزراء وتتعارض مع اللوائح الحكومية التي تتطلب “من كل وزير الحصول على موافقة مسبقة على السفر مع رئيس الوزراء، بما في ذلك الموافقة على خطة السفر”.

يهود متشددون في احتجاجات ضد التجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي (وكالات)

غزة تضغط على اليهود المتشددين للخدمة في الجيش الإسرائيلي

على صعيد اخرتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بتصاعد الغضب في إسرائيل حيال اليهود المتشددين المعفيين من الخدمة العسكرية في الجيش، على عكس غالبية مواطني الدولة العبرية.

واكتسب الجدل بشأن إعفاء اليهود المتشددين من الخدمة زخماً إضافياً في الأيام الأخيرة، بعد خروج تظاهرات عدة، في قضية تهدد بزعزعة الائتلاف الهشّ لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
ودعا المحتجون نتانياهو الذي تضم حكومته ممثلين لليمين المتطرف، للتحرك باسم “العدالة الاجتماعية” ووضع حدّ لهذا الاعفاء، في وقت استدعى الجيش مئات الآلاف من جنود الاحتياط إلى صفوفه، بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وهتف إسرائيليون الإثنين في تحرك وسط القدس “مجموعة من الكسالى!”، “الطفيليون!”، أمام مجموعة من نحو 20 يهودياً متشدداً بلحاهم الطويلة يرتدون الزي التقليدي الأسود، حضروا للتشويش على تظاهراتهم وهم يؤدون الصلاة ويرقصون ويرددون بأعلى صوت “الموت أفضل من الالتحاق بالجيش!”.
غير بعيد من ذلك، تجمّع حوالى ألف شخص رافعين الأعلام الإسرائيلية، لمطالبة الحكومة بإلزام اليهود المتشددين الذين يعتمدون إجمالاً أسلوب حياة بعيداً عن الحياة العامة للمجتمع، على أداء الخدمة العسكرية.
من بين هؤلاء العديد من جنود الاحتياط مثل أورين شفيل، وهو مهندس يبلغ 52 عاماً، ويقيم في مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة. وبعيد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، التحق مجدداً بوحدته العسكرية، على غرار حوالى 340 ألف جندي احتياط. وقال، إن “زوجتي لا تستطيع النوم. هكذا يكون الأمر عندما تكون إسرائيلياً. يجب على المجتمع بأكمله أن يشارك”.
وبموجب اتفاق يعود لإقامة دولة إسرائيل في العام 1948، يعفى الرجال اليهود الذين يختارون الدراسة التلمودية بدوام كامل في مدرسة دينية تأجيلاً سنوياً للخدمة العسكرية حتى سن 26 عاماً حين ينالون إعفاء كاملاً.

“تحمل العبء” 

في ذلك الوقت، كان الهدف تمكين نخبة مكونة من 400 شاب من الحفاظ على عالم دراسات النصوص المقدسة والذي اندثر إلى حد كبير خلال المحرقة.
ولكن عدد “الحريديم” بلغ الآن 1,3 مليوناً، مع معدل ولادة 6 أطفال لكل امرأة، مقارنة بـ 2,5 وسطياً في البلاد. والعام الماضي، تمّ إعفاء 66 ألفاً منهم تراوح أعمارهم بين 18 و26 عاماً من الخدمة العسكرية.
ويخصهّم نتانياهو بمعاملة خاصة، اذ يضم ائتلافه الحكومي الحزبين المتشددين الأساسيين في إسرائيل، أي “شاس” و”يهدوت هتوراة”، ما يهدد باسقاط الحكومة بحال انسحابهما منها. 
وعاد الجدل حول الخدمة العسكرية مع الصدمة التي تسبب بها هجوم حماس، ولاحقاً مع إعلان الجيش تمديد مدة الخدمة (من 32 إلى 36 شهراً للرجال) ومدة الاحتفاظ بالجنود الاحتياط، من أجل تأمين المزيد من القوات للحرب.
ووصل الجدل الى أروقة الحكومة.
الأربعاء، أثارت دعوة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى إلحاق اليهود المتشددين بالخدمة العسكرية، في ما بدا تحدياً لرئيس الوزراء، الخشية من أزمة سياسية.
لكن غالانت أكد أن على الحكومة بأكملها دعم طلب كهذه للمضي فيه. وقال “علينا جميعا تحمل العبء”.
وأبدى نتانياهو ثقته في “التوصل الى اتفاق” بشأن التحاق المتشددين بالجيش دون أن يؤدي ذلك لانهيار الائتلاف والذهاب لانتخابات جديدة في خضم حرب تقترب من إتمام شهرها الخامس.

“سمكة خارج الماء”

ويخشى الحريديم الذين يحاذرون الاختلاط خارج مجتمعاتهم، أن يفقد أطفالهم “نقاءهم” الديني وأن ينصرفوا عن قيمهم الدينية والتقليدية من خلال مخالطة آخرين في الجيش. وهم يتوجسون بشكل خاص من اختلاط الرجال والنساء في الأماكن العامة، وهو ما “تحظره التوراة”، بحسب شموئيل (23 عاماً)، وهو طالب في مدرسة تلمودية بالقدس.
وأكد يهودا تشين، وهو متشدد آخر من القدس، “سنحارب ذلك بأي ثمن. إخراج صبي من المدرسة الدينية أمر مستحيل، إنه مثل إخراج سمكة من الماء، سيموت خلال دقيقة”.
إلا أن ما يناهز ألف من الحريديم باتوا يلتحقون بالجيش كل عام، ما يعرّضهم للنبذ من مجتمعاتهم. وارتفع عدد طلبات الانضمام بعد هجوم السابع من أكتوبر، ولكن من دون أن يتحول ذلك الى إقبال واسع.
ولا تضغط مؤسسة الجيش لتحقيق ذلك.
وقال ضابط سابق رفيع، “هم ليسوا مقاتلين جيدين، وليس لدينا الوقت، في خضم الحرب، لتمضية أشهراً من أجل تدريب أشخاص لم يتلقوا أي تعليم” باستثناء الديني. ويدعو الحاخام بتسلئيل كوهين إلى الاتفاق على “أهداف معقولة” وتدريجية لدمج الشباب في الجيش الذي يجب بدوره أن يتنازل، كأن يوافق على إحداث وحدات غير مختلطة بين الجنسين.
ويستبعد تومر بيرسيكو، الباحث الديني في معهد “شالوم هارتمان” في القدس، حصول تغيير جذري على المدى القصير.
وتوقع، أن “تحصل الحكومة على مهلة اضافية أو ستكسب الوقت من خلال إيجاد شكل من أشكال الخدمة المدنية” يقبل بها اليهود المتشددون.

مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية: انتشار الجنود في غزة يعرضهم للخطر والجيش يضيع الوقت في القطاع

مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية: انتشار الجنود في غزة يعرضهم للخطر والجيش يضيع الوقت في القطاع

 

بينما حذرت مصادر عسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية من عجز الجيش الإسرائيلي على المناورة العسكرية السريعة والمكثفة في غزة وتعرض الجنود لهجمات مباغتة أو بالعبوات الناسفة.

ونقل موقع واللاه العبري عن مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها أن هناك تحذير في “مؤسسة الدفاع” من وضع “لا يستطيع فيه الجيش الإسرائيلي القيام بمناورة سريعة ومكثفة، والقيام ايضا بمهام عملياتية مثل تحديد مواقع منازل الإرهابيين والأنظمة تحت الأرض، والمسح والتدمير، ونتيجة لذلك يستطيع العدو الاقتراب من القوات وضربها بواسطة النيران المضادة أو العبوات الناسفة”.

وانتقدت المصادر العسكرية الإسرائيلية عدم اتخاذ قرارات حاسمة، وقالت: “في الوقت الحالي، يضيع الجيش الإسرائيلي وقته في قطاع غزة”.

وأشار موقع “واللاه” إلى وجود خلافات بين قادة الجيش وأعضاء مجلس الحرب وأعضاء منتدى الأركان العامة للجيش الإسرائيلي بشأن اجتياح رفح. 
وينقل الموقع عن ضابط كبير في القيادة الجنوبية للجيش قوله: “لا نريد توسيع المناورة إلى رفح أو المعسكرات المركزية بشكل يتزامن مع اتفاق لإطلاق سراح الرهائن، ما يفرض توقفا للهجوم ومنع زخم عملياتي حاسم لهزيمة حماس وتسليم كبار المسؤولين”، مضيفا أن “الأيام المقبلة ستكون متوترة. سيطلب من المستويات السياسية والعسكرية العليا دراسة التطورات في المفاوضات واتخاذ قرار بشأن مسائل كبرى”.
وتنتشر حاليا فرقتين قتاليين في الجيش شمال قطاع غزة و4 فرق قتالية من الألوية في منطقة خان يونس، في وقت تنتشر فيه قوات على طول حدود القطاع.

وفي تحديث لبياناته على موقعه الرسمي مساء اليوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 585 عسكريا في صفوفه منذ السابع من أكتوبر، بين ضباط وجنود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!