بالعبريةعاجل

الرباط تعلن اعتراف إسرائيل بـ “مغربية الصحراء”والخارجية المغربية: التطبيع مع إسرائيل أسهم في رفع المبادلات التجارية بين البلدين بنسبة 160%

...زيارة هرتسوج لواشنطن.. الرئيس الإسرائيلي بين الواقعية والوجه الودود... "خطة إسرائيل الحاسمة".. سموتريتش يخير الفلسطينيين بين البقاء دون حقوق والهجرة والرصاص

الرباط تعلن اعتراف إسرائيل بـ “مغربية الصحراء”والخارجية المغربية: التطبيع مع إسرائيل أسهم في رفع المبادلات التجارية بين البلدين بنسبة 160%

الرباط تعلن اعتراف إسرائيل بـ "مغربية الصحراء"والخارجية المغربية: التطبيع مع إسرائيل أسهم في رفع المبادلات التجارية بين البلدين بنسبة 160%
الرباط تعلن اعتراف إسرائيل بـ “مغربية الصحراء”والخارجية المغربية: التطبيع مع إسرائيل أسهم في رفع المبادلات التجارية بين البلدين بنسبة 160%

كتب : وراءالاحداث 

قال بيان للديوان الملكي المغربي، الإثنين، إن إسرائيل قررت الإعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.

وذكر البيان الذي نشره موقع هسبريس، أن الملك محمد السادس تلقى رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أبلغه فيها قرار تل أبيب بالاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء”.

وجاء القرار، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي، عن تعيين أول ملحق عسكري له في المغرب.

واختار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الليفتنانت جنرال هرتسي هاليفي الكولونيل شارون إيتاخ، وهو من أصول مغربية، من قيادة الجبهة الداخلية لمنصب الملحق العسكري في المغرب، من بين سلسلة من التعيينات في المناصب الرفيعة في الجيش ، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

كانت الرباط استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب في ديسمبر (كانون الأول) 2020، في إطار الاتفاقات الإبراهيمية التي شملت عدة دول عربية برعاية الولايات المتحدة، مقابل اعتراف الأخيرة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.

وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة (أرشيف)

واعلن وزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة، إن الاتفاق الإبراهيمي مع إسرائيل أسهم في رفع المبادلات التجارية بين البلدين 160%.

جاء ذلك في تصريحات نشرها موقع هسبريس المغربي، الثلاثاء، لبوريطة أدلى بها عبر تقنية الفيديو في منتدى اللجنة اليهودية الأمريكية AJC العالمي.

وألقى بوريطة الضوء على العلاقات المغربية الإسرائيلية، خاصة على المستوى التجاري، موضحاً أن الاتفاق الإبراهيمي أسهم في تحقيق نمو غير مسبوق في تجارة المملكة مع إسرائيل.

وقال إن المملكة “تفخر بشدة بتراثها اليهودي ودعمها للمجتمع اليهودي ومؤسساتها”، منوّهاً إلى أن “علاقات المغرب مع الجالية اليهودية تاريخية. لقد كان المغرب تاريخياً أرضاً للتعايش، حيث عاش جميع المغاربة في سلام ووئام تحت حماية الملوك المغاربة”.
كانت الرباط استأنفت علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب في ديسمبر (كانون الأول) 2020، في إطار الاتفاق الإبراهيمي الذي شمل عدة دول عربية برعاية الولايات المتحدة.
وأصبح المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، بعد قطع موريتانيا علاقاتها مع إسرائيل في 2010.

بموجب الاتفاق المغربي الإسرائيلي، اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع البوليساريو المدعومة من الجزائر.
ومنذ تطبيع العلاقات تبادل مسؤولون في الدولتين عدة زيارات تناولت التعاون التجاري والأمني.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، اتفق المغرب وإسرائيل على توسيع تعاونهما العسكري ليشمل الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الالكترونية، على ما أفاد بيان لقيادة القوات المسلحة الملكية الثلاثاء إثر اجتماع لجنة مشتركة بالرباط.
قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، أمس الاثنين، إن اتفاق أبراهام مع إسرائيل أسهم في رفع المبادلات التجارية بين البلدين بنسبة 160%.
وذكرت صحيفة “هسبريس”، اليوم الثلاثاء، أن بوريطة قد ألقى الضوء على العلاقات المغربية الإسرائيلية، خاصة على المستوى التجاري، موضحا أن اتفاق أبراهام أسهم في تحقيق نمو غير مسبوق في تجارة المملكة مع إسرائيل.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - سبوتنيك عربي, 1920, 08.06.2023

ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات بوريطة جاءت في كلمة له عبر تقنية الفيديو في منتدى اللجنة اليهودية الأمريكية AJC العالمي.
وأضاف ناصر بوريطة:

العلاقات الثنائية مع إسرائيل تتحسن على جميع المستويات، والمغرب قد استقبل أكثر من 12 زيارة لمسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، وقفزة بنسبة 160% في المبادلات التجارية، وزيادة بمقدار 5 أضعاف في عدد السياح الإسرائيليين خلال العامين الماضيين.

وأشار وزير الخارجية المغربي إلى أن المملكة “تفخر بشدة بتراثها اليهودي ودعمها للمجتمع اليهودي ومؤسساتها، منوّها إلى أن “علاقات المغرب مع الجالية اليهودية تاريخية. لقد كان المغرب تاريخيا أرضا للتعايش، حيث عاش جميع المغاربة – مسلمين ويهود – في سلام ووئام تحت حماية الملوك المغاربة”.
وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن المغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد قطعها في عام 2000، بسبب الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وبذلك أصبح المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، بعد قطع موريتانيا علاقاتها مع إسرائيل في 2010، ويعتبر السادس بين البلدان العربية بعد السودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن ومصر.
وتم اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازع عليها بين المغرب والجبهة البوليسارية المدعومة من الجزائر، وفقًا للاتفاق الثلاثي بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة.

اول ملحق عسكري اسرائيلي في المغرب

وفي وقت سابق الاثنين، اعلن الجيش الإسرائيلي في بيان تعيين ملحق عسكري لدى المغرب بهدف ترقية مستوى التعاون الامني بين البلدين.

وقال البيان ان الملحق شارون إيتاح، وهو من اصول مغربية ويشغل حاليا منصب قائد لواء حيفا في الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، سيتولى مهمته رسميًا في المغرب في الأشهر المقبلة.

ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءا من اراضيه، فيما يخوض نزاعا منذ عقود مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، والتي تسعى لاعلانها دولة مستقلة.

وعام 2020، اعترف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء، وذلك كجزء من صفقة تضمنت رفع مستوى علاقات الرباط وتل ابيب.

كانت الرباط اشترطت لاقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل بما في ذلك فتح سفارة في تل ابيب ان تعترف الاخيرة رسميا بالسيادة المغربية على الصحراء، وهو الامر الذي لم يحصل يعد

وتقتصر العلاقات حاليا على مكتبي ارتباط في كلا البلدين يقومان مقام سفارتين، لكن بصورة غير رسمية.

نتانياهو وبايدن (أرشيف)

من جهته وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لزيارة الولايات المتحدة لعقد “اجتماع”، هو الأول منذ عودة نتانياهو إلى منصبه أواخر العام الماضي، ولم يتم تحديد موعد اللقاء، لكنه سيكون قريباً بعد انتهاء الطرفين من الترتيبات اللازمة.

وقال مكتب نتانياهو في بيان: “دعا الرئيس بايدن رئيس الوزراء نتانياهو لعقد اجتماع في الولايات المتحدة قريباً، قبل رئيس الوزراء الدعوة وتم الاتفاق على أن يقوم الفريقان الإسرائيلي والأمريكي بتنسيق تفاصيل الاجتماع”.

تأتي الدعوة بينما تتمسك حكومة نتانياهو بخطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل والتي يرى معارضوها أنّها تقوّض الديموقراطية في الدولة العبرية. وكان بايدن انتقد هذه الخطة.

وأضاف البيان، أنه خلال مكالمة هاتفية، الإثنين، بين الجانبين، قام نتانياهو “بإطلاع الرئيس الأمريكي على القانون الذي سيتم إقراره الأسبوع المقبل في البرلمان، وعزمه على محاولة الحصول على دعم شعبي واسع خلال فترة العطلة الصيفية حول بقية عملية (التشريع)”.

وأكد مكتب نتانياهو، أن المحادثة الهاتفية بينهما كانت “طويلة وودية”.

تأتي دعوة بايدن في اليوم نفسه الذي سيتوجه فيه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى الولايات المتحدة، حيث من المتوقع أن يلتقي بايدن في البيت الأبيض.

وأعرب بايدن سابقاً، عن أمله في أن يتراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن قانون التعديلات القضائية الذي أثار أزمة سياسية لحكومته واحتجاجات في إسرائيل.

وقبل أيام انتقد بايدن، حكومة نتانياهو بشدة، قائلاً إنها تضم أعضاءَ في المجلس الوزاري المصغر هم الأكثر تطرفاً بين الذين رأيتهم في حياتي، وأعود بالزمن إلى غولدا مئير. (رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 17 مارس/ آذار 1969 حتى 1974).

وطالبت صحف إسرائيلية، بايدن بالاستمرار في الإعراض عن لقاء نتانياهو، طالما أنه يسمح بالهجمات على القضاء ويمكن أجندة المستوطنين في الضفة الغربية.

بايدن وهرتسوغ (رويترز)

فى حين ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن تل أبيب بحاجة إلى فحص واقع علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، قبل زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، مشيرة إلى أن تلك الزيارة لن تكون قادرة على إخفاء ما سمته بـ “التحدي الجديد” في العلاقات بين البلدين.

إسرائيل مختلفة

أضافت جيروزاليم بوست في تحليل، أن زيارة الرئيس الإسرائيلي لواشنطن هذا الأسبوع سوف يصحبها الضجيج التقليدي الذي يتعلق بالعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، لافتة إلى أن هرتسوغ يحظى بالاحترام على نطاق واسع بين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، وله علاقات قوية طويلة الأمد مع المسؤولين الأمريكيين والجالية اليهودية الأمريكية، واستطردت الصحيفة: “لكن الرئيس الإسرائيلي يمثل إسرائيل مختلفة عن حكومة اليمين المتطرف الموجودة الآن في تل أبيب“. 

 اختلاف الوضع

أشارت الصحيفة إلى أنه عندما زار هرتسوغ واشنطن آخر مرة في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، كانت نبرة زيارته تعمل بشكل أو بآخر كالمعتاد، نصائح حول التحالف الدائم بين الولايات المتحدة وإسرائيل، إدانات التحيز ضد إسرائيل في المحافل الدولية، لكن عندما عاد هرتسوغ إلى إسرائيل، حقق بنيامين نتانياهو نصراً كبيراً في انتخابات الكنيست في نوفمبر (تشرين الثاني).

ومع تولي حكومته في العام الجديد، شرع رئيس الوزراء في العمل بقوة على قلب القضاء الإسرائيلي المستقل -وهو حجر الزاوية لديمقراطيتها- وتفاقم الوضع في الضفة الغربية، من خلال السماح ببناء المستوطنات غير القانونية، بينما أشعل الوزراء المتطرفون نيران إرهاب المستوطنين، وفقاً للصحيفة.

وذكرت الصحيفة أنه عندما يذهب هرتسوغ إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، ستكون الخلفية، إقرار مشروع قانون يجرد المحكمة العليا من قدرتها على مراجعة معقولية تصرفات المسؤولين الحكوميين بقراءته الأولى في الكنيست، والذي إذا أصبح قانوناً، سيزيل تحقيقاً رئيسياً ضد الفساد والسلوك التعسفي.

مسار خطير وغير ليبرالي

وتشير الصحيفة إلى أنه في يونيو (حزيران)، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن خطط لبناء 5700 منزل استيطاني جديد في الضفة الغربية، بعد أيام فقط من تسليم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش – القومي المتطرف الذي هتف لهجوم المستوطنين في فبراير (شباط) في بلدة حوارة الفلسطينية- سيطرة شبه كاملة على عملية التخطيط الاستيطاني، وفي الشهر نفسه، اقتحم المستوطنون عدة بلدات فلسطينية، وعلقت الصحيفة: “هذه ليست سوى بعض من أحدث الخطوات التي اتخذتها إسرائيل في مسار خطير وغير ليبرالي”.

وقالت إنه عندما التقى الرئيسان جو بايدن وهرتسوغ آخر مرة، تحدث الرئيس الأمريكي عن “التزام صارم” تجاه إسرائيل، على أساس “المبادئ والقيم والأفكار”، مستطردة: “إن استخدام نفس الخطاب الأسبوع المقبل دون التطرق للأزمة الخطيرة للديمقراطية الإسرائيلية سيكون خطأ فادحاً”.

في مرمى النيران

وتقول الصحيفة “إن المبادئ والأفكار والقيم التي ناشد الرئيس بايدن العودة إليها في أكتوبر (تشرين الأول) -المثل العليا لدولة آمنة ويهودية وديمقراطية- أصبحت الآن في مرمى النيران”.
 
ما الذي يجب فعله؟

وأضافت أنه يجب على الرئيس الأمريكي جو بايدن أن يمدح هرتسوغ باعتباره صوت العقل الذي تشتد الحاجة إليه في إسرائيل، ويجسد روح العلاقات الدائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي تسعى الولايات المتحدة إلى رعايتها وتقويتها.

وتابعت: “على بايدن أن ينقل أيضاً أن الولايات المتحدة لا ترى أن الأمور تسير بشكل طبيعي، لا ينبغي له أن يتراجع عن تصريحاته الأخيرة بشأن القلق حول الأجندة المتطرفة التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، يجب عليه أن ينقل أن تعامل إسرائيل مع الضفة الغربية، والاندفاع لإعادة تشكيل القضاء، يقوض المصالح والقيم الأمريكية، ويهز الرابطة التي لا تتزعزع بين الولايات المتحدة وإسرائيل التي دافع عنها منذ فترة طويلة”.

ولفتت إلى أن الأهم من ذلك، هو أن عليه إعادة تأكيد قراره بعدم استضافة رئيس الوزراء نتانياهو في البيت الأبيض، طالما أنه يسمح بالهجمات على القضاء ويمكن أجندة المستوطنين في الضفة الغربية.

ورأت جيروزاليم بوست أنه على الجالية اليهودية الأمريكية أن تفعل الشيء نفسه، وأن تتبنى قيم هرتسوغ، مع توضيح أن الغالبية العظمى في المجتمع الإسرائيلي تدعم الولايات المتحدة في التصدي لأجندة الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي تضر بشكل واضح بمصالح الولايات المتحدة والعلاقة بين البلدين.

من ناحية اجرى  في خطة زعم أنها ستنهي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، خير وزير إسرائيلي بارز الفلسطينيين بين العيش ضمن دولة يهودية بحقوق منقوصة أو الهجرة أو القتل لمن أصر على المقاومة المسلحة.

جاء ذلك في دراسة نشرها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتس، أحد رموز اليمين المتطرف، بمجلة هاشيولوش تحت عنوان “خطة إسرائيل الحاسمة”، معتبرا أن حل الدولتين وصل إلى طريق مسدود وحان الوقت “لكسر النموذج” وإيجاد الطريقة المناسبة للخروج من هذه الحلقة التي لا تنتهي.

وقال سموتريتش إن تحقيق هذا الهدف يتطلب “الأفعال في المقام الأول”، على نحو تطبيق السيادة الإسرائيلية الكاملة على مناطق الضفة الغربية، وإنهاء النزاع بالاستيطان على شكل إنشاء مدن ومستوطنات جديدة في عمق المنطقة وجلب مئات الآلاف من المستوطنين الإضافيين للعيش فيها.

واعتبر أن هذا “سيوضح للجميع أن الواقع في الضفة الغربية لا رجوع فيه، وأن إسرائيل موجودة لتبقى، وأن الحلم العربي بدولة في الضفة لم يعد قابلا للحياة”.

أما عن الفلسطينيين فيرى سموتريتش أن أمامهم بديلين أساسيين: الذين يقبلون بالتخلي عن تطلعاتهم القومية يمكنهم البقاء والعيش كأفراد في “الدولة اليهودية” والتمتع بكل الفوائد التي جلبتها “الدولة اليهودية” إلى الأرض المحتلة.

والذين يختارون عدم التخلي عن طموحاتهم الوطنية سيحصلون على مساعدات للهجرة إلى إحدى الدول العديدة التي يدرك فيها العرب طموحاتهم الوطنية، أو إلى أي وجهة أخرى في العالم.

وتابع: “لن يتبنى الجميع أحد هذين الخيارين. سيكون هناك من سيواصل اختيار خيار آخر” في إشارة إلى مقاومة الاحتلال، مشددا على أنه سيتم التعامل معهم من قبل قوات الأمن بيد قوية وفي ظل ظروف أكثر سهولة للقيام بذلك.

وزعم سموتريتش أن هذه الخطة هي “الأكثر عدالة وأخلاقية بكل المقاييس – التاريخية والصهيونية واليهودية”، وهي الخيار الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى الهدوء والسلام والتعايش الحقيقي.

ووضع سموتريتش برنامجا من مرحلتين لتنفيذ هذه الخطة، وصف المرحلة الأولى و”الأكثر أهمية” بالنصر من خلال التسوية حيث يتعين على إسرائيل أن تثبت فيها “أهم حقيقة أساسية: نحن هنا لنبقى” وأن “طموحنا القومي لدولة يهودية من النهر إلى البحر هو حقيقة واقعة، حقيقة غير قابلة للنقاش أو التفاوض”.

وأوضح أن هذه المرحلة ستتحقق من خلال عمل سياسي قانوني لفرض السيادة على كل الضفة الغربية، ومع تكثيف عملية الاستيطان. 

أما المرحلة الثانية، فهي وضع الفلسطينيين أمام الخيارين المذكورين والنصر العسكري على من سيختارون مواصلة الكفاح المسلح ضد إسرائيل – “قتل من يحتاج إلى القتل، ومصادرة الأسلحة حتى آخر طلقة، وإعادة الأمن لمواطني إسرائيل”، حسب سموتريتش.

يمكننا تقدير أن هذه العملية ستستغرق عدة سنوات، أعتقد أن الجزء الأكبر من الخطة يمكن تحقيقه بنجاح في السنوات الأولى من التسوية الحاسمة.

واعتبر أن الموقف العربي المستمر يثبت أن “حل الدولتين”، غير واقعي تماما: “الحد الأقصى الذي يرغب اليسار الإسرائيلي في تقديمه هو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي يرغب فيه (العرب) الأكثر اعتدالا، وهناك تناقض ملازم بين وجود الدولة اليهودية والتطلعات الوطنية الفلسطينية.”

وقال إن هدف الخطة والتي أطلق عليها اسم “أمل واحد”، هو “عدم إدارة الصراع المستمر بدرجات متفاوتة من الشدة، بل الفوز به وإنهاؤه”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!